800 إصلاح تشريعي تمهّد للاستثمار الرياضي السعودي... و«الروبوتات» ستنافس اللاعبين

120 متحدثاً يلفتون الأنظار في الرياض... و«سكك» أولى ثمار «المنتدى العالمي»

الأميرة هيفاء بنت محمد تحدثت عن ارتفاع عدد السياحة بفعل الفعاليات الرياضية في السعودية (بشير صالح)
الأميرة هيفاء بنت محمد تحدثت عن ارتفاع عدد السياحة بفعل الفعاليات الرياضية في السعودية (بشير صالح)
TT

800 إصلاح تشريعي تمهّد للاستثمار الرياضي السعودي... و«الروبوتات» ستنافس اللاعبين

الأميرة هيفاء بنت محمد تحدثت عن ارتفاع عدد السياحة بفعل الفعاليات الرياضية في السعودية (بشير صالح)
الأميرة هيفاء بنت محمد تحدثت عن ارتفاع عدد السياحة بفعل الفعاليات الرياضية في السعودية (بشير صالح)

لفت منتدى الاستثمار الرياضي الذي تم تدشينه في العاصمة السعودية الرياض، أمس (الاثنين)، الأنظار بحضور رفيع من القادة وصنّاع القرار والمستثمرين المحليين والدوليين، وذلك في إطار تعزيز دور القطاع الرياضي بوصفه أحد روافد الاقتصاد الوطني ضمن مستهدفات «رؤية المملكة 2030»، حيث سيواصل المنتدى فعالياته حتى غد الأربعاء بمشاركة 120 متحدثاً عالمياً عبر أكثر من 50 جلسة وورشة عمل.

وفي الكلمة الافتتاحية للمنتدى، أشاد بدر القاضي، نائب وزير الرياضة، باهتمام القيادة السعودية بالقطاع الرياضي، مؤكداً أن ذلك يأتي تحت إشراف مباشر من الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة. وقال القاضي: «الرياضة والاستثمار وجهان لصناعة واحدة».

وأشار القاضي إلى أن المنتدى يمثل فرصة مهمة لجمع القادة والمستثمرين وصنّاع القرار في مكان واحد، في ظل الاهتمام العالمي المتزايد بالاستثمار الرياضي وتوفير الفرص، معبّراً عن تطلعه لتحقيق الأهداف المرجوّة.

من جانبه، أكد إبراهيم البكري، الرئيس التنفيذي لمنتدى الاستثمار الرياضي، أن «رؤية المملكة 2030» لم تضع الرياضة في الهامش، بل جعلتها رافداً رئيسياً من روافد التنوع الاقتصادي، وقطاعاً استثمارياً قابلاً للنمو والتوسع.

«سكك» تستثمر 05 مليون ريال

في السياق نفسه، أوضح إبراهيم المبارك، مساعد وزير الاستثمار، أن المملكة حققت، منذ إطلاق «رؤية 2030»، أهدافاً ضخمة في مختلف القطاعات، مشيراً إلى أن القيمة السوقية للقطاع الرياضي بلغت 32 مليار ريال سعودي، ما يعكس حجم التطور والفرص الواعدة التي يشهدها هذا القطاع الحيوي.

وشهدت افتتاحية المنتدى إطلاق شركة سكك للاستثمار الرياضي التي تستهدف استثمار أكثر من 50 مليون ريال في المشاريع الرياضية والتكنولوجية، كما شهد المنتدى توقيع عدد من الاتفاقيات المختلفة.

السعودية والجاذبية الاستثمارية

أكد بدر القاضي، نائب وزير الرياضة، أن القطاع الرياضي في المملكة بات يتمتع بجاذبية استثمارية واضحة، تعكس النضج الذي وصلت إليه المنظومة الرياضية، ضمن مستهدفات «رؤية السعودية 2030»؛ مشيراً إلى أن القطاع الخاص أصبح أكثر حضوراً وثقة في هذا المجال.

الشيهانة العزاز رئيس مجلس إدارة شركة صلة كانت حاضرة في المنتدى (بشير صالح)

قال القاضي، خلال مشاركته في جلسة بعنوان «من الرؤية إلى التنفيذ»: «اتصلت بالأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، وتحدثت معه عن المنتدى، وأوضحت له أن القطاع الخاص هو مَن استثمر فيه ولم ندفع أي مبلغ. وكان حينها الأمير عبد العزيز سعيداً جداً، وهذا دليل على أننا وصلنا إلى مرحلة من النضج تجذب القطاع الخاص».

وأوضح القاضي أن وزارة الرياضة تقوم بدور المنظم، ولكنها تعمل بشراكة حقيقية مع جهات عدة، قائلاً: «لا يمكن أن نصل لأهدافنا من غير التكامل، ووزارة الرياضة المنظم؛ لكنها شريكة مع السياحة والترفيه والاستثمار».

وأكد القاضي أن الرياضة اليوم تجاوزت مفهوم الترفيه، وأصبحت صناعة اقتصادية متكاملة؛ مشيراً إلى أثرها المباشر على الاقتصاد الوطني، قائلاً: «الرياضة أصبحت صناعة واقتصاداً أكثر من أنها وسيلة ترفيهية، وعند استضافة (الفورمولا 1) تحركت جميع الجهات في رياضة واحدة فقط، لذلك الاستثمار الرياضي له تأثير كبير على الاقتصاد».

كما شدد على أن جمال «رؤية السعودية 2030» يكمن في تكامل القطاعات، مضيفاً: «لا يمكن تسليم ملف كأس العالم 2034 من غير التكامل».

وفيما يخص تطور البيئة الاستثمارية، قال القاضي: «قبل سنوات لم يكن هناك كثير من المستثمرين في القطاع الرياضي، ولكن اليوم وجدنا استثمارات كثيرة في السعودية، ووصلنا إلى 15 في المائة في نسبة استثمار القطاع الخاص في المجال الرياضي، ونهدف أن نصل إلى 25 في المائة».

وختم نائب وزير الرياضة كلمته برسالة واضحة للقطاع الخاص: «الآن هو الوقت الصحيح للاستثمار في الرياضة، ومائة في المائة نسبة العوائد المالية للقطاع الذي سيستثمر في الرياضة. والاستثمار في الأندية السعودية فرصة».

41 مليون سائح حضروا الفعاليات الرياضية

كشفت الأميرة هيفاء بنت محمد، نائب وزير السياحة، عن أرقام جديدة تعكس النمو المتسارع في تأثير القطاع الرياضي على السياحة، وذلك خلال مشاركتها في الجلسة الحوارية بعنوان «التكامل الحكومي لتدقيق أهداف نمو الاستثمار في الرياضة».

وأكدت الأميرة هيفاء أن الموسم الرياضي الماضي شهد حضور أكثر من 14 مليون سائح، أنفقوا، خلال إقامتهم في المملكة، 22 مليار ريال، مشيرة إلى أن وزارة السياحة بدأت، منذ فترة طويلة، العمل على التكامل مع الفعاليات الرياضية؛ حيث يجري التحضير قبل 6 أشهر من كل فعالية، عبر إصدار باقات شاملة تستهدف المستثمرين والشركات والسياح الأجانب.

جلسات متنوعة شهدها منتدى الاستثمار الرياضي السعودي (بشير صالح)

وأضافت: «منذ إعلان استضافة السعودية كأس العالم 2034، ارتفعت طلبات التراخيص للأنشطة الرياضية من مختلف دول العالم بنسبة 390 في المائة، وما زلنا نعمل على تفاصيل دقيقة؛ لضمان تقديم أفضل تجربة ممكنة للسياح، من حيث الجودة والتنظيم».

88 فرصة استثمارية في الرياضة

من جانبه، أكد إبراهيم المبارك، مساعد وزير الاستثمار، أن «رؤية المملكة 2030» جاءت عبر عمل تكاملي يبدأ من قمة الهرم، مشدداً على أنه «لا يوجد قطاع يعمل بمفرده»، مشيراً إلى أن قطاع الرياضة يضم 88 فرصة استثمارية جرى تحديدها بناءً على أولويات أصحاب القطاع.

وأوضح المبارك أن المملكة، منذ إطلاق الرؤية، جرى استخراج 800 إصلاح تشريعي بدعم مباشر من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، وهو رقم غير مسبوق عالمياً، مؤكداً أن عدد المستثمرين الأجانب ارتفع 10 أضعاف منذ بدء تنفيذ الرؤية.

واختتم المبارك حديثه بالإشارة إلى أربعة محاور رئيسية في نهج الاستثمار السعودي: تطوير الفرص، والعمل القريب من المستثمر، والتنويع، وتعزيز التنافسية والبيئة التشريعية.

عبد الله بن مساعد ينصح بالثبات

وأكد الأمير عبد الله بن مساعد، مؤسس ومالك «مجموعة يونايتد وورلد»، أهمية تمتُّع المستثمر ورئيس النادي بالثبات وعدم التأثر بالنقد في عمله الرياضي، مؤكداً أن العمل يجب أن يستند إلى ما تراه الإدارة مناسباً. واستشهد بحالة رئيس نادي الهلال فهد بن نافل الذي يواجه انتقادات كبيرة هذه الفترة رغم النجاحات الكبيرة التي حققها مؤخراً، مشيراً إلى ضرورة عدم انصياعه للضغوط الجماهيرية، بل المضي قدماً بما يخدم مصلحة النادي. وأوضح الأمير عبد الله، خلال مشاركته في الجلسة الحوارية بعنوان «الاستثمار في الأندية الأوروبية»، أن الاستثمار في كرة القدم الأوروبية ينطوي على مخاطر عالية، لكنه في المقابل يشكّل فرصة واعدة بتحقيق عوائد كبيرة، شرط توافر الخبرة والمعرفة والإدارة الجيدة. ولفت إلى أن المجال ليس بالسلاسة التي يتصورها البعض، بل يحتاج إلى خبرات متنوعة، وإذا اجتمعت هذه العناصر مع شيء من الحظ والتوفيق، فإن الربح سيكون كبيراً.

وأضاف أن تجربتهم الاستثمارية تمر حالياً بمرحلة انتقالية، بدأت في مرحلتها الأولى من خلال امتلاك أندية بشكل مباشر عبر شركة، وهي تجربة واجهت كثيراً من التحديات والصعوبات، لكنها كانت ناجحة بشكل كبير. أمّا المرحلة الثانية فتقوم على التوجه نحو تأسيس صندوق استثماري بدلاً من شركة تملك النادي بنسبة مائة في المائة، بحيث يتم الاستثمار من خلال هذا الصندوق.

وأكد أن الاستثمار في الأندية الأوروبية؛ خصوصاً في ظل التطورات الاقتصادية الحالية، لا يزال يحمل مخاطرة كبيرة، لكنه في الوقت نفسه يمتلك مستقبلاً كبيراً وعوائد مجزية إذا أُدير بطريقة احترافية.

«الروبوتات» ستمارس الرياضة

من ناحيته، قال الدكتور عصام الوقيت، مدير مركز المعلومات الوطني خلال منتدى الاستثمار الرياضي، إن الذكاء الاصطناعي يعتمد على البيانات والتحليل ويبدأ من التخطيط والتنفيذ وتحليل النتائج أو الأثر، مشيراً إلى أن أي مستثمر يسعى إلى المزيد من الأموال، والذكاء الاصطناعي يلعب دوراً في ذلك. وأكد أن الرياضة تتمحور حول الجمهور، والذكاء الاصطناعي يسهم في تعزيز تجارب المشجعين، مثل استخدام الخوارزميات لاتخاذ قرارات تتعلق بالطعام، على سبيل المثال. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يمكن استخدامه لتخصيص المحتوى بحسب كل فريق؛ حيث يمنح المستخدم المعلومات الصحيحة.

وتابع الوقيت قائلاً إنه لن يندهش إذا أصبحت الروبوتات تمارس الرياضة، مثل مصارعة روبوت مع آخر، معتبراً أن ذلك سيكون أمراً طبيعياً جداً في المستقبل. وأوضح أنه عند الحديث عن الذكاء الاصطناعي غالباً ما نتخيل الفوائد، لكنّ هناك جانباً يجب الانتباه إليه، وهو سوء الاستخدام في حال لم تتم معالجته بشكل جيد، مشدداً على ضرورة وجود حراس عند تطبيق الذكاء الاصطناعي والانتباه إلى خصوصية البيانات.

وأشار إلى أن المملكة أطلقت قانون المعلومات الخاصة بخصوصية البيانات ومنع مشاركتها دون إذن، وجرى تطوير الذكاء الاصطناعي في الرياضة وقطاعات أخرى. وأعرب عن فخره بأن السعودية رائدة في قطاع الرياضة ولاعب رئيسي في هذا المجال، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دوراً رئيسياً في الفعاليات المستقبلية.

واختتم بالقول إن الرياضة دائماً تتعلق بالأرقام، مثل سرعة اللاعب أو جودته، والذكاء الاصطناعي يحصي كل هذه المعلومات ويقدمها خلال ساعة واحدة فقط ليستفيد منها المدرب أثناء المباراة، في حين كانت تستغرق يومين أو أكثر سابقاً، مضيفاً أن الحكم المساعد الآلي في تقنية VAR سيجعل التحكيم أكثر دقة ويقلل الأخطاء؛ حيث سيكون الحكم بشرياً وآلياً في آن واحد.

رئيس «لاليغا»: السعودية رائدة في حماية حقوق البث

أكد خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني، خلال مشاركته في جلسة بعنوان «دور رأس المال المحلي في الاستثمار الرياضي العالمي»، أن المملكة العربية السعودية تُعد نموذجاً رائداً في حماية حقوق البث والنشر، معرباً عن أمله في أن يحظى الدوري الإسباني بنفس مستوى الحماية لضمان حقوق المستثمرين ومكافحة القرصنة.

وأوضح تيباس أن الرابطة بدأت منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي جهوداً تقنية مكثفة لمحاربة القرصنة في مجال البث الرياضي، وكانت البداية من المملكة، قبل أن تتوسع المبادرات لتشمل الإمارات وبريطانيا، في إطار مواجهة التحديات التي تواجه حقوق البث عالمياً.

وأشار إلى أن الاستثمار الرياضي في السعودية يشهد نمواً واضحاً، إذ يشكّل حالياً 1.4 في المائة من الناتج المحلي، ومن المتوقع أن يصل إلى 2.5 في المائة بحلول عام 2030، وهي نسبة تتماشى مع ما تحققه دول أوروبية رائدة في هذا المجال، ما يعكس جدية التوجه الاستثماري في القطاع الرياضي داخل المملكة.

وأعرب تيباس عن تفاؤله بمستقبل الدوري السعودي، مؤكداً أن المملكة تسير بخطى ثابتة لتصبح منافساً قوياً لدوريات كبرى مثل الدوري الإسباني (لاليغا)، لافتاً إلى أن استضافة كأس العالم 2034، إلى جانب توجه الأندية نحو التطوير المستدام، يعززان من فرص تحقيق هذا الطموح.

وأضاف أن التركيز الحالي على تطوير البنية التحتية وجذب اللاعبين، إلى جانب وجود قاعدة شبابية كبيرة تفوق مثيلاتها في أوروبا، من شأنه أن يضع الدوري السعودي في موقع تنافسي عالمي خلال السنوات الخمس المقبلة.

وشدد تيباس على أهمية تنمية المهارات الشابة محلياً، معتبراً أن نجاح الأندية السعودية على المدى الطويل يرتبط بقدرتها على تطوير المواهب، تماماً كما هو الحال في إسبانيا؛ حيث يُعد الاستثمار في الفئات السنية إحدى الركائز الأساسية لجذب المستثمرين وتحقيق التميز الرياضي.

وفي ختام حديثه، أكد تيباس أنه قبل 5 أعوام لم يكن الاستثمار الحكومي في الرياضة بالمملكة بهذا الحجم، لكن اليوم يشهد القطاع نهضة كبيرة، مشيراً إلى أن هذا التوجه لا يقتصر على السعودية فقط، بل أصبح الاستثمار الرياضي ظاهرة عالمية تثير اهتمام العديد من المستثمرين.

جودة الحياة استثمار في المجتمع

في حين أكد الأمير خالد بن الوليد بن طلال، رئيس «الاتحاد السعودي للرياضة للجميع»، أن السعودية «تمضي بخطى واثقة نحو بناء منظومة رياضية شاملة ومستدامة، تُعزز من نمط الحياة الصحي وتدعم أهداف (رؤية السعودية 2030)، عبر توسيع قاعدة المشاركين وتفعيل دور المجتمع بكل فئاته».

وقال الأمير خالد بن الوليد، خلال مشاركته في جلسة عنونت بـ«بناء منظومة رياضية مستدامة»: «سباق الماراثون كان من أبرز التحديات التي واجهناها، وسعينا من خلاله إلى رفع عدد الكيلومترات المقطوعة؛ بهدف تعزيز ثقافة المشاركة المجتمعية، وتكريس الرياضة أسلوبَ حياة، وهو ما يشكّل إحدى الركائز الأساسية لبناء منظومة رياضية مستدامة».

وأضاف: «نحن نشهد تحولاً كبيراً في القطاع الرياضي، ونعمل على توسيع قاعدة المشاركين من فئات المجتمع كافة. الاستثمار في الرياضة ليس فقط اقتصادياً، بل هو استثمار في جودة الحياة، وفي بناء أجيال قادرة على التنافس محلياً ودولياً».


مقالات ذات صلة

هدوء وحسم ومغامرة... كيف استعدت أندية الشرقية لعودة الدوري السعودي؟

رياضة سعودية ميشال غونزاليس (نادي القادسية)

هدوء وحسم ومغامرة... كيف استعدت أندية الشرقية لعودة الدوري السعودي؟

استغلت الفرق الأربعة التي تمثل المنطقة الشرقية في دوري المحترفين السعودي فترة توقف البطولة، التي تجاوزت 25 يوماً، في إعادة ترتيب أوراقها.

علي القطان (الدمام (شرق السعودية))
رياضة سعودية لاعبو الاتفاق خلال استعداداتهم لعودة منافسات الدوري السعودي (موقع النادي)

«نقاط التعويض» تشعل عودة الدوري السعودي للمحترفين

تعود عجلة الدوري السعودي للمحترفين للدوران من جديد، بعد توقف طويل تزامن مع إقامة بطولة كأس العرب في قطر، حيث تنطلق الخميس مباريات الجولة الـ11 بعد تأجيل الجولة

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية لاعبو الاتحاد يحتفلون بهدفهم الوحيد في المباراة الآسيوية (تصوير: علي خمج)

ما الذي يعنيه فوز الاتحاد «المتعسر» على ناساف؟

حقق الاتحاد انتصاراً هامّاً على مستوى بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، لكنه جاء بشق الأنفس بعدما فاز على ناساف الأوزبكي بهدف وحيد في المواجهة التي أقيمت على ملعب

علي العمري (جدة)
رياضة سعودية غوميز يوجه لاعبيه خلال التدريبات الأخيرة (نادي الفتح)

مدرب الفتح: سأحجم قوة الأهلي

قال البرتغالي غوميز مدرب الفتح إن فريقه يتطلع للخروج بنتيجة إيجابية من مباراة الأهلي الجمعة ضمن مباريات الدوري السعودي للمحترفين

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية تحضيرات الخليج بقيادة المدرب اليوناني دونيس (نادي الخليج)

دونيس: أشعر بأنني جزء من كرة القدم السعودية... وتداوُل اسمي لتدريب الأخضر «فخر»

قال اليوناني دونيس، مدرب فريق الخليج، إنه يشعر بكونه جزءاً من كرة القدم السعودية ويفتخر بذلك.

علي القطان (الدمام )

«ليلة الساموراي» تشعل أجواء موسم الرياض… وإينوي: الحزام سيعود إلى اليابان

تستعد الرياض لاستضافة عرض قتالي جديد بعنوان «ليلة الساموراي» (الشرق الأوسط)
تستعد الرياض لاستضافة عرض قتالي جديد بعنوان «ليلة الساموراي» (الشرق الأوسط)
TT

«ليلة الساموراي» تشعل أجواء موسم الرياض… وإينوي: الحزام سيعود إلى اليابان

تستعد الرياض لاستضافة عرض قتالي جديد بعنوان «ليلة الساموراي» (الشرق الأوسط)
تستعد الرياض لاستضافة عرض قتالي جديد بعنوان «ليلة الساموراي» (الشرق الأوسط)

تتجه أنظار عشاق الملاكمة العالمية إلى العاصمة السعودية الرياض، التي تستعد لاستضافة عرض قتالي جديد بعنوان «ليلة الساموراي»، ضمن فعاليات موسم الرياض في المسرح العالمي في بوليفارد رياض سيتي، يوم السبت.

وعُقد المؤتمر الصحافي الذي جمع أبرز الملاكمين اليابانيين والمكسيكيين المشاركين في النزالات المنتظَرة، وسط أجواء حماسية واستعدادات مكثفة عكست حجم الترقب الكبير للحدث.

وخلال المؤتمر، أكد الملاكم الياباني ناويا إينوي عزمه الحفاظ على لقبه والعودة به إلى بلاده، قائلاً: «الحزام سيعود إلى اليابان وأَعِدكم بذلك، هذه طريقتي في الدفاع عن اللقب. أعتقد أن الملاكمين اليابانيين المشاركين يتمتعون بمستوى عالٍ جداً من المهارة والعزيمة، ونحن جميعاً نريد الفوز والعودة لليابان بالفوز ».

في المقابل، أعرب الملاكم المكسيكي آلان بيكاسو عن جاهزيته الكاملة لخوض المواجهة الكبرى، موجهاً شكره للمستشار تركي آل الشيخ على إتاحة هذه الفرصة، قائلاً: «أشكر المستشار تركي آل الشيخ على هذه الفرصة، ويوم السبت سيكون يوم القتال والمواجهة الحقيقية».

كما شهد المؤتمر تصريحات قوية من بقية النجوم المشاركين، حيث أكد كينشيرو تيراغي أنه يدخل نزاله المقبل دون خيار سوى الفوز، بينما قال الملاكم الياباني جونتو ناكاتاني إن المواجهة لن تكون سهلة، لكنه واثق من حسمها لصالحه، موضحاً: «لن يكون النزال سهلاً، لكن الفوز مضمون لي، وسنرى ذلك».

من جانبه، عبّر المكسيكي سيباستيان هرنانديز عن امتنانه لهذه الفرصة واستعداده الكامل للنزال، بينما أوضح الياباني ريتو تسوتسومي أنه يدرك قيمة الحدث ويحرص على الاستمتاع بكل لحظة في رحلته القتالية، مؤكداً جاهزيته للمنافسة.

كما وصف تايغا إيماناغا مشاركته في الرياض بأنها فرصة عظيمة للقتال في حلبة كبيرة تحمل أسماء عالمية في الملاكمة.

وفي خطوةٍ تعكس روح الاحترام والتقدير، أشاد الملاكم الياباني المحترف سابقاً هيديوكي أوهاشي بالتنظيم والاستضافة السعودية، قائلاً: «أشكر الجميع لدعوتنا هنا في السعودية، هذه البطولة فرصة مهمة ليستفيد جميع الملاكمين من خبرات بعضهم البعض».

وشهد المؤتمر حضوراً لافتاً ومشاركة لبعض الملاكمين بالزي السعودي في مشهد جذب الأنظار، إلى جانب مواجهات معنوية جمعت المقاتلين اليابانيين والمكسيكيين قبل المواجهة الحقيقية المنتظَرة على الحلبة، السبت المقبل، في ليلةٍ يتوقع أن تكون واحدة من أبرز ليالي الملاكمة ضمن موسم الرياض.


الأميركي ليرنر تين لـ «الشرق الأوسط»: جدة محطة مفصلية في مسيرتي الاحترافية

ليرنر تين (رويترز)
ليرنر تين (رويترز)
TT

الأميركي ليرنر تين لـ «الشرق الأوسط»: جدة محطة مفصلية في مسيرتي الاحترافية

ليرنر تين (رويترز)
ليرنر تين (رويترز)

أكد الأميركي ليرنر تين أن مشاركته في نهائيات الجيل القادم بمدينة جدة كانت محطة مفصلية في مسيرته الاحترافية، مشيراً إلى أن التجربة التي خاضها في البطولة العام الماضي انعكست بشكل مباشر على تطوره السريع، ونتائجه اللافتة خلال موسمه الأول في جولة رابطة محترفي التنس لعام 2025، سواء على مستوى الأداء، أو النضج الذهني داخل الملعب.

وتوّج الأميركي ليرنر تين بلقب نهائيات الجيل القادم لعام 2025 السبت الماضي، بعدما عاد إلى جدة متجاوزاً خيبة خسارته نهائي نسخة 2024، التي شارك فيها للمرة الأولى، وكان حينها المرشح السابع للقب، قبل أن يخسر النهائي أمام البرازيلي جواو فونسيكا. ونجح تين هذا العام في حسم اللقب، ليكتب اسمه بين أبطال البطولة في آخر نسخة تستضيفها مدينة جدة.

وفي حديثٍ خاص لـ«الشرق الأوسط»، عبّر تين عن سعادته الكبيرة بهذا الإنجاز، قائلاً: «سعيد جداً برفع اللقب في العام الأخير الذي تستضيف فيه جدة نهائيات الجيل القادم. أن يكون اسمي مسطراً مع الفائزين في كتب تاريخ البطولة يعني لي الكثير، خصوصاً أن العديد ممن توجوا بها، مثل المصنف الأول كارلوس ألكاراس، والمصنف الثاني يانيك سينر، قدموا مسيرات مذهلة لاحقاً في جولة رابطة محترفي التنس».

ورغم اكتفائه بالمركز الثاني في نسخة 2024، أكد تين أن تلك الوصافة كان لها أثر بالغ على انطلاقته في موسم 2025، إذ بدأ العام مصنفاً في المركز 121 عالمياً، قبل أن يشارك في بطولة أستراليا المفتوحة، ويصل إلى الدور الرابع، محققاً فوزاً بارزاً على المصنف الخامس الروسي دانييل ميدفيديف، ليصبح ثاني أصغر لاعب بعد رافاييل نادال يبلغ هذا الدور بعمر 19 عاماً.

وتابع تين نتائجه اللافتة بفوز كبير على المصنف الثاني آنذاك الألماني ألكسندر زفيريف في بطولة المكسيك المفتوحة فئة 500 نقطة، ثم بلغ نهائي بطولة الماسترز في بكين أمام الإيطالي يانيك سينر، وهي المحطة التي أكد أنها منحته الثقة للتتويج لاحقاً بأول ألقابه في جولة الـATP عبر بطولة موسيلي 250 نقطة في فرنسا، ما ساعده على التقدم في التصنيف العالمي حتى المركز 28.

وقال تين عن تطوره الفني: «تحسنت في كل نواحي التنس بعد مشاركتي في جدة، وركزت كثيراً على تطوير مختلف الجوانب في أسلوبي، خصوصاً تعزيز نقاط قوتي، مثل مهارات حل المشكلات، وضربتي الخلفية».

أليكسندر بلوكس (رويترز)

وعن عودته إلى جدة للمرة الثانية على التوالي، أوضح: «كان من دواعي سروري العودة، والمشاركة مجدداً. البطولة أعدّتني للحصول على موسم مميز في أول موسم لي بجولة رابطة محترفي التنس، ونهائيات الجيل القادم تعني لي الكثير على المستوى الشخصي».

ورغم خسارته في مباراته الافتتاحية أمام الإسباني رافائيل خودار، والتي كانت متقاربة جداً، ووصلت إلى نقاط حاسمة عدة، فإن تين أظهر شخصية قوية، ونجح في الفوز بمباراتين في دور المجموعات أمام الإسباني مارتين لاندلواثي، والنرويجي نيكولاي بودكوف كيير، قبل أن يتأهل إلى نصف النهائي ويتغلب على مواطنه نيشش، ثم يحسم اللقب في النهائي أمام البلجيكي أليكسندر بلوكس بثلاث مجموعات نظيفة.

وعن أفضل مباراة له خلال البطولة، قال: «مباراتي أمام النرويجي نيكولاي بودكوف كيير في دور المجموعات كانت المفضلة بالنسبة لي، لأن الخسارة كانت ستعني خروجي من البطولة، وكان شعوراً رائعاً أن أفوز بتسعة أشواط متتالية بعد خسارتي المجموعة الأولى».

وحول الفارق بين مشاركته بوصف أنه مرشح سابع في 2024، ومرشح أول في 2025، أوضح: «الحرية في اللعب العام الماضي ساعدتني كثيراً، لأن الجميع كانوا أعلى مني تصنيفاً، أما هذا العام فالمباريات لم تكن أسهل إطلاقاً، بل أحياناً تكون أصعب، لكنني لا أشعر بالضغط، وأحاول دائماً الاستمتاع باللعب».

وعن مواجهته المرتقبة مع الصربي نوفاك ديوكوفيتش في بطولة أميركا المفتوحة، قال تين: «لطالما كان حلماً بالنسبة لي أن ألعب أمام ديوكوفيتش قبل اعتزاله. كنت أتابعه منذ الطفولة، والحضور معه على نفس الملعب في بطولة كبرى كان لحظة لا تُصدق».

كما عبّر عن إعجابه باستمرار ديوكوفيتش في المنافسة بعمر 38 عاماً، مؤكداً أن مسيرته الطويلة مليئة بالإنجازات التي تُلهم الأجيال الشابة.

وعن تجربته في جدة، قال: «أحببت اللعب هنا كثيراً. ربما لم أقدم أفضل مستوياتي في بعض المباريات هذا العام، لكن دعم الجمهور كان عاملاً حاسماً، وساعدني على الفوز، وأنا ممتن لهم جميعاً».

واختتم تين حديثه بالإشادة بالأيام الإعلامية التي تنظم على هامش البطولة، مؤكداً أن التجربة كانت فريدة من نوعها، وقال: «الأيام الإعلامية هنا مختلفة فعلاً، ولا نحصل على مثل هذه التجارب في أي مكان آخر في العالم، ونحن ممتنون للاتحاد السعودي للتنس على هذه التجارب الاستثنائية».


هدوء وحسم ومغامرة... كيف استعدت أندية الشرقية لعودة الدوري السعودي؟

ميشال غونزاليس (نادي القادسية)
ميشال غونزاليس (نادي القادسية)
TT

هدوء وحسم ومغامرة... كيف استعدت أندية الشرقية لعودة الدوري السعودي؟

ميشال غونزاليس (نادي القادسية)
ميشال غونزاليس (نادي القادسية)

استغلت أندية المنطقة الشرقية المشاركة في دوري المحترفين السعودي لكرة القدم فترة التوقف التي امتدت نحو 25 يوماً؛ بسبب مشاركة المنتخب السعودي الأول في بطولة كأس العرب، في إعادة ترتيب أوراقها والاستعداد للمرحلة المقبلة من منافسات الدوري، واضعة نصب أعينها تحقيق أهدافها في بطولة الدوري فقط، بعد أن ودّعت جميعها منافسات كأس الملك.

ورغم فترة التوقف، فإن الهدوء لم يكن هو السائد معسكرات الفرق الشرقية الأربعة؛ إذ شهدت تحركات فنية وإدارية متباينة، كان أبرزها في نادي القادسية، الذي استغل هذه الفترة لحسم موقفه من المدرب الإسباني ميشال غونزاليس، حيث قررت الإدارة إنهاء عقده فور عودة الفريق من معسكره الخارجي بمدينة دبي.

وخاض القادسية خلال معسكره مباراتين وديتين حقق فيهما الفوز، فتغلب على خورفكان الإماراتي بثلاثية نظيفة، ثم فاز على الظفرة، إلا إن تلك النتائج لم تشفع للمدرب الإسباني؛ إذ عادت بعثة الفريق إلى مدينة الخبر ليعلَن رسمياً عن إقالته والتعاقد مع المدرب الآيرلندي بريندان رودجرز لقيادة الفريق فيما تبقى من الموسم، سعياً لتحقيق هدف الوجود ضمن المراكز الأربعة الأولى في الدوري.

ولم تكن إقالة غونزاليس مفاجئة لمتابعي الشأن القدساوي، خصوصاً في ظل عدم قدرته الواضحة على توظيف العناصر المميزة التي يضمها الفريق من لاعبين محليين وأجانب جرى التعاقد معهم، كما شهدت فترته إبعاد عدد من الأسماء البارزة بحجة ضعف المردود الفني، من بينهم الغابوني أوباميانغ، والمحلي صالح أبو الشامات.

وعُرف المدرب الإسباني بتحفظه في المباريات الكبيرة والحاسمة، رغم تأكيداته المتكررة في المؤتمرات الصحافية على عدم الخوف من أي فريق في الدوري، إلا إن الواقع داخل الملعب كان مغايراً، حيث ظهر القادسية بأسلوب دفاعي مبالغ فيه في مواجهات مفصلية، كان آخرها أمام الأهلي في بطولة كأس الملك، حين تقدم القادسية بهدفين قبل أن يتراجع بشكل واضح؛ مما أتاح للأهلي العودة في النتيجة وجرِّ المباراة إلى ركلات الترجيح، التي خسرها القادسية، ليودّع البطولة من الدور ربع النهائي رغم أن التأهل كان في متناوله.

ومن المتوقع أن يظهر القادسية بشكل فني أعلى جرأة مع مدربه الجديد رودجرز، خصوصاً في مواجهة الفرق الكبرى، وسيكون أول اختباراته أمام النصر المتصدر، على ملعب «الأول بارك» في 8 يناير (كانون الثاني) المقبل، علماً بأن القادسية كان قد تفوق على النصر ذهاباً وإياباً في النسخة الماضية من الدوري.

وتمنح الإمكانات الفنية الكبيرة التي يمتلكها القادسية المدرب الجديد خيارات متعددة لتغيير النهج الفني وتنويع أساليب اللعب، بدلاً من الاعتماد على طريقة واحدة في جميع المباريات جعلت الفريق مكشوفاً للمنافسين هذا الموسم، حتى أمام الفرق التي تمتلك إمكانات مماثلة.

وكان من المقرر أن يظهر القادسية بثوبه الجديد تحت قيادة رودجرز في مواجهة الاتفاق بديربي المنطقة الشرقية، إلا إن المباراة تأجلت ضمن بقية مباريات الجولة الماضية، عقب تأهل المنتخب السعودي إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس العرب، ليكون الظهور الرسمي الأول للمدرب الآيرلندي السبت المقبل على ملعب «مدينة الأمير محمد بن فهد» بالدمام.

وفي المقابل، خالفت إدارة الاتفاق كل التوقعات التي أشارت إلى إمكانية إنهاء العلاقة بالمدرب السعودي سعد الشهري خلال فترة التوقف، حيث واصل الشهري قيادة الفريق وخاض مباراتين وديتين، حقق خلالهما نتائج إيجابية؛ بالفوز على الفتح بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ثم الفوز على ضمك بهدفين دون رد.

ولا يملك سعد الشهري، المدرب السعودي الوحيد في دوري المحترفين، خيارات واسعة لتعزيز صفوف الفريق، حتى في فترة التسجيل الشتوية المقبلة، بسبب ضعف الإمكانات المادية للنادي، إلا إنه استغل فترة التوقف للوقوف على جاهزية بعض اللاعبين، والعمل على استعادة مستويات آخرين، مثل المهاجم الفرنسي موسى ديمبلي، والمصري أحمد كوكا، في حين سيفتقد الاتفاق خدمات اللاعب الجنوب أفريقي الشاب موهاو نكوتا، الموجود مع منتخب بلاده في بطولة كأس الأمم الأفريقية.

وسيخوض الاتفاق مباراته اليوم أمام فريق الرياض على ملعب الأخير في العاصمة، وسط طموحات تقتصر على التحسين في جدول الترتيب، بعد الخروج المبكر من كأس الملك، في ظل محدودية الإمكانات التي تجعل المنافسة على المراكز الستة الأولى أمراً صعباً.

أما في نادي الخليج، فقد اختار المدرب اليوناني جورجوس دونيس مدينة العين الإماراتية لإقامة معسكر الفريق، حيث خاض مباراتين وديتين خسر الأولى أمام بني ياس، وتعادل في الثانية مع الشارقة بهدفين لكل فريق.

وحرص دونيس خلال المعسكر على استدعاء عدد من الأسماء الشابة، أبرزهم اللاعب عبد الله تركي آل زين الدين، الذي يُتوقع له مستقبل واعد، بعد أن لفت أنظار كشافي المواهب بإمكاناته المميزة التي أظهرها مع الفريق في «دوري الرديف».

وشهدت فترة التوقف غياب اللاعب مراد هوساوي عن الخليج، في ظل ازدياد الأحاديث بشأن مستقبله الاحترافي، واحتمالية انتقاله إلى أحد الأندية الكبيرة في صفقة تاريخية مرتقبة، سواء أفي فترة التسجيل الشتوية أم في الصيفية المقبلة.

ويسعى الخليج لمواصلة نتائجه الإيجابية في الدوري، مستفيداً من العودة المرتقبة للمهاجم النرويجي جوشوا كينغ، المنافس على لقب الهداف، بعد غيابه عن عدد من المباريات قبل التوقف، حيث ستكون عودته في مواجهة قوية أمام الهلال، الجمعة، على ملعب «المملكة أرينا».

أما في الأحساء، فيسود الهدوء أجواء فريق الفتح، رغم اقترابه من الدخول مجدداً في صراع البقاء، كما حدث في الموسم الماضي. واستقرت الإدارة على الإبقاء على المدرب البرتغالي جوزيه غوميز، رغم ضعف النتائج والحصاد النقطي في الجولات التسع الأخيرة، في ظل ثقة المدرب بقدرة الفريق على تجاوز المرحلة الصعبة.

ويستند غوميز في ثقته إلى تجربة الموسم الماضي، حين نجح في إنقاذ الفتح من الهبوط، رغم المؤشرات السلبية التي كانت تحيط بالفريق آنذاك. وخاض الفتح خلال فترة التوقف 3 مباريات ودية، فاز في الأولى على التضامن الكويتي، وخسر الثانية أمام الاتفاق بنتيجة 3 - 2، وتعادل في الثالثة مع النصر 2 - 2، قبل أن يستأنف مشواره في الدوري بمواجهة الأهلي الجمعة في الأحساء.