غزة: التنقل في القطاع «شبه مستحيل» ونقص الوقود تسبب في إغلاق المخابز

فلسطينيون يبحثون بين أنقاض مبنى بموقع غارة إسرائيلية في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يبحثون بين أنقاض مبنى بموقع غارة إسرائيلية في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT
20

غزة: التنقل في القطاع «شبه مستحيل» ونقص الوقود تسبب في إغلاق المخابز

فلسطينيون يبحثون بين أنقاض مبنى بموقع غارة إسرائيلية في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يبحثون بين أنقاض مبنى بموقع غارة إسرائيلية في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة التابع لحركة «حماس» اليوم (الأحد) أن التنقل في قطاع غزة أصبح «شبه مستحيل»، في حين تواصل إسرائيل منع إدخال غاز الطهي والوقود للقطاع، ما تسبب في توقف عمل المخابز والمرافق الحيوية.

وقال المكتب الإعلامي في بيان، إن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك الفوري لوقف «الجرائم» الإسرائيلية، مؤكداً ضرورة فتح المعابر بشكل عاجل، لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع المنكوب.

وقال البيان: «إننا أمام كارثة إنسانية مركبة، تتصاعد خطورتها مع استمرار هذا الحصار الخانق، وسط صمت دولي وعربي مخزٍ، يُشجع الاحتلال على المضي قدماً في سياساته الإجرامية دون رادع».

وبعد هدوء نسبي في غزة على مدى أسابيع، عقب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني)، تعثرت محاولات الاتفاق على تمديد وقف القتال، واستأنفت إسرائيل غاراتها الجوية، ونشرت قوات برية في مناطق متفرقة من القطاع.

وأفاد تلفزيون «فلسطين»، اليوم، بأن الغارات الإسرائيلية على خان يونس ورفح أسفرت عن مقتل 23 شخصاً خلال الساعات الأخيرة.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن «جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني» أعلنت، اليوم، إصابة عدد من مسعفي الجمعية برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال محاصرتهم في رفح جنوب قطاع غزة.

وأوضحت الجمعية، في تصريح مقتضب، أن القوات الإسرائيلية حاصرت عدداً من مركبات إسعاف الجمعية في أثناء تغطيتها لاستهداف منطقة الحشاشين في رفح.

وأسهم اتفاق وقف إطلاق النار في تحقيق هدوء نسبي، والإفراج عن رهائن إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين، ودخول مساعدات إنسانية إضافية إلى القطاع، وامتدَّت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار 6 أسابيع، تمَّ خلالها الإفراج عن 33 رهينة بينهم 8 جثث، في مقابل أكثر من 1800 معتقل فلسطيني.

ولا يزال 58 رهينة من أصل 251 خُطفوا خلال هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 محتجزين في غزة، بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم قضوا.

وأدَّت الحرب في غزة إلى مقتل 49 ألف شخص على الأقل، معظمهم من المدنيين والنساء والأطفال، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التي تديرها «حماس» وتعدُّها الأمم المتحدة موثوقة.


مقالات ذات صلة

«محادثات الدوحة»... جهود مكثفة لإنهاء عقبات استئناف «هدنة غزة»

المشرق العربي علم فلسطين يرفرف وسط أنقاض المباني في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

«محادثات الدوحة»... جهود مكثفة لإنهاء عقبات استئناف «هدنة غزة»

جهود مكثفة للوسطاء خلال محادثات جديدة في الدوحة للتوصل لهدنة بقطاع غزة في عيد الفطر الوشيك، وسط تعويل من «حماس» على انفراجة «قريبة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية عائلة الكحلوت تودّع أحباءها قبل دفنهم في المستشفى المعمداني بمدينة غزة يوم 24 مارس الحالي (أ.ب)

مداولات في الكابينت الإسرائيلي لتوسيع العمليات في غزة

يُجري المجلس الوزاري المصغر للحكومة الإسرائيلية جلسة مداولات، يتم خلالها الاتفاق على إرسال وفد للتفاوض مع «حماس» وإقرار خطة لتوسيع العمليات في غزة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ) play-circle 01:17

«أكسيوس»: نتنياهو كلف الموساد بالبحث عن دول تستقبل أعداداً كبيرة من فلسطينيي غزة

قال مسؤولان إسرائيليان، الجمعة، إن نتنياهو كلف الموساد بالبحث عن دول توافق على استقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين النازحين من قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شمال افريقيا إسرائيل منعت دخول المساعدات إلى قطاع غزة في شهر رمضان (أ.ف.ب)

استمرار فتح معبر رفح من الجانب المصري لاستقبال «جرحى غزة»

قال مصدر مسؤول بميناء رفح البري بمحافظة شمال سيناء إن «الجانب المصري من معبر رفح مفتوح، الجمعة، ولليوم الحادي عشر على التوالي، في انتظار وصول المصابين والجرحى».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
المشرق العربي امرأة تنعي جثمان قريبها الذي قُتل بقصف إسرائيلي في مستشفى الأهلي العربي بمدينة غزة (أ.ف.ب)

«صحة غزة» تعلن ارتفاع عدد القتلى إلى 896 منذ استئناف إسرائيل ضرباتها على القطاع

أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في غزة الجمعة أن 896 شخصاً قُتلوا في القطاع منذ أن استأنفت إسرائيل غاراتها الواسعة النطاق على القطاع في 18 مارس

«الشرق الأوسط» (غزة )

«هدنة العيد»... رهان على اتفاق مرحلي في غزة

أبنية مدمرة جراء الحرب الإسرائيلية في مدينة غزة اليوم الجمعة (أ.ف.ب)
أبنية مدمرة جراء الحرب الإسرائيلية في مدينة غزة اليوم الجمعة (أ.ف.ب)
TT
20

«هدنة العيد»... رهان على اتفاق مرحلي في غزة

أبنية مدمرة جراء الحرب الإسرائيلية في مدينة غزة اليوم الجمعة (أ.ف.ب)
أبنية مدمرة جراء الحرب الإسرائيلية في مدينة غزة اليوم الجمعة (أ.ف.ب)

عشية اجتماع للكابينت الإسرائيلي يُتوقع أن يبحث خطة لتوسيع السيطرة على قطاع غزة، تتكثف اتصالات الوسطاء لإبرام اتفاق -وإن كان مرحلياً- يمهّد لمفاوضات أكبر حول الوقف الدائم لإطلاق النار.

ويحاول الوسطاء التوصل إلى نتيجة قبيل عيد الفطر (الأحد أو الاثنين)، وسط رهان على نجاح تحقيق «هدنة العيد».

وتقول مصادر قيادية في «حماس» إن الحركة أبلغت الوسطاء أن لا مشكلة لديها في عدد المختطفين الذين سيُفرج عنهم، سواء أكانوا 5 أم أكثر أم أقل، لكنها تطلب ضمانات بوقف النار ثم التفاوض على بقية التفاصيل.

إلى ذلك، يُجري المجلس الوزاري المُصغر للحكومة الإسرائيلية ليلة السبت - الأحد، مداولات تُمهد لإرسال وفد للتفاوض مع «حماس»، وفي الوقت نفسه إقرار خطة للاستيلاء على أرض في غزة لمقايضتها في مفاوضات إطلاق الأسرى. جاء ذلك في وقت لوَّح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بخيارات بينها الحكم العسكري لغزة وتهجير سكانها.