صلاح: منحت ليفربول قلبي فأهداني لقب «الأسطورة»

قال إن تجديد عقده جاء بعد تفكير عميق

صلاح محتفلا بلقب الدوري الإنجليزي مع ليفربول (أ.ب)
صلاح محتفلا بلقب الدوري الإنجليزي مع ليفربول (أ.ب)
TT

صلاح: منحت ليفربول قلبي فأهداني لقب «الأسطورة»

صلاح محتفلا بلقب الدوري الإنجليزي مع ليفربول (أ.ب)
صلاح محتفلا بلقب الدوري الإنجليزي مع ليفربول (أ.ب)

شدد النجم المصري محمد صلاح على علاقته الوطيدة بجماهير ليفربول الإنجليزي، وشعوره المتنامي بقيمته داخل نادي، مؤكدًا أن ما قدّمه طوال السنوات الماضية وضعه في مكانة خاصة يصعب تجاهلها.

وبحسب صحيفة «ليكيب» الفرنسية، فقد كشف هداف ليفربول عن جوانب إنسانية ومهنية من مسيرته الطويلة مع الفريق، مؤكدًا أنه يشعر بمكانته التاريخية، ومعتزًّا بلقب «الأسطورة» الذي منحه له جمهور ليفربول بفضل سنوات من التألق والإنجازات.

وقال صلاح إن هدفه الرئيسي منذ بداية الموسم كان الفوز بالدوري الإنجليزي، موضحًا أنه كان يشعر أن الجماهير تستحق هذا التتويج بعد طول انتظار، خصوصًا أنهم لم يتمكنوا من الاحتفال بلقب 2020 كما يجب بسبب ظروف الجائحة.

وأضاف: «التتويج بالدوري كان لحظة خاصة جدًا، ولحظة ردّ جميل للجماهير التي ساندتنا طوال الطريق».

وعن مكانته داخل النادي، أجاب صلاح دون تردد: «نعم، أعلم أنني أصبحت أسطورة في ليفربول. هذا النادي أعطاني الكثير، لكني أعطيته قلبي وجهدي، والجماهير تعرف ذلك جيدًا».

واعتبر أن الاستمرارية في الأداء والحسم في المباريات الكبرى هو ما منحه هذا التقدير في عيون جماهير النادي.

كما أشاد صلاح بمدربه يورغن كلوب، قائلًا إن الفريق تغيّر كليًا تحت قيادته، وأصبح أكثر توازنًا ومرونة، مؤكدًا أن التعاقدات الجديدة منحتهم عمقًا وتنوعًا في الأداء، وأن كلوب مدرب يعرف كيف يُخرج أفضل ما في لاعبيه.

النجم المصري يلتقط سيلفي مع بنر يحمل صورته في مدرجات ليفربول (أ.ب)

وتحدث صلاح عن واحدة من أصعب لحظات الانكسار في مسيرته، وهي نهائي دوري أبطال أوروبا 2018 أمام ريال مدريد، والذي غادره باكيًا إثر إصابة تعرض لها بعد تدخل عنيف من سيرجيو راموس، قائلاً: «تلك كانت من أصعب لحظات مسيرتي. شعرت أن حلمي يُنتزع مني. لكنني عدت أقوى بعدها.

وفيما يتعلق بجائزة الكرة الذهبية، أقر صلاح بأنها حلم يراوده، معتبرًا أن الفوز بها سيكون تتويجًا لمسيرته، وقال إنه اقترب منها مرات كثيرة، لكنه يؤمن أن الاستمرار في تقديم الأفضل هو الطريق الوحيد لتحقيق ذلك.

واختتم صلاح حديثه بالتأكيد على أن قراره بتمديد عقده مع ليفربول جاء بعد تفكير عميق، قائلاً: «كان أمامي عدة خيارات، لكنني شعرت أنني لم أنته بعد من كتابة فصلي في تاريخ ليفربول. لا زال لدي ما أقدمه».

الجدير بالذكر أن محمد صلاح لا يزال يحتفظ بسجله كأحد أبرز اللاعبين في تاريخ النادي الإنجليزي، وهو أول لاعب عربي وأفريقي يدخل قائمة أساطير «الريدز» بالأرقام والإنجازات.


مقالات ذات صلة

الحكم بالسجن على سائق اقتحم احتفالات ليفربول

رياضة عالمية احتفالات ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي شابها حادث الدهس المتعمد (رويترز)

الحكم بالسجن على سائق اقتحم احتفالات ليفربول

حُكِم بالسجن مدة 21 عاماً و6 أشهر على سائق اقتحم في نوبة غضب حشوداً كانت تحتفل بفوز ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (ليفربول (المملكة المتحدة))
أوروبا موقع حادث الدهس في ليفربول مايو الماضي (أ.ف.ب)

السجن 21 عاماً ونصف لمرتكب حادث دهس مشجعي ليفربول

 صدر، اليوم الثلاثاء، حكم بالسجن لمدة 21 عاماً ونصف على شخص بريطاني تسبب في إصابة أكثر من 130 بدهسه بسيارته حشداً من مشجعي فريق ليفربول لكرة القدم .

«الشرق الأوسط» (لندن )
أوروبا صورة من موقع الحادث في ليفربول (أ.ف.ب)

ادعاء بريطاني: منفذ حادث دهس جماهير ليفربول فعل فعلته لأنه «فقد أعصابه»

قال ممثلون للادعاء اليوم (الاثنين) مع بدء إجراءات النطق بالحكم على شخص بريطاني أصاب أكثر من 130 شخصاً بجروح، إن ذلك حدث لأنه فقد أعصابه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية شدد دايك قائد ليفربول على أهمية صلاح للفريق بعد الفوز 2-صفر على برايتون آند هوف ألبيون (د.ب.أ)

فان دايك يأمل في بقاء صلاح مع ليفربول بعد انتهاء كأس الأمم الأفريقية

شدد فيرجيل فان دايك قائد ليفربول على أهمية محمد صلاح للفريق بعد الفوز 2-صفر على برايتون آند هوف ألبيون في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيان راش (رويترز)

إيان راش أسطورة ليفربول يتعافى من الإنفلونزا

يقضي إيان راش، الهداف التاريخي لفريق ليفربول الإنجليزي، فترة تعافي في المستشفى بعدما قضى يومين في العناية المركزة بعد تعرضه للإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (لندن )

البرازيل تستضيف كأس الملوك للمنتخبات الشهر المقبل

أعلن دوري الملوك الأربعاء تنظيم النسخة الثانية من البطولة (دوري الملوك)
أعلن دوري الملوك الأربعاء تنظيم النسخة الثانية من البطولة (دوري الملوك)
TT

البرازيل تستضيف كأس الملوك للمنتخبات الشهر المقبل

أعلن دوري الملوك الأربعاء تنظيم النسخة الثانية من البطولة (دوري الملوك)
أعلن دوري الملوك الأربعاء تنظيم النسخة الثانية من البطولة (دوري الملوك)

أعلن دوري الملوك الأربعاء تنظيم النسخة الثانية من بطولة كأس الملوك للمنتخبات 2026، التي تستضيفها مدينة ساو باولو في البرازيل خلال الفترة من 3 إلى 17 يناير (كانون الثاني) 2026، بمشاركة 20 منتخباً وطنياً من مختلف أنحاء العالم، من بينها 4 منتخبات عربية.

وجاء الإعلان الرسمي خلال المؤتمر الصحافي الافتراضي الذي جمع الإعلام الدولي بحضور جيرارد بيكيه مؤسس ورئيس دوري الملوك إلى جانب أسطورتي كرة القدم البرازيلية رونالدو نازاريو وكاكا، وجميعهم من المتوجين سابقاً بلقب كأس العالم لكرة القدم.

وأكد جيرارد بيكيه مؤسس ورئيس دوري الملوك أن بطولة كأس الملوك للمنتخبات تمثل محطة رئيسية في روزنامة الدوري العالمية، مشيراً إلى أن تنظيم البطولة في البرازيل يمنحها بُعداً استثنائياً، خصوصاً مع مشاركة حامل اللقب على أرضه وبين جماهيره، ما يرفع من مستوى المنافسة والتفاعل الجماهيري عالمياً.

كما أعرب بيكيه عن إعجابه بالمستوى الذي قدمته المنتخبات العربية في النسخة السابقة من البطولة، وكذلك في دوري الملوك بنسخته العربية، مؤكداً أنه يتوقع حضوراً أقوى ومنافسة متقدمة من المنتخبات العربية خلال كأس الملوك للمنتخبات 2026.

من جانبه، قال رونالدو نازاريو، رئيس بطولة كأس الملوك للمنتخبات، إن شغف الجماهير البرازيلية بكرة القدم، إلى جانب الطابع الترفيهي المبتكر للبطولة، يشكلان مزيجاً مثالياً لنجاح الحدث، مؤكداً أن كأس الملوك للمنتخبات تُعد إضافة نوعية تكمل كرة القدم التقليدية، وتسهم في توسيع قاعدتها الجماهيرية حول العالم.

كما يمثل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البطولة كل من المنتخب السعودي الذي سيتم الإعلان عن رئيسه قريباً، ومنتخب قطر بقيادة اليوتيوبر الشهير أبو فلة، إلى جانب المنتخب الجزائري بقيادة المؤثر هاشمي في أول ظهور له ضمن منظومة دوري الملوك، والمنتخب المغربي بقيادة إلياس المالكي الذي يعود للمشاركة مجدداً.

بالإضافة إلى مشاركة عدد من نجوم كرة القدم العالميين الذين يمثلون «قادة المنتخبات»، لدعم منتخباتهم من خلال الظهور الإعلامي والتفاعل الرقمي، من أبرزهم: روبرت ليفاندوفسكي (بولندا)، وويسلي شنايدر (هولندا)، وأرتورو فيدال (تشيلي)، ونيمار دا سيلفا (البرازيل)، وسيرجيو أغويرو (الأرجنتين)، وجيمس رودريغيز (كولومبيا)، وميغيل لايون (المكسيك)، ووستون ماكيني (الولايات المتحدة).

وتُقام منافسات البطولة بنظام دور المجموعات (خمس مجموعات تضم كل منها أربعة منتخبات)، يليها دور الفرصة الأخيرة، ثم الأدوار الإقصائية بمشاركة ثماني منتخبات، وتقام معظم المباريات في صالة دوري الملوك في البرازيل، فيما يقام النهائي بملعب أليانز بارك في ساو باولو، الذي يتسع لأكثر من 40 ألف متفرج، ويُعد من أبرز الملاعب الرياضية في الدولة.

وكانت النسخة الافتتاحية من البطولة قد حققت أرقام مشاهدة قياسية، حيث بلغ عدد الأجهزة المتصلة بالنهائي 3.5 مليون جهاز، وأقيمت المباراة الختامية على ملعب يوفنتوس بمدينة تورينو وسط حضور جماهيري كامل.


درايسايتل أول ألماني يصل إلى ألف نقطة في «دوري الهوكي الوطني»

ليون درايسايتل (أ.ب)
ليون درايسايتل (أ.ب)
TT

درايسايتل أول ألماني يصل إلى ألف نقطة في «دوري الهوكي الوطني»

ليون درايسايتل (أ.ب)
ليون درايسايتل (أ.ب)

أصبح ليون درايسايتل أحدث لاعب، وأول ألماني، يصل إلى تسجيل 1000 نقطة في «دوري الهوكي الوطني لأميركا الشمالية».

وحقق درايسايتل (30 عاماً) هذا الإنجاز بفضل أولى تمريراته الحاسمة الأربع، خلال فوز إدمونتون أويلرز بنتيجة 6-4 على بيتسبرج بينجوينز، مساء أمس الثلاثاء.

وأصبح اللاعب رقم 103 في تاريخ «دوري الهوكي الوطني لأميركا الشمالية»، الذي يحقق هذا الإنجاز، بعدما جمع 1003 نقاط خلال 824 مباراة، بواقع 416 هدفاً و587 تمريرة حاسمة.

وقال درايسايتل: «بصفتي شخصاً نشأ في ألمانيا، كان الطريق يبدو دائماً طويلاً جداً، لقد كان مجرد حلم، بالتأكيد».

وأضاف: «الكثير من العمل الجاد، والكثير من الأشخاص الذين ساعدوني على طول الطريق. هذه الإنجازات تُنسب دائماً إلى لاعب واحد، لكن هناك عدداً كبيراً من الأشخاص الذين لعبوا دوراً كبيراً لكي أحقق هذا الإنجاز».

وأكد: «أنا ممتن للغاية، شاكر جداً، وفخور».

وانضم درايسايتل لفريق أويلرز في 2014، وأصبح أحد أفضل لاعبي «دوري الهوكي الوطني لأميركا الشمالية».


معايير «ذا بيست» تحت المجهر بعد استبعاد مبابي

كيليان مبابي (أ.ب)
كيليان مبابي (أ.ب)
TT

معايير «ذا بيست» تحت المجهر بعد استبعاد مبابي

كيليان مبابي (أ.ب)
كيليان مبابي (أ.ب)

أثار غياب كيليان مبابي عن التشكيلة المثالية لجائزة «ذا بيست 2025» حالة واسعة من الاستغراب، لا سيما أن نجم ريال مدريد كان حاضراً على منصة التتويج ضمن الثلاثة النهائيين للجائزة الفردية إلى جانب الفائز عثمان ديمبيلي ولامين يامال، في مفارقة بدت صادمة لكثيرين داخل الوسط الكروي، وذلك وفقاً لصحيفة «آس» الإسبانية.

الدهشة تصاعدت لحظة الإعلان عن أفضل أحد عشر لاعباً في العالم، حين لم يظهر اسم مبابي ضمن القائمة، رغم أنه سبق أن دخل التشكيلة المثالية في أعوام 2018 و2019 و2022 و2023. ويزداد التناقض وضوحاً إذا ما أُخذ في الاعتبار أن مهاجم ريال مدريد كان أحد أبرز هدافي الموسم، وتُوّج بالحذاء الذهبي لموسم 2024 - 2025، ما جعل غيابه موضع تساؤل، خصوصاً في ظل وجود زميله في الفريق جود بيلينغهام ضمن التشكيلة.

اللافت أن بيلينغهام، الذي قدّم موسماً أقل مستوى مقارنة بالموسم الماضي، دخل التشكيلة المثالية للمرة الثالثة توالياً، وهو ما بدا متناقضاً في نظر كثيرين. ففي الوقت الذي بدت فيه أسماء، مثل كول بالمر لاعب تشيلسي، أو بيدري لاعب برشلونة أكثر انسجاماً مع معايير الأداء، نظراً لما قدّمه الأول في كأس العالم للأندية، وتألق الثاني خلال موسم ناجح مع برشلونة، ظل وجود بيلينغهام محل نقاش، فيما جاء اختيار فيتينيا محل إجماع ولم يثر أي جدل.

وتفسّر لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم جزئياً هذا التناقض الذي أبقى بيلينغهام داخل التشكيلة، وأقصى في المقابل النجم الفرنسي. إذ جرى اختيار أفضل لاعبي العالم عبر لجنة تضم خبراء ومشجعين من مختلف أنحاء العالم، مع منح جميع الأصوات الوزن نفسه بغضّ النظر عن عدد المصوّتين. وحصل اللاعبون على نقاط وفقاً لعدد الأصوات التي نالوها في كل مركز ضمن مجموعات التصويت المختلفة، على أن يُدرج الفائز بالجائزة الفردية مباشرة في التشكيلة، فيما تُمنح المراكز التسعة التالية للاعبين الأعلى نقاطاً، وفق توزيع محدد يشمل حارس مرمى، وثلاثة مدافعين، وثلاثة من لاعبي الوسط، ومهاجمين اثنين، ثم يُستكمل العدد بلاعبين إضافيين من لاعبي الميدان الأعلى نقاطاً مع الالتزام بالحد الأقصى لكل مركز.

وليست هذه المرة الأولى التي يحدث فيها أن ينهي لاعب سباق الجائزة الفردية ضمن المراكز الثلاثة الأولى، ثم يُستبعد من التشكيلة المثالية. ففي عام 2016، حلّ أنطوان غريزمان ثالثاً، لكنه غاب عن أفضل أحد عشر لاعباً في العالم، كما تكرر الأمر في عام 2018 مع محمد صلاح، الذي حلّ ثالثاً ثم استُبعد من التشكيلة. ولم تكن تلك المرة الوحيدة بالنسبة للنجم المصري، إذ تكرر السيناريو ذاته في عام 2021، رغم توسيع الاستثناء حينها للسماح بوجود أربعة مهاجمين، ومع ذلك لم يُدرج اسمه، في واقعة عُدّت من أكثر حالات التهميش إثارة للجدل.

ومثلما أثار وجود بيلينغهام التساؤلات، فإن غياب مبابي ورافينيا معاً كان صادماً بالقدر ذاته. اللاعب البرازيلي في صفوف برشلونة سبق أن عبّر عن استيائه من ترتيبه في سباق الكرة الذهبية حين حلّ خامساً، وفي هذه المناسبة لجأت زوجته إلى السخرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي عقب الإعلان عن التشكيلة المثالية، حيث علّقت قائلة: «هل يلعب كرة السلة؟» في إشارة مباشرة إلى غياب رافينيا.

هذا التجاهل لم يمر مرور الكرام لدى رافينيا، الذي يعد أحد أبرز عناصر برشلونة في عهد المدرب فليك، إضافة إلى تتويجه هدافاً لدوري أبطال أوروبا، ما زاد من حدة الجدل حول معايير الاختيار، وأعاد فتح النقاش حول مدى اتساق الجوائز الفردية مع الأداء الفعلي داخل الملعب.