كرة البرازيل للسيدات تئن... الرعاة غائبون والنقل التلفزيوني معدوم

دوري الدرجة الأولى البرازيلي "برازيلياو" شهد نمواً متواضعاً من حيث الرعاية والظهور الإعلامي (الشرق الأوسط)
دوري الدرجة الأولى البرازيلي "برازيلياو" شهد نمواً متواضعاً من حيث الرعاية والظهور الإعلامي (الشرق الأوسط)
TT

كرة البرازيل للسيدات تئن... الرعاة غائبون والنقل التلفزيوني معدوم

دوري الدرجة الأولى البرازيلي "برازيلياو" شهد نمواً متواضعاً من حيث الرعاية والظهور الإعلامي (الشرق الأوسط)
دوري الدرجة الأولى البرازيلي "برازيلياو" شهد نمواً متواضعاً من حيث الرعاية والظهور الإعلامي (الشرق الأوسط)

بعد انقطاع دام تسعة أعوام، سيعود عشاق كرة القدم النسائية في البرازيل لمتابعة بطولة كأس البرازيل للسيدات، حيث ستشارك 65 نادياً من الدرجات الثلاث للدوري الوطني.

ومن المقرر أن تبدأ الجولة التمهيدية في 21 مايو الحالي، على أن تُختتم في نوفمبر المقبل.

وتأتي هذه العودة استجابة لمطالب طويلة الأمد من مجتمع كرة القدم النسائية في البرازيل، تهدف إلى توسيع جدول المباريات لا سيما للأندية من الدرجات الأدنى، فضلاً عن منح الأندية الكبرى مثل فلامنغو وكورينثيانز وسانتوس فرصة إضافية للتنافس على البطولات.

وأشارت صحيفة «الغارديان» البريطانية انه ورغم هذه الخطوة الإيجابية، فلا تزال الصورة العامة لكرة القدم النسائية البرازيلية تعاني من مشكلات واضحة، خاصة مع تبقي عامين فقط على استضافة البرازيل لأول كأس عالم للسيدات في أميركا الجنوبية.

فخلال السنوات القليلة الماضية، شهد دوري الدرجة الأولى البرازيلي «برازيلياو» نمواً متواضعاً من حيث الرعاية والظهور الإعلامي، غير أن الموسم الحالي كشف عن تحديات هيكلية ومادية باتت تهدد مستقبل المسابقة.

وعلى الرغم من أن الدوري يقترب الآن من جولته العاشرة، إلا أن العديد من المباريات لم يتم بثها عبر التلفزيون من قبل الشريك الرسمي لحقوق البث، شبكة «غلوبو».

وفي بعض الحالات، يُسمح للفريق المضيف ببث المباريات عبر الإنترنت، ومع ذلك، بقيت عدة مباريات غير متاحة للجماهير. وزاد من تعقيد الوضع غياب لوحات الإعلانات التجارية حول أرضية الملعب وأثناء مقابلات اللاعبين، في مؤشر واضح على صعوبات تأمين الرعاة.

وفي الموسم الماضي، كان للدوري ثلاث رعايات رئيسية إلا أن عقود هذه الرعايات لم تُجدد. وبدلاً منها، ظهرت رسائل توعوية ضد العنصرية والعنف القائم على النوع الاجتماعي، ما يعكس صعوبة جذب الاستثمارات الجديدة.

وقال رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القد في مؤتمر صحافي: «نحن لا نتجاهل الرعاة الذين دعمونا في الماضي، لكن كرة القدم، وبشكل خاص كرة القدم النسائية، تحتاج إلى المزيد والمزيد من الاستثمار».

وأضاف: «البعض يعتبر كرة القدم النسائية عبئاً، لكن الاتحاد البرازيلي ينظر إليها على أنها مستقبل اللعبة، وهي رياضة تتطلب تمويلاً كبيراً. إذا كانت هناك علامات تجارية تقدر المرأة، فسنعمل معها».

ومع ذلك، شدد رئيس الاتحاد على أن «انتهاء العقود لا يعني بالضرورة تجديدها تلقائياً. سنسعى دوماً للحصول على الأفضل للبطولة، وهو ما يجب أن يعني زيادة القيمة المالية. عقودنا السابقة بدأت بقيمة منخفضة وأصبحت غير مناسبة بمرور الوقت». وذلك وفقاً لما أوردته صحيفة الغارديان.

الفرق النسائية في البرازيل تحتاج إلى الدعم المالي (الشرق الأوسط)

وفي سياق متصل، أعربت فورميغا، لاعبة وسط البرازيل السابقة وأحد رموز اللعبة، عن دهشتها واستيائها من استمرار غياب الرعاية الرئيسية للدوري الممتاز. وخلال حفل إطلاق «كأس السيدات"، وهي بطولة ستُقام في يوليو بمشاركة أندية ساو باولو، وبالميراس، وراسينغ لويفيل الأميركي، وباتشوكا المكسيكي، قالت فورميغا: «كيف يمكن لدولة ستستضيف كأس العالم أن تكون بلا راعٍ للدوري الوطني الرئيسي؟ من الصعب تقبل ذلك. الذين يتولون توقيع هذه العقود يجب أن يدركوا أن حتى الاستثمارات الصغيرة يمكن أن تُحدث فرقاً هائلاً في كرة القدم النسائية. لا يمكننا العيش على الفتات، ولكن أي دعم نحصل عليه يمكن أن يغير حياة العديد من الفتيات. يجب أن نتحمل مسؤولية مستقبل اللعبة».

وأكدت الغارديان أن الرعاية في كرة القدم النسائية لا تقتصر أهميتها على الجوانب المالية فقط، بل تمثل أيضاً وسيلة لإظهار قيمة البطولة وزيادة انتشارها، الأمر الذي يمكن أن يجذب المزيد من الاستثمارات في المستقبل.

وأشارت الصحيفة إلى تجربة ناجحة على هذا الصعيد، وهي بطولة بولستاوي النسائية، (بطولة ولاية ساو باولو)، والتي أعلنت هذا الأسبوع عن رقم قياسي في عدد الرعاة بلغ سبعة، بزيادة اثنين عن الموسم الماضي، مع استثمار الاتحاد بما يزيد عن 8 ملايين ريال برازيلي (ما يعادل 1.05 مليون جنيه إسترليني).

ورغم أن عودة كأس البرازيل تمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز كرة القدم النسائية في البلاد، إلا أن التنفيذ السليم يظل ضرورياً لضمان النجاح. فالأندية، لا سيما تلك المنتمية للدرجات الأدنى، تحتاج إلى زيادة عدد المباريات في جدولها، لكنها تحتاج أيضاً إلى الدعم المالي والرؤية الإعلامية لتحقيق تقدم حقيقي.

وفي مطلع أبريل، ذكرت بوابة الأخبار الرياضية «جي أي» أن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم يأمل في التوصل إلى صفقات رعاية جديدة ومحسنة قبل نهاية المرحلة الأولى من الدوري. ومع ذلك، ومع تبقي خمس جولات فقط قبل بدء مرحلة خروج المغلوب، لم تصدر أي تحديثات رسمية.

وصرح رئيس الاتحاد، إدنالدو رودريغيز، بأن العروض المقدمة حتى الآن كانت منخفضة جداً، وقبولها من شأنه أن يُفقد البطولة قيمتها السوقية.


مقالات ذات صلة

فريق «سيدات النصر» بطلاً لكأس تحدي الشتاء

رياضة سعودية سيدات النصر يحتفلن باللقب الجديد (الشرق الأوسط)

فريق «سيدات النصر» بطلاً لكأس تحدي الشتاء

توج فريق النصر للسيدات بطلا لـ«كأس تحدي الشتاء» لأندية الدوري الممتاز بعد فوزه على الهلال بهدفين نظيفين، وسط حضور جماهيري مميز.

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة عالمية آيتانا بونماتي أفضل لاعبة بالعالم وحاضرة في التشكيل النهائي (أ.ب)

إسبانيا وإنجلترا تسيطران على التشكيل المثالي لأفضل 11 لاعبة بالعالم

سيطرت نجمات المنتخبين الإنجليزي والإسباني لكرة القدم النسائية على التشكيل المثالي لأفضل 11 لاعبة في العالم هذا العام 2025.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية كريستيان فوك (الشرق الأوسط)

مدرب ألمانيا يتمنى حلاً سريعاً لمشكلات «دوري السيدات»

بدا مدرب المنتخب الألماني للسيدات، كريستيان فوك، متفائلاً بشأن إمكانية التوصل إلى حل مشترك للنزاع القائم حالياً بين أندية الدوري الألماني للسيدات الأربعة عشر.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت )
رياضة سعودية فرحة اتحادية بالتأهل (الشرق الأوسط)

«تحدي الشتاء للسيدات»: الأربعة الكبار في المربع الذهبي

اكتملت أضلاع المربع الذهبي لكأس تحدي الدوري السعودي الممتاز للسيدات «تحدي الشتاء»، في نسخته الأولى.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة سعودية خوسيه هيريرا (الشرق الأوسط)

«سيدات الهلال» ينهي علاقته بالمدرب هيريرا

توصل نادي الهلال إلى اتفاق مع المدرب البرتغالي خوسيه هيريرا يقضي بإنهاء العلاقة التعاقدية معه بالتراضي كمدرب لفريق السيدات لكرة القدم.

لولوة العنقري (الرياض )

سلوت: أحاول أن أكون متفائلاً أمام إصابة إيزاك الخطيرة

سلوت يرى أن أداء ليفربول بدا في التحسن (رويترز)
سلوت يرى أن أداء ليفربول بدا في التحسن (رويترز)
TT

سلوت: أحاول أن أكون متفائلاً أمام إصابة إيزاك الخطيرة

سلوت يرى أن أداء ليفربول بدا في التحسن (رويترز)
سلوت يرى أن أداء ليفربول بدا في التحسن (رويترز)

قال سلوت مدرب ليفربول إن فريقه أظهر علامات تحسن في فوزه 2-1 على توتنهام هوتسبير بالدوري الإنجليزي، لكنه أعرب عن أسفه للإصابة التي تعرض لها ألكسندر إيزاك، والتي قد تكون خطيرة.

وافتتح المهاجم، الذي انضم إلى ليفربول في صفقة قياسية بلغت قيمتها 125 مليون جنيه إسترليني (167.2 مليون دولار)، التسجيل محرزا هدفه الثاني في الدوري، بعد دخوله في الشوط الثاني، لكن قدمه علقت بين ساقي ميكي فان دي فين الذي حاول صد تسديدته.وأمضى ‌إيساك عدة دقائق على ‌الأرض قبل أن يغادر الملعب ‌بمساعدة ⁠اثنين ​من أعضاء الطاقم ‌الطبي لليفربول، وقال سلوت إن رشعوره الداخلير ينبئه أن إصابة إيزاك قد تكون خطيرة، لكنه حاول أن يكون متفائلاً.

وقال للصحفيين «ليس لدي أي أخبار عنه، ولكن إذا سجل لاعب هدفا ثم أصيب ولم يعد إلى أرض الملعب ولم يحاول العودة أيضاً... فهذا عادة ليس أمراً جيدًا. لا أستطيع قول أي شيء أكثر ⁠من ذلك، إنه مجرد شعور داخلي، وليس لدي أي تقرير طبي أخبركم بشأنه».

ولم تدم ‌عودة كونور برادلي إلى الفريق سوى ‍45 دقيقة إذ بدا متأثراً ‍بالتحامه مع جيد سبنس، ولم يعد في الشوط الثاني، ‍وشارك بدلا منه إيساك لفترة وجيزة.

وقال سلوت إنه يعتقد أن ليفربول يتحسن بعد صيف مضطرب أفضى إلى سلسلة من النتائج السيئة، لكن الفريق لم يخسر في آخر ست مباريات في جميع المسابقات.

وقال «أجرينا تغييرات كثيرة في الصيف، لذا سيستغرق الأمر بعض الوقت. ربما لأننا فزنا في أول خمس أو ست مباريات، ظن الجميع أن الأمور ستسير بسهولة تامة. أعتقد أن الوضع ‌لم يكن سيئا كما صوره الناس. لكن الحقيقي أيضا أننا بالتأكيد لسنا مثاليين بعدر.


كأس فرنسا: ديمبلي يستعيد تألقه ويصعد بسان جيرمان إلى الدور 32

ديمبلي قدم أداء لافتا في المباراة (رويترز)
ديمبلي قدم أداء لافتا في المباراة (رويترز)
TT

كأس فرنسا: ديمبلي يستعيد تألقه ويصعد بسان جيرمان إلى الدور 32

ديمبلي قدم أداء لافتا في المباراة (رويترز)
ديمبلي قدم أداء لافتا في المباراة (رويترز)

أنهى النجم الدولي عثمان ديمبلي صياما تهديفيا طويلا، وقاد فريقه باريس سان جيرمان للتأهل إلى دور الـ32 من كأس فرنسا، بعد فوز عريض 4 /صفر على فاندي فونتني المنتمي للدرجة الخامسة، في المباراة التي احتضنها ملعب «لا بوجوار» بمدينة نانت مساء السبت.

وتألق ديمبلي، البالغ من العمر 28 عاما، في أول ظهور له بعد تتويجه بجائزة أفضل لاعب في العالم من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)؛ حيث نجح في تسجيل الهدف الثاني من ركلة جزاء، ليكون هدفه الأول منذ شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، منهيا بذلك سلسلة من ثماني مباريات متتالية دون تسجيل.

ولم يكتف ديمبلي بالتسجيل، بل صنع الهدف الأول الذي أحرزه زميله ديزيري دويه في الدقيقة 25 بتسديدة زاحفة متقنة.

وفي الشوط الثاني، واصل سان جيرمان سيطرته المطلقة، حيث أضاف المهاجم البرتغالي جونزالو راموس الهدفين الثالث والرابع في الدقيقتين 53 و58.

وواصل سان جيرمان رحلة الدفاع عن ثنائية الدوري والكأس للموسم الثالث على التوالي، رغم المنافسة الشرسة في الدوري الفرنسي الذي يحتل فيه المركز الثاني حاليا بفارق نقطة واحدة خلف لانس المتصدر.


الدوري الإسباني: الريال يقهر إشبيليه ومبابي يعادل رقم رونالدو

مبابي محتفلا بالهدف (إ.ب.أ)
مبابي محتفلا بالهدف (إ.ب.أ)
TT

الدوري الإسباني: الريال يقهر إشبيليه ومبابي يعادل رقم رونالدو

مبابي محتفلا بالهدف (إ.ب.أ)
مبابي محتفلا بالهدف (إ.ب.أ)

عادل كيليان مبابي رقم كريستيانو ​رونالدو القياسي بعدما سجل هدفه 59 في عام ميلادي واحد مع ريال مدريد في الفوز 2-صفر على ضيفه إشبيلية في دوري الدرجة الأولى الإسباني، السبت، ‌ليحتفل المهاجم ‌الفرنسي بعيد ‌ميلاده ⁠27 ​بأناقة.

واقترب ‌مبابي من التسجيل في عدة مناسبات قبل أن يحصل على فرصته من ركلة جزاء قبل أربع دقائق من نهاية المباراة، ليحرز هدفه رقم 59 في نفس ⁠عدد المباريات في جميع المسابقات في ‌عام 2025 ليعادل حصيلة رونالدو في ‍عام 2013.

وتقدم ريال مدريد في ‍النتيجةة بضربة رأس لعبها جود بلينغهام قبل سبع دقائق من نهاية الشوط الأول، وتقلص عدد لاعبي ​إشبيلية إلى 10 لاعبين قبل 22 دقيقة من نهاية المباراة ⁠بعد حصول ماركاو على إنذار ثان، لكن تيبو كورتوا حارس مرمى ريال تألق ليحافظ على تقدم فريقه حتى النهاية.

ويحتل ريال مدريد المركز الثاني برصيد 42 نقطة، بفارق نقطة واحدة خلف برشلونة المتصدر الذي سيواجه فياريال صاحب المركز الثالث الأحد، بينما ‌يحتل إشبيلية المركز التاسع برصيد 20 نقطة.