ترمب لا يستبعد استخدام القوة العسكرية لضم غرينلاند 

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
TT
20

ترمب لا يستبعد استخدام القوة العسكرية لضم غرينلاند 

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

وجه وزير الخارجية الدنماركي أمس (السبت)، توبيخاً لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بسبب «الأسلوب» في انتقادها للدنمارك وغرينلاند، قائلاً إن بلاده تستثمر بالفعل أكثر في الأمن بالمنطقة القطبية الشمالية، وتظل منفتحة على مزيد من التعاون مع الولايات المتحدة.

وجاءت تصريحات وزير الخارجية، لارس لوك راسموسن، في فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي بعد زيارة نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، إلى الجزيرة الاستراتيجية. ومع ذلك، حافظ الرئيس الأميركي على الأسلوب الهجومي، قائلاً في مقابلة مع قناة «إن بي سي»: «أنا لا أستبعد استخدام القوة العسكرية» فيما يتعلق بضم غرينلاند.

وقال راسموسن باللغة الإنجليزية: «لقد تم توجيه اتهامات ومزاعم كثيرة. ونحن بالطبع منفتحون على النقد». وأضاف: «لكن دعوني أكُن صريحاً تماماً: نحن لا نفضل ولا نحبذ هذه اللهجة التي تم استخدامها. هذه ليست الطريقة التي تتحدثون بها مع حلفائكم المقربين. وما زلت أعتبر الدنمارك والولايات المتحدة حليفتين مقربتين»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

يشار إلى أن غرينلاند هي أراضٍ تابعة للدنمارك، وهي حليف للولايات المتحدة بحلف شمال الأطلسي (الناتو). ويريد ترمب ضم هذه الأراضي، مدعياً أنها ضرورية لأغراض الأمن الوطني.

وفي المقابلة التي أجريت أمس (السبت)، قال ترمب: «أعتقد أنه من الممكن أن نتمكن من القيام بذلك دون استخدام القوة العسكرية». وأضاف: «هذا هو سلام العالم، هذا هو الأمن الدولي»، لكنه أضاف: «لا أستبعد أي شيء من الطاولة».

وكان نائب الرئيس الأميركي قد زار، برفقة زوجته وكبار المسؤولين الأميركيين، القوات الأميركية في قاعدة «بيتوفيك» الفضائية في غرينلاند الغنية بالمعادن، في رحلة تم تقليصها في نهاية المطاف، بعد ضجة بين سكان غرينلاند والدنماركيين الذين لم يتم التشاور معهم حول مسار الرحلة الأصلي.

وأعاد لوك راسموسن، في مقطع الفيديو الخاص به، إلى أذهان المشاهدين، اتفاقية الدفاع لعام 1951 بين الدنمارك والولايات المتحدة.

وقال وزير الخارجية إن اتفاقية عام 1951 «توفر فرصة كبيرة للولايات المتحدة، ليكون لها وجود عسكري أقوى بكثير في غرينلاند، وإذا كان هذا هو ما ترغب فيه، فلنناقش ذلك». واستطرد راسموسن أن الدنمارك زادت استثماراتها في الدفاع عن القطب الشمالي.

وفي يناير (كانون الثاني)، أعلنت الدنمارك عن التزامات مالية بقيمة 14.6 مليار كرونة دنماركية (2.1 مليار دولار أميركي) لأمن القطب الشمالي، وتشمل 3 سفن بحرية جديدة، وطائرات مسيرة بعيدة المدى، وأقماراً اصطناعية.


مقالات ذات صلة

أوروبا تُحذِّر من خسارة ورقتها الرابحة في مسقط

شؤون إقليمية إيراني يحمل لافتة مكتوباً عليها «تسقط أميركا» في إحدى ساحات طهران يوم 11 أبريل 2025 (أ.ب)

أوروبا تُحذِّر من خسارة ورقتها الرابحة في مسقط

لا يشعر الأوروبيون بالارتياح من إهمال أميركا دورهم في المفاوضات مع إيران، رغم امتلاكهم القدرة على إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران بوصفها ورقة رابحة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ) play-circle

ترمب: حرب أوكرانيا «عبثية» وعلى روسيا أن «تتحرك»

عدَّ الرئيس الأميركي، الجمعة، الحرب في أوكرانيا «عبثية»، داعياً موسكو لأن «تتحرك» نحو إبرام تسوية، في موقف تزامن مع زيارة يقوم بها مبعوثه إلى روسيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم يظهر شعار «ناسا» في منطقة عمل في مركز جونسون الفضائي التابع للوكالة في هيوستن بتكساس (رويترز)

ترمب يقترح تخفيض ميزانية «ناسا» العلمية إلى النصف

قد تُخفَّض ميزانية «ناسا» العلمية إلى النصف تقريباً بموجب نسخة مبكرة من اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب للميزانية المُقدَّم إلى الكونغرس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لجأ عشرات العلماء إلى وسائل التواصل الاجتماعي لتشجيع أقرانهم على البقاء في الولايات المتحدة بينما أقرّ آخرون بوجود عدد من العوائق التي قد تمنعهم من الانتقال (إ.ب.أ)

جهود أوروبية لاستقطاب العلماء المتأثرين بسياسات ترمب لتقليص الإنفاق

يأتي تقليص الوظائف البحثية في خضم خلاف أوسع نطاقاً، شهد انتقاد ترمب للجامعات بسبب سياساتها المتعلقة بالتنوع ومزاعم فشلها في مواجهة معاداة السامية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

ترمب عن سياسته بشأن الرسوم الجمركية: تبلي بلاءً حسناً

اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم (الجمعة)، أن سياسته بشأن الرسوم الجمركية «تبلي بلاء حسنا».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب: حرب أوكرانيا «عبثية» وعلى روسيا أن «تتحرك»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
TT
20

ترمب: حرب أوكرانيا «عبثية» وعلى روسيا أن «تتحرك»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)

عدَّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، أن الحرب في أوكرانيا «عبثية»، داعياً موسكو لأن «تتحرك» نحو إبرام تسوية، في موقف تزامن مع زيارة يقوم بها مبعوثه ستيف ويتكوف إلى روسيا، حيث سيلتقي الرئيس فلاديمير بوتين.

وكتب ترمب على منصته «تروث سوشيال»: «على روسيا أن تتحرك»، مشيراً إلى أن الحرب التي أطلقتها روسيا عبر غزو أراضي أوكرانيا مطلع عام 2022 «عبثية» و«كان يجب ألا تقع».

وأعلن الكرملين اليوم أن بوتين سيلتقي ويتكوف للبحث في احتمالات التسوية في أوكرانيا، مستبعداً في الوقت عينه تحقيق «اختراقات» في هذا الملف.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن «بوتين سيستمع إليه. المحادثة ستتطرق إلى مختلف جوانب التسوية الأوكرانية»، حسب ما نقلت وكالة «ريا نوفوستي» الحكومية.

بدورها، تعهدت 50 دولة تقريباً داعمة لأوكرانيا، الجمعة، زيادة مساعداتها العسكرية لكييف، في حين خفضت الولايات المتحدة دعمها، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي في بروكسل: «اليوم، أعلن عن مساعدة بقيمة 350 مليون جنيه إسترليني (نحو 455 مليون دولار)» ضمن حزمة إجمالية قدرها 4.5 مليارات جنيه إسترليني (نحو 6 مليارات دولار) مقررة هذا العام.

وجاء ذلك بعد اجتماع لمجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا التي أنشأها حلفاء كييف لتقديم المساعدات العسكرية لها.

وأوضح الوزير البريطاني الذي شارك في رئاسة هذا الاجتماع مع نظيره الألماني بوريس بيستوريوس أن «هذه المساعدة تتضمن أنظمة رادار وألغاماً مضادة للدبابات والمئات والآلاف من الطائرات المسيرة الجديدة».

وكانت الولايات المتحدة قادت مجموعة الاتصال هذه في السابق ثم انسحبت منها بعد عودة ترمب إلى البيت الأبيض. ولم يحضر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث الاجتماع، لكنه خاطب المشاركين عبر تقنية الفيديو.

ورداً على غياب هيغسيث، في ظل مخاوف أوروبية من تخلي الولايات المتحدة عن أوروبا وأوكرانيا، أجاب بيستوريوس أن «الأهم هو أنه شارك».

وأضاف الوزير الألماني: «لقد توجه إلى الحضور عارضاً تقييمات أصفها بأنها مثيرة للاهتمام وصحيحة، بالنظر إلى ما فعله الأوروبيون منذ بداية العام».