مسؤول أممي: قصف إسرائيل سيارات إسعاف في غزة قد يرقى إلى «جريمة حرب»

دبابات إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة (أ.ف.ب)
دبابات إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT
20

مسؤول أممي: قصف إسرائيل سيارات إسعاف في غزة قد يرقى إلى «جريمة حرب»

دبابات إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة (أ.ف.ب)
دبابات إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة (أ.ف.ب)

حذّر المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أمام مجلس الأمن الدولي، الخميس، من أن مقتل 15 مسعفاً في قطاع غزة بقصف استهدف سياراتهم يثير مخاوف بشأن ارتكاب «الجيش الإسرائيلي جرائم حرب».

وقال تورك: «لقد راعني مقتل 15 من العاملين في المجال الصحي وموظفي الإغاثة، وهو أمر يثير مخاوف جديدة بشأن ارتكاب الجيش الإسرائيلي جرائم حرب».

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، إن الجيش يجري تحقيقاً في واقعة حدثت في قطاع غزة وأسفرت عن مقتل عدد من موظفي الدفاع المدني والإغاثة الإنسانية، رافضاً وصفها بأنها عملية «إعدام».

مواطنون فلسطينيون يحملون جريحاً في موقع غارة جوية إسرائيلية على مأوى للنازحين وسط قطاع غزة (رويترز)
مواطنون فلسطينيون يحملون جريحاً في موقع غارة جوية إسرائيلية على مأوى للنازحين وسط قطاع غزة (رويترز)

وذكر اللفتنانت كولونيل نداف شوشاني أن القيادة الجنوبية للجيش نقلت سلطة التحقيق إلى آلية تابعة لهيئة الأركان العامة خارج تسلسل القيادة؛ لتحديد ما جرى، و«المحاسبة إذا لزم الأمر».

وعُثر، الشهر الماضي، على جثث 15 عاملاً من الهلال الأحمر والدفاع المدني الفلسطينيين والأمم المتحدة، مدفونة في جنوب قطاع غزة بالقرب من سياراتهم المحطمة.

ولم تتطرق إسرائيل مباشرة إلى الاتهامات الموجهة إلى قواتها بقتل عاملين في المجال الصحي عمداً، لكن الجيش الإسرائيلي تحدث عن واقعة حدثت في 23 مارس (آذار)، وقال إن قواته أطلقت النار في ذلك اليوم على سيارات تحمل شعار الهلال الأحمر، وكانت تقل مسلحين من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، مما أسفر عن مقتل تسعة منهم.

وأضاف شوشاني في إفادة صحافية: «خلص تحقيقنا المبدئي إلى وجود إرهابيين في تلك السيارات، استخدموا سيارات الهلال الأحمر».

ورداً على سؤال عن كيفية علم القوات بوجود مسلحين في السيارات، قال: «يعتمد ذلك على طرق استخباراتية مختلفة، وعلى المعلومات الميدانية التي تم جمعها وقت وقوع الحادث».

وذكر أن القوات أطلقت النار بعد ذلك أيضاً على مركبات أخرى لا تحمل أي شعار بعد اقترابها دون أضواء طوارئ أو تنسيق مسبق. واستطرد يقول: «لا أستطيع الخوض في الأسباب وما فعلوه؛ لأن هذا قيد التحقيق».

دخان تصاعد في وقت سابق من غارات إسرائيلية على رفح جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
دخان تصاعد في وقت سابق من غارات إسرائيلية على رفح جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

وأضاف: «سنحقق في الواقعة، وبمجرد حصولنا على إجابات، سنعلنها بوضوح ونعلمكم بكل ما نعرفه وكل ما توصلنا إليه».

وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، الذي أعلن مقتل ثمانية من موظفيه في الواقعة، أن إسرائيل استهدفت المجموعة، ودعا إلى محاسبة المسؤولين عنها.

وقال مسؤولون من الأمم المتحدة إن الفريق الطبي أُرسل إلى رفح في الوقت الذي كانت القوات الإسرائيلية تتقدم فيه داخل المنطقة بعد استئناف عملياتها في غزة يوم 18 مارس، عقب وقف لإطلاق النار.


مقالات ذات صلة

الاتحاد الأوروبي يعتزم زيادة الدعم المالي للسلطة الفلسطينية

العالم العربي قوات إسرائيلية تسير في رام الله بالضفة الغربية (رويترز)

الاتحاد الأوروبي يعتزم زيادة الدعم المالي للسلطة الفلسطينية

الاتحاد الأوروبي يعتزم زيادة الدعم المالي للسلطة الفلسطينية بحزمة تبلغ نحو 1.6 مليار يورو (1.8 مليار دولار) على مدى ثلاثة أعوام.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
المشرق العربي فلسطينيون يتجمعون حول حفرة كبيرة أحدثتها غارة إسرائيلية على ورشة حدادة في حي الزيتون بمدينة غزة أمس (أ.ف.ب) play-circle

إسرائيل تجرد غزة من المستشفيات

فيما بدا تجريداً لقطاع غزة من مرافقه الطبية، قصفت إسرائيل مستشفى الأهلي العربي «المعمداني»، ليل السبت - الأحد، وأخرجته من الخدمة بعدما كان الأخير من نوعه في

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي طفل يبتعد عن الدخان المتصاعد بعد ضربة إسرائيلية في حي الزيتون بمدينة غزة يوم الأحد (أ.ف.ب)

هل تقترب «هدنة غزة» من «صفقة تبادل جادة»؟

تتكاثف الجهود في مسار التوصل لهدنة جديدة في غزة، وسط أحاديث عن موافقة مشروطة من «حماس» على مقترح مصري خلال اجتماعات بالقاهرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شؤون إقليمية وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (د.ب.أ)

وزير الدفاع الإسرائيلي يحذر «حماس» من تكثيف الهجوم على غزة إذا واصلت رفض صفقة الأسرى

حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، حركة «حماس» من تكثيف الهجوم في قطاع غزة إذا واصلت رفض المقترحات المطروحة لإبرام صفقة لتبادل المحتجزين.

«الشرق الأوسط» (القدس)
العالم العربي أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني يستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمطار حمد الدولي في الدوحة (الرئاسة المصرية)

تنسيق المواقف قبيل زيارة ترمب للمنطقة ضمن أهداف جولة السيسي الخليجية

بدأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، جولة خليجية تشمل قطر والكويت، اعتبرها خبراء تأتي في إطار الجهود المصرية العربية الخليجية لتوحيد المواقف.

هشام المياني (القاهرة)

الخارجية الفلسطينية: هجوم نتنياهو ونجله على ماكرون «غير مبرر»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مستشفى العريش بمصر خلال زيارته جرحى فلسطينيين يوم 8 أبريل الجاري (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مستشفى العريش بمصر خلال زيارته جرحى فلسطينيين يوم 8 أبريل الجاري (أ.ف.ب)
TT
20

الخارجية الفلسطينية: هجوم نتنياهو ونجله على ماكرون «غير مبرر»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مستشفى العريش بمصر خلال زيارته جرحى فلسطينيين يوم 8 أبريل الجاري (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مستشفى العريش بمصر خلال زيارته جرحى فلسطينيين يوم 8 أبريل الجاري (أ.ف.ب)

دانت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الاثنين) ما وصفته بأنه هجوم «غير مبرر» لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونجله على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لدعمه فكرة قيام دولة فلسطينية.

وقالت الوزارة في بيان: «تُدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات الهجوم غير المبرر والتصريحات المسيئة التي أطلقها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ونجله ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على خلفية مواقفه الأخيرة بشأن نيته الاعتراف بدولة فلسطين».

ورأى نتنياهو أمس (الأحد) أن ماكرون يرتكب «خطأً جسيماً»، بترويجه لفكرة دولة فلسطينية، مؤكداً أن بلاده لا تقبل «دروساً في الأخلاق حول إقامة دولة فلسطينية تهدد وجود إسرائيل».

وكان ماكرون قد أعلن أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمكن أن يحصل في يونيو (حزيران)، خلال مؤتمر سترأسه فرنسا بالاشتراك مع السعودية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، واضعاً ذلك في إطار تحرُّك متبادل لاعتراف بلدان عربية بإسرائيل.

وأثارت تصريحات الرئيس الفرنسي موجة من الاحتجاجات في صفوف اليمين واليمين المتطرف في فرنسا، ما دفعه إلى نشر توضيح الجمعة عبر حسابه على منصة «إكس».

وقال ماكرون: «أنا أدعم الحق المشروع للفلسطينيين في دولة وفي السلام، كما أدعم حق الإسرائيليين في العيش بسلام وأمان، وأن يعترف جيرانهما بهما دولتين». وأضاف: «أبذل كل ما بوسعي مع شركائنا للوصول إلى هذا الهدف من السلام. نحن بحاجة حقيقية إليه».

وأتى كلام نتنياهو بعدما علَّق نجله يائير نتنياهو على تصريحات ماكرون بشكل لاذع، بقوله: «تباً لك!». وقد انتقد بنيامين نتنياهو نبرة نجله، وعدَّها «غير مقبولة»، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».