الأسوأ في تاريخها... كوريا الجنوبية تواجه صعوبة باحتواء حرائق غابات قاتلة

منازل تحترق في قرية بعد أن اجتاحتها حرائق غابات أججتها رياح قوية في أويسونغ (أ.ب)
منازل تحترق في قرية بعد أن اجتاحتها حرائق غابات أججتها رياح قوية في أويسونغ (أ.ب)
TT
20

الأسوأ في تاريخها... كوريا الجنوبية تواجه صعوبة باحتواء حرائق غابات قاتلة

منازل تحترق في قرية بعد أن اجتاحتها حرائق غابات أججتها رياح قوية في أويسونغ (أ.ب)
منازل تحترق في قرية بعد أن اجتاحتها حرائق غابات أججتها رياح قوية في أويسونغ (أ.ب)

تواجه كوريا الجنوبية صعوبة في احتواء حرائق غابات تتسع رقعتها بسبب الجو الجاف والرياح القوية، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن السلطات اليوم (الثلاثاء)، مؤكدة أنها من أسوأ الحرائق في تاريخ البلاد.

أحد السكان يصور حريقاً هائلاً يلتهم جبلاً في أويسونغ (رويترز)
أحد السكان يصور حريقاً هائلاً يلتهم جبلاً في أويسونغ (رويترز)

واندلع أكثر من 10 حرائق خلال عطلة نهاية الأسبوع في كوريا الجنوبية، أتت على آلاف الهكتارات، ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص، وفق وزارة الأمن.

مروحية تابعة لدائرة الغابات تُلقي مواد إخماد الحرائق على حريق غابات في سانشونغ (د.ب.أ)
مروحية تابعة لدائرة الغابات تُلقي مواد إخماد الحرائق على حريق غابات في سانشونغ (د.ب.أ)

وقال وزير الداخلية والأمن بالوكالة كو كي-دونغ: «طالت حرائق الغابات حتى الآن 14694 هكتاراً، وتستمر الأضرار بالارتفاع».

أحد السكان ينظر إلى منزله الذي التهمته حرائق الغابات التي أججتها الرياح العاتية (د.ب.أ)
أحد السكان ينظر إلى منزله الذي التهمته حرائق الغابات التي أججتها الرياح العاتية (د.ب.أ)

ويشكل هذا المجموع ثالث أكبر حريق غابات في تاريخ كوريا الجنوبية. ووقع أكبر هذه الحرائق في أبريل (نيسان) 2000 على ساحل البلاد الشرقي، وأتى على 23916 هكتاراً.

وأجلي أكثر من 3 آلاف شخص إلى مراكز إيواء، وقد أصيب 11 شخصاً على الأقل إصابات خطرة، على ما أفاد كو.

صورة لتفاح محترق بعد حريق غابات دمر المنطقة في أويسونغ (رويترز)
صورة لتفاح محترق بعد حريق غابات دمر المنطقة في أويسونغ (رويترز)

وفي أويسيونغ بشرق البلاد، يغطي الدخان سماء المنطقة على ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». وشاهد الفريق عمالاً يحاولون إخراج قطع أثرية من معبد وتغطية تماثيل بوذية لحمايتها من أضرار محتملة.

وأفادت الهيئة الوطنية للغابات باحتواء الحريق في المنطقة بنسبة 55 في المائة صباح الثلاثاء.

ونشر أكثر من 6700 إطفائي لمكافحة الحرائق المختلفة، على ما أضافت وزارة الأمن والداخلية.

دخان يتصاعد من حريق غابات على جبل في أندونغ (د.ب.أ)
دخان يتصاعد من حريق غابات على جبل في أندونغ (د.ب.أ)

وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ في 4 مناطق، متحدثة عن «أضرار كبيرة ألحقتها حرائق الغابات المتزامنة عبر البلاد».

وترتبط عدة ظواهر أحوال جوية قصوى مثل موجات الحر والأمطار الغزيرة بالتغير المناخي.

أما الظواهر الأخرى مثل حرائق الغابات والجفاف والعواصف الثلجية والاستوائية، فقد تكون عائدة لعوامل مختلفة.


مقالات ذات صلة

غضب روسي بعد ظهور زيلينسكي أمام صورة للكرملين يحترق في مجلة «تايم»

أوروبا صورة من خارج الكرملين في موسكو يوم 22 مارس 2025 (إ.ب.أ)

غضب روسي بعد ظهور زيلينسكي أمام صورة للكرملين يحترق في مجلة «تايم»

أثار نشر مجلة «تايم» الأميركية صورة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام لوحة تُظهر الكرملين يحترق، غضبَ موسكو، اليوم (الثلاثاء).

«الشرق الأوسط» (موسكو)
المشرق العربي الدخان الأسود يتصاعد من محطة الوقود في الهرمل بعد انفجار صهريج (إكس)

3 قتلى في حريق كبير بمحطة للوقود شرق لبنان

اندلع حريق هائل في محطة الأيتام للوقود في مدينة الهرمل شرقي لبنان، اليوم الثلاثاء، نتيجة انفجار صهريج بنزين في أثناء عملية تفريغه.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أوروبا مسافرون يصلون إلى المحطة الخامسة في مطار هيثرو بعد عودته إلى العمل (أ.ب)

مطار هيثرو يستأنف عملياته بعد يوم من حريق وانقطاع الكهرباء

استأنف مطار هيثرو في لندن عملياته بطاقته الكاملة، اليوم السبت، بعد يوم من حريق أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وإغلاق أكثر مطارات أوروبا ازدحاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن )
أوروبا رجال الإطفاء يخمدون حريقاً اندلع في محطة فرعية تزود مطار هيثرو بالطاقة في هايز غرب لندن - بريطانيا 21 مارس 2025 (أ.ف.ب)

الإطفاء يعلن «السيطرة» على حريق تسبب بإغلاق مطار هيثرو في لندن

أفاد جهاز الإطفاء البريطاني، صباح الجمعة، بأن الحريق الذي اندلع في محطة كهرباء فرعية وتسبب في إغلاق مطار هيثرو الدولي في لندن، أصبح الآن «تحت السيطرة».

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا لافتة «إيكيا» في أحد فروعها بكوبنهاغن (رويترز)

ليتوانيا تتهم المخابرات العسكرية الروسية بتدبير حريق متجر «إيكيا»

قال المدعي العام في ليتوانيا إن جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية كان وراء حريق متعمد في متجر «إيكيا» في فيلنيوس في عام 2024.

«الشرق الأوسط» (فيلينوس)

أقارب المفقودين في البرج المنهار جراء الزلزال في بانكوك ينتظرون بقلق

عمال إنقاذ خلال عملية البحث في موقع مبنى انهار في أعقاب الزلزال في بانكوك... تايلاند 31 مارس 2025 (إ.ب.أ)
عمال إنقاذ خلال عملية البحث في موقع مبنى انهار في أعقاب الزلزال في بانكوك... تايلاند 31 مارس 2025 (إ.ب.أ)
TT
20

أقارب المفقودين في البرج المنهار جراء الزلزال في بانكوك ينتظرون بقلق

عمال إنقاذ خلال عملية البحث في موقع مبنى انهار في أعقاب الزلزال في بانكوك... تايلاند 31 مارس 2025 (إ.ب.أ)
عمال إنقاذ خلال عملية البحث في موقع مبنى انهار في أعقاب الزلزال في بانكوك... تايلاند 31 مارس 2025 (إ.ب.أ)

بعد مرور ثلاثة أيام على الزلزال الذي ضرب بورما (ميانمار) وتايلاند، لا تزال ناويمول ثونغليك تأمل في أن يتم العثور على شريكها بين أنقاض البرج المكوّن من 30 طابقا والذي انهار في بانكوك بينما كان قيد الإنشاء.

تقول المرأة البالغة 45 عاما: «ما زلت أدعو أن يكون على قيد الحياة، ولكن إذا لم يكن كذلك، آمل أن نتمكّن على الأقل من العثور على جثته»، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

كان زميله الكهربائي كيي ثان يعمل في الطابق الـ26 عندما أحال زلزال بقوة 7.7 درجة، المبنى إلى كومة من كتل إسمنت وأعمدة حديد.

لا يزال حوالي 80 عاملا محاصرين تحت الأنقاض، بينما تستمرّ جهود الإنقاذ رغم أنّ فرص العثور عليهم أحياء تتضاءل مع مرور الوقت.

يحمل كيي ثان الجنسية البورمية كما العديد من المفقودين، وبينهم أيضا من هم من لاوس وكمبوديا، إضافة إلى تايلانديين. ويوفّر البورميون يدا عاملة رخيصة، وبالتالي يعملون في كثير من مواقع البناء في بانكوك.

بانتظار الحصول على معلومات، قرّر العديد من الأقارب النوم على أسرّة في مكان قريب أو مباشرة على الأرض في ملجأ مجاور.

وتقول داودي باواي إنّها موجودة في المكان منذ يومين، معربة عن أملها في حدوث معجزة لشقيقها وزوجته اللذين يعملان في مجال البناء.

وتضيف هذه المرأة الكمبودية: «سننتظر حتى يعثر عليهما».

عمال إنقاذ خلال عملية البحث في موقع مبنى انهار في أعقاب الزلزال في بانكوك... تايلاند 31 مارس 2025 (إ.ب.أ)
عمال إنقاذ خلال عملية البحث في موقع مبنى انهار في أعقاب الزلزال في بانكوك... تايلاند 31 مارس 2025 (إ.ب.أ)

«لحظة هدوء»

وتسبّب الزلزال الذي يقع مركزه في وسط بورما على مسافة ألف كيلومتر من بانكوك، في إثارة حالة من الذعر في العاصمة التايلاندية، حيث لا يتذكّر السكان أنّهم عاشوا تجربة مماثلة في السابق.

وقُتل 18 شخصا على الأقل في تايلاند، بينهم 11 شخصا في موقع البرج، وفقا للسلطات، بينما تتخطّى حصيلة القتلى في بورما 1700 شخص.

صباح الاثنين، هطلت الأمطار على موقع الكارثة، حيث لا تزال كلاب بوليسية وطائرات تصوير حراري منتشرة بحثا عن مؤشرات على حياة بين الأنقاض.

في الأثناء، استعيدت الحياة الطبيعية في بانكوك، بعد نهاية أسبوع طغى عليها قلق بشأن سلامة الأبنية، ما أدّى إلى حملة للتحقّق منها على مستوى المدينة.

وأعلنت السلطات التايلاندية الإثنين، إجراء تحقيق لمعرفة أسباب انهيار المبنى الذي كان من المفترض أن يضمّ مكاتب تابعة للدولة.

وحذرت نائبة حاكم بانكوك تافيدا كامولفيج ظهر الاثنين، من أنّ الوضع لا يزال مبهما للغاية، مضيفة أنّهم في حاجة إلى «لحظة هدوء» لرسم صورة أوضح.

وزارت رئيسة الحكومة التايلاندية بايتوغتارن شينواترا الموقع أيضا.

وتوضح نارويمول ثونغليك لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أنّها أشعلت أعواد بخور وشموعا، على أمل العثور على شريكها حيا.

وتقول: «إذا كنت قادرا على سماع صوتي، إذا كنت لا تزال حيا، فاصرخ وأسمِع صوتك للسلطات».