أميركا تضيف عشرات الكيانات الصينية لقائمة قيود الصادرات

بكين نددت وحثت واشنطن على التوقف عن التعلل بالأمن القومي

زوار في معرض لأشباه الموصلات في مدينة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)
زوار في معرض لأشباه الموصلات في مدينة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)
TT
20

أميركا تضيف عشرات الكيانات الصينية لقائمة قيود الصادرات

زوار في معرض لأشباه الموصلات في مدينة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)
زوار في معرض لأشباه الموصلات في مدينة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)

أدانت وزارة الخارجية الصينية بشدة قيام الولايات المتحدة بإضافة كيانات صينية إلى قائمتها للقيود على الصادرات، وحضت واشنطن على التوقف عن التعلل بالأمن القومي.

وأضافت الولايات المتحدة ست شركات تابعة لمجموعة «إنسبور»، الشركة الرائدة في الصين في مجال الحوسبة السحابية وتقديم البيانات، وعشرات الكيانات الصينية الأخرى إلى قائمة قيود التصدير مساء الثلاثاء.

وذكرت وزارة التجارة الأميركية في منشور أن الوحدات التابعة لـ«إنسبور» أُدرجت لمساهمتها في تطوير أجهزة كمبيوتر فائقة للجيش الصيني. وتتخذ خمس من هذه الوحدات من الصين مقرا لها، بينما السادسة في تايوان. وأُدرجت مجموعة «إنسبور» على القائمة في عام 2023.

ووحدات «إنسبور» من بين نحو 80 شركة ومؤسسة أُضيفت إلى قائمة قيود الصادرات يوم الثلاثاء، يوجد أكثر من 50 منها في الصين، بينما البقية في تايوان وإيران وباكستان وجنوب أفريقيا وغيرها. ويهدف إدراجها على القائمة إلى تقييد قدرة الصين على تطوير قدرات الحوسبة عالية الأداء وتكنولوجيا الكم والذكاء الاصطناعي المتقدمة، فضلا عن إعاقة تطوير برنامج بكين للأسلحة الأسرع من الصوت. وقال وزير التجارة هوارد لوتنيك: «لن نسمح للخصوم باستغلال التكنولوجيا الأميركية لتعزيز جيوشهم وتهديد حياة الأميركيين».

وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جياكون، خلال مؤتمر صحافي دوري، هذا الإجراء وحث الولايات المتحدة على التوقف عن التوسع في استخدام مفهوم الأمن القومي.

من جهتها، أعلنت السفارة الصينية في واشنطن يوم الثلاثاء أنها «تعارض بشدة هذه الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة وتطالبها بالتوقف فورا عن استخدام القضايا المتعلقة بالجيش ذرائع لتسييس واستغلال وتسليح قضايا التجارة والتكنولوجيا».

وتسعى الولايات المتحدة أيضا إلى عرقلة امتلاك إيران للطائرات المسيرة والعناصر الدفاعية ذات الصلة ومنعها من تطوير برنامج الصواريخ الباليستية وأنشطتها النووية غير المشمولة بضمانات.

وتُدرج الحكومة الشركات في قائمة وزارة التجارة لأسباب تتعلق بالأمن القومي أو السياسة الخارجية. ولا يمكن للشركات بيع السلع لتلك الكيانات المدرجة دون التقدم بطلب للحصول على تصاريح، والتي تُرفض على الأرجح.

وقال المسؤول بوزارة التجارة جيفري كيسلر إن الهدف هو منع «إساءة استخدام التقنيات والسلع الأمريكية في الحوسبة عالية الأداء، والصواريخ الأسرع من الصوت، والتدريب على الطائرات العسكرية، والطائرات المسيرة مما يهدد أمننا القومي».

وقالت واشنطن إن بعض الشركات تم إدراجها لمساهمتها في تطوير أجهزة حاسوب فائقة صينية من فئة «إكساسكيل»، القادرة على معالجة كميات هائلة من البيانات بسرعات عالية جدا وإجراء عمليات محاكاة واسعة النطاق.

وذكرت وزارة التجارة أن بعض الشركات أتاحت قدرات تصنيع لشركة «سوغون»، التي تصنع خوادم الكمبيوتر وأضيفت إلى القائمة في عام 2019، لصنع أجهزة كمبيوتر فائقة يستخدمها الجيش.

وأضيفت شركات أخرى إلى القائمة لاستحواذها على سلع أميركية المنشأ لتعزيز قدرات الصين في مجال تكنولوجيا الكم، أو لبيعها منتجات لشركات تزود أطرافا أخرى محظورة في القائمة، ومنها «هواوي»، عملاق التكنولوجيا الذي يُعد محور طموحات الصين في مجال الذكاء الاصطناعي.


مقالات ذات صلة

الاتحاد الأوروبي: الاتفاق مع الإمارات على إطلاق محادثات التجارة الحرة

الاقتصاد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين (رويترز)

الاتحاد الأوروبي: الاتفاق مع الإمارات على إطلاق محادثات التجارة الحرة

أعلن الاتحاد الأوروبي أنه توصل إلى اتفاق مع الإمارات لبدء محادثات التجارة الحرة، وذلك وسط الاضطراب والضبابية الناجمين عن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد مبنى بنك إنجلترا في لندن (رويترز)

نائبة محافظ بنك إنجلترا: تأثير رسوم ترمب على التضخم والفائدة غير واضح

قالت نائبة محافظ بنك إنجلترا، سارة برييدن، إن تأثير الرسوم الجمركية على التضخم وأسعار الفائدة في المملكة المتحدة لا يزال غير واضح.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مجموعة «برادا» تعلن استحواذها على دار الأزياء «فيرساتشي» (أ.ب)

مجموعة «برادا» تعلن الاستحواذ على دار الأزياء «فيرساتشي» مقابل 1.4 مليار دولار

أعلنت مجموعة «برادا» استحواذها على دار الأزياء «فيرساتشي» من مجموعة «كابري هولدينغز» الأميركية للسلع الفاخرة، في صفقة نقدية بلغت قيمتها 1.25 مليار يورو.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الاقتصاد رجل يمر أمام شاشة تعرض حركة الأسهم في بورصة طوكيو بالعاصمة اليابانية (أ.ف.ب)

«نيكي» يقفز 9 % بدعم من تعليق ترمب الرسوم الجمركية

قفز المؤشر «نيكي» الياباني 9 في المائة يوم الخميس وسط إقبال المستثمرين على شراء الأسهم التي انخفضت بشدة في الأيام الماضية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد أوراق نقدية من اليوان الصيني والدولار الأميركي (د.ب.أ)

التوتر التجاري يعيد اليوان إلى مستويات «الأزمة المالية العالمية»

انخفض اليوان الصيني يوم الخميس، إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ الأزمة المالية العالمية أواخر 2007.

«الشرق الأوسط» (بكين)

مؤشر نيكي الياباني يتراجع 5% بعد هبوط حاد في وول ستريت

لوحة تظهر مؤشرات السوق اليابانية هذا الصباح في طوكيو (أ.ف.ب)
لوحة تظهر مؤشرات السوق اليابانية هذا الصباح في طوكيو (أ.ف.ب)
TT
20

مؤشر نيكي الياباني يتراجع 5% بعد هبوط حاد في وول ستريت

لوحة تظهر مؤشرات السوق اليابانية هذا الصباح في طوكيو (أ.ف.ب)
لوحة تظهر مؤشرات السوق اليابانية هذا الصباح في طوكيو (أ.ف.ب)

انخفض مؤشر نيكي الياباني بنسبة خمسة بالمئة في التعاملات المبكرة اليوم الجمعة، مقتفيا أثر الخسائر الحادة التي تكبدتها وول ستريت وسط مخاوف من التداعيات الاقتصادية المحتملة للحرب التجارية.

وبحلول الساعة 00:12 بتوقيت غرينتش، انخفض مؤشر نيكي بنسبة 5.1 بالمئة ليسجل 32855.56 نقطة. وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 4.7 بالمئة مسجلا 2419.32 نقطة. وتراجعت الأسهم في وول ستريت عند الإغلاق أمس الخميس بسبب تزايد المخاوف إزاء الأثر الاقتصادي لحرب الرسوم الجمركية متعددة الجبهات التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

وتكبدت جميع مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية الثلاثة خسائر حادة، مبددة كثيرا من المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة، إذ أدت المخاوف المتزايدة إزاء المواجهة التجارية المحتدمة بين واشنطن وبكين إلى إضعاف التفاؤل بشأن البيانات الاقتصادية الإيجابية والمفاوضات التجارية بين أمريكا وأوروبا.