ترمب مستعد لتخفيضات جمركية مع الصين مقابل اتّفاق بشأن «تيك توك»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب وخلفه شعار تطبيق «تيك توك» (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب وخلفه شعار تطبيق «تيك توك» (رويترز)
TT
20

ترمب مستعد لتخفيضات جمركية مع الصين مقابل اتّفاق بشأن «تيك توك»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب وخلفه شعار تطبيق «تيك توك» (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب وخلفه شعار تطبيق «تيك توك» (رويترز)

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء عن استعداده لتسويات جمركية مع الصين مقابل موافقتها على بيع أنشطة منصة تيك توك في الولايات المتحدة.

وقال ترمب إنه «سيتعيّن على الصين أن تؤدي دورا» في بيع أنشطة تيك توك، وأضاف «قد أمنحهم تخفيضا جمركيا ضئيلا أو شيئا ما لإنجاز ذلك». وفي 19 يناير (كانون الثاني) دخل حيّز التنفيذ قانون أميركي يأمر الفرع الأميركي لتطبيق تيك توك بفسخ ارتباطه بشركته الصينية الأم «بايت دانس» تحت طائلة حظر المنصة في الولايات المتحدة، وذلك على خلفية مخاوف من إمكان تجسس بكين على أميركيين أو تأثيرها سرا على الراي العام الأميركي.

وجعل القانون من المتعذر استخدام المنصة في الولايات المتحدة لساعات، وقد اختفت تماما من متاجر التطبيقات. لكن مع توليه سدّة الرئاسة في 20 يناير (كانون الثاني)، جمّد ترمب العمل بالقانون ومنح «بايت دانس« مهلة 75 يوما، قابلة للتمديد، لبيع أنشطتها الأميركية. وتنقضي هذه المهلة في 5 أبريل (نيسان). وفي نهاية هذه الفترة، وفي حال لم يتم بيعها، ستحظر المنصة ذات الرواج الكبير في الولايات المتحدة حيث يستخدمها 170 مليون شخص.

وكان ترمب سعى في ولايته الرئاسية الأولى إلى حظر تيك توك في الولايات المتحدة على خلفية مخاوف على صلة بالأمن القومي. وأبدت شركات كثيرة رغبتها في شراء تيك توك في الولايات المتحدة، مع العلم أنّ «بايت دانس» لم تبد أيّ نيّة لبيع منصّتها.

وفي مارس (آذار)، قال ترمب «نُجري مفاوضات مع أربع مجموعات مختلفة، والكثير من الأشخاص يبدون اهتماما». ويتمثل الهدف المعلن في جعل الإنترنت «أكثر أمانا»، لا سيما من خلال منح المستخدمين إمكانية التحكم ببياناتهم الشخصية وإزالة خوارزمية توصية المحتوى القوية التي يعتمدها التطبيق والتي ساهمت إلى حدّ كبير في نجاحه.

وفي إطار حرب تجارية مع الصين، أعلن ترمب في وقت سابق من الشهر الحالي زيادة بنسبة 10 بالمئة على الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الصينية لترتفع نسبتها الإجمالية إلى 20 بالمئة منذ توليه المنصب.

وردّت الصين بإعلانها فرض رسوم جمركية بنسبة 15 في المئة على مجموعة من المنتجات الزراعية الأميركية منها فول الصويا ولحم الخنزير والقمح. وتوعّدت الصين، أكبر منتج للصلب في العالم، باتّخاذ «كل التدابير اللازمة لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة» ردّا على رسوم جمركية فرضتها الولايات المتّحدة على صادراتها من الصلب والألمنيوم.


مقالات ذات صلة

الصين: لا رابح في حرب تجارية

الاقتصاد سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي الصيني (أ.ف.ب)

الصين: لا رابح في حرب تجارية

قالت الصين الخميس إنه «لا رابح في حرب تجارية» بعدما أعلن الرئيس دونالد ترمب فرض رسوم جمركية بنسبة 25 % على السيارات المصنعة خارج الولايات المتحدة

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك الألعاب الإلكترونية تشكل جزءاً كبيراً من حياة كثير من المراهقين (جامعة فلندرز)

دراسة: إدمان تطبيقات التواصل يمثل تهديداً أكبر من الكحوليات

تمثل التطبيقات الإلكترونية مثل «تيك توك» و«إنستغرام» و«يوتيوب»، والألعاب الإلكترونية تهديداً أكثر خطورة بالنسبة للمراهقين مقارنةً بتعاطي الكحوليات والقنب.

«الشرق الأوسط» (برلين )
تكنولوجيا فرنسا تدرس إطلاق لجنة تحقيق في الآثار النفسية لتطبيق تيك توك على الأطفال والمراهقين (أ. ب)

لجنة برلمانية فرنسية للتحقيق في تأثيرات «تيك توك» النفسية على المراهقين

يُتوقع أن يقرّ النواب الفرنسيون، اليوم الأربعاء، إنشاء لجنة تحقيق في الآثار النفسية لتطبيق تيك توك على الأطفال والمراهقين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
تكنولوجيا شعار منصة «تيك توك» (رويترز)

«تيك توك» يتيح للأهل في دول الاتحاد الأوروبي التحكم بتوقيت استخدام أولادهم للتطبيق

أعلنت منصة «تيك توك» للتواصل الاجتماعي أنها أدخلت ميزة تتيح للأهل في دول الاتحاد الأوروبي تحديد الوقت الذي يمضيه أولادهم المراهقون في استخدام التطبيق.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد أحد الزوار يمر عبر منصات عرض «تيك توك» في معرض «غايم سكوم» لألعاب الكومبيوتر في كولونيا بألمانيا (أ.ب)

ترمب: صفقة «تيك توك» قد تكون قريبة

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الأحد، إن إدارته على اتصال بأربع مجموعات مختلفة بشأن بيع منصة التواصل الاجتماعي المملوكة للصين «تيك توك».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

صحيفة: مستشار الأمن القومي الأميركي استخدم «جي ميل» في مراسلات رسمية

مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتزيشيد يجهود ترمب خلال التصريحات للصحفيين بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض(رويترز)
مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتزيشيد يجهود ترمب خلال التصريحات للصحفيين بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض(رويترز)
TT
20

صحيفة: مستشار الأمن القومي الأميركي استخدم «جي ميل» في مراسلات رسمية

مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتزيشيد يجهود ترمب خلال التصريحات للصحفيين بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض(رويترز)
مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتزيشيد يجهود ترمب خلال التصريحات للصحفيين بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض(رويترز)

أفادت صحيفة واشنطن بوست الثلاثاء بأنّ مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز استخدم حسابه الخاص على بريد «جي ميل» الإلكتروني في مراسلات رسمية.

وتأتي هذه الفضيحة بعد أسبوع من خرق أمني فاضح هزّ البيت الأبيض وكان بطله أيضا والتز الذي ضمّ من طريق الخطأ صحافيا إلى مجموعة مراسلة سريّة للغاية أنشأها عبر تطبيق سيغنال لتنسيق شنّ غارات ضدّ الحوثيين في اليمن.

والثلاثاء لفتت «واشنطن بوست» إلى أنّ خدمة بريد «جي ميل» الإلكتروني التابعة لغوغل هي أقلّ أمانا من خدمة الرسائل المشفرة التي يقدّمها تطبيق سيغنال. وبحسب الصحيفة فإنّ والتز، بطل الفضيحة التي باتت تعرف باسم «سيغنال غيت» شارك على حساب بريده الإلكتروني الخاص معلومات رسمية لكنّها غير حسّاسة، مثل برنامجه اليومي ووثائق أخرى تتعلق بعمله.

بالمقابل، فقد استخدم أحد زملائه بريد جي ميل «لإجراء محادثات تقنية للغاية مع زملاء في إدارات أخرى تتعلق بمواقع عسكرية حسّاسة وأنظمة أسلحة قوية مرتبطة بنزاع مستمر»، وفقا لواشنطن بوست. وأوضحت الصحيفة أنّها اعتمدت في معلوماتها هذه على مقابلات مع ثلاثة مسؤولين واطّلعت على رسائل إلكترونية مرسلة من مكتب والتز.

لكنّ مستشار الأمن القومي سارع إلى نفي حدوث أيّ تسرّب لأي معلومات سرية. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي براين هيوز في بيان إنّ والتز «لم يرسل أبدا وثائق سريّة إلى حساب بريده الإلكتروني الشخصي أو إلى أيّ منصّة غير آمنة».

وقبل الكشف عن هذه القضية الجديدة، قالت كارولاين ليفيت المتحدثة باسم الرئيس دونالد ترمب ردا على سؤال بشأن فضيحة «سيغنال غيت» إنّ «القضية طويت والرئيس لا يزال يثق بمستشاره لشؤون الأمن القومي».

وخلال الحملة الرئاسية لعام 2016، اتّهم ترمب منافسته هيلاري كلينتون بأنّها استخدمت، عندما كانت وزيرة للخارجية بين عامي 2009 و2013، حسابها البريدي الإلكتروني الشخصي بدلا من خادم حكومي آمن لإجراء مراسلات رسمية.