من الغضب إلى الغيرة والحقد... طرق التصدي للمشاعر السلبية

مشاعرنا السلبية قد تتسبب في وحدتنا وعزلتنا في نهاية المطاف (رويترز)
مشاعرنا السلبية قد تتسبب في وحدتنا وعزلتنا في نهاية المطاف (رويترز)
TT
20

من الغضب إلى الغيرة والحقد... طرق التصدي للمشاعر السلبية

مشاعرنا السلبية قد تتسبب في وحدتنا وعزلتنا في نهاية المطاف (رويترز)
مشاعرنا السلبية قد تتسبب في وحدتنا وعزلتنا في نهاية المطاف (رويترز)

يواجه الكثير منا مشاعر سلبية تجاه الآخرين، من غضب وحقد وغيرة، الأمر الذي يؤثر على نفسيتنا وعلاقاتنا الاجتماعية، وقد يتسبب في وحدتنا وعزلتنا في نهاية المطاف.

وفي هذا السياق، كشف تقرير نشره موقع «التلغراف» البريطاني عن 4 طرق يمكن للشخص اتباعها للتصدي للمشاعر السلبية تجاه الغير.

وهذه الطرق هي:

لا تنكر مشاعرك السلبية

تقول المعالجة النفسية ويتني غودمان: «إن معرفة المشاعر السلبية التي تنتابك والاعتراف بها يمكن أن يُحدث تغييراً جذرياً في حياتك، ويساعدك على الشعور براحة أكبر».

وقد وجد الباحثون أن إنكار المشاعر وكبتها يزيدان من نشاط اللوزة الدماغية - وهي الجزء من الدماغ المسؤول عن المشاعر - مما يزيد من شعورنا بالتوتر.

وتضيف غودمان: «إن الاعتراف بمشاعرك ومواجهة الشخص الآخر بها، كأن تقول: أنا منزعج، أو أشعر بغضب شديد لأنك فعلت هذا، يمكن أن يُقلل من حدة هذه المشاعر السلبية».

دوّن مشاعرك أو ناقشها مع شخص موثوق

تقول غودمان: «ناقش ما تشعر به مع صديق موثوق أو مُختص للحصول على أفكار لكيفية التصدي لها».

وتضيف: «لقد ثبت أيضاً أن كتابة الناس عن مشاعرهم تُساعدهم على إدارتها، ومعالجتها، واتخاذ قرارات أفضل».

كما أشارت غودمان إلى أن البكاء العميق أيضاً طريقة مجربة وفعالة في مواجهة المشاعر السلبية، ولها آثار إيجابية على صحتنا النفسية والجسدية.

لا تدع نفسك فريسة لـ«الإيجابية السامة»

تقول غودمان: «ينصح الكثيرون أولئك الذين يختبرون مشاعر سلبية مثل الغضب من واقعة ما، بضرورة رؤية (الجانب الإيجابي) من هذه الواقعة، مع التأكيد على أن (كل شيء يحدث لسبب)، كما ينصحون أولئك الذين يشعرون بالغيرة تجاه شخص ما بضرورة الشعور بالامتنان على كل ما يمتلكونه».

وتضيف: «إلا أنني أرى أن هذه الطريقة تسمى (الإيجابية السلبية)، حيث إنها مبنية على النصائح فقط ولا تعالج جذور المشكلة الأساسية. إنها تطلب من الشخص تزييف مشاعره وتُشعره بالذنب والخجل».

توقف عن لوم نفسك

تقول غودمان: «قد يكون من المفيد إدراك أن المشاعر السلبية جزء لا مفر منه من الحياة، وأن مقاومة هذه المعاناة عادةً ما تؤدي إلى المزيد منها».

وتضيف: «هذا لا يعني أن تحب هذه المشاعر أو تتقبلها وتستسلم لها، بل أن تتوقف عن لوم نفسك بسببها وتبحث عن حل لها بدلاً من ذلك».


مقالات ذات صلة

سائق ياباني يخسر 83 ألف دولار بسبب 7 دولارات!

يوميات الشرق السائق رفع دعوى ضد سلطات المدينة (رويترز)

سائق ياباني يخسر 83 ألف دولار بسبب 7 دولارات!

خسر سائق حافلة ياباني عمل 29 عاماً تعويضه التقاعدي البالغة قيمته 83 ألف دولار، بعد سرقة ما يعادل 6.82 دولار من سعر تذكرة الركاب.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق فني الحفريات يبحث في الرواسب عن بقايا هياكل عظمية في الكهوف (أ.ف.ب)

«مهد البشرية»... حين تنطق صخور جنوب أفريقيا بأسرار البشر

تقع كهوف ستيركفونتين على بُعد 50 كيلومتراً إلى الشمال الغربي من جوهانسبرغ، وقد أُغلقت قبل نحو 3 سنوات بسبب الفيضانات، وأُعيد فتحها الثلاثاء بتجربة جديدة.

«الشرق الأوسط» (كروغرسدورب (جنوب أفريقيا))
يوميات الشرق للحفل طعم آخر هذا العام وسط غليان العالم (الجهة المُنظّمة)

«تكريم» الجذور العربية في واشنطن احتفاءً بالقيادة الفكرية والتميُّز

شهدت العاصمة الأميركية يوماً طويلاً من الاحتفاء بالقيادة الفكرية والتميُّز، من خلال فعاليتين أضاءتا على التألُّق العربي في مجالات الابتكار والتأثير الثقافي.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق التميُّز يغلُب قسوة الظرف (جودي بنيامين)

أميركية «تُحارب» ألزهايمر بالمشي 3 آلاف ميل

بعد مرور 13 عاماً على تشخيص إصابتها بمرض ألزهايمر، شرعت امرأة من كاليفورنيا في مسيرة عبر الولايات المتحدة لإظهار قوّة العمل في الشيخوخة الصحّية.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق الغرابة المُتاجَر بها (الحرس المدني في وزارة الداخلية)

اعتقال زوجين يُربّيان قططاً نادرة للبيع في إسبانيا

قبضت السلطات الإسبانية على زوجين يُشتبه في بيعهما قططاً غريبة عبر الإنترنت، بما فيها أنواع محميّة مثل النمور البيضاء، والفهود، والنمور المرقَّطة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

جائزة مصرية للحفاظ على الطرز المعمارية القديمة وإعادة تأهيلها

ميدان طلعت حرب في القاهرة الخديوية (الشرق الأوسط)
ميدان طلعت حرب في القاهرة الخديوية (الشرق الأوسط)
TT
20

جائزة مصرية للحفاظ على الطرز المعمارية القديمة وإعادة تأهيلها

ميدان طلعت حرب في القاهرة الخديوية (الشرق الأوسط)
ميدان طلعت حرب في القاهرة الخديوية (الشرق الأوسط)

أطلقت مصر جائزة سنوية لأفضل ممارسات الحفاظ المعماري والعمراني في محافظاتها لعام 2025. وأعلن الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، التابع لوزارة الثقافة المصرية، فتح باب التقدم للأفراد والكيانات المعمارية لجائزة أفضل ممارسات الحفاظ المعماري والعمراني، بدءاً من 20 أبريل (نيسان) الحالي، بالتزامن مع «اليوم العالمي للتراث» الذي يوافق 18 أبريل (نيسان) من كل عام.

وتهدف الجائزة إلى «الحفاظ على التراث المعماري والعمراني وحماية الهوية الوطنية والاستفادة من التراث بصفته مورداً أصيلاً من موارد الدولة وثرواتها»، وفق بيان للوزارة، الجمعة.

وتستهدف الجائزة تحفيز ودعم الأفراد والكيانات للحفاظ والترميم وإعادة الإحياء والتأهيل للعمارة المميزة، وإعادة التوظيف المتوافق، والبناء الجديد في الوسط التراثي.

وأوضح رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، محمد أبو سعدة، أن «الجائزة سوف تستهدف في نسختها الأولى جميع مشروعات إعادة التوظيف وإعادة الاستخدام للمباني التراثية، عن طريق الترميم والتأهيل وإعادة الإحياء».

كما تستهدف الجائزة تشجيع وتعظيم مشروعات الحفاظ المختلفة، وإلقاء الضوء على الأفضل والجيد منها، بهدف خلق حالة من الحراك في نشر الوعي المجتمعي وروح الانتماء وتعزيز الهوية الوطنية ودفع المبدعين نحو مشروعات الحفاظ على الرصيد المعماري والعمراني بمحافظات مصر، وفق رئيس الجهاز.

إطلاق جائزة للحفاظ على التراث المعماري بمصر (جهاز التنسيق الحضاري)
إطلاق جائزة للحفاظ على التراث المعماري بمصر (جهاز التنسيق الحضاري)

وتضع مصر خطة لإعادة إحياء مناطق القاهرة التاريخية والقاهرة الخديوية والحفاظ على المباني التراثية ذات الطابع المميز في القاهرة وباقي المحافظات، من خلال الترميم والتأهيل وإعادة استخدام بعضها في أنشطة توافق الطابع العمراني والتراثي لها، وكذلك البيئة المحيطة.

وأشار بيان الوزارة إلى أن الجائزة تهدف إلى «تطبيق أسس ومعايير التنسيق الحضاري في الحفاظ على المباني والمناطق التراثية من خلال دمج مفهوم التنمية مع الحفاظ والاستدامة واستخدام مفهوم الابتكار والإبداع، للحفاظ على تراثنا الثقافي المادي واللامادي، وتحقيق تنمية مستدامة اقتصادية واجتماعية وبيئية».

وسيتم منح جائزة للمشروعات التي قامت على هذه المفاهيم من خلال دعوة جميع المهتمين بالتراث إلى التقدم لهذه الجائزة، بمشروعات تمت بالفعل لعمليات حفظ وإعادة توظيف للمباني التراثية.

وتتكون لجنة تحكيم الجائزة، التي تحدد آخر يوم للتقدم إليها في 22 يونيو (حزيران) 2025، من نخبة من المتخصصين؛ هم: الدكتور جلال عبادة أستاذ العمارة والتصميم العمراني بكلية الهندسة جامعة عين شمس، والدكتورة سهير زكي حواس أستاذة التصميم العمراني بكلية الهندسة جامعة القاهرة، والدكتور عباس الزعفراني أستاذ التخطيط العمراني بجامعة القاهرة، والدكتور علي حاتم جبر أستاذ العمارة بكلية الهندسة جامعة القاهرة، والدكتور علاء سرحان أستاذ الاقتصاد البيئي بجامعة عين شمس، والمهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري.