أعلن الجيش الباكستاني، اليوم (الاثنين)، إجراء تجربة إطلاق صاروخ هي الثانية خلال يومين، منذ تصاعد التوترات مع الهند على خلفية هجوم في كشمير.
وقال في بيان إنّ «الإطلاق كان يهدف إلى ضمان الجاهزية العملياتية للقوات، والتحقّق من صحة المعايير الفنية الرئيسية، بما في ذلك نظام الملاحة المتقدّم للصاروخ والدقة المحسّنة»، مضيفاً أنّ الصاروخ أرض-أرض يبلغ مداه 120 كيلومتراً، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
#ISPRPakistan today conducted a successful training launch of a FATAH Series surface-to-surface missile with a range of 120 kilometers as part of ongoing Ex INDUS. #FATAH #PakistanArmy #COASThe launch was aimed at ensuring the operational readiness of troops and validating... pic.twitter.com/CQ9xsf8NnP
— Pakistan Armed Forces News (@PakistanFauj) May 5, 2025
من جانبه، أعلن رئيس الحكومة الباكستانية شهباز شريف، اليوم، أنّ بلاده مستعدّة للدفاع عن أراضيها بعد إجراء الجيش التجربة الصاروخية. وقال، في بيان، إنّ «التدريب الناجح على إطلاق الصاروخ، يظهر بوضوح أنّ الدفاع الباكستاني في أيدٍ قوية»، مضيفا أنّه راضٍ عن «الجاهزية التامة للجيش للدفاع الوطني».
والسبت، أعلن الجيش الباكستاني أنه أجرى «تدريباً على إطلاق» صواريخ أرض - أرض. وقال الجيش، في بيان: «أجرت باكستان اليوم تجربة إطلاق ناجحة لنظام الأسلحة (عبدلي)، وهو صاروخ أرض - أرض يصل مداه إلى 450 كيلومتراً».
وأشار الجيش حينها إلى أنّ «الهدف من وراء هذا الإطلاق هو ضمان الجاهزية العملياتية للجنود، والتأكد من صحة المعايير الفنية الرئيسية، بما في ذلك نظام الملاحة المتقدّم للصاروخ، ومميّزات المناورة المتقدّمة». ولم يعلن الجيش عن مكان إجراء التجربة.
وتُحمّل نيودلهي إسلام آباد المسؤولية عن هجوم استهدف سيّاحاً الشهر الماضي في الشطر الذي تديره الهند من كشمير، مما أدى إلى تصاعد النبرة بين الجارتين المسلّحتين نووياً.
وعقب الهجوم في 22 أبريل (نيسان) على بلدة باهلغام السياحية في الشطر الخاضع لإدارة الهند من كشمير، والذي أودى بحياة 26 شخصاً، قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، إنه أعطى الجيش «حرية التحرك» للرد على الهجوم.
وتوعد بملاحقة الذين دعموا الهجوم «حتى أقاصي الأرض».
ونفت باكستان أي ضلوع لها في الهجوم، وحذّرت هذا الأسبوع من ضربة جوية هندية وشيكة، وأكدت مراراً أنها سترد بالقوة على أي عدوان من جارتها.
وتتصاعد الضغوط الدولية على كل من نيودلهي وباكستان، اللتين خاضتا عدة حروب للسيطرة على الإقليم المتنازع عليه، من أجل حل خلافاتهما عن طريق المحادثات.


