«لا ليغا»: برشلونة ينفرد بالصدارة برباعية في جيرونا

البولندي روبرت ليفاندوفسكي يحتفل بهدفيه في مرمى جيرونا (إ.ب.أ)
البولندي روبرت ليفاندوفسكي يحتفل بهدفيه في مرمى جيرونا (إ.ب.أ)
TT
20

«لا ليغا»: برشلونة ينفرد بالصدارة برباعية في جيرونا

البولندي روبرت ليفاندوفسكي يحتفل بهدفيه في مرمى جيرونا (إ.ب.أ)
البولندي روبرت ليفاندوفسكي يحتفل بهدفيه في مرمى جيرونا (إ.ب.أ)

قاد المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي برشلونة إلى رفع سلسلة مبارياته بلا هزيمة إلى 20 في مختلف المسابقات، من خلال حسم ديربي كاتالونيا أمام جاره وضيفه جيرونا 4-1، الأحد، ضمن المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.

واستعاد فريق المدرب الألماني هانزي فليك تقدمه بفارق ثلاث نقاط على ريال مدريد حامل اللقب، الفائز السبت على ليغانيس 3-2، في صدارة الترتيب (66 مقابل 63).

وبعد أن افتتح الـ«بلاوغرانا» التسجيل بهدف عن طريق الخطأ من التشيكي لاديسلاف كرييتشي (43)، رد جيرونا بهدف مفاجئ عبر الهولندي أرنو دانغوما (53)، قبل أن يضرب عملاق كاتالونيا بقوة في ثلث الساعة الأخير من المباراة بثلاثة أهداف منها اثنان لليفاندوفسكي (61 و77)، وآخر للبديل فيران توريس (86).

وقال ليفاندوفسكي الذي رفع رصيده إلى 25 هدفاً في صدارة ترتيب هدافي «لا ليغا»، بعد اللقاء: «لعبنا بصبر، كانت لدينا خطة وإذا لعبنا بتلك الخطة نستطيع دائماً تسجيل الكثير من الأهداف والفوز بالمباراة».

وأكد الدولي البولندي البالغ 36 عاماً قدرته البدنية والجسدية على اللعب للعديد من المواسم المقبلة: «أعرف أن الكثير من الناس يتحدثون عن عمري لكن... أريد اللعب لأعوام عدة إضافية على مستوى عالٍ».

وأردف: «إنني في حالة بدنية جيدة جداً، أعتقد أنه بالنظر إلى الإحصائيات فلا فارق بين الآن وقبل أعوام عدة».

وحقق برشلونة الذي بلغ الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، فوزه السادس توالياً قبيل مواجهة أتلتيكو مدريد، الأربعاء، ضمن إياب الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس (تعادلا 4-4 ذهاباً).

وشهدت التشكيلة الأساسية للعملاق الكاتالوني عودة ليفاندوفسكي بعد دخوله بديلاً في الفوز على أوساسونا (3-0 في مباراة مؤجلة)، الخميس.

ونجح أصحاب الأرض في الهيمنة على اللقاء من بدايته، من خلال السيطرة شبه الكاملة على الاستحواذ، التي وصلت إلى 72 في المائة خلال الشوط الأول. لكن جيرونا مفاجأة الموسم الماضي بحلوله ثالثاً كان محظوظاً لتلافي اهتزاز شباكه مبكراً، فدنت أولى الفرص لليفاندوفسكي بعد تمريرة من لامين يامال، لكن الحارس الأرجنتيني باولو غاسانيغا كان بالمرصاد (8).

وبعد مراوغته لاعبين من جيرونا، كاد يامال يفتتح التسجيل لكن تسديدته أبعدها حارس جيرونا (15).

وجدد غاسانيغا تألقه عندما ارتمى مبعداً رأسية الأوروغوياني رونالد أراوخو التي كانت في طريقها إلى الشباك إثر ركلة ركنية (22).

ونجح بطل إسبانيا 27 مرة في اقتناص الهدف الأول إثر ركلة حرة نفذها يامال، لكنها ارتدت من قدم كرييتشكا إلى داخل مرماه (43).

وعلى عكس مجريات اللقاء، اقتنص الضيوف هدف التعادل بعدما انقضَّ البرازيلي آرثر على تمريرة خاطئة من دفاع برشلونة قبل أن يمرر الهولندي دالي بليند إلى مواطنه دانغوما الذي لم يتردد في إيداع الكرة المرمى (53).

وأوشك برشلونة على استعادة التقدم عندما مرر إريك غارسيا كرة عرضية من داخل المنطقة زاحفة لكنها مرت قريبة جداً من المرمى من دون أن يتمكن أحد مهاجمي برشلونة من متابعتها (60).

وجاء الإنقاذ بعد دقيقة واحدة عبر ليفاندوفسكي الذي أعاد لفريقه التقدم بعدما حول له فيرمين لوبيز الكرة برأسه داخل المنطقة، تلقّفها البولندي بدهاء عالٍ وسدّدها «على الطاير» في المرمى (61).

وأمّن ليفاندوفسكي بنفسه على النتيجة بتسجيله الثالث لفريقه والثاني له إثر هجمة مرتدة بعدما هيّأ الكرة لنفسه وسددها في الزاوية البعيدة (77).

وعزز توريس أهداف فريقه بتدوينه على الرابع قبل 4 دقائق من نهاية الوقت الأصلي (86).

من جهة أخرى، عاد فياريال إلى سكة الانتصارات وذلك بفوزه على مضيفه خيتافي 2-1.

وسُجلت الأهداف الثلاثة في الشوط الأول، فتقدم فياريال عبر أيوسي بيريز (15)، وأدرك خيتافي التعادل بفضل كارليس بيريز (29)، قبل أن يخطف فريق «الغواصة الصفراء» النقاط الثلاث بهدف المهاجم الشاب الفرنسي تييرنو باري (33).

ورفع فياريال الذي تعرض لخسارتين أمام ألافيس 0-1 وريال مدريد 1-2 في المرحلتين الماضيتين، رصيده إلى 47 نقطة في المركز الخامس، متقدماً بفارق ثلاث نقاط على ريال بيتيس الذي يلعب أمام إشبيلية لاحقاً اليوم.

في المقابل، مُني خيتافي بخسارته الأولى بعد فوزين توالياً على أتلتيكو مدريد وأوساسونا بالنتيجة ذاتها 2-1، والـ11 له هذا الموسم، فتجمد رصيده عند 36 نقطة في المركز الثاني عشر.

ويلعب اليوم أتلتيك بلباو مع أوساسونا، وفالنسيا مع ريال مايوركا.

وتختتم منافسات المرحلة الاثنين بلقاء سيلتا فيغو مع لاس بالماس.


مقالات ذات صلة

اعتماد تقنية التسلل شبه الآلي في نهائيات دوري النخبة الآسيوي

رياضة عربية يُعد هذا التطبيق هو الأول من نوعه في مسابقات الأندية التابعة للاتحاد الآسيوي (الاتحاد الآسيوي)

اعتماد تقنية التسلل شبه الآلي في نهائيات دوري النخبة الآسيوي

أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الخميس، أنه سيتم اعتماد نظام تقنية التسلل شبه الآلي خلال نهائيات دوري أبطال آسيا للنخبة 2025 في جدة.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
رياضة عالمية فان دايك (أ.ف.ب)

فان دايك يمدد عقده مع ليفربول حتى عام 2027

قال ليفربول المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، اليوم (الخميس)، إن قائده فيرجيل فان دايك مدد عقده مع النادي ليظل المدافع الهولندي في ملعب «آنفيلد».

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية كومباني كان في وضع يرثى له (رويترز)

كومباني: مشكلة بايرن الكبرى كانت في «الإصابات»

حقق بايرن ميونيخ الألماني التعادل على استاد سان سيرو أمام إنتر ميلان الإيطالي اليوم الأربعاء لكنه خرج في النهاية من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية ساكا يحتفل على طريقته (أ.ف.ب)

ساكا: إسقاط ريال مدريد «إعلان نوايا» من أرسنال

قال بوكايو ساكا مهاجم أرسنال إن فوز فريقه على ريال مدريد حامل اللقب ليبلغ قبل نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم لأول مرة منذ 16 عاما كان بمثابة إعلان نوايا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أرتيتا (رويترز)

لحظة مجد في البرنابيو... أرتيتا يحتفل بـ«أجمل لياليه» مع أرسنال

وصف الإسباني ميكيل أرتيتا، المدير الفني لنادي أرسنال، انتصار فريقه التاريخي على ريال مدريد في قلب ملعب سانتياغو برنابيو، بأنه «واحدة من أفضل ليالي مسيرته».

The Athletic (مدريد)

الصحافة الإسبانية: آرسنال حطّم هيبة الريال

الحسرة بادية على لاعب الريال جود بيلينغهام (أ.ب)
الحسرة بادية على لاعب الريال جود بيلينغهام (أ.ب)
TT
20

الصحافة الإسبانية: آرسنال حطّم هيبة الريال

الحسرة بادية على لاعب الريال جود بيلينغهام (أ.ب)
الحسرة بادية على لاعب الريال جود بيلينغهام (أ.ب)

في أعقاب الهزيمة القاسية التي تلقاها ريال مدريد على أرضه أمام آرسنال بنتيجة هدفين لهدف، وخروجه من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بمجموع خمسة أهداف مقابل هدف، تصدّت وسائل الإعلام الإسبانية للمشهد بمزيج من الذهول، الانتقاد، والقلق العميق حيال مستقبل النادي.

وغلب على الصحف الإسبانية شعور بالإحباط، مع قناعة بأن الهالة التاريخية التي لطالما أحاطت بريال مدريد في البطولات الأوروبية قد تكسّرت، على الأقل في الوقت الراهن.

صحيفة «آس» عنونت تغطيتها بكلمة واحدة قاسية: «مذلّون من آرسنال»، ووصفت أداء الفريق بالفشل التام على كل المستويات، سواء التكتيكية أو الفردية أو الذهنية. وأشارت إلى غياب الهوية الواضحة في أداء الفريق، مؤكدة أن ريال مدريد لم يكن يشبه الفريق المعتاد في الليالي الأوروبية الكبرى.

الصحف الإسبانية تشعر بالإحباط (صحيفة ماركا)
الصحف الإسبانية تشعر بالإحباط (صحيفة ماركا)

ووجّهت الصحيفة انتقادات حادة للثلاثي الهجومي، لا سيما كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور، عادةً أنهما لم يشكّلا أي تهديد فعلي طوال المباراة. كما أبدت «آس» أسفها لأن ملعب سانتياغو برنابيو، الذي كان يوماً ما حصناً منيعاً، بات ساحة مفتوحة لآرسنال يفرض فيها سيطرته بهدوء وثقة.

من جهتها، ركّزت إذاعة «كادينا سير» على التصريحات اللافتة التي أطلقها الحارس تيبو كورتوا عقب المباراة، والتي دعا فيها إلى ضرورة اللعب الجماعي والابتعاد عن الحلول الفردية. وأبدى كورتوا استغرابه من غياب المهاجم الصريح عن تشكيلة الفريق في مباراة بهذه الأهمية، في حين وجّهت الإذاعة تساؤلات حول قرارات المدرب كارلو أنشيلوتي، خصوصاً التأخّر في التبديلات وغياب الضغط العالي منذ الدقيقة الأولى.

أما صحيفة «ماركا»، فقد عنونت تغطيتها بعبارة «مدريد بلا روح ولا كرة»، ووصفت كيف بدا ريال مدريد تائهاً تماماً أمام ضغط آرسنال وتنظيمه التكتيكي العالي، مشيرة إلى أن الجماهير بدت وكأنها استسلمت مبكراً لما كان يُتوقّع حدوثه.

صحيفة «آس» الإسبانية وضعت غلافاً يظهر حزن لاعبي الريال (آس الإسبانية)
صحيفة «آس» الإسبانية وضعت غلافاً يظهر حزن لاعبي الريال (آس الإسبانية)

على الجانب الآخر، احتفت الصحافة البريطانية بالفوز الكبير الذي حققه آرسنال على ريال مدريد، عادةً إياه لحظة مفصلية في تاريخ النادي المعاصر. فبعد فوزه ذهاباً بثلاثية نظيفة في لندن، وعودته من مدريد بانتصار بهدفين لهدف، بلغ الفريق نصف النهائي بمجموع خمسة أهداف لهدف، في إنجاز تناقلته الصحف البريطانية بكثير من الفخر والثناء.

صحيفة «الغارديان» وصفت أداء آرسنال بأنه من بين الأفضل في تاريخه الأوروبي، مشيدةً بالانضباط التكتيكي الذي زرعه المدرب ميكيل أرتيتا، وبأداء اللاعبين البارزين مثل بوكايو ساكا وغابرييل مارتينيلي. وأشارت إلى أن الفريق تحكم بمجريات المباراتين بنضج وثقة، داحضاً خرافة «ريمونتادا مدريد».

لاعبو آرسنال يحتفلون بالفوز الثمين (أ.ب)
لاعبو آرسنال يحتفلون بالفوز الثمين (أ.ب)

أما صحيفة «ذا تايمز» فسلّطت الضوء على الجانب النفسي من المواجهة، مؤكدةً أن فوز آرسنال الكبير ذهاباً زاد من الضغط عليه إياباً، لكن اللاعبين أظهروا قوة ذهنية لافتة وأغلقوا الطريق تماماً أمام أي عودة إسبانية.

في السياق عينه، رأت صحيفة «إيفنينغ ستاندرد» أن آرسنال «سخر من كل حديث عن ريمونتادا»، مشيدةً بقدرة الفريق على الحفاظ على تماسكه التكتيكي، وإحباط ريال مدريد الذي بدا مفككاً وغير قادر على مجاراة الإيقاع.

وكالة «رويترز» وصفت أداء آرسنال بالحازم والفعّال، مؤكدة أن الفريق بدا مسيطراً تماماً على المواجهة ولم يترك أي مجال للشك في أحقيته بالتأهل، ورأت أن هذا الفوز هو أكثر من مجرد انتصار، بل رسالة واضحة لبقية فرق أوروبا.

أما موقع «توك سبورت»، فقد تناول الجدل التحكيمي الذي رافق اللقاء، خصوصاً إلغاء ركلة الجزاء التي طالب بها ريال مدريد، والتي أكد «يويفا» لاحقاً أن تدخل ديكلان رايس على مبابي كان قانونياً؛ ما عزز شرعية الدفاع اللندني.

وبذلك، توحّدت الصحافة البريطانية في تقديم تأهل آرسنال إلى نصف النهائي لا بصفته مفاجأةً، بل بصفته خطوةً مستحقة نابعة من أداء ناضج ومتكامل. وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها الفريق هذا الدور منذ عام ألفين وتسعة، وسط إجماع بأن آرسنال عاد بقوة إلى مصافّ نخبة القارة.