التشكيلة المثالية للدوري الإنجليزي هذا الموسم

تضم لاعبين من 7 أندية بالإضافة إلى أفضل مدير فني يقودها

 فان دايك يجيد ألعاب الهواء في النواحي الدفاعية والهجومية ويُعد  أفضل قلب دفاع في العالم (إ.ب.أ)
فان دايك يجيد ألعاب الهواء في النواحي الدفاعية والهجومية ويُعد أفضل قلب دفاع في العالم (إ.ب.أ)
TT

التشكيلة المثالية للدوري الإنجليزي هذا الموسم

 فان دايك يجيد ألعاب الهواء في النواحي الدفاعية والهجومية ويُعد  أفضل قلب دفاع في العالم (إ.ب.أ)
فان دايك يجيد ألعاب الهواء في النواحي الدفاعية والهجومية ويُعد أفضل قلب دفاع في العالم (إ.ب.أ)

في موسمٍ محبط ومُخيبٍ للآمال لمانشستر يونايتد كان برونو فرنانديز من النقاط المضيئة القليلة في هذا الفريق بعد مرور تسع وعشرين جولة من الدوري الإنجليزي الممتاز وتبقي تسع جولات، تستعرض «الغارديان» هنا التشكيلة المثالية للمسابقة حتى الآن. تضمنت التشكيلة اللاعبين الأكثر تأثيراً في «البريميرليغ»، حيث تصدر النجم المصري محمد صلاح القائمة بفضل أدائه الاستثنائي مع ليفربول. تضم التشكيلة لاعبين من سبعة أندية، بالإضافة إلى أفضل مدير فني يقود هذه التشكيلة.

حارس المرمى: ماتز سيلز (نوتنغهام فورست)

ربما يكون هذا هو الاختيار الأصعب في هذه التشكيلة المثالية. يُقدم ديفيد رايا أداءً ممتازاً مع آرسنال، كما يقدم مارك فليكين مستويات رائعة خلف خط دفاع برينتفورد المهلهل. لكن سيلز هو ثالث أكثر حراس المرمى تصدياً للكرات (89 تصدياً) خلف فليكين وآرون رامسديل حارس مرمى ساوثهامبتون، ومع ذلك فقد استقبل رابع أقل عدد من الأهداف (35 هدفاً)، وهو ما يُظهر أهميته، خصوصاً عندما نعلم أن 9 من أصل 16 فوزاً حققها نوتنغهام فورست في الدوري الإنجليزي الممتاز كانت بفارق هدف واحد (حتى لو كان أفضل تصدٍّ له، وهو تصديه الخرافي بطرف إصبعه لتسديدة اصطدمت بالعارضة أمام برايتون، لم يؤثر على النتيجة في المباراة التي انتهت بفوز فريقه بسبعة أهداف دون رد).

الظهير الأيمن: دانيال مونوز (كريستال بالاس)

مع الاعتذار لأولا آينا وترينت ألكسندر أرنولد، تم اختيار مونوز أفضل ظهير أيمن في المسابقة حتى الآن. يُمثل اللاعب البالغ من العمر 28 عاماً، الذي انضم من نادي جينك البلجيكي العام الماضي، تهديداً كبيراً على مرمى المنافسين، سواء عندما يكون مستحوذاً على الكرة أو من خلال تحركاته الذكية من دون كرة. وتجب الإشارة هنا إلى أن المدافع الوحيد في الدوري الإنجليزي الممتاز الذي لمس الكرة أكثر من مونوز في منطقة جزاء الخصم هذا الموسم هو يوسكو غفارديول لاعب مانشستر سيتي، واللاعب الوحيد الذي قطع الكرة عن طريق «التاكلينغ» أكثر من مونور هو إدريسا غاي، لاعب إيفرتون.

ويلعب النجم الكولومبي، من خلال جهده الوفير ووعيه الخططي والتكتيكي، دوراً أساسياً في طريقة 3-4-3 التي يعتمد عليها كريستال بالاس -ليفربول وآرسنال هما الفريقان الوحيدان اللذان استقبلا أهدافاً أقل من كريستال بالاس. وقال المدير الفني لكريستال بالاس، أوليفر غلاسنر، بعد الهدف الرائع الذي سجله مونوز في مرمى فولهام الشهر الماضي: «إذا كنت تريد اختيار نموذج للاعب يناسب الدوري الإنجليزي الممتاز، فهو دانيال مونوز!»

يتصدر صلاح قائمة الهدافين والتمريرات الحاسمة ، ويقود ليفربول لصدارة الدوري بفارق كبير عن أقرب ملاحقيه (إ.ب.أ)

قلب الدفاع: فيرجيل فان دايك (ليفربول)

يُعد فيرجيل فان دايك أفضل قلب دفاع في العالم، وبفارق كبير عن أي مدافع آخر. ويمتلك المدافع الهولندي العملاق كل المقومات التي يحتاج إليها أي مدافع من الطراز العالمي، فهو يجيد ألعاب الهواء في النواحي الدفاعية والهجومية، ومن الصعب للغاية على أي مهاجم أن يتفوق عليه في الصراعات الثنائية، فضلاً عن دقة تمريراته وتحركاته المدروسة بعناية. وعلاوة على ذلك، يتميز المدافع البالغ من العمر 33 عاماً بأنه قائد داخل الملعب، كما يعد ركيزة أساسية في صفوف الريدز تحت قيادة مواطنه أرني سلوت -يُعد فان دايك الأكثر تمريراً ولمساً للكرة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. وقال زميله في الفريق إبراهيما كوناتي في يناير (كانون الثاني) الماضي: «لا أحد أفضل منه في هذا المركز. أريد فقط أن أصبح أفضل منه يوماً ما».

قلب الدفاع: نيكولا ميلينكوفيتش (نوتنغهام فورست)

لا يوجد مكان إلا لقلب دفاع واحد فقط من نوتنغهام فورست، لذا قررنا اختيار نيكولا ميلينكوفيتش بعدما تفوق بفارق ضئيل على زميله في الفريق موريلو (ولاعب بورنموث، دين هويسن). خلال الموسم الماضي، استقبلت شباك نوتنغهام فورست 23 هدفاً من كرات ثابتة، وهو أعلى معدل في الدوري آنذاك، لكن تألق ميلينكوفيتش في ألعاب الهواء هذا الموسم كان سبباً رئيسياً في قدرة نوتنغهام فورست على اللعب بشكل جيد في النواحي الدفاعية، وامتصاص ضغط المنافسين، والتعامل بشكل جيد مع الكرات العرضية، قبل الاستحواذ على الكرة وشن هجمات مرتدة سريعة على المنافسين. كما أثبتت الأهداف الأربعة التي سجلها ميلينكوفيتش، بما في ذلك هدفان بالرأس في المباراتين اللتين حقق فيهما الفريق الفوز بصعوبة على مانشستر يونايتد وأستون فيلا، أهمية هذا اللاعب الرائع منذ انتقاله لنوتنغهام فورست قادماً من فيورنتينا الإيطالي مقابل 12 مليون جنيه إسترليني.

الظهير الأيسر: أنتوني روبنسون (فولهام)

صنع أنتوني روبنسون 10 تمريرات حاسمة -لا يتفوق عليه في هذا الأمر سوى محمد صلاح فقط- ليصبح واحداً من أبرز لاعبي الدوري هذا الموسم. لقد أصبح الطابع الدفاعي يغلب على خط وسط فولهام، تحت قيادة المدير الفني ماركو سيلفا، الذي سعى لتعويض رحيل جواو بالينيا إلى بايرن ميونيخ، وهو ما منح روبنسون حرية أكبر في الانطلاق بسرعته الفائقة إلى الأمام، وإرسال كرات عرضية متقنة لزملائه داخل منطقة الجزاء. وتشير تقارير إلى أن روبنسون أصبح محط اهتمام ليفربول -المدينة التي يقول روبنسون عنها: «جميع أصدقائي وعائلتي ينتمون إليها» بعدما نشأ في أكاديمية ليفربول للناشئين.

خط الوسط: برونو فرنانديز (مانشستر يونايتد)

في موسمٍ محبط ومُخيبٍ للآمال لمانشستر يونايتد، كان برونو فرنانديز من النقاط المضيئة القليلة في هذا الفريق. تعرّض قائد مانشستر يونايتد لانتقاداتٍ كثيرة طوال مسيرته مع مانشستر يونايتد، لكن الأرقام والإحصائيات تشير إلى أن كيفن دي بروين هو الوحيد الذي يمتلك تمريراتٍ حاسمة أكثر من فرنانديز في جميع المسابقات في الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا، منذ انضمام اللاعب البرتغالي إلى مانشستر يونايتد عام 2020 (90 تمريرة حاسمة لدي بروين مقابل 80 لفرنانديز). سجّل فرنانديز ثمانية أهداف وصنع تسعة أهداف أخرى هذا الموسم، لكن ما لم يُلاحظ بشكل كافٍ هو فاعليته الكبيرة في عمق الملعب، حيث تشير الأرقام إلى أن رايان كريستي ومويسيس كايسيدو هما الوحيدان اللذان استعادا الكرة أكثر من فرنانديز، الذي يتصدر قائمة لاعبي الدوري في عدد التمريرات الأمامية (231 تمريرة) وبفارق كبير عن أقرب منافسيه في هذا الصدد.

برونو فرنانديز يواصل تقديم أداء قوي رغم تعرّضه لانتقاداتٍ كثيرة (_رويترز)

خط الوسط: رايان غرافينبيرتش (ليفربول)

يُجسد غرافينبيرتش الثورة التي أحدثها المدير الفني الهولندي أرني سلوت في صفوف ليفربول فور توليه المسؤولية خلفاً ليورغن كلوب. ويخلق غرافينبيرتش التوازن المطلوب في خط الوسط. وعلى الرغم من أدائه المخيب للآمال تحت قيادة كلوب، فإنه تألق بشكل لافت للأنظار في مركز لاعب خط الوسط المدافع من خلال تحركاته الرائعة، وقوته البدنية، وقدرته على التمرير الدقيق والانطلاق بالكرة للأمام، وتغطية المساحات الخالية في النواحي الدفاعية، لمنع الهجمات المرتدة السريعة للمنافسين، ويعد النجم الهولندي الأكثر إفساداً للهجمات في الدوري (50 هجمة). في الواقع، اتضح أن فشل ليفربول في إقناع مارتن زوبيمندي بمغادرة ريال سوسيداد كان بمثابة نعمة كبيرة لأرني سلوت، الذي وجد ضالته في غرافينبيرتش!

خط الوسط المهاجم: كول بالمر (تشيلسي)

تراجع المستوى الفني والبدني لكول بالمر خلال الأسابيع الأخيرة، لكنه سجل 14 هدفاً وقدم ست تمريرات حاسمة في الدوري هذا الموسم، وهي إحصائيات استثنائية بالنسبة للاعب خط وسط ونحن لا نزال في شهر مارس (آذار)، حتى لو لم يسجل في آخر 10 مباريات. لقد صنع بالمر التاريخ أمام برايتون في سبتمبر (أيلول) عندما أصبح أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل أربعة أهداف في الشوط الأول لأي مباراة، كما يقوم بعمل رائع في ربط خطوط فريقه. ولا ننسى كيف صنع بالمر ذلك الهدف الأول لتشيلسي أمام نيوكاسل بطريقة استثنائية، والذي لا يزال يُنظر إليه على أنه أفضل تمريرة حاسمة في الموسم حتى الآن.

جناح أيسر: ماتيوس كونيا (وولفرهامبتون)

كان أنطوان سيمينيو وجاستن كلويفرت، لاعبا بورنموث، مرشحَين بقوة للدخول في هذه التشكيلة المثالية في هذا المركز، لكنَّ كونيا سجل 13 هدفاً وصنع 4 أهداف أخرى رغم أنه يلعب مع فريق يصارع من أجل تجنب الهبوط، وهو ما جعله يستحق بكل جدارة الدخول في هذه التشكيلة المثالية. وبغضِّ النظر عن مشكلاته الانضباطية، فإن كونيا يلعب دوراً حاسماً مع وولفرهامبتون، الذي كان سيحتل أحد المراكز الثلاثة الأخيرة من دونه.

المهاجم: كريس وود (نوتنغهام فورست)

يمكن القول بكل سهولة إن كريس وود هو أكثر مهاجم صريح مؤثر مع فريقه هذا الموسم. يخلق نوتنغهام فورست فرصاً أقل بكثير من الفرص التي يخلقها منافسوه في المراكز الأربعة الأولى في جدول ترتيب الدوري -يحتل نوتنغهام فورست المركز العاشر في الدوري الإنجليزي الممتاز في هذه الإحصائية، متقدماً بفارق ضئيل على إيفرتون- لكنَّ وود يتميز بفاعلية استثنائية أمام المرمى وسجل 18 هدفاً، بنسبة 34 في المائة من الفرص التي تتاح له، ويقود فريقه بخطى ثابتة لاحتلال أحد المراكز المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

تحسن هائل لنوتنغهام فورست تحت قيادة نونو إسبيريتو سانتو (أ.ف.ب) Cutout

الجناح الأيمن: محمد صلاح (ليفربول)

يتصدر محمد صلاح قائمة الهدافين (27 هدفاً) والتمريرات الحاسمة (17)، ويقود ليفربول لصدارة جدول ترتيب الدوري بفارق كبير عن أقرب ملاحقيه، بل يقدم مستويات تجعله ينافس على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم. إنه في طريقه لتحطيم الرقم القياسي في الدوري الإنجليزي الممتاز البالغ 47 مساهمة تهديفية، والذي يحمله بالتساوي أندي كول وآلان شيرار، لكن الموسم كان يُلعب آنذاك من 42 جولة وليس 38 جولة كما هو الحال الآن. ويبدو من غير المنطقي تماماً أن يخسر ليفربول خدماته بلا مقابل بعد نهاية عقده بنهاية الموسم الجاري.

المدير الفني: نونو إسبيريتو سانتو (نوتنغهام فورست)

ليس من السهل على أي مدير فني أن يتولى قيادة فريق خلفاً لأسطورة تدريبية في تاريخ النادي؛ يكفي أن تسألوا ديفيد مويز (في مانشستر يونايتد) وأوناي إيمري (في آرسنال) عن ذلك! وعلى الرغم من فشل هذين المديرين الفنيين، فقد نجح سلوت في خلافة كلوب ويستحق إشادة كبيرة لقيادته ليفربول نحو التتويج باللقب. لكنَّ نجاح ليفربول لا يُقارَن بالتحسن الهائل الذي حققه نوتنغهام فورست تحت قيادة نونو إسبيريتو سانتو، إذ يحتل الفريق المركز الثالث الآن بعدما أنهى الموسم الماضي في المركز السابع عشر. وتجاوزت قيمة التعاقد مع لاعب واحد فقط في الصيف الماضي 13 مليون جنيه إسترليني، ومع ذلك نجح نونو في مساعدة اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم داخل المستطيل الأخضر، كما جعل الفريق يلعب بهوية تكتيكية واضحة. وأصبح الفريق قريباً من التأهل لدوري أبطال أوروبا (وربما الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي).

*خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

«البريميرليغ»: أستون فيلا يهزم آرسنال بثنائية

رياضة عالمية فرحة لاعبي أستون فيلا بالفوز القاتل على آرسنال (رويترز)

«البريميرليغ»: أستون فيلا يهزم آرسنال بثنائية

تلقى فريق آرسنال متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، خسارة أولى منذ 97 يوماً، بعدما تغلب عليه مضيّفه أستون فيلا 2-1.

«الشرق الأوسط» (برمنغهام)
رياضة عالمية رودري لاعب مان سيتي يستعد للعودة للملاعب (رويترز)

غوارديولا يرفض التسرع في عودة رودري

أكد جوسيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، إن رودري على بعد "أسابيع قليلة" من العودة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية من المفترض أن تعاني الأندية الصاعدة وتجد صعوبة في البقاء لكن سندرلاند خالف هذا السيناريو تماماً (رويترز)

سندرلاند يعود بنا إلى أيام تألق الفرق الصاعدة

تبدو بداية سندرلاند هذا الموسم بمثابة عودة إلى حقبة كانت فيها الفرق الصغيرة قادرة على مفاجأة العمالقة.

رياضة عالمية فرحة هالاند بعد أن أصبح أسرع لاعب يصل إلى 100 هدف في تاريخ الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)

آرسنال يخوض مواجهة محفوفة بالمخاطر ضد أستون فيلا

يدرك لاعبو آرسنال صعوبة المهمة التي تنتظرهم أمام أستون فيلا، الراغب في تحقيق فوزه الخامس على التوالي.

رياضة عالمية الإسباني أوناي إيمري مدرب أستون فيلا (د.ب.أ)

إيمري: مواجهة آرسنال هي «الاختبار الحقيقي»

رأى الإسباني أوناي إيمري، مدرب أستون فيلا، أن مواجهة آرسنال متصدر الدوري الإنجليزي لكرة القدم، السبت، ستكون «الاختبار الحقيقي» لطموحات فريقه.

«الشرق الأوسط» (برمنغهام)

قرعة المونديال تقدِّم نموذجاً لما ينتظر العالم الصيف المقبل

قرعة المونديال أقيمت في أجواء أميركية (إ.ب.أ)
قرعة المونديال أقيمت في أجواء أميركية (إ.ب.أ)
TT

قرعة المونديال تقدِّم نموذجاً لما ينتظر العالم الصيف المقبل

قرعة المونديال أقيمت في أجواء أميركية (إ.ب.أ)
قرعة المونديال أقيمت في أجواء أميركية (إ.ب.أ)

في مشهد أقرب لعروض هوليوود منه لحدث كروي، قدَّمت قرعة كأس العالم 2026 أمس عرضاً استعراضياً صاخباً امتد لساعتين وربع ساعة، بدأ بأنغام «نيسون دورما» لأندريا بوتشيلي، وانتهى برقصة الـ«YMCA» على وقع ابتسامات الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

الحدث الذي تابعته ملايين الجماهير حول العالم، بدا وكأنه خليط بين حفلة موسيقية، وبرنامج كوميدي ساخر، ومؤتمر سياسي، تخللته في المنتصف قرعة لكأس العالم.

المشهد الافتتاحي أظهر ترمب وجياني إنفانتينو يجلسان جنباً إلى جنب في شرفة المسرح، في لقطة أشبه بـ«موعد هادئ»، قبل أن ينطلق سيل من اللحظات المضحكة والمستفزة: كيفن هارت يطلق نكات باهتة، واين جريتسكي يعجز عن نطق أسماء منتخبات، ريو فيرديناند يتعرَّض لمحاكاة ساخرة من أطفال، ولورين هيل تُحاول إنعاش الروح وسط حضور رسمي ثقيل. حتى في نهاية الفقرة الموسيقية، بدا المشاهدون في حيرة: هل هذا حفل «أوسكار»؟ أم ديربي سياسي؟ أم قرعة كأس العالم؟

واحد من أكثر اللحظات غرابة كان تقديم إنفانتينو لـ«جائزة السلام» لترمب؛ جائزة لم يسمع بها العالم قبل شهر. وحسب شبكة «The Athletic»، فقد استقبل ترمب الميدالية الذهبية وكأنه في حفل تنصيب، ثم شكر الجميع بكلمات مقتضبة استمرت دقيقتين فقط، في مشهد ترك كثيرين في دهشة: كيف وصل هذا للكرة؟!

بعد ساعة و26 دقيقة من الاستعراض والحوارات والتعليقات، بدأت فعلياً عملية السحب، بمشاركة أساطير من البيت الرياضي الأميركي: شاك، توم برادي، وغيرهما ممن لا يعرفهم نصف جمهور الكرة حول العالم.

تم سحب المجموعات الـ12، ولكن في نهاية العرض كانت العقول مرهقة، والجماهير بالكاد تستوعب ما حدث.

في النهاية، خرجت فرقة «فيلدج بيبول» لتقدم الأغنية الشهيرة، ويقف ترمب ويتمايل معها. إنفانتينو يبتسم، ورؤساء الدول يتابعون، وكأن المشهد الأخير اختصار لما يمكن أن نقدمه للعالم: مونديال صاخب... أميركي الهوى... وغريب الأطوار.

القرعة كانت «عرضاً منمَّقاً» لِما سيحدث الصيف المقبل: مزيج هائل من كرة القدم والعروض، هيمنة الطابع الأميركي على الحدث، استعراض مبالغ فيه سيستفز عشاق اللعبة، ولكن في المقابل قد يُحرِّك الكرة عالمياً كما لم يحدث من قبل. كما قال مدرب كندا، الأميركي جيسي مارش: «كان الأمر أميركياً جداً، أميركياً جداً».

والسؤال الآن: إذا كانت القرعة بهذه الضخامة والغرابة... فكيف سيكون المونديال نفسه؟


«البريميرليغ»: أستون فيلا يهزم آرسنال بثنائية

فرحة لاعبي أستون فيلا بالفوز القاتل على آرسنال (رويترز)
فرحة لاعبي أستون فيلا بالفوز القاتل على آرسنال (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: أستون فيلا يهزم آرسنال بثنائية

فرحة لاعبي أستون فيلا بالفوز القاتل على آرسنال (رويترز)
فرحة لاعبي أستون فيلا بالفوز القاتل على آرسنال (رويترز)

تلقى فريق آرسنال متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، خسارة أولى منذ 97 يوماً، بعدما تغلب عليه مضيّفه أستون فيلا 2-1 ضمن منافسات الجولة الخامسة عشرة من المسابقة السبت.

وسجل ماتي كاش هدف تقدم أستون فيلا في الدقيقة 36، بينما تعادل لياندرو تروسارد لآرسنال في الدقيقة 52.

وفي الوقت بدل من الضائع للشوط الثاني نجح إيمي بوينديا في تسجيل هدف الفوز لأستون فيلا ليضمن 3 نقاط ثمينة لفريقه.

وتجمد رصيد آرسنال عند 33 نقطة في الصدارة، بعدما كان قد تلقى هزيمة واحدة فقط هذا الموسم في 31 أغسطس (آب) ضد ليفربول، بينما رفع أستون فيلا رصيده إلى 30 نقطة في المركز الثاني.


ناغلسمان يواجه تحدياً محتملاً مع فرنسا بعد قرعة المونديال

يوليان ناغلسمان المدير الفني للمنتخب الألماني (إ.ب.أ)
يوليان ناغلسمان المدير الفني للمنتخب الألماني (إ.ب.أ)
TT

ناغلسمان يواجه تحدياً محتملاً مع فرنسا بعد قرعة المونديال

يوليان ناغلسمان المدير الفني للمنتخب الألماني (إ.ب.أ)
يوليان ناغلسمان المدير الفني للمنتخب الألماني (إ.ب.أ)

حذّر يوليان ناغلسمان، المدير الفني للمنتخب الألماني، من قوة منتخب الإكوادور، وأثنى على كوت ديفوار، كما تحدث بشكل طيب عن كوراساو، ولكن قلقه الكبير بعد إجراء قرعة كأس العالم 2026 كان من المنتخب الفرنسي، المرشح لنيل اللقب.

ويعد المنافسون الثلاثة في المجموعة الخامسة مجرد مرحلة تمهيدية، وأولئك الذين نظروا أبعد في جدول المباريات رأوا مواجهة محتملة مع فرنسا في دور الـ16.

وقال ناغلسمان: «لسوء الحظ، في بطولة مثل هذه، في مرحلة ما ستواجه الفرق الكبرى، وذلك في طريقك نحو النجاح».

وشدد على أن المنتخب الفرنسي بالتأكيد لا يشعر بالسعادة بشأن مواجهة المنتخب الألماني مبكراً في البطولة. وقال ناغلسمان إن ديدييه ديشان، مدرب فرنسا، «لا يشعر بالارتياح عندما يواجهنا».

ويحب ناغلسمان مثل هذه التحديات الصعبة، لكن خبرته علمته عدم إعطاء مساحة كبيرة للتكهنات.

وقال: «من المهم بالنسبة لنا أن نخطو الخطوة الأولى قبل الثانية. لم نتعامل مع آخر بطولات كأس العالم بهذه الطريقة التي تمكننا دائماً من وضع خطط ثابتة».

لذلك، في البداية كوراساو (يوم 14 يونيو/حزيران)، ثم كوت ديفوار (20 يونيو) ثم الإكوادور (25 يونيو). وسيتعرف المنتخب الألماني على موعد ومكان مبارياته في وقت لاحق من السبت عندما يعلن الاتحاد الدولي (فيفا) جدول المباريات.

وحذر بيرند نيوندورف، رئيس الاتحاد الألماني، من النظر للبطولة من منظور خاطئ.

وقال: «رأينا ذلك في آخر نسختين من البطولة، خلال قرعة دور المجموعات، عندما قال البعض إنها مجموعة سهلة. بالتأكيد لن نرتكب هذا الخطأ».

وكان نيوندورف يشير إلى الأداء الكارثي للمنتخب الألماني في نسختي كأس العالم 2018 و2022؛ حيث فشل في الوصول للأدوار الإقصائية في النسختين.

وقال: «أعتقد أننا سنحقق نتائج جيدة إذا اكتفينا باللعب بشكل جيد في كل مباراة، والحفاظ على الاستقرار في كل مباراة، ودخول البطولة بطريقة تمكننا ربما من التحسن قليلاً مع كل مواجهة. عندها لن نحتاج فعلياً للخوف من أي منافس».