ارتفعت عوائد السندات الحكومية الألمانية القياسية إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع يوم الثلاثاء، مع ترقب المستثمرين موجة من إصدارات الديون في كل من الولايات المتحدة وألمانيا.
وكانت العوائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات قد تراجعت بنحو 30 نقطة أساس خلال أبريل (نيسان)، إذ توجه المستثمرون نحوها بصفتها ملاذاً آمناً في ظل موجة بيع حادة طالت سندات الخزانة الأميركية، مدفوعةً بمخاوف بشأن الرسوم الجمركية وتأثيرها في أكبر سوق للسندات بالعالم، وفق «رويترز».
إلا أن العوائد الألمانية عادت إلى الارتفاع بمقدار 10 نقاط أساس منذ بداية مايو (أيار)، مدعومة بانتعاش الأصول عالية المخاطر. وارتفعت العوائد يوم الثلاثاء بمقدار نقطتَي أساس لتصل إلى 2.54 في المائة، وهو أعلى مستوى تسجله منذ 14 أبريل.
ويتركز اهتمام الأسواق حالياً على مبيعات السندات. فمن المتوقع أن تُعيد ألمانيا فتح إصدار قائم لأجل 30 عاماً من خلال عملية تجميع، بعد أن عيّنت البنوك المشاركة يوم الاثنين، وفقاً لمدير الإصدار. وفي المقابل، ستطرح الولايات المتحدة سندات لأجل 10 سنوات بقيمة 42 مليار دولار في مزاد.
كما ارتفعت العوائد على السندات الإيطالية بمقدار نقطتَي أساس لتبلغ 3.64 في المائة، مما وسّع الفارق بينها وبين السندات الألمانية -وهو مؤشر يحظى بمتابعة وثيقة- إلى 107 نقاط أساس.
ويُسعّر المتداولون الآن احتمال خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في يونيو (حزيران) بنسبة تتجاوز 90 في المائة، مع تسعير إجمالي تخفيضات بمقدار 60 نقطة أساس تقريباً بحلول نهاية العام.
كما يترقب المستثمرون صدور البيانات النهائية لنشاط الأعمال في منطقة اليورو عن شهر أبريل.
