فونسيكا: دفعنا ثمن الاحتفال المبكر

باولو فونسيكا المدير الفني لفريق أولمبيك ليون الفرنسي (د.ب.أ)
باولو فونسيكا المدير الفني لفريق أولمبيك ليون الفرنسي (د.ب.أ)
TT

فونسيكا: دفعنا ثمن الاحتفال المبكر

باولو فونسيكا المدير الفني لفريق أولمبيك ليون الفرنسي (د.ب.أ)
باولو فونسيكا المدير الفني لفريق أولمبيك ليون الفرنسي (د.ب.أ)

أعرب باولو فونسيكا، المدير الفني لفريق أولمبيك ليون الفرنسي، عن فخره بلاعبيه، رغم الإخفاق في التأهل للدور قبل النهائي لبطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم.

وفرط ليون في تقدمه 2-4 على مضيفه مانشستر يونايتد الإنجليزي، في الوقت الإضافي، ليخسر أمامه 5-4، في وقت متأخر من مساء الخميس، في

إياب دور الثمانية للمسابقة القارية.

ولم يتمكن ليون من الظفر بورقة الترشح للمربع الذهبي في البطولة، عقب خسارته 6-7 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، حيث تعادل الفريقان 2-

2 ذهاباً في فرنسا الأسبوع الماضي.

وفي تصريحاته، التي أدلى به عقب اللقاء، أعرب فونسيكا عن شعوره بأن لاعبيه دفعوا ثمن احتفالهم المبكر والمبالغ فيه بهدف لاكازيت من ركلة جزاء، الذي تقدموا من خلاله 4-2 في اللقاء.

وقال المدرب البرتغالي في حديثه، الذي نقلته «وكالة الأنباء البريطانية»: «مشاعري متضاربة. حتى الآن، يصعب عليَّ استيعاب ما حدث بالضبط».

وأضاف فونسيكا: «أعتقد أننا قدمنا أداءً رائعاً. في الشوط الثاني، بدأنا ونحن نتأخر بهدفين نظيفين، ثم سجلنا 4 أهداف رغم النقص العددي، وهو أمر رائع. لقد أظهر ذلك كفاءة لاعبينا وفريقنا».

واستدرك: «لكنني أعتقد أيضاً أننا احتفلنا بشكل مُبالغ فيه بتسجيلنا هدفنا الرابع، لكن المباراة لا تنتهي إلا في الثانية الأخيرة كما نعلم».

واختتم فونسيكا تصريحاته قائلاً: «ربما اعتقدنا أننا حسمنا الأمور في تلك اللحظة. ربما افتقرنا إلى قليل من الهدوء العاطفي في تلك اللحظة».


مقالات ذات صلة

«لا شيء... صفر»... عبارة فجرت موهبة «أحمد إبراهيم» القتالية

رياضة سعودية أحمد إبراهيم محتفلاً بانتصاره في دوري المقاتلين المحترفين (الشرق الأوسط)

«لا شيء... صفر»... عبارة فجرت موهبة «أحمد إبراهيم» القتالية

رب ضارة نافعة، ينطبق هذا المثل الشهير تماماً على مسيرة اللاعب السعودي أحمد إبراهيم نحو رياضة «فنون القتال»، مسطراً حكاية من حكايات التحدي.

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة عربية البديل مهند علي (ميمي) يحتفل بهدفه الأول في مرمى السودان (رويترز)

«كأس العرب»: العراق يهزم السودان ويتأهل لربع النهائي

ضمن منتخب العراق مقعداً في دور الثمانية لكأس العرب لكرة القدم في قطر، بفوزه 2-صفر على السودان في الجولة الثانية للمجموعة الرابعة، السبت.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة سعودية لحظة رفع بطاقة السعودية في قرعة مونديال 2026 (أ.ب)

مواعيد نارية لـ«الأخضر» في مونديال 2026

كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) رسمياً جدول مباريات المنتخب السعودي في الدور الأول من كأس العالم 2026.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية احتفال ويسلي سعيد بهدفه لصالح لانس (أ.ف.ب)

«الدوري الفرنسي»: في غياب سعود عبد الحميد... لانس يعزز صدارته بالفوز على نانت

حقق فريق لانس فوزاً صعباً على حساب مضيفه نانت 2-1 ضمن منافسات الجولة الخامسة عشرة من الدوري الفرنسي لكرة القدم، السبت.

«الشرق الأوسط» (نانت)
رياضة عالمية الإسباني أوناي إيمري مدرب أستون فيلا (أ.ب)

إيمري: أستون فيلا ليس مرشحاً للفوز بـ«البريميرليغ»

يعتقد الإسباني أوناي إيمري مدرب أستون فيلا أن فريقه ليس من بين المرشحين لنيل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (برمنغهام)

رسمياً... «فيفا» يعلن إقامة نهائي مونديال 2026 «عصراً»

سكالوني مدرب الأرجنتين حاملاً كأس العالم وإلى جانبه إنفانتينو (أ.ب)
سكالوني مدرب الأرجنتين حاملاً كأس العالم وإلى جانبه إنفانتينو (أ.ب)
TT

رسمياً... «فيفا» يعلن إقامة نهائي مونديال 2026 «عصراً»

سكالوني مدرب الأرجنتين حاملاً كأس العالم وإلى جانبه إنفانتينو (أ.ب)
سكالوني مدرب الأرجنتين حاملاً كأس العالم وإلى جانبه إنفانتينو (أ.ب)

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، السبت، مواعيد انطلاق جميع مباريات كأس العالم 2026 البالغ عددها 104 مباريات، وذلك بعد يوم واحد من سحب القرعة للبطولة الموسعة التي تضم 48 منتخباً.

وتنطلق المباراة النهائية لكأس العالم يوم الأحد، 19 يوليو (تموز) في الساعة الثالثة عصراً بالتوقيت الصيفي الشرقي في ملعب ميتلايف الواقع في إيست روثرفورد بنيوجيرسي، وقد تم تحديد هذا التوقيت للسماح بمشاهدة المباراة في وقت الذروة في أوروبا، حيث سيكون التوقيت التاسعة مساء، والثامنة مساء في بريطانيا.

وعلى مدار التاريخ، انطلقت 9 من أصل 10 نسخ لكأس العالم بين عامي 1978 و2014 في هذا النطاق الزمني بين 2 و3.30 عصراً بالتوقيت الشرقي، باستثناء مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان الذي بدأ في السابعة صباحاً بالتوقيت الشرقي.

أما بالنسبة للمباراة الافتتاحية لمونديال 2026، فتقام في مكسيكو سيتي يوم 11 يونيو (حزيران) بين المنتخب المكسيكي وجنوب أفريقيا، وستنطلق في تمام الواحدة ظهراً بالتوقيت المحلي (الثالثة عصراً بالتوقيت الشرقي).

وتقام مباريات الدور قبل النهائي في يومين متتاليين، حيث تنطلق المباراة الأولى في 14 يوليو في تمام الساعة الثانية بعد الظهر (الثالثة عصراً بالتوقيت الشرقي) في ملعب إيه تي آند تي في أرلينجتون بتكساس، فيما تقام المباراة الثانية في اليوم التالي في تمام الثالثة عصراً في ملعب مرسيدس-بنز في أتلانتا، وكلا الملعبين مجهزان بسقف قابل للسحب.

وتقام 78 مباراة في الولايات المتحدة، بما في ذلك جميع المباريات بدءاً من دور الثمانية، في حين تستضيف كندا والمكسيك 13 مباراة لكل منهما.

وفيما يخص مباريات الدور الأول للمنتخبات المضيفة، يخوض المنتخب الأميركي مباراته الأولى في إنجلوود يوم 12 يونيو أمام باراغواي في تمام الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (التاسعة مساء بالتوقيت الشرقي)، ثم يلعب مباراته الثانية ضد أستراليا في سياتل يوم 19 يونيو في تمام الظهيرة (الثالثة مساء بالتوقيت الشرقي)، ويختتم دور المجموعات في صوفي ضد تركيا أو رومانيا أو سلوفاكيا أو كوسوفو في 25 يونيو في تمام السابعة مساء.

ويعد منتخب كوريا الجنوبية هو الفريق الوحيد، بخلاف كندا والمكسيك، الذي لن يلعب أي مباراة له في دور المجموعات على الأراضي الأميركية.

سكالوني مدرب الأرجنتين حاملاً كأس العالم وإلى جانبه إنفانتينو (أ.ب)

وجرى تخصيص أربعة ملاعب مجهزة بأسقف قابلة للسحب ومكيفة للاستخدام بشكل أساسي لمباريات الانطلاق المبكرة، بما في ذلك مباراتا نصف النهائي في دالاس وأتلانتا، كما توفر ملاعب أتلانتا ودالاس وهيوستن وفانكوفر أسقفاً وتكييفاً، بينما يوفر ملعب صوفي في لوس أنجليس حماية محدودة بفضل مظلته؛ ولهذا، سيتم استضافة مباريات الانطلاق المبكرة قدر الإمكان في هذه الملاعب المغطاة، رغم وجود استثناءات.

وسيستفيد بطل أوروبا، منتخب إسبانيا من الملعب المغطى في أتلانتا عندما يواجه كيب فيردي (الرأس الأخضر) في مباراته الافتتاحية في تمام الساعة 12 ظهراً يوم 15 يونيو، كما سيحظى منتخب البرتغال بفرصة اللعب في فترتي الظهيرة مرتين تحت سقف ملعب هيوستن، وسيلعب منتخب هولندا مرتين تحت سقف ملاعب تكساس، بينما سيستخدم منتخب كندا ملعب فانكوفر المغطى مرتين.

يبدأ حامل اللقب منتخب الأرجنتين مشواره بمواجهة الجزائر مساء في مدينة كانساس سيتي يوم 16 يونيو ثم يواجه النمسا في منتصف نهار 22 يونيو تحت سقف ملعب دالاس.

ويستهل منتخب ألمانيا مشواره أمام كوراساو في تمام الساعة 12 ظهراً في هيوستن يوم 14 يونيو، ولكنه سيواجه كوت ديفوار في ملعب تورنتو المفتوح في تمام الساعة الرابعة مساء يوم 20 يونيو، وبالمثل تلعب إنجلترا مباراتها الأولى في دالاس قبل أن تواجه غانا في بوسطن في تمام الساعة الرابعة مساء.

ويبدو أن منتخبي بلجيكا وسويسرا هما الأقل حظاً بين الفرق الأوروبية، حيث سيواجهان مباريات بعد الظهر في الساحل الغربي للولايات المتحدة في ملاعب لا تحتوي على أسقف مناسبة، مع رهان «فيفا» على أن تكون سياتل أقل حرارة، والحال ذاته ينطبق على منتخب فرنسا الذي يخوض مباراته الأولى أمام السنغال في الثالثة مساء يوم 16 يونيو في نيوجيرسي.

ويلعب منتخب البرازيل جميع مبارياته الثلاث في دور المجموعات في المساء وفي ملاعب مفتوحة، وهو ما يصب في صالح التغطية التليفزيونية واللاعبين الأكثر اعتياداً على درجات الحرارة المرتفعة.

وأشار إنفانتينو إلى أن الجدول الزمني يهدف إلى «ضمان أفضل الظروف الممكنة لجميع الفرق والمشاهدين، مع تمكين المشجعين في جميع أنحاء العالم من مشاهدة فرقهم تلعب مباشرة عبر مناطق زمنية مختلفة».


المكسيك تصطدم بجنوب أفريقيا مجدداً في مباراة افتتاح لكأس العالم

رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم ورئيس «فيفا» جياني إنفانتينو خلال مراسم إجراء قرعة مونديال 2026 (أ.ف.ب)
رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم ورئيس «فيفا» جياني إنفانتينو خلال مراسم إجراء قرعة مونديال 2026 (أ.ف.ب)
TT

المكسيك تصطدم بجنوب أفريقيا مجدداً في مباراة افتتاح لكأس العالم

رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم ورئيس «فيفا» جياني إنفانتينو خلال مراسم إجراء قرعة مونديال 2026 (أ.ف.ب)
رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم ورئيس «فيفا» جياني إنفانتينو خلال مراسم إجراء قرعة مونديال 2026 (أ.ف.ب)

تحددت بشكل رسمي مباراة الافتتاح ببطولة كأس العالم لكرة القدم 2026، التي ستجمع منتخب أحد البلدان الثلاثة المضيفة للبطولة (المكسيك) مع نظيره الجنوب أفريقي. وتقام المباراة حسبما تم الإعلان عنه في القرعة التي أُجريت مساء الجمعة في مركز كيندي للفنون بواشنطن، على ملعب «أزتيكا» الشهير بالمكسيك يوم 11 يونيو (حزيران). ولم يكن يظن منظمو مونديال 2010 بجنوب أفريقيا أن المواجهة الافتتاحية بين منتخبهم ونظيره المكسيكي، ستتكرر بعد أكثر من 15 عاماً، ونفس التاريخ أيضاً.

تلك المواجهة التي أُقيمت على ملعب سوكر سيتي في جوهانسبرغ بحضور 84 ألف متفرج، انتهت بالتعادل 1 - 1 بعدما سجل تشابالالا هدفاً أيقونياً لأصحاب الأرض، لكن القائد ماركيز أحبط تقدم منتخب جنوب أفريقيا بالتعادل قبل 11 دقيقة من النهاية. وستتجه أنظار المتابعين إلى ملعب أزتيكا الذي يتسع لنحو 83 ألف متفرج، جميعهم متحمسون لرؤية منتخبهم، يحاول التقدم في مجموعة قد تبدو في المتناول، إذ تضم أيضاً كوريا الجنوبية وأحد المنتخبات المتأهلة من

الملحق الأوروبي (إيطاليا وويلز وآيرلندا الشمالية والبوسنة).

ولن تكون هذه هي المفارقة الوحيدة بين المونديال المقبل والنسخ السابقة، إذ إن هناك أكثر من مجموعة متشابهة مع بطولات أقيمت في السنوات الماضية. ويقع المنتخب الجزائري مع النمسا ضمن المجموعة العاشرة التي تضم أيضاً بطل العالم المنتخب الأرجنتيني، بالإضافة إلى الأردن. وسبق أن لعب منتخب الجزائر إلى جوار النمسا بنفس المجموعة، وذلك في نسخة مونديال إسبانيا 1982، لكن المواجهة هذه المرة ستكون ثأرية بالنسبة للمنتخب العربي.

فبعد 44 عاماً، ستكون الفرصة سانحة لمنتخب الجزائر لرد الدين لما فعله المنتخب النمساوي الذي خسر في مباراته الثالثة بدور المجموعات أمام ألمانيا الغربية ليفوت الفرصة على المنتخب العربي في التأهل رغم الفوز على تشيلي بالجولة ذاتها. منتخب الجزائر كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل من هذه المجموعة الصعبة، التي قاده فيها جيل مميز بقيادة رابح ماجر ولخضر بلومي لانتصار تاريخي على ألمانيا بوجود كارل هاينز رومينيغه. ثم خسرت الجزائر في الجولة الثانية من النمسا، التي كانت قد هزمت تشيلي في الجولة الأولى، ومن ثم لم يعد المنتخب النمساوي بحاجة لنقاط مباراته الأخيرة ضد جاره ألمانيا، ما جعل المباراة الأخيرة بين ألمانيا والنمسا أشبه بسيناريو مثير للشكوك بالنسبة للمنتخب الجزائري الذي ودع المسابقة من الدور الأول، وتأهل المنتخبان الألماني والنمساوي.

ومن بين المفارقات أيضاً أن منتخب المغرب سيواجه مجموعة مقاربة إلى حد كبير جداً من تلك التي لعب فيها بنسخة فرنسا 1998. وأوقعت القرعة المغرب في المجموعة الثالثة رفقة البرازيل واسكوتلندا وكذلك هايتي. وباستثناء هايتي، فإن نفس المجموعة تكررت في مونديال 98 بوجود المنتخب الرابع وهو النرويج. وواجه المنتخب المغربي سيناريو خروج مبكر مشابهاً أيضاً فقد تعادل المغرب مع النرويج، في جيل ضم المدرب الحالي للمنتخب الإسكندنافي، وهو ستوله سولباكن، بالإضافة إلى توريه أندريه فلو وأولي غونار سولشاير.

وفازت البرازيل في الجولة نفسها على اسكوتلندا 2 – 1، وفي الجولة الثانية تعادلت اسكوتلندا مع النرويج 1 – 1، بينما خسر المغرب من البرازيل كما كان متوقعاً. أصبح منتخب البرازيل، حامل اللقب، ليس بحاجة لنقاط مباراته ضد النرويج، لكن رغم ذلك منح المنتخب الأوروبي نقطة تعادل مثيرة للجدل وهو ما تسبب في إقصاء المغرب رغم فوز المنتخب العربي على اسكوتلندا بنفس الجولة، إلا أن النرويج تأهلت في الوصافة بفارق نقطة.

كذلك ستكون فرنسا في مواجهة بذكريات غير سعيدة ضد السنغال، إذ إن بطل نسخة 1998 بدأ حملة الدفاع عن لقبه في 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، بخسارة غير متوقعة ضد المنتخب السنغالي. فريق المدرب الراحل برونو ميتسو، فاجأ الجميع بالفوز على فرنسا بطل العالم بهدف للنجم الراحل أيضاً بابا بوبا ديوب. وفي هذه البطولة لم يتأهل المنتخب الفرنسي حتى من مجموعته، فيما سيكون هناك طرف قوي آخر بنسخة مونديال 2026 بجانب فرنسا والسنغال وهو المنتخب النرويجي في المجموعة التاسعة، التي تنتظر أيضاً الفائز من الملحق العالمي ما بين منتخب العراق والفائز من بوليفيا وسورينام.

كذلك ستكرر السعودية المواجهة مع أوروغواي، بعد صدام في دور المجموعات بنسخة 2018 التي أقيمت في روسيا، وانتهت المواجهة بينهما بفوز المنتخب اللاتيني 1 - صفر. وسيأمل منتخب بنما في سيناريو مغاير لذلك الذي حملته مباراته ضد إنجلترا والخسارة 1 - 6 في نسخة 2018، عندما يكرر المنتخبان المواجهة في البطولة المقبلة أيضاً ضمن المجموعة الثانية عشرة والتي تضم كذلك كرواتيا وغانا.


من نجم «يورو 2025» إلى رجل منسي... ماذا حدث لهارفي إليوت؟

أحلام هارفي إليوت بمسيرة واعدة في أستون فيلا انقلبت الأمور رأساً على عقب (غيتي)
أحلام هارفي إليوت بمسيرة واعدة في أستون فيلا انقلبت الأمور رأساً على عقب (غيتي)
TT

من نجم «يورو 2025» إلى رجل منسي... ماذا حدث لهارفي إليوت؟

أحلام هارفي إليوت بمسيرة واعدة في أستون فيلا انقلبت الأمور رأساً على عقب (غيتي)
أحلام هارفي إليوت بمسيرة واعدة في أستون فيلا انقلبت الأمور رأساً على عقب (غيتي)

كانت رؤية هارفي إليوت للحظات قليلة في مقطع الفيديو الذي نشره أستون فيلا بمناسبة أعياد الميلاد، بمثابة تذكير بأنه لا يزال في النادي. ظهر اللاعب المعار من ليفربول على الشاشات العملاقة لملعب «فيلا بارك» لبضع ثوانٍ هذا الأسبوع، وهي مدة أطول من تلك التي لعبها في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الشهرين الماضيين!

كان إليوت يدفع عربة غسيل في ملعب «بوديمور هيث» للتدريب مرتدياً سترة احتفالية. ومن المؤكد أن تكون أمنيته في عيد الميلاد هي أن يتغير وضعه، ويشارك في عدد أكبر من الدقائق والمباريات مع أستون فيلا خلال الفترة المقبلة. كانت هناك توقعات كثيرة لما يمكن أن يقدمه اللاعب الشاب عندما انتقل من ليفربول إلى أستون فيلا في اليوم الأخير من فترة الانتقالات الصيفية الماضية، ولكن سرعان ما انقلبت الأمور رأساً على عقب.

وينص العقد المبرم بين الناديين -حسب نيك ماشيتر على موقع «بي بي سي»- على أن اللاعب سينتقل بشكل دائم إلى أستون فيلا في حال مشاركته في 10 مباريات، ولكن وضعه أصبح معقداً بعد مشاركته في 5 مباريات فقط حتى الآن. والآن، يبدو أنه لم يعد لديه خيار آخر سوى العودة إلى ليفربول، نظراً لأنه من الواضح أنه لن يكون له دور مع أستون فيلا خلال المرحلة المقبلة. ومن المقرر إجراء محادثات بشأن مستقبل اللاعب الذي لم يشارك في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ سبتمبر (أيلول) الماضي. فكيف تحولت هذه الخطوة التي كانت تبدو مثالية، إلى هذا الفشل الذريع؟

خطوة بدت مثالية ثم تحولت إلى فشل ذريع

قبل 5 أشهر فقط من الآن، سجَّل إليوت 5 أهداف، واختير أفضل لاعب في البطولة عندما فاز منتخب إنجلترا تحت 21 عاماً ببطولة كأس الأمم الأوروبية 2025. بحلول ذلك الوقت، كان أستون فيلا قد أبدى اهتمامه بالفعل بضم اللاعب، وكانت تلك الجهود بقيادة مونشي -الذي حل محله روبرتو أولابي رئيساً لعمليات كرة القدم في النادي- بينما أوضح المدير الفني لأستون فيلا، أوناي إيمري، أنه يريد إليوت. كان الانتقال إلى آر بي لايبزيغ ممكناً، بينما أبدى وستهام أيضاً اهتماماً بضم اللاعب، ولكن أستون فيلا هو من تعاقد معه على سبيل الإعارة، مع وضع بند ينص على إمكانية التعاقد معه بشكل دائم مقابل 35 مليون جنيه إسترليني في اليوم الأخير من سوق الانتقالات.

وقال إليوت آنذاك: «لقد استمتعتُ بكل دقيقة قضيتها في ليفربول؛ وبكل ثانية، وكل يوم. ولن أغير ذلك أبداً، ولكن أهم شيء بالنسبة لي عند اتخاذ هذا القرار هو اللعب مع الفريق الأول».

وحتى الآن، لعب إليوت 96 دقيقة في الدوري الإنجليزي الممتاز، واستُبدل بين الشوطين في مباراته الوحيدة التي بدأها أساسياً ضد فولهام. وحتى الهدف الذي سجَّله في أول مباراة له مع الفريق الأول في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة التي خسرها الفريق أمام برنتفورد في أغسطس (آب) الماضي، يبدو الآن كأنه منذ فترة طويلة للغاية. وكان آخر ظهور له بديلاً في الدقيقة 86 ضد فينورد في بطولة الدوري الأوروبي في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول). في النهاية، يبدو أن أستون فيلا لا يرغب في إتمام التعاقد بشكل دائم مع إليوت؛ خصوصاً أنه يأخذ في الاعتبار المخاوف المتعلقة بقواعد الربح والاستدامة، فضلاً عن أن هناك شعوراً بأن إليوت لم يقدم المستويات المتوقعة منه.

قدَّم إيمري بعض التفسيرات الحذرة بشأن استبعاد إليوت الذي لم يشارك في آخر 7 مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز، والذي لم يكن مؤهلاً للمشاركة أمام فريقه الأصلي ليفربول الشهر الماضي. وعلى الرغم من أنه من المعروف عن إيمري أنه يأخذ بعض الوقت حتى يتمكن من دمج اللاعبين الجدد في تشكيلة فريقه، فإن الوضع قد تجاوز ذلك في حالة إليوت.

وقال إيمري الأسبوع الماضي: «لدينا الآن كثير من المباريات، ويتعين علينا أن نركز على كل مباراة باللاعبين الحاليين. لا نفكر الآن في فترة الانتقالات القادمة في يناير (كانون الثاني). إنه أحد لاعبينا، ونأمل أن يساعدنا. وبعد ذلك سنقرر. أولاً، هناك لاعبون آخرون يقدمون مستويات جيدة للغاية، وهذا هو السبب الأول لعدم مشاركته».

إليوت قاد إنجلترا للفوز بـ«يورو 2025» تحت 21 عاماً (غيتي)

يُعد مورغان روجرز أحد هؤلاء اللاعبين الذين يقدمون مستويات رائعة، وهو الأمر الذي أهَّله لأن يصبح أحد نجوم منتخب إنجلترا تحت قيادة توماس توخيل. كما فاجأت عودة إيمي بوينديا الجميع في أستون فيلا. كان من المتوقع أن يرحل لاعب خط الوسط المهاجم، ولكنه أصبح الآن لاعباً أساسياً في تشكيلة إيمري.

يعتبر إليوت الذي شارك في 201 مباراة خلال مسيرته الكروية، نفسه صانع ألعاب في المقام الأول، ولكنه لم يجد لنفسه مكاناً في تشكيلة الفريق، بفضل اعتماد إيمري على روجرز وبوينديا. ولكن اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً يحافظ دائماً على تركيزه، فهو لاعب متواضع ومهذب، ويتعامل مع الصحافيين بشكل لائق منذ وصوله إلى أستون فيلا. ولا يزال إليوت يتفاعل بشكل جيد مع الفريق؛ خصوصاً أن إيمري غالباً ما يشرف على مباريات من 11 لاعباً ضد 11 في التدريبات. ويشعر زملاؤه في الفريق بأنه يتدرب جيداً ويتحلى بعقلية إيجابية.

ما الذي سيحدث بعد ذلك؟

مع اقتراب كأس العالم، تتلاشى آمال إليوت في المشاركة في المونديال. لقد تم استدعاء إليوت أندرسون وأليكس سكوت –اللذين قدما مستويات مثيرة للإعجاب إلى جانب إليوت في «يورو 2025» في سلوفاكيا- للمنتخب الأول لإنجلترا تحت قيادة توخيل، وشارك أندرسون بالفعل في مباراته الدولية الأولى مع المنتخب الأول. تألق إليوت في سلوفاكيا، ولكنه الآن يمر بمرحلة صعبة وهو يلعب على سبيل الإعارة مع أستون فيلا. ومن المرجح أن يتضح مستقبله بشكل أكبر خلال الأسبوعين المقبلين.

لا تزال عودته إلى ليفربول مستبعدة -لا يوجد شرط لإعادته- حيث يعتبره ليفربول لاعباً في أستون فيلا. ومع ذلك، يمكن إلغاء الصفقة دائماً، إذا كان أستون فيلا على استعداد لدفع المبلغ المطلوب بالإضافة إلى رسوم الإعارة. ستُؤخذ الأمور المالية في الاعتبار، فقد خصص ليفربول ميزانية لبيع إليوت والتخلص من راتبه. فهل سيكون ليفربول سعيداً بعودته، بعد أن باعوه عملياً في فترة الانتقالات الصيفية الماضية؟

لكن إذا بقي، فإنه يُخاطر بإضاعة موسم كامل كان بإمكانه خلاله أن يُجبر توخيل على ضمه لقائمة إنجلترا المشاركة في كأس العالم.

يمكنه الانتقال إلى بلد تقام فيه بطولة الدوري في توقيت مختلف، مثل الدوري الأميركي لكرة القدم، ولكن هذا الأمر غير مطروح. ولكنه سيكون من غير المنطقي أن يستمر أستون فيلا أو ليفربول أو إليوت على هذا المنوال الذي يعني إضاعة عام كامل من مسيرة اللاعب الكروية.

انضمَّ إليوت إلى أستون فيلا لتعزيز مكانته، حتى بعد فوزه بالدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، ولا شك في أنه لاعب طموح. لقد انتقل إلى أستون فيلا معتقداً أن ذلك سينقله إلى مستوى أعلى، ولكنه للأسف عاد كثيراً للوراء! انتقل هارفي إليوت إلى أستون فيلا معتقداً أن ذلك سينقله إلى مستوى أعلى ولكنه للأسف عاد كثيراً للوراء