يستعد فريق القادسية، مساء الجمعة، لخوض النهائي الثامن في تاريخه، وهو أول نهائي له في بطولة كأس الملك، في مواجهة تاريخية تُعد الأولى له أيضاً أمام نادي الاتحاد في هذه المسابقة.
الظهور الأول لأبناء الخبر في المباريات النهائية كان عام 1990، حين واجه الهلال في نهائي كأس الاتحاد السعودي لكرة القدم، وانتهت المواجهة بخسارة القادسية بهدف نظيف سجله عبادي الهذلول على أرض ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي في الخبر.
بعد عامين، عاد الفريق إلى النهائي من جديد، هذه المرة في بطولة كأس ولي العهد موسم 1992، ليحقق أولى ألقابه على الإطلاق، عندما انتصر على الشباب بركلات الترجيح، في مباراة احتضنتها مدينة الملك فهد الرياضية، تحت قيادة المدرب السعودي الكبير خليل الزياني.
النهائي الثالث جاء سريعاً في موسم 1993، وواجه فيه الهلال مجدداً في كأس الاتحاد السعودي، غير أن المباراة انتهت بخسارة القادسية بعد اللجوء إلى ركلات الترجيح، وكانت المواجهة على ملعب نادي الاتفاق.
وفي النهائي الرابع، نجح القادسية في إحراز لقبه الثاني، عندما تفوّق على النصر بهدفين دون ردّ، سجلهما بندر الخالدي وعبد الرحمن بورشيد، على أرضية ملعب الأمير سعود بن جلوي، وذلك ضمن منافسات كأس الاتحاد السعودي.
لكن العام نفسه شهد خيبة أمل قدساوية، بعدما خسر الفريق نهائي كأس الكؤوس العربية الذي أُقيم في قطر، أمام الأوليمبيك البيضاوي المغربي بهدف دون مقابل، حمل توقيع اللاعب توفيق بلاغة، ليكون ذلك النهائي الخامس في تاريخ النادي.
وفي عام 1994، كتب القادسية فصلاً تاريخياً حين بلغ النهائي السادس وحقق أول بطولة خارجية في تاريخه، بعدما تُوّج بكأس الكؤوس الآسيوية، ليصبح أول نادٍ سعودي وعربي يحرز هذه البطولة. وجاء الإنجاز بعد التغلب على فريق جنوب الصين من هونغ كونغ بنتيجة 6-2 في مجموع المباراتين، حيث انتصر ذهاباً بأربعة أهداف مقابل اثنين، سجّلها كل من عبد الله الضبعان، ومحمد الفرحان، وصالح القنبر، والبرازيلي خوزيه كارلوس، ثم فاز إياباً بهدفين نظيفين أحرزهما صالح العنبر وغازي عسيري.
أما النهائي السابع في مسيرة القادسية، فكان في كأس ولي العهد لموسم 2005، عندما واجه الهلال مجدداً، وانتهت المواجهة بخسارة الفريق بنتيجة 2-1؛ إذ سجل للهلال كل من محمد الشلهوب ومحمد العنبر، بينما أحرز هدف القادسية الوحيد البرازيلي جوزيه سوزا.
يُشار إلى أن القادسية بلغ نهائي كأس الملك الحالي بعد سلسلة انتصارات، بدأت بتجاوز العروبة في دور الـ32، ثم الوحدة، فالتعاون، وأخيراً الرائد في نصف النهائي، ليحجز مكانه في المباراة النهائية التي تجمعه لأول مرة بالاتحاد في تاريخ مواجهاتهما ضمن هذه البطولة.


