في الأولى فجر 30 مارس (آذار)، جرى تقديم الساعة إلى الثانية صباحاً. وعلى ما يبدو، ستكون آثار ذلك أبعد من مجرد فقدان ساعة من النوم. وفي الوقت الذي تتكيف ساعاتنا وشاشات أفراننا بسرعة مع مثل هذا التغيير، فإن الحال تختلف مع أجسامنا، وأوضح علماء أن هذا التغيير المفاجئ يضر بنا، حسب صحيفة «مترو» اللندنية. وأوضحوا أن هذا الأمر يُسبب لنا «تأخيراً في الساعة» كأمة كاملة، كما لو كنا جميعاً على متن رحلة دولية.
وفي هذا الصدد، صرح الدكتور جيفري كيلو، خبير الإيقاعات اليومية في كلية كينغز كوليدج لندن، لصحيفة «مترو»، بأن تغيير الوقت يخلف آثاراً عميقة.
واستطرد قائلاً: «هذا لأن نومنا واستيقاظنا يجري تنظيمهما عبر إيقاعات الـ24 ساعة المعروفة باسم الساعة الداخلية للجسم، بجانب عملية الأيض لدينا وحالتنا المزاجية».
وأضاف: «الأمر ليس سهلاً، لكن باعتبارنا علماء نرغب في طرح الأدلة التي تشير إلى أن إلغاء التوقيت الصيفي سيكون الأفضل للصحة العامة».
وعبر عن اعتقاده بأنه في الوقت الذي سيكون من الأفضل للصحة الاستمتاع بمزيد من الضوء في الصباح، فإن البقاء في التوقيت الصيفي على مدار العام، سيكون أفضل من تقديمه وتأخيره كل عام.
وعن فوائد التوقف عن تغيير الساعات، شرح الدكتور كيلو: «إن تقديم الوقت لمدة نصف عام تقريباً، مرتبط باختلال الساعة البيولوجية المزمن. إنه أمر يضر بالصحة».
وشرح كيلو أن هذا التغيير في التوقيت يرتبط باضطرابات وأمراض التمثيل الغذائي مثل السمنة والسكري، واضطرابات المزاج، وحتى المناعة.
وأضاف أن الأمر قد يستغرق شهوراً حتى تتكيف أجسامنا مع التوقيت الجديد، مع ظهور أسوأ الآثار في الربيع - الآن - عندما نعاني من الأرق ويكافح الكثيرون للتعود على موعد مبكر للاستيقاظ.