أكثر 10 وظائف مقاومة للذكاء الاصطناعيhttps://aawsat.com/%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85/5125621-%D8%A3%D9%83%D8%AB%D8%B1-10-%D9%88%D8%B8%D8%A7%D8%A6%D9%81-%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%88%D9%85%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B5%D8%B7%D9%86%D8%A7%D8%B9%D9%8A
بدءاً من الضجة حول وكلاء الذكاء الاصطناعي الذين يمكنهم العمل نيابة عن البشر، ووصولاً إلى الطرح الحتمي لأدوات الذكاء الاصطناعي في مكان العمل، يشعر الموظفون في مختلف القطاعات بالقلق من إمكانية استبدال أدوات الأتمتة بهم في نهاية المطاف، كما كتبت بريتني نغوين*.
دراسة فرنسية
ومع ذلك، لا يزال الذكاء الاصطناعي غير متاح للجميع، وفقاً لدراسة حديثة أجرتها وكالة التسويق الفرنسية «إسكيموز» Eskimoz.
قامت الشركة بتقييم كثير من المهن، بناءً على مقدار التفاعل البشري المطلوب، وإمكانية الأتمتة، لتحديد الوظائف الأكثر مقاومة للذكاء الاصطناعي.
وظائف آمنة
وإليكم 10 وظائف وجدت «إسكيموز» أنها آمنة من الذكاء الاصطناعي، في الوقت الحالي:
10- مصممو الغرافيك: حلَّ مصممو الغرافيك في المركز العاشر، نظراً لحاجتهم الماسة للتفاعل البشري عند التواصل مع العملاء. كما تتطلب هذه الوظيفة إبداعاً بشرياً لا توفره الخوارزميات وتحليل البيانات، وفقاً لـ«إسكيموز».
9- مديرو الإنتاج الصناعي: حلَّ مديرو الإنتاج الصناعي في المركز التاسع، وفقاً لـ«إسكيموز»، نظراً لضرورة التفاعل البشري لحل المشكلات والعمل مع العملاء.
8- مسؤولو الامتثال (لتنفيذ الأعمال): حلَّ مسؤولو الامتثال في المركز الثامن، ويعود ذلك في الغالب إلى التفاعل البشري. ومع ذلك، أشارت «إسكيموز» إلى أن مسؤولي الامتثال لا يزالون معرضين لخطر الاستبدال، نظراً لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مهام مثل تقييم المخاطر ومراجعة الوثائق.
مهندسون ومعماريون ومدرِّبون
7- مديرو الهندسة المعمارية والهندسية: حلَّ مديرو الهندسة المعمارية والهندسية في المركز السابع، وهم الأقل عرضة للأتمتة بين أفضل 10 وظائف. وأوضحت «إسكيموز» أن هذا الدور يتطلب تفاعلاً بشرياً مع الجمهور.
6- اختصاصيو التدريب والتطوير: أفادت «إسكيموز»، بأن اختصاصيي التدريب والتطوير احتلوا المركز السادس، وبأن احتمالية أتمتة وظائفهم تبلغ 29 في المائة. كما يُعد التواصل أمراً بالغ الأهمية لهذا الدور.
5- مشرفو الخط الأول وموظفو الدعم الإداري: أفادت «إسكيموز» بأن مشرفي الخط الأول وموظفي الدعم الإداري احتلوا المركز الخامس، نظراً لحاجتهم الماسة للتفاعل البشري مع الجمهور. ويتطلب هذا الدور مهارات إدارة الأفراد والقدرة على القيادة.
مديرون وأطباء ومحامون
4- المديرون العامون ومديرو العمليات: جاء المديرون العامون ومديرو العمليات في المركز الرابع مع درجة منخفضة من مخاطر الأتمتة؛ لأن المشاركة البشرية والتفاعل مع الجمهور أمران مهمان لهذا الدور.
3- مديرو الموارد البشرية: وفقاً لـ«إسكيموز»، احتل مديرو الموارد البشرية المركز الثالث، نظراً لحاجتهم للتفاعل البشري والتعاطف الإنساني.
2- مديرو الخدمات الطبية والصحية: أفادت «إسكيموز» بأن مديري الخدمات الطبية والصحية احتلوا المرتبة الثانية؛ لأنه بينما يُمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص والتوصية بالعلاجات، يحتاج اختصاصيو الرعاية الصحية إلى التفاعل مع المرضى وتقديم الدعم العاطفي.
1- المحامون: مهنة المحاماة هي الأكثر مقاومة للذكاء الاصطناعي، نظراً لحاجتها إلى اتخاذ القرارات والتفكير البشري، بالإضافة إلى تحليل وتفسير الوثائق القانونية.
تلعب الشبكات المدعومة بالذكاء الاصطناعي دوراً أساسياً في تخصيص تجربة التسوق فورياً مستفيدةً من بيانات تفاعلات العملاء وسجلات التصفح والرؤى القائمة على الموقع.
كشف الملياردير الأميركي بيل غيتس إنه خلال العقد المقبل، ستعني التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي أنه لن تكون هناك حاجة للبشر في «معظم الأمور» في العالم.
«نيوتن»… ذكاء اصطناعي يتدارك الأحداث قبل وقوعهاhttps://aawsat.com/%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85/5126342-%D9%86%D9%8A%D9%88%D8%AA%D9%86%E2%80%A6-%D8%B0%D9%83%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D8%B5%D8%B7%D9%86%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D9%8A%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB-%D9%82%D8%A8%D9%84-%D9%88%D9%82%D9%88%D8%B9%D9%87%D8%A7
مدينة بيلفيو الأميركية، موطن لآلاف من موظفي «مايكروسوفت»، حيث يقبع نظام مراقبة حركة المرور المُدعّم بالذكاء الاصطناعي ليُلبي كل التوقعات. فباستخدام كاميرات المرور الحالية القادرة على قراءة اللافتات والإشارات الضوئية، لا يتتبع النظام الحوادث فحسب، بل أيضاً الحوادث التي «كادت تقع». ويقترح حلولاً للمشرفين على تنظيم المرور، مثل إعادة النظر في مسار المنعطفات، أو تغيير خط التوقف عن الحركة.
البرنامج يحلل بيانات حركة المرور
ذكاء اصطناعي للعالم المادي
لكن تقنية الذكاء الاصطناعي هذه لم تولد من «مايكروسوفت» وشراكتها الكبيرة مع «أوبن إيه آي»، بل طُوّرت من قِبل شركة ناشئة تُدعى «أركيتايب إيه آي» Archetype AI التي قد تُعتبر بمثابة «أوبن إيه آي» في العالم المادي.
يقول إيفان بوبيريف، المؤسس المشارك للشركة: «تُبلغ سلطات المدينة عن حادث بعد وقوعه. لكن ما تُريد معرفته هو، على سبيل المثال، أين الحوادث التي كادت تقع – لأن أحداً لا يستطيع الإبلاغ عنها. وتريد السلطات منع وقوعها». لذا، يُعدّ التنبؤ بالمستقبل أحد أهمّ استخداماتنا حالياً.
أسس بوبيريف وليوناردو جيوستي الشركة بعد مغادرتهما فريق التكنولوجيا والمشاريع المتقدمة التابع لشركة «غوغل»، حيث عملا على مبادرات مشاريع متطورة، مثل مشروع النسيج الذكي «جاكار»، ومشروع رادار الأدوات «سولي». ويشرح بوبيريف تاريخ عمله في شركات عملاقة مثل «سوني» و«ديزني»، حيث كان على المهندسين دائماً تطوير خوارزمية واحدة لفهم أشياء مثل نبضات القلب، وأخرى للخطوات. كل شيء مادي تُريد قياسه، مهما كان، كان دائماً نظاماً منفصلاً – كان برنامجاً صغيراً آخر يجب برمجته ودعمه.
وهناك الكثير مما يحدث داخل عالمنا الطبيعي بحيث لا يمكن قياسه أو دراسته من خلال هذا النهج الذي يُركّز على معالجة مشكلة واحدة في كل مرة. ونتيجة لذلك، لا تزال أجهزتنا المتطورة تقنياً لا تفهم سوى القليل جداً عن بيئتنا الحقيقية، وما يحدث فيها بالفعل.
استنتاجات فيزيائية بدلاً من اللغوية
ما تقترحه «أركيتايب» هو ذكاء اصطناعي قادر على تتبع تعقيد العالم المادي والتفاعل معه. خذ نموذج «نيوتن» الأساسي، فهو مُدرّب على أكوام من بيانات أجهزة الاستشعار المفتوحة من مصادر مثل وكالة ناسا، التي تنشر كل شيء بدءاً من درجات حرارة المحيطات المُجمّعة باستخدام ماسحات الميكروويف وصولاً إلى عمليات مسح الأشعة تحت الحمراء لأنماط السحب.
وكما يُمكن لنظم الذكاء الاصطناعي المطورة حديثاً استنتاج المنطق اللغوي من خلال دراسة النصوص، يُمكن لـ«نيوتن» استنتاج الفيزياء من خلال دراسة قراءات أجهزة الاستشعار.
البرنامج يتنبأ بالأحداث اللاحقة
«نيوتن» يحلل ويتنبأ
تكمن الميزة الرئيسة للشركة في قدرة «نيوتن» Newton على تحليل مخرجات أجهزة الاستشعار الموجودة بالفعل. يحتوي هاتفك على اثني عشر مستشعراً أو أكثر، وقد يحتوي العالم قريباً على تريليونات منها، بما في ذلك مقاييس التسارع، وأجهزة استشعار التدفق الكهربائي والسوائل، وأجهزة الاستشعار البصرية، والرادار. من خلال قراءة هذه القياسات، يُمكن لـ«نيوتن» تتبع وتحديد ما يحدث داخل البيئات بدرجة مُذهلة.
حتى أنه أثبت قدرته على التنبؤ بالأنماط المستقبلية للتنبؤ بأحداث تتراوح من تأرجح بندول صغير في مختبر إلى حادث مُحتمل في مصنع، إلى البقع الشمسية والمد والجزر في الطبيعة.
من نواحٍ عديدة، تُنشئ أركيتايب النظامَ المطلوبَ حقاً للحوسبة المحيطة، وهي رؤيةٌ تتلاشى فيها الخطوط الفاصلة بين عالمنا الحقيقي وعالم الحوسبة. ولكن بدلاً من التركيز على رؤيةٍ طموحة، تُسوّق «نيوتن» كمترجمٍ عالميٍّ يُمكنه تحويل بيانات الاستشعار إلى رؤى قابلةٍ للتنفيذ.
يقول جيوستي: «(إنه) تحوّلٌ جذريٌّ في نظرتنا للذكاء الاصطناعي كمجتمع. (حالياً) هو تقنية أتمتة نستبدل فيها الذكاء الاصطناعي بجزء من عملنا البشري. نُفوّض الذكاء الاصطناعي للقيام بشيءٍ ما... نحاول تغيير المنظور، ونرى الذكاء الاصطناعي كطبقةٍ تفسيريةٍ للعالم المادي. سيساعدنا الذكاء الاصطناعي على فهم ما يحدث في العالم بشكلٍ أفضل».
ويضيف بوبيريف: «نريد أن يكون الذكاء الاصطناعي بمثابة قوةٍ عظمى تُمكّننا من رؤية أشياء لم نكن لنراها من قبل، وتُحسّن عملية اتخاذ القرار لدينا».
كيف يعمل الذكاء الاصطناعي من أركيتايب؟
في أحد عروض «أركيتايب» التوضيحية، يُلاحظ رادارٌ دخول شخصٍ ما إلى المطبخ. يستطيع الميكروفون الاستماع لأي شيء يُطلب منه، مثل غسل الأطباق. إنه عرض توضيحي لتقنيتين موجودتين في العديد من الهواتف الذكية، ولكن من خلال سياق «نيوتن»، تتحول بيانات المستشعرات إلى معرفة.
في عرض توضيحي آخر، يُحلل «نيوتن» أرضية مصنع ويُنشئ خريطة حرارية لمخاطر السلامة المحتملة (تُرسم بشكل ملحوظ في مسار رافعة شوكية تقترب من الناس). وفي عرض توضيحي ثالث، يُحلل «نيوتن» عمل قوارب البناء، ويرسم في الواقع جدولاً زمنياً لساعات نشاطها كل يوم.
بالطبع، لا يمكن للفيزياء وحدها استقراء كل ما يحدث في هذه المشاهد، ولهذا السبب يُدرج «نيوتن» أيضاً بيانات تدريب حول السلوك البشري (حتى يعرف ما إذا كان هزّ صندوق، على سبيل المثال، يمكن استنتاجه على أنه «سوء تعامل») ويستخدم تقنية النماذج اللغوية الكبيرة التقليدية لتصنيف ما يحدث.
ومن الناحية الفنية، يمكنك تشغيل «نيوتن» من أجهزة الكمبيوتر التي تديرها Archetype، أو على خدمات سحابية مثل AWS أو Azure، أو حتى على خوادمك الخاصة إذا كنت تفضل ذلك.
مهمتك الأساسية هي ببساطة تغذية أي بيانات استشعار تستخدمها شركتك بالفعل من خلال «عدسة» «نيوتن» للذكاء الاصطناعي. والعدسة هي استعارة الشركة لكيفية ترجمة معلومات الاستشعار إلى رؤى.
الاختلاف عن النماذج الذكية اللغوية
وبخلاف النماذج الذكية اللغوية، التي تعتمد على أسئلة وأجوبة تقودنا إلى استعارات مثل المحادثات والوكلاء، تُخرِج المستشعرات تدفقات من المعلومات قد تتطلب تحليلاً مستمراً. لذا، تُعدّ العدسة وسيلةً لتدقيق هذه البيانات على فترات زمنية، أو آنياً.
وستكون التكلفة التشغيلية لتشغيل «نيوتن» للذكاء الاصطناعي متناسبة مع كمية وتواتر تحليل المستشعر الخاص بك. ولكن ما يثير اهتمام الشركة بشكل خاص هو أن «نيوتن» للذكاء الاصطناعي، من خلال تحليل أشكال موجات المستشعرات، أثبت أنه لا يفهم الكثير مما يحدث فحسب، بل يمكنه أيضاً التنبؤ بما قد يحدث في المستقبل.
وكما أن الإكمال التلقائي يعرف مسبقاً ما قد تكتبه تالياً، يمكن لـ«نيوتن» النظر في أشكال موجات البيانات (مثل المعلومات الكهربائية أو الصوتية من جهاز) للتنبؤ بالاتجاه التالي. وفي المصانع، قد يسمح هذا برصد العطل الوشيك للآلة. كما تزعم «أركيتايب» أنها تستطيع تتبع تأرجح البندول الفوضوي بدقة والتنبؤ بحركاته التالية.
تعتقد «أركيتايب» أنها تستطيع إحداث ثورة في جميع أنواع المنصات، بدءاً من التطبيقات الصناعية، ووصولاً إلى التخطيط الحضري. وفي خطوتها التالية، تريد الشركة أن يُنتج «نيوتن» أكثر من مجرد نص؛ فلا يوجد سبب يمنعه من التواصل بالرموز أو الرسوم البيانية في الوقت الفعلي.
هذه الادعاءات، من ناحية، ضخمة للغاية، ويصعب فهمها. من ناحية أخرى، بنى بوبيريف مسيرته المهنية بأكملها على بناء ابتكارات مبتكرة ومذهلة من تقنيات موجودة، وهي فعالة بالفعل.