سجناء قضية «التآمر على تونس» يخوضون إضراباً عن الطعام

احتجاجاً على «غياب قواعد وشروط المحاكمة العادلة»

المتهمون بالتآمر ضد أمن الدولة (الموقع الرسمي لغازي الشواشي)
المتهمون بالتآمر ضد أمن الدولة (الموقع الرسمي لغازي الشواشي)
TT
20

سجناء قضية «التآمر على تونس» يخوضون إضراباً عن الطعام

المتهمون بالتآمر ضد أمن الدولة (الموقع الرسمي لغازي الشواشي)
المتهمون بالتآمر ضد أمن الدولة (الموقع الرسمي لغازي الشواشي)

أعلن 6 سجناء من المعارضة السياسية في تونس دخولهم إضراباً عن الطعام، اليوم (الأربعاء)، وذلك قبل أيام قليلة من جلسة المحاكمة في قضية «التآمر على أمن الدولة»، وهي المحاكمة الثانية منذ توقيفهم قبل أكثر من عامين، حسب تقرير لوكالة الصحافة الألمانية.

ونشرت «تنسيقية عائلات السجناء» بياناً لإعلان ذويهم الإضراب عن الطعام، احتجاجاً على ظروف جلسة المحاكمة، وافتقارها إلى «قواعد وشروط المحاكمة العادلة».

ويرفض السجناء قرار المحكمة إجراء جلسات المحاكمة عن بعد، عبر تقنية الفيديو. وقد رفض معظمهم حضور الجلسة الأولى قبل شهر من سجنهم في المرناقية. وطالبت حينها هيئة الدفاع بالتخلي عن قرار المحاكمة عن بُعد، والسماح بحضور جميع الموقوفين إلى القاعة. كما طالبت بالإبقاء على جميع الموقوفين في حالة سراح لأنهم «لا يشكلون خطراً أمنياً»، وهي طلبات رفضتها المحكمة.

وتشمل قائمة المضربين عن الطعام: عصام الشابي، وعبد الحميد الجلاصي، وخيام التركي، ورضا بالحاج وغازي الشواشي، وجوهر بن مبارك، الذي يواصل إضرابه المعلن منذ 30 مارس (آذار) الماضي.

وقال الناشط السياسي المعارض عز الدين الحزقي، والد القيادي البارز في «جبهة الخلاص الوطني» الموقوف جوهر بن مبارك، إن هيئة الدفاع سترفض مجدداً المحاكمة عن بُعد في الجلسة الثانية، المقررة في 12 من أبريل (نيسان) الجاري. وأضاف الحزقي لوكالة الأنباء الألمانية: «هذه مهزلة. لن تكون هناك محاكمة دون حضور السياسيين. ونحن نطالب بأبسط حقوق المحاكمة العادلة».

ويلاحَق في قضية «التآمر على أمن الدولة» قياديون بارزون من المعارضة، من «جبهة الخلاص الوطني»، وحركة «النهضة» الإسلامية، بالإضافة إلى سياسيين مستقلين.

ويقول الرئيس قيس سعيد، الذي سيطر على الحكم بشكل كامل منذ 2021، إن مؤسسات الدولة تواجه محاولات لتفكيكها من الداخل، واتهم خصومه من السياسيين بالتخابر مع جهات خارجية. فيما تقول المعارضة إن التهم الموجهة إلى السياسيين الموقوفين في السجن «سياسية» ومفتعلة.



تدمير المركز الوحيد في العالم لأبحاث «المايستوما» بالسودان

مركز أبحاث المايستوما في الخرطوم (موقع المركز)
مركز أبحاث المايستوما في الخرطوم (موقع المركز)
TT
20

تدمير المركز الوحيد في العالم لأبحاث «المايستوما» بالسودان

مركز أبحاث المايستوما في الخرطوم (موقع المركز)
مركز أبحاث المايستوما في الخرطوم (موقع المركز)

أعلنت منظمة الصحة العالمية الخميس أن المركز الوحيد في العالم لأبحاث المايستوما (الورم الفطري)، وهو مرض مداريّ مُعدٍ يصيب خصوصا الفئات المحرومة، قد دُمّر في الخرطوم بسبب الحرب في السودان.

وصرح مكتب منظمة الصحة العالمية في السودان لوكالة الصحافة الفرنسية الخميس «لقد تضرر مركز أبحاث المايستوما في الخرطوم بشدة جراء الحرب وتعرض لدمار كبير». واندلع النزاع في السودان بين الحليفين السابقين، عبد الفتاح البرهان قائد الجيش ونائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع في 15 أبريل (نيسان) 2023 وسرعان ما امتدت الاشتباكات التي بدأت في الخرطوم إلى معظم ولايات البلد المترامي الأطراف.

وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وأدت إلى تشريد 13 مليون شخص متسبّبة، وفق الأمم المتحدة، بأكبر أزمة إنسانية في التاريخ الحديث من دون أن تلوح لها نهاية في الأفق. وقد تسببت أيضا بانهيار النظام الصحي.

وفي مقطع فيديو يظهر مركز الأبحاث متضررا بشكل كبير، إذ يمكن خصوصا رؤية أسقف منهارة ورفوف مقلوبة ووثائق متناثرة. وقال أحمد فحل مؤسس المركز «فقدنا كل المحتوى الموجود في بنوكنا البيولوجية وكانت فيها بيانات منذ أكثر من 40 سنة»، مضيفا أن هذا وضع «يصعب تحمله».

ولا يزال متعذرا على السلطات الصحية الوصول إلى موقع المركز، ما يحول دون «إجراء أي تقييم للأضرار»، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. وأكدت المنظمة أن المركز الذي تأسس عام 1991 برعاية جامعة الخرطوم هو الوحيد في العالم المخصص لدراسة الورم الفطري. وكان المركز يستقبل كل عام 12 ألف مريض، وفقا لمؤسسه.

في عام 2019، أجرى المركز أول تجربة سريرية في العالم على هذا الورم، بدعم من منظمة الصحة العالمية والحكومة السودانية. وقد عالجت عيادة موقتة في كسلا، في شرق البلاد، 240 مريضا مصابين بالورم الفطري، وفق منظمة الصحة العالمية.

وأُعيد افتتاح مركز طبي آخر في قرية ود أونسة في جنوب شرق البلاد. ويتلقى كلا المرفقين دعما من وزارة الصحة، لكنهما يواجهان تحديات تمويلية كبيرة، حسب منظمة الصحة العالمية. ويمكن للورم الفطري الذي تسببه بكتيريا أو فطريات موجودة في التربة أو الماء، أن يؤدي إلى تآكل العظام.

في عام 2016، صنفت منظمة الصحة العالمية مرض المايستوما الذي يؤثر خصوصا في الفئات السكانية المحرومة وكذلك المزارعين والعمال والرعاة في البلدان النامية، على أنه من بين «الأمراض المدارية المُهمَلة».