قالت الأميركية كوكو غوف المتوجة بلقب بطولة فرنسا المفتوحة للتنس، السبت، وهي أول أميركية من ذوي البشرة السمراء تفوز باللقب منذ عقد من الزمان، إن فوزها في باريس كان من أجل الناس الذين يشبهونها في بلدها ويعانون وسط الاضطرابات السياسية المستمرة.
وقاتلت غوف لتقلب تأخرها بمجموعة لانتصار 6-7 و6-2 و6-4 على أرينا سابالينكا، وتتوج بأول ألقابها في فرنسا المفتوحة ولقبها الثاني في البطولات الأربع الكبرى بعد بطولة أميركا المفتوحة 2023.
وغوف أول أميركية من ذوي البشرة السمراء تفوز ببطولة فرنسا المفتوحة منذ سيرينا وليامز في عام 2015.
وقالت مبتسمة، دون الخوض في المزيد من التفاصيل: «الفوز باللقب يعني الكثير. من الواضح أن هناك الكثير من الأمور التي تحدث في بلدنا الآن. أنا متأكدة من أنكم تعرفون ذلك بالفعل».
وأضافت: «لكنني قادرة على تمثيل الأشخاص الذين يشبهونني في أميركا والذين ربما لا يشعرون بالدعم خلال هذه الفترة، وأن أكون مجرد انعكاس للأمل والنور لهؤلاء الناس».
وكانت هناك اضطرابات سياسية مستمرة في الولايات المتحدة بعد انتخاب الرئيس دونالد ترمب العام الماضي.
وشهدت الأشهر القليلة الأولى من ولاية ترمب هجوماً على جهود التنوع والإدماج، بعد أن قام في غضون أسابيع قليلة بتغيير سياسات تعود لعقود من الزمن لمعالجة الظلم التاريخي الذي لحق بالمجموعات المهمشة.
وألغى ترمب في فترة ولايته الثانية أمراً تنفيذياً تاريخياً يعود إلى عام 1965 ينص على توفير فرص عمل متساوية للجميع، وألغى الإجراءات البيئية لحماية المجتمعات الملونة، وأمر بإلغاء وكالة ساعدت في تمويل الشركات المملوكة للأقليات والنساء.
وأثارت هذه الإجراءات قلق المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يقولون إنها تمحو فعلياً عقوداً من التقدم الذي أحرز بشق الأنفس في مجال المساواة في الفرص للمجتمعات المهمشة.
وقالت غوف: «أتذكر أنني شعرت بفترة من الإحباط بعد الانتخابات، وقالت لي أمي في الرياض (في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024): حاولي فقط أن تفوزي بالبطولة لتمنحي الناس شيئاً يجعلهم يبتسمون قليلاً». وأضافت: «هذا ما كنت أفكر فيه اليوم عندما حملت الكأس».
وتابعت: «رؤية العلم بين الجماهير يعني لي الكثير، قد يشعر بعض الناس بنوع من الوطنية وأشياء من هذا القبيل، لكنني بالتأكيد وطنية وفخورة بكوني أميركية، وفخورة بتمثيل الأميركيين الذين يشبهونني والأشخاص الذين يدعمون نوعاً ما الأشياء التي أدعمها».
