ترمب: والتز يتحمل مسؤولية تسريب سيغنال... والديمقراطيون يضغطون

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرد على أسئلة الصحافيين (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرد على أسئلة الصحافيين (أ.ف.ب)
TT
20

ترمب: والتز يتحمل مسؤولية تسريب سيغنال... والديمقراطيون يضغطون

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرد على أسئلة الصحافيين (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرد على أسئلة الصحافيين (أ.ف.ب)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الأربعاء إن مستشاره للأمن القومي مايك والتز يتحمل مسؤولية تسريب خطط الهجوم الأميركية على الحوثيين، ونأى بنفسه عن تداعيات هذا الجدل.

وأضاف لصحفيين في المكتب البيضاوي «أعتقد أنه مايك، دائما ما ظننت أنه هو». وقال عن وزير الدفاع بيت هيغسيث «كيف يُقحم هيجسيث في الأمر؟ لا علاقة له به».

وعلى صعيد متصل، جاء في وثيقة اطلعت عليها «رويترز» أن مشرعين ديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي سعوا اليوم الأربعاء إلى إجبار إدارة ترمب على تسليم سجلات متعلقة بالكشف عن خطط عسكرية شديدة الحساسية تمت مشاركتها عبر تطبيق المراسلة التجاري.

وقدم المشرعون مشروع قرار، إذا أقره مجلس النواب، سيطلب من إدارة ترمب نقل مجموعة واسعة من الوثائق ومحادثات الرسائل والمخططات والملاحظات من الاجتماعات والسجلات الهاتفية المتعلقة بالنقاشات التي جرت على تطبيق سيغنال والتي شارك فيها مسؤولون بارزون في الإدارة وصحفي.

ومن المقرر أن ينظر القاض الأميركي جيمس بواسبرغ في دعوى قضائية جديدة تتعلق باستخدام مسؤولي الإدارة الأميركية لتطبيق سيغنال لمشاركة خطط عسكرية حساسة جدا، وهذا القاضي هو نفسه الذي قال ترمب إنه يجب مساءلته أمام الكونغرس بهدف عزله لأنه منع الرئيس من استخدام سلطات خاصة بوقت الحرب في ترحيل مهاجرين فنزويليين.

وكُلف قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية بواسبرغ في واشنطن اليوم الأربعاء بالنظر في دعوى قضائية تزعم أن مسؤولي ترمب انتهكوا قوانين حفظ السجلات الاتحادية باستخدامهم دردشة جماعية على تطبيق سيغنال لمناقشة عمل عسكري وشيك ضد الحوثيين في اليمن.

وكان رئيس تحرير مجلة (ذي أتلانتيك)، جيفري غولدبرغ دُعي إلى الدردشة بطريق الخطأ. وقال جولدبرغ إن وزير الدفاع بيت هيغسيث أرسل رسالة نصية عن موعد بدء عملية قتل معتزمة لمسلح من الحوثيين في اليمن في 15 مارس (آذار) مع تفاصيل عن ضربات جوية أخرى.

ورفعت القضية أمس الثلاثاء مجموعة مراقبة حكومية ذات ميول ليبرالية تدعى (أميركان أفرسايت) وتعني (الرقابة الأميركية) وتجادل بأن المسؤولين لم يتخذوا التدابير التي تمنع الحذف التلقائي للرسائل في دردشة سيغنال، في انتهاك لواجباتهم بموجب قانون السجلات الاتحادية.

وتسعى الدعوى القضائية إلى استصدار أمر قضائي يعلن أن أفعالهم غير قانونية وأمر قضائي يلزم مسؤولي إدارة ترمب، بمن فيهم هيغسيث، بالحفاظ على السجلات واستعادة أي مواد محذوفة قدر الإمكان.


مقالات ذات صلة

«البنتاغون» يرسل حاملة طائرات للمنطقة وسط تصاعد التوتر مع طهران

شؤون إقليمية مقاتلة «إف 18» على سطح حاملة الطائرات «كارل فينسون» خلال رسوها قبالة دانانغ في 5 مارس 2018  (أ.ف.ب)

«البنتاغون» يرسل حاملة طائرات للمنطقة وسط تصاعد التوتر مع طهران

أمر وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، بإرسال تعزيزات إضافية إلى الشرق الأوسط، تشمل حاملةً وسرباً من الطائرات المقاتلة، مع تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ناقلة نفط ترفع علم غينيا بالقرب من ميناء لا سالينا الفنزويلي (أرشيفية- رويترز)

صادرات فنزويلا النفطية تتراجع 11.5 % بسبب الرسوم والعقوبات الأميركية

انخفضت صادرات فنزويلا من النفط الخام والوقود بنسبة 11.5 % في مارس على أساس شهري، بسبب العقوبات التي فرضتها واشنطن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في يناير الماضي (أ.ب)

البيت الأبيض يدرس المفاوضات غير المباشرة مع إيران

بينما تكثف الولايات المتحدة من وجودها العسكري في المنطقة، يناقش البيت الأبيض بجدية عرض إيران بشأن المحادثات النووية غير المباشرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد رجل  في بورصة بومباي يمر أمام شاشة تعرض الرئيس الأميركي قبل خططه للرسوم (رويترز)

الأسواق العالمية في حالة تأهب قصوى بانتظار رسوم «يوم التحرير»

يقترب المستثمرون العالميون من الحصول على بعض الوضوح بشأن خطط ترمب للرسوم الجمركية، يوم الأربعاء، ولكن مع قلة التفاصيل حول ما يمكن توقعه، لا تزال الأسواق متوترة.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد ترمب يحمل أمراً تنفيذياً بشأن زيادة الرسوم الجمركية وإلى جانبه وزير التجارة هوارد لوتنيك (أرشيفية- رويترز)

ترمب يُصعِّد التوترات التجارية العالمية بفرض رسوم جمركية متبادلة جديدة

من المتوقع أن يفرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسوماً جمركية متبادلة شاملة جديدة على شركائه التجاريين العالميين، يوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

صحيفة: مستشار الأمن القومي الأميركي استخدم «جي ميل» في مراسلات رسمية

مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتزيشيد يجهود ترمب خلال التصريحات للصحفيين بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض(رويترز)
مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتزيشيد يجهود ترمب خلال التصريحات للصحفيين بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض(رويترز)
TT
20

صحيفة: مستشار الأمن القومي الأميركي استخدم «جي ميل» في مراسلات رسمية

مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتزيشيد يجهود ترمب خلال التصريحات للصحفيين بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض(رويترز)
مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتزيشيد يجهود ترمب خلال التصريحات للصحفيين بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض(رويترز)

أفادت صحيفة واشنطن بوست الثلاثاء بأنّ مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز استخدم حسابه الخاص على بريد «جي ميل» الإلكتروني في مراسلات رسمية.

وتأتي هذه الفضيحة بعد أسبوع من خرق أمني فاضح هزّ البيت الأبيض وكان بطله أيضا والتز الذي ضمّ من طريق الخطأ صحافيا إلى مجموعة مراسلة سريّة للغاية أنشأها عبر تطبيق سيغنال لتنسيق شنّ غارات ضدّ الحوثيين في اليمن.

والثلاثاء لفتت «واشنطن بوست» إلى أنّ خدمة بريد «جي ميل» الإلكتروني التابعة لغوغل هي أقلّ أمانا من خدمة الرسائل المشفرة التي يقدّمها تطبيق سيغنال. وبحسب الصحيفة فإنّ والتز، بطل الفضيحة التي باتت تعرف باسم «سيغنال غيت» شارك على حساب بريده الإلكتروني الخاص معلومات رسمية لكنّها غير حسّاسة، مثل برنامجه اليومي ووثائق أخرى تتعلق بعمله.

بالمقابل، فقد استخدم أحد زملائه بريد جي ميل «لإجراء محادثات تقنية للغاية مع زملاء في إدارات أخرى تتعلق بمواقع عسكرية حسّاسة وأنظمة أسلحة قوية مرتبطة بنزاع مستمر»، وفقا لواشنطن بوست. وأوضحت الصحيفة أنّها اعتمدت في معلوماتها هذه على مقابلات مع ثلاثة مسؤولين واطّلعت على رسائل إلكترونية مرسلة من مكتب والتز.

لكنّ مستشار الأمن القومي سارع إلى نفي حدوث أيّ تسرّب لأي معلومات سرية. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي براين هيوز في بيان إنّ والتز «لم يرسل أبدا وثائق سريّة إلى حساب بريده الإلكتروني الشخصي أو إلى أيّ منصّة غير آمنة».

وقبل الكشف عن هذه القضية الجديدة، قالت كارولاين ليفيت المتحدثة باسم الرئيس دونالد ترمب ردا على سؤال بشأن فضيحة «سيغنال غيت» إنّ «القضية طويت والرئيس لا يزال يثق بمستشاره لشؤون الأمن القومي».

وخلال الحملة الرئاسية لعام 2016، اتّهم ترمب منافسته هيلاري كلينتون بأنّها استخدمت، عندما كانت وزيرة للخارجية بين عامي 2009 و2013، حسابها البريدي الإلكتروني الشخصي بدلا من خادم حكومي آمن لإجراء مراسلات رسمية.