كوريا الجنوبية تجري انتخابات رئاسية مبكرة في يونيو المقبل

العاصمة الكورية الجنوبية سيول (أ.ف.ب)
العاصمة الكورية الجنوبية سيول (أ.ف.ب)
TT
20

كوريا الجنوبية تجري انتخابات رئاسية مبكرة في يونيو المقبل

العاصمة الكورية الجنوبية سيول (أ.ف.ب)
العاصمة الكورية الجنوبية سيول (أ.ف.ب)

وافقت حكومة كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في الثالث من يونيو (حزيران) عقب عزل يون سوك يول من منصب الرئيس الأسبوع الماضي، بسبب إعلانه الأحكام العرفية لفترة وجيزة.

وكوريا الجنوبية بلا قيادة فعلية منذ ديسمبر (كانون الأول)، حين حاول الرئيس السابق يون تقويض الحكم المدني بإعلانه الأحكام العرفية، لكن البرلمان سارع إلى عزله. وأيدت محكمة الأسبوع الماضي إجراءات عزله، وجردته من منصبه، ما يفرض وفق الدستور إجراء انتخابات جديدة في غضون 60 يوماً، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال رئيس الوزراء هان دوك سو الثلاثاء إن الحكومة أجرت «مناقشات مع اللجنة الوطنية للانتخابات، وغيرها من الوكالات المعنية». أضاف أن النقاشات تناولت «ضرورة ضمان عملية انتخابية سلسة، وإتاحة الوقت الكافي للأحزاب السياسية للتحضير».

وتابع أنه نتيجة لذلك، قررت الحكومة «تحديد 3 يونيو موعداً لإجراء الانتخابات الرئاسية الـ21 في كوريا الجنوبية»، على أن يكون يوم عطلة عامة لتسهيل التصويت. وبعكس الانتخابات العادية، حيث يتمتع الرئيس المنتخب بفترة انتقالية لمدة شهرين، فإن الفائز في الانتخابات التي ستجرى في 3 يونيو سيتم تنصيبه في اليوم التالي. ويتولى رئيس الوزراء هان السلطة حالياً في البلاد بصفته القائم بأعمال الرئيس، بعد أن رفضت المحكمة الدستورية قرار عزله. وتجرى الانتخابات الرئاسية عادة أيام الأربعاء، ولكن لا يشترط يوم محدد في الانتخابات المبكرة بسبب شغور منصب. وتستمر الحملات الانتخابية من 12 مايو (أيار) حتى 2 يونيو. ويعد زعيم المعارضة لي جاي ميونغ المرشح الأوفر حظاً، حيث حصل على نسبة تأييد تبلغ 34 في المائة وفقاً لأحدث استطلاع رأي أجرته مؤسسة «غالوب».



الهند تلاحق مسلحين في إقليم كشمير بعد تصاعد التوتر مع باكستان

عناصر أمنية هندية في سريناجار بكشمير بعد هجوم دامٍ وقع في مدينة باهالجام (رويترز)
عناصر أمنية هندية في سريناجار بكشمير بعد هجوم دامٍ وقع في مدينة باهالجام (رويترز)
TT
20

الهند تلاحق مسلحين في إقليم كشمير بعد تصاعد التوتر مع باكستان

عناصر أمنية هندية في سريناجار بكشمير بعد هجوم دامٍ وقع في مدينة باهالجام (رويترز)
عناصر أمنية هندية في سريناجار بكشمير بعد هجوم دامٍ وقع في مدينة باهالجام (رويترز)

فتشت الشرطة المسلحة الهندية والجيش منازل وغابات بحثاً عن متشددين في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير، الجمعة، وراجع قائد الجيش الهندي الأمن هناك بعد مقتل 26 رجلاً في موقع سياحي في أسوأ هجوم على المدنيين منذ ما يقرب من عقدين.

وأثار الهجوم غضباً وحزناً في الهند، إلى جانب دعوات للتحرك ضد جارتها باكستان التي تتهمها نيودلهي بتمويل الإرهاب والتشجيع عليه في كشمير، وهو الإقليم الذي تطالب به الدولتان وخاضتا حربين من أجله.

وزار الجنرال أوبيندرا دويفيدي، قائد الجيش، سريناجار عاصمة الشطر الهندي من كشمير، ومشطت السلطات مدينة باهالجام ذات المناظر الخلابة التي وقع فيها الهجوم، الثلاثاء، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقالت الهند إن عناصر باكستانية ضالعة في الهجوم، الذي وقع، الثلاثاء، وأطلق خلاله مسلحون النار على 26 رجلاً في مرج بمنطقة باهالجام، ونفت إسلام آباد ضلوعها في الهجوم.

«نزاع منذ ألف عام»

واعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، أن الهند وباكستان «ستعالجان المشكلة (بينهما) بشكل أو بآخر»، في وقت يتصاعد فيه التوتر بين القوتين النوويتين بعد هجوم دامٍ، الثلاثاء، في كشمير.

وقال الرئيس الأميركي، على متن الطائرة الرئاسية في طريقه إلى روما لحضور جنازة البابا فرنسيس، إن «هذا النزاع في كشمير موجود منذ ألف عام».

وأضاف: «تحصل توترات على هذه الحدود منذ 1500 عام، وتلك هي الحال دائماً. لكنهم سيعالجون المشكلة بشكل أو بآخر».

وتم ترسيم الحدود بين البلدين حين نالت الهند وباكستان استقلالهما عام 1947. وتقاسمت الدولتان يومها إقليم كشمير. ولا تزال كل منهما تطالب بالسيادة عليه.

ودعت الأمم المتحدة الهند وباكستان، الجمعة، إلى ممارسة «أقصى درجات ضبط النفس» بعد يومين من تصاعد التوترات عبر تعليق منح تأشيرات وطرد دبلوماسيين وإغلاق الحدود.

واتخذ البلدان المسلحان نووياً سلسلة من الإجراءات المضادة المتبادلة؛ إذ علقت الهند معاهدة لتقاسم مياه نهر، وأغلقت باكستان مجالها الجوي أمام شركات الطيران الهندية من بين خطوات أخرى.

وتقسم المعاهدة، التي تم التفاوض عليها في 1960، نهر السند وروافده بين البلدين، وتنظم تقاسم المياه.

وقال سي آر باتيل، وزير الموارد المائية الهندي، في منشور على منصة «إكس»، «سنضمن عدم وصول قطرة واحدة من مياه نهر السند إلى باكستان».

وتعتمد باكستان بشكل كبير على نظام نهر السند في توليد الطاقة الكهرومائية وفي الري، وقالت إن أي محاولة لإيقاف أو تحويل مياهه ستكون «عملاً حربياً».

وشهدت الأسواق المالية الهندية انخفاضاً حاداً، لكنها استعادت بعض خسائرها لتغلق على انخفاض ما بين 0.7 و0.9 في المائة. وانخفضت الروبية الهندية بنسبة 0.2 في المائة، بينما ارتفع عائد سندات الخزانة الهندية القياسية لأجل عشر سنوات بأربع نقاط أساس.

وتطالب كل من الهند وباكستان بالسيادة الكاملة على إقليم كشمير الذي تقطنه أغلبية مسلمة، وتسيطر كل دولة على شطر منه. وتتهم الهند منذ فترة طويلة باكستان بمساعدة انفصاليين يقاتلون قوات الأمن في الشطر الهندي من الإقليم، وهي اتهامات تنفيها إسلام آباد.

ويقول مسؤولون هنود إن هجوم يوم الثلاثاء له صلات بعناصر «عابرة للحدود». وذكرت شرطة كشمير، في إشعارات حددت فيها هويات ثلاثة «متورطين» في الهجوم، أن اثنين منهم باكستانيان. ولم توضح الهند هذه الصلات أو تقدم أدلة عليها.

وقال مسؤول إن السلطات في الشطر الهندي من كشمير هدمت في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، منزلي اثنين من المشتبه في أنهما من المسلحين المتشددين؛ أحدهما متهم بالضلوع في هجوم الثلاثاء.