أعلن «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي أن بنك «ويلز فارغو» لم يعد خاضعاً للقيود التي فرضها عليه عام 2018 بسبب ثقافة المبيعات والخدمات المصرفية السيئة.
يُعدّ هذا القرار انتصاراً لبنك «ويلز فارغو» الذي أمضى نحو عقد من الزمان يحاول فيه إقناع الجمهور وصانعي السياسات بأنه غيّر أساليبه.
وصرح تشارلي شارف، الرئيس التنفيذي لبنك «ويلز فارغو»، في بيان: «نحن اليوم شركة مختلفة وأقوى بكثير؛ بفضل العمل الذي أنجزناه». كما أعلن شارف أن كل موظف من موظفي «ويلز فارغو»، البالغ عددهم 215 ألفاً، سيحصل على مكافأة قدرها 2000 دولار لإحداث نقلة نوعية في البنك.
وكانت ثقافة «ويلز فارغو» المؤسسية تفرض أهداف مبيعات غير معقولة على موظفي فروعها؛ مما دفع بالموظفين إلى فتح ملايين الحسابات الوهمية لتحقيق تلك الأهداف. وأطلق كبار المسؤولين التنفيذيين في «ويلز» على فروعه اسم «متاجر»، وكان من المتوقع من الموظفين بيع أكبر عدد ممكن من المنتجات المصرفية للعملاء، حتى لو لم يرغب العميل فيها أو يحتاج إليها.
وبعد تحقيق أجرته صحيفة «لوس أنجليس تايمز»، أوقف «ويلز فارغو» ثقافة المبيعات لديه وطرد كثيراً من قياداته وأعضاء مجلس إدارته. وقد كلفت فضيحة الحسابات الوهمية «ويلز فارغو» مليارات الدولارات من الغرامات وخسارة الأعمال، وشوهت سمعته بشكل دائم، لا سيما أن الفضيحة انكشفت بعد سنوات قليلة فقط من الركود الكبير والأزمة المالية. وكُشف لاحقاً عن أن «ويلز فارغو» فتح نحو 3.5 مليون حساب لم يكن العملاء يرغبون فيها أو يحتاجون إليها.
ولدفع «ويلز» إلى إصلاح نفسه، اتخذ «مجلس الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي خطوة غير عادية بوضع و«يلز فارغو» في برنامج لا يسمح للبنك بالنمو أكثر مما كان عليه في عام 2018. ولم يسبق لأي بنك أن وُضع في مثل هذا البرنامج، المعروف باسم «سقف الأصول».
ومنذ توليه منصبه في عام 2019، كان هدف شارف إقناع «بنك الاحتياطي الفيدرالي» بأن «ويلز فارغو» قد أصلح «ممارساته المصرفية السامة».
وارتفعت أسهم «ويلز فارغو» بأكثر من 3 في المائة خلال تداولات ما قبل السوق يوم الأربعاء، بعد رفع «الاحتياطي الفيدرالي» الحد الأقصى لأصوله.
وقال «دويتشه بنك» إن «رفع سقف الأصول، إلى جانب الاستثمارات الكبيرة في كثير من القطاعات الرئيسية، سيدفعان بنمو ربحية السهم إلى نحو 20 في المائة سنوياً خلال المدة بين 2026 و2028».


