خالد بن سلطان الفيصل: السعودية قد تمتلك فريقاً لـ«الفورمولا 1»

الأمير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل (رويترز)
الأمير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل (رويترز)
TT

خالد بن سلطان الفيصل: السعودية قد تمتلك فريقاً لـ«الفورمولا 1»

الأمير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل (رويترز)
الأمير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل (رويترز)

قال الأمير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل، رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، إن امتلاك فريق يشارك في بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات قد يكون الخطوة التالية للمملكة العربية السعودية بعد رعاية الرياضة واستضافة أحد سباقات البطولة.

وقال الفيصل للصحافيين في مكالمة عبر الفيديو قبل السباق الذي سيقام، الأحد المقبل، في جدة، إن الاهتمام بهذا الأمر موجود.

وأضاف: «هذا قد يحدث، وقد يكون قريباً، إذا رأيت نمو هذه الرياضة. إذا كنت ستشتري فريقاً يشارك في بطولة العالم لفورمولا 1، فإن ذلك من أجل جني الأموال منه، خاصة إذا كان الشراء سيتم بواسطة إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة السعودي.

فرح اليوسف (الشرق الأوسط)

وتابع: «نرى أن فورمولا 1 تصل إلى أسواق جديدة، والمبيعات تزيد على المستوى العالمي... ليس من السهل تحديد الفريق الذي سنشتريه وكيف سنديره. لكن نملك اهتماماً كبيراً... فنحن نستضيف سباقاً لفورمولا 1 ونرعى فرقاً. لذلك لن أتفاجأ إذا رأينا إعلاناً عن فريق سعودي».

وتعود عروس البحر الأحمر (جدة) إلى الواجهة من جديد، نهاية الأسبوع الحالي، وذلك لاستضافة النسخة الخامسة من سباق جائزة السعودية الكبرى لـ«فورمولا 1»، أحد أبرز الأحداث الرياضية العالمية التي ستقام خلال الفترة من 18 إلى 20 من الشهر الحالي، وذلك بعد إسدال الستار على الجولة الأخيرة في البحرين، الأحد.

ورسمت جدة لوحة إبداعية في النسخ الأربع الماضية التي احتضنت فيها هذه الجولة من السباق، حيث تواصل البطولة نفسها مرورها من المكان نفسه الذي حوى ذكريات لا تُنسى لنجوم عالميين، وجماهير شغوفة، ووسائل إعلام محلية ودولية تسابقت على الحضور والتغطية.

ومنذ انطلاق النسخة الأولى لـ«فورمولا 1» في جدة عام 2021، نجحت المملكة العربية السعودية في ترسيخ مكانتها بوصفها وجهة محورية في عالم رياضة المحركات؛ إذ لم تكن الاستضافة مجرد فعالية رياضية، بل كانت جزءاً من استراتيجية وطنية طموحة تستهدف تطوير القطاع الرياضي، وتعزيز الحضور العالمي للمملكة في شتى المجالات.

حلبة كورنيش جدة، موطن هذا السباق العالمي، أصبحت إحدى أبرز محطات «فورمولا 1»، بعد أن شُيّدت في زمن قياسي لم يتجاوز 7 أشهر. وجاء تصميمها الفريد ليجعلها واحدة من أكثر الحلبات منافسة في العالم؛ فهي ثاني أطول حلبة في تاريخ «فورمولا 1» بطول 6.176 كيلومتر، وأسرع حلبة شوارع بمتوسط سرعة يصل إلى 252.8 كم/ساعة، وتضم 27 منعطفاً و3 مناطق «دي آر إس»، ما يمنح عشاق السرعة تجربة استثنائية لا تُنسى.

وتُعد عملاق الطاقة «أرامكو» شريكاً عالمياً للرياضة، كما أنها الراعي الرئيسي لفريق أستون مارتن.

واستثمر صندوق الاستثمارات العامة السعودي في فريق مكلارين عام 2021، ويملك بالفعل 20.5 في المائة في شركة صناعة السيارات الفاخرة أستون مارتن المنفصلة عن الفريق الذي يملكه الملياردير الكندي لورانس سترول.

وقالت شركة أستون مارتن لصناعة السيارات، الشهر الماضي، إنها ستجمع أكثر من 125 مليون جنيه إسترليني (163.5 مليون دولار) من خلال تمويل من سترول الذي يرأسها أيضاً وبيع حصتها في فريق فورمولا 1.

وقد كلف سترول بنك الاستثمار (راين غروب) بالمساعدة في العثور على مشتر لحصة أستون مارتن.

ولا تزال هناك تكهنات مستمرة حول مستقبل فريق ألبين المملوك لشركة رينو، رغم إصرار شركة صناعة السيارات الفرنسية على أن البيع ليس على جدول أعمالها.

وترتبط دول أخرى في الشرق الأوسط تستضيف سباقات بفورمولا 1، إذ تمتلك هيئة الاستثمار القطرية حصة أقلية كبيرة في فريق أودي الذي سيشارك لأول مرة في بطولة العالم، العام المقبل.

كما أن صندوق الثروة السيادي البحريني (ممتلكات) هو المساهم الرئيسي في فريق مكلارين بطل الصانعين العام الماضي، واستحوذت مجموعة (سي واي في إن) القابضة في أبوظبي مؤخراً على شركة مكلارين أوتوموتيف.

وذكر تقرير لشركة نيلسن للرياضة أن فورمولا 1 تحظى بدعم كبير في الشرق الأوسط، وتستضيف المنطقة أربعة سباقات.

وارتفعت قيمة فرق فورمولا 1 مؤخراً مع جذب المسلسل الوثائقي «درايف تو سرفايف» الذي أنتجته منصة «نتفليكس» جماهير جديدة.

وقد بلغت قيمة فريق ألبين، الذي احتل المركز السادس في ترتيب الصانعين، العام الماضي، بجانب أستون مارتن صاحب المركز الخامس، نحو 900 مليون دولار عام 2023، بعد استحواذ مجموعة مستثمرين على حصة بلغت 24 في المائة مقابل 200 مليون دولار.

ومع مشاركة فريق كاديلاك المدعوم من شركة جنرال موتورز، العام المقبل، بوصفه الفريق الـ11 في بطولة العالم، لا يزال هناك فرصة لمشاركة فريق آخر.

وقال الأمير خالد: «شخصياً، أود رؤية فريق سعودي. لكن إذا استثمرت السعودية أو إحدى شركاتها في أحد الفرق، فأتمنى أن يفعلوا ذلك بطريقة صحيحة لتحقيق النجاح. إنه سؤال صعب، لكن لم لا؟».

وكانت شركة رياضة المحركات السعودية، الجهة المروجة لجائزة السعودية الكبرى «إس تي سي» للفورمولا1، أعلنت، أمس الثلاثاء، مشاركة السائقة السعودية فرح اليوسف، بوصفها بطلة خاصة في الجولة الثانية من سلسلة سباقات أكاديمية الفورمولا1 لعام 2025، أحد السباقات المصاحبة للجائزة، والتي ستقام على حلبة كورنيش جدة، أسرع حلبة شوارع في العالم، خلال الفترة من 18 - 20 أبريل (نيسان) الحالي.

تأتي مشاركة فرح اليوسف في أعقاب الظهور المميز للبطلة السعودية ريما الجفالي في سباق أكاديمية الفورمولا1 بجدة، العام الماضي، وهي خطوة مهمة نحو تعزيز تمثيل المرأة السعودية في رياضة المحركات العالمية، وتحظى فرح بسجل رياضي مميز يعكس إمكانياتها الكبيرة في عالم رياضة المحركات، فهي ستمثل السعودية في نهائيات كأس الأمم للفورمولا للسيدات، التي ستقام في دبي في مايو (أيار) المقبل، وحققت المركز الأول في بطولة السعودية للكارتينغ للسيدات لعام 2022، كما تألقت في نهائيات العالم للكارتينغ بحصولها على المركز السادس والعشرين، مما يبرز موهبتها وإصرارها على التفوق وتحقيق المزيد من الإنجازات في رياضة المحركات.

وفي حديثها عن مشاركتها في هذه البطولة، قالت فرح: «إن المشاركة في سباقات أكاديمية الفورمولا1 على أرض الوطن، وتحديداً على حلبة كورنيش جدة، هو حلم أصبح واقعاً، لطالما كانت رياضة المحركات شغفاً كبيراً بالنسبة لي، والوقوف على خط الانطلاق إلى جانب نخبة من أمهر السائقات الشابات الموهوبات من مختلف أنحاء العالم، لحظة فخر لا تُنسى».

وأضافت: «آمل أن تُلهم مشاركتي الفتيات في المملكة للإيمان بقدراتهن وملاحقة أحلامهن، مهما كانت التحديات؛ لم تكن الرحلة دائماً سهلة، لكن مثل هذه اللحظات تُجدد شغفي بهذه الرياضة، أنا مستعدة لبذل كل ما في وسعي لتمثيل بلادي بكل فخر واعتزاز».


مقالات ذات صلة

ريد بول واثق في بقاء فيرستابن حتى الاعتزال

رياضة عالمية أوليفر مينتزلاف (رويترز)

ريد بول واثق في بقاء فيرستابن حتى الاعتزال

أعرب أوليفر مينتزلاف، الرئيس التنفيذي للمشاريع المؤسسية والاستثمارات الجديدة في شركة «ريد بول»، عن ثقته المطلقة في بقاء الهولندي ماكس فيرستابن.

«الشرق الأوسط» (أمستردام )
رياضة عالمية تغييرات جذرية منتظرة في بطولة العالم لـ«فورمولا 1» (أ.ب)

«فورمولا 1»: هل ستكون تغييرات 2026 خطوة محورية لفيراري؟

هل ستُمكّن التغييرات القانونية الجذرية المنتظرة في بطولة العالم للفورمولا 1 العام المقبل، فيراري، أنجح فرق الفئة الاولى، من استعادة أمجاده السابقة؟

«الشرق الأوسط» (مارانيلو )
رياضة عالمية السباق المرتقب سيقام خلال أبريل المقبل في جدة (الشرق الأوسط)

«جائزة السعودية الكبرى» تدعو المشجعين لحجز مقاعدهم «مبكراً»

دعت شركة رياضة المحركات السعودية، الجهة المسوقة لجائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1 لعام 2026، المشجعين إلى حجز مقاعدهم مبكراً.

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عالمية تعود جائزة البرتغال الكبرى المقرر إقامتها في بورتيماو إلى روزنامة بطولة العالم للفورمولا واحد (إ.ب.أ)

فورمولا واحد: عودة جائزة البرتغال الكبرى إلى الروزنامة لعامي 2027 و2028

تعود جائزة البرتغال الكبرى المقرر إقامتها في بورتيماو إلى روزنامة بطولة العالم للفورمولا واحد في عقد يمتد لعامي 2027 و2028.

«الشرق الأوسط» (باريس )
رياضة عالمية فرق «الفورمولا 1» وقّعت اتفاقية كونكورد للحوكمة (إ.ب.أ)

فرق «فورمولا 1» تُوقع اتفاقية كونكورد للحوكمة

وقَّعت الفِرق المنافِسة في بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات وعددها 11 اتفاقية «كونكورد» للحوكمة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

المرصد الدولي: «أكشيشك الهلال» ضمن أبرز مواليد 2006 عالمياً

البرتغالي جيوفاني كويندا (الشرق الأوسط)
البرتغالي جيوفاني كويندا (الشرق الأوسط)
TT

المرصد الدولي: «أكشيشك الهلال» ضمن أبرز مواليد 2006 عالمياً

البرتغالي جيوفاني كويندا (الشرق الأوسط)
البرتغالي جيوفاني كويندا (الشرق الأوسط)

أكشيشك مدافع الهلال ضمن أبرز مواليد 2006 عالميا (موقع النادي)

كشف المرصد الدولي لكرة القدم «سي آي إيه إس» في تقريره الأسبوعي الأخير لعام 2025، عن قائمة تضم أفضل لاعبي العالم من مواليد عام 2006 أو بعده، ممن لا يلعبون حتى الآن في دوريات «الخمسة الكبار»، وذلك استناداً إلى منهجية تحليلية خاصة، طوّرها المرصد، وبالاعتماد على بيانات شاملة جُمعت بالتعاون مع شركة إمباكت.

وتصدر الهولندي غيفارو ريد (19 عاماً)، لاعب فينورد، الترتيب العام محققاً أعلى تقييم في القائمة، بلغ 85 من 100، ليُصنَّف كأفضل ظهير أيمن متكامل خارج دوريات النخبة الأوروبية، مع قيمة سوقية تقديرية تصل إلى 40 مليون يورو. ويأتي خلفه مباشرة البرتغالي جيوفاني كويندا، جناح سبورتينغ لشبونة، الذي حصد تقييماً بلغ 83.6، مع قيمة انتقالية قد تصل إلى 80 مليون يورو، وهو الأعلى بين جميع لاعبي القائمة، متقدماً على الدولي الغاني كاليب ييرينكي، لاعب نورديشيلاند الدنماركي، الذي برز كلاعب وسط صانع ألعاب بقيمة تقديرية تصل إلى 25 مليون يورو.

ويواصل البرتغاليون حضورهم القوي في المراكز الأولى بوجود رودريغو مورا، لاعب بورتو، الذي حلّ رابعاً بتقييم 82 وقيمة سوقية تصل إلى 70 مليون يورو، فيما جاء الهولندي كيس سميت من ألكمار خامساً بتقييم 81.8 وقيمة تصل إلى 30 مليون يورو. ويبرز كذلك البرازيلي بيدرينيو هنريكي جناح زينيت الروسي، الذي يقدَّر سعره حتى 40 مليون يورو، إلى جانب مواطنه رايان فيتور لاعب فاسكو دا غاما، بتقييم مماثل وقيمة سوقية تصل إلى 30 مليون يورو.

وشهدت القائمة حضوراً لافتاً للمواهب الدفاعية، يتقدمها الفرنسي جوان غادو لاعب ريد بول سالزبورغ، الذي يُعد أفضل قلب دفاع في التقرير بتقييم 81.3 وقيمة تقديرية تصل إلى 25 مليون يورو، فيما يظهر السويدي سيمون إريكسون، حارس إلفسبورغ، كأفضل حارس مرمى في القائمة بتقييم 75.6 وقيمة تصل إلى 8 ملايين يورو.

الهولندي غيفارو ريد في الصدارة (الشرق الأوسط)

كما تضم المراكز المتقدمة أسماء، مثل التشيلي خورخي ساليناس، ظهير راسينغ سانتاندير، والأرجنتيني أغوستين ميدينا لاعب كانيوس، واليوناني كونستانتينوس كاريتساس، لاعب غينك البلجيكي، إضافة إلى الياباني كيتا كوسوغي من ديورغاردن السويدي، وجميعهم تميّزوا بتقييمات مرتفعة وقدرات شاملة في أدوارهم المختلفة.

ويبرز في القائمة أيضاً اسم مرتبط بكرة القدم السعودية، وهو التركي يوسف أكشيشك، مدافع نادي الهلال السعودي، الذي حل بتقييم 75.4، وصُنِّف كقلب دفاع قوي في الالتحامات، مع قيمة انتقالية تقديرية تصل إلى 20 مليون يورو، ليكون أحد الأسماء اللافتة خارج أوروبا الكبرى، وأحد أعلى المدافعين تقييماً في التقرير ضمن هذا الجيل.

ويؤكد تقرير «سي آي إيه إس» أن هذه الترتيبات لا تقتصر على الأداء الفني فحسب، بل تعتمد على دمج 6 مجالات نشاط أساسية، تشمل الصراعات الهوائية، الاسترجاع الدفاعي، التمرير، المراوغة، صناعة الفرص، الإنهاء. بما يعكس صورة شاملة عن قيمة اللاعب الحالية وإمكاناته المستقبلية في سوق الانتقالات العالمية، ويضع هذه المجموعة من اللاعبين في واجهة المشهد الكروي خلال السنوات المقبلة.


الهلال لعبور الخليج وملاحقة الصدارة... ومهمة معقدة للأهلي أمام الفتح

الأهلي منتشي بفوزه الآسيوي الأخير على الشرطة العراقي (موقع النادي)
الأهلي منتشي بفوزه الآسيوي الأخير على الشرطة العراقي (موقع النادي)
TT

الهلال لعبور الخليج وملاحقة الصدارة... ومهمة معقدة للأهلي أمام الفتح

الأهلي منتشي بفوزه الآسيوي الأخير على الشرطة العراقي (موقع النادي)
الأهلي منتشي بفوزه الآسيوي الأخير على الشرطة العراقي (موقع النادي)

يتطلع الهلال لمواصلة رحلة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين وملاحقة المتصدر النصر، وذلك عندما يستضيف الخليج على ملعب المملكة أرينا بالعاصمة الرياض ضمن الجولة الـ11، فيما يحل الأهلي ضيفاً على الفتح في مدينة الأحساء، وعلى ملعب نادي الحزم بمدينة الرس يستقبل الخلود نظيره التعاون.

ويدخل الهلال الذي يبتعد بفارق أربع نقاط عن المتصدر النصر، لقاء الخليج وعينه على النقاط الثلاث من أجل التقدم خطوة نحو المنافسة على الصدارة، لكنه يفتقد خدمات الثنائي الأجنبي المغربي ياسين بونو حارس المرمى وخاليدو كوليبالي المدافع السنغالي اللذين يوجدان في قائمة منتخبيهما ببطولة كأس أمم أفريقيا.

وكان الإيطالي إنزاغي المدير الفني للفريق اعتمد في مباراة الفريق الآسيوية على خدمات الحارس محمد الربيعي ليعوض غياب بونو، في وقت وجد فيه المدافع التركي يوسف أكتشيشيك لتعويض غياب كوليبالي، لكن الربيعي سيكون في منافسة مع الفرنسي الشاب ماتيو باتويي للدفاع عن المرمى الأزرق.

ويستعيد الهلال خدمات لاعبيه الدوليين المحليين يتقدمهم سالم الدوسري قائد الفريق ومحمد كنو وناصر الدوسري وعبد الله الحمدان وحسان تمبكتي، بعد أن منحهم المدرب راحة عن المشاركة في لقاء الشارقة الإماراتي في دوري أبطال آسيا، بعد الفراغ من المشاركة مع المنتخب في بطولة كأس العرب التي أقيمت في قطر.

وتبدو هذه الفترة مواتية للهلال للانطلاق بشكل مختلف بعد أن نجح الفترة الماضية في تحقيق نتائج إيجابية، لكنه لم يظهر بصورة مثالية على صعيد الأسلوب والنهج التكتيكي، وهو أمر يعزوه إنزاغي لأكثر من مرة لتأخر بدء استعدادات الفريق للموسم الجديد بعد المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية، إلا أن فترة التوقف الأخيرة منحت المدرب وطاقمه الفني كثيراً من الوقت مع اللاعبين خلال المعسكر الخارجي الذي أقامه الفريق في مدينة العين الإماراتية.

أما الخليج فقد وجد نفسه في مواجهة صعبة أخرى بعد أن تم تأجيل مباريات الجولة العاشرة حتى فبراير (شباط) المقبل، وذلك لبلوغ المنتخب السعودي نصف نهائي بطولة كأس العرب، حيث كان من المفترض أن يلاقي الخليج نظيره الخلود في الجولة العاشرة. وتلقى الخليج خسارة كبيرة قوامها أربعة أهداف أمام النصر في الجولة التاسعة قبل مرحلة التوقف، وهو أمر يخشى تكراره عندما يقابل الهلال وصيف المتصدر، ويفتقد الفريق لخدمات المهاجم النرويجي جوشوا كينغ إضافة إلى اللاعب الموقوف ديمتروس بعد حصوله على بطاقة حمراء في لقاء النصر الماضي، وكذلك سيفتقد لخدمات اللاعب مراد هوساوي.

الفرنسي هيرنانديز خلال تدريبات الهلال الأخيرة (موقع النادي)

الخليج يملك في رصيده 14 نقطة، ويقدم نفسه بصورة جيدة في الدوري، لكنه في الفترة الأخيرة سجل تراجعاً بخسارته أمام النصر، ثم وداعه بطولة كأس الملك.

وفي مدينة الأحساء، يستضيف الفتح نظيره الأهلي في مواجهة مثيرة لاعتبارات عدة، منها أن صاحب الأرض يسعى إلى النهوض من كبوته ووجوده في المركز قبل الأخير برصيد خمس نقاط فقط، والبحث عن نتيجة إيجابية تنقله للتقدم خطوات في لائحة ترتيب الدوري.

ويقدم الفتح الذي يتولى قيادته البرتغالي غوميز أداءً مميزاً في المباريات، لكنه يسجل نتائج سلبية، ويخشى تكرار تراجعه المخيف الذي تحقق في الموسم الماضي، إذ كاد أن يهبط نحو مصاف أندية الدرجة الأولى قبل صحوته المتأخرة.

الأهلي بقيادة الألماني ماتياس يايسله سجل نتيجة كبيرة في مباراة الشرطة العراقي في دوري أبطال آسيا الاثنين الماضي، وانتصر بخماسية ثمينة كانت بمثابة إعلان عن جاهزية الفريق بعد فترة التوقف.

لكن الأهلي من جانبه يفتقد لخدمات ثلاثة من أبرز لاعبيه بسبب إقامة بطولة كأس أمم أفريقيا، وهم السنغالي إدواردو ميندي حارس المرمى، والإيفواري فرنك كيسيه، والجزائري رياض محرز. أما الفتح فيفتقد لخدمات زايدو يوسف الذي يوجد مع منتخب جزر القمر.

ويملك الأهلي 19 نقطة في رصيده، ويتطلع للظفر بالنقاط الثلاث من أجل التقدم خطوة نحو المنافسة على مراكز المقدمة.

وفي الرس، يحل التعاون ضيفاً ثقيلاً على صاحب الأرض الخلود في مواجهة يبحث خلالها الفريقان عن الظفر بالنقاط الثلاث.

وتراجع التعاون للمركز الثالث بعد تعادله الجولة الأخيرة أمام نيوم، وهو يسعى إلى العودة سريعاً للانتصارات، خصوصاً وأن الفريق يبدو منافساً مختلفاً هذا الموسم، إذ يملك 22 نقطة بفارق نقطة عن الهلال.

أما الخلود فقد خسر ديربي الرس أمام نظيره الحزم في الجولة التي سبقت فترة التوقف، ويتطلع لتجاوز ذلك والخروج بنتيجة إيجابية تحسن من موقعه في لائحة الترتيب، إذ يملك الفريق تسع نقاط في رصيده.


رسميا... تخطي «لاعب المواليد» للسن لا يؤثر على منظومة «المحترفين الثمانية»

ياسر المسحل رئيس اتحاد الكرة السعودي (الشرق الأوسط)
ياسر المسحل رئيس اتحاد الكرة السعودي (الشرق الأوسط)
TT

رسميا... تخطي «لاعب المواليد» للسن لا يؤثر على منظومة «المحترفين الثمانية»

ياسر المسحل رئيس اتحاد الكرة السعودي (الشرق الأوسط)
ياسر المسحل رئيس اتحاد الكرة السعودي (الشرق الأوسط)

اعتمد مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، السماح للاعبين غير السعوديين تحت 21 عاماً المسجلين مع أندية الدوري السعودي للمحترفين بالمشاركة مع الأندية دون اشتراط استمرار تسجيلهم في الموسم التالي، شريطة ألا يكونوا قد تجاوزوا السن المحددة، على أن يبدأ تطبيق القرار اعتباراً من الموسم الرياضي 2026–2027، بما يتيح للأندية مساحة أكبر للتخطيط والاستعداد للمواسم المقبلة، ويعزز الاستقرار الفني.

وينص التعديل الجديد المقرر الموسم المقبل على أنه «لا يستوجب اسقاط لاعب تحت 21 عاما ان تجاوز السن مادام عقده مستمر، في حال أراد النادي تغيير أي من اللاعبين الثمانية فوق سن الـ21 عاماً»، أي بمعنى أنه يظل مستمراً بصفته لاعب «مواليد» ولكن مع عدم اشتراط لاعب تحت سن الـ21 عاما كبديل لأحد اللاعبين الاجانب الثمانية الرئيسيين في حال التغيير، ورغم التعديلات الجديدة إلا أن مشاركته ستكون مصرحة في جميع البطولات ولكن باستثناء الدوري السعودي للمحترفين.

جاء ذلك خلال اجتماعه الدوري الذي عقد الخميس برئاسة ياسر المسحل، والذي أقرّ من خلال تشديد العقوبات المتعلقة بمخالفات التمييز والعنصرية، واعتمد فيه أيضا جملة من القرارات التنظيمية والإدارية.

وأقرّ المجلس المادة (72) من لائحة الانضباط والأخلاق، التي تحظر على أي شخص خاضع لأحكام اللائحة الإساءة إلى كرامة الأفراد أو الجماعات بالقول أو الفعل أو الإشارة، أو ممارسة أي سلوك مهين أو عنصري أو تمييزي، على أساس العِرق أو اللون أو الأصل الاجتماعي أو الجنس أو النوع أو الإعاقة أو اللغة أو العقيدة أو الرأي السياسي أو الحالة المادية أو المولد أو أي سبب آخر.

وبحسب المادة المعتمدة، يُعاقَب اللاعب الذي يرتكب مخالفة تمييز بالإيقاف لمدة لا تقل عن ست مباريات ولا تزيد على سنتين، إضافة إلى غرامة مالية قدرها 100 ألف ريال، فيما يُعاقَب المسؤول بحرمانه من المشاركة في أي نشاط يتعلق بكرة القدم لمدة لا تزيد على سنتين، مع غرامة مالية قدرها 200 ألف ريال.

ونصّت اللائحة على تشديد العقوبات في حال تكرار المخالفة أو ارتكابها من أكثر من شخص من النادي نفسه، إذ يجيز للجنة المختصة خصم ثلاث نقاط من رصيد الفريق عند المخالفة الأولى، وست نقاط عند المخالفة الثانية، كما يحق لها إنزال الفريق إلى درجة أدنى عند المخالفة الثالثة. وفي البطولات التي تُقام بنظام خروج المغلوب، يجوز إبعاد الفريق من المسابقة وفرض غرامة مالية لا تقل عن 100 ألف ريال.

وفيما يخص مخالفات الجماهير، أقرّ المجلس فرض غرامة مالية قدرها 200 ألف ريال على النادي في حال ارتكاب جماهيره سلوكاً تمييزياً، مع حرمان الجماهير من دخول الملعب من مباراة واحدة إلى ست مباريات في حال التكرار، فيما أجاز النظام في الحالات الخطيرة فرض عقوبات إضافية تشمل لعب مباريات دون جمهور، أو خصم نقاط، أو خسارة المباراة، أو الحرمان من المشاركة في المسابقة أو البطولة.

وفي سياق آخر، اطّلع المجلس على التقارير الفنية الخاصة بمشاركات المنتخبات الوطنية خلال الفترة الماضية، والتي شملت كأس العالم تحت 17 عاماً، وكأس العالم تحت 20 عاماً، وكأس العرب (فيفا)، وبطولة غرب آسيا للواعدات والسيدات، إضافة إلى برامج إعداد المنتخبات للاستحقاقات المقبلة، ومن بينها التقرير الفني المقدم من مدرب المنتخب الوطني تحت 23 عاماً، استعداداً لخوض غمار كأس آسيا التي تستضيفها المملكة اعتباراً من السادس من يناير المقبل.

كما رحّب المجلس بإعلان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم استضافة مدينة جدة للأدوار النهائية من دوري أبطال آسيا للنخبة، مؤكداً أن هذه الاستضافة تعكس جاهزية المملكة المتواصلة لتنظيم أكبر الأحداث الرياضية القارية والدولية.

واطّلع المجلس أيضاً على التقارير الإدارية والفنية والمالية المقدمة من الأمانة العامة، ضمن مراجعة شاملة للمبادرات والبرامج المنفذة في المواسم السابقة، وفق المنهجية الجديدة التي تتبناها الأمانة العامة لرفع جودة العمل وتعزيز التكامل مع القطاع الرياضي، إلى جانب خطط التطوير وتحسين العمليات المستقبلية بما يدعم مستهدفات كرة القدم السعودية.

وبناءً على ما سبق، وافق المجلس على توصية الأمانة العامة بإلغاء رابطة دوري الدرجة الثانية، بعد دراسة الجوانب المالية والإدارية والتنظيمية، واستناداً إلى مقترحات واستبيانات أُجريت مع الأندية، على أن تتولى الأمانة تسلّم أعمال الرابطة واستكمال الإجراءات النظامية ونقل جميع الاختصاصات إلى الاتحاد، بما يعزز الحوكمة ويوحّد الجهود التشغيلية تحت إطار أكثر كفاءة.

ويعكس القرار التزام الاتحاد بمنهجيته القائمة على مشاركة الأندية والتكامل مع القطاع الرياضي، حيث بُنيت التوصيات على دراسات تفصيلية واستبيانات ومقترحات الأندية، بما يضمن توافق القرارات مع الاحتياجات الفنية.

وجاء قرار إلغاء رابطة دوري الدرجة الثانية ضمن توجه الاتحاد نحو تعزيز التكامل المؤسسي وتوحيد الجهود التشغيلية، بما يرفع كفاءة العمل الإداري والتنظيمي ويعزز مبادئ الحوكمة والوضوح.

وجاء قرارا (اللاعبين تحت 21 ... وإلغاء الرابطة) بعد مراجعة شاملة للجوانب المالية والإدارية والتنظيمية والفنية، تأكيدًا على أن كل قرار يصدر يخضع لتحليل معمّق يراعي الأثر قصير وطويل المدى.

وحرص الاتحاد على الإعلان المبكر لتطبيق قرار مشاركة اللاعبين غير السعوديين تحت 21 عامًا اعتبارًا من موسم 27/26 بما يتيح للأندية الوقت الكافي للاستعداد والتخطيط الفني والاستثماري دون ضغوط زمنية.

وتأتي هذه القرارات امتدادًا للمنهجية الجديدة التي تتبناها الأمانة العامة، القائمة على المراجعة الشاملة للوائح والتشريعات، والتكامل مع القطاع الرياضي، وتحسين جودة العمليات بما يخدم مستهدفات كرة القدم.

وتؤكد القرارات أن الاتحاد السعودي لكرة القدم يعمل بصفته الجهة التشريعية والتنظيمية، التي تضع مصلحة المنظومة والأندية في مقدمة أولوياتها، بعيدًا عن الحلول المؤقتة أو الضغوط.

وتعكس مخرجات الاجتماع تجديد لطريقة العمل المؤسسي، قوامها التكامل، المشاركة، الدراسة، والتخطيط المسبق، بما يعزز استدامة التطوير في كرة القدم السعودية.

وجاء قرار إلغاء رابطة دوري الدرجة الثانية بعد تلقي الاتحاد مجموعة من الخطابات الرسمية من الأندية وبناءً على نتائج الاستبيان الذي أجري لها، والتي عكست تحديات تشغيلية وتنظيمية، ما دفع الأمانة العامة إلى فتح دراسة شاملة بمشاركة أصحاب المصلحة قبل رفع التوصية للمجلس.