ترمب يلغي التصاريح الأمنية لبايدن وهاريس وكلينتون وآخرين

شركة محاماة «ديمقراطية» كبرى تتخلى عن «المواجهة» وترضخ لشروط الرئيس

الرئيس الأميركي السابق جو بايدن ونائبته كامالا هاريس في احتفال تنصيب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق جو بايدن ونائبته كامالا هاريس في احتفال تنصيب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة (أ.ب)
TT
20

ترمب يلغي التصاريح الأمنية لبايدن وهاريس وكلينتون وآخرين

الرئيس الأميركي السابق جو بايدن ونائبته كامالا هاريس في احتفال تنصيب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق جو بايدن ونائبته كامالا هاريس في احتفال تنصيب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة (أ.ب)

أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في وقت متأخر من ليلة الجمعة، مذكرة رئاسية ألغى فيها التصاريح الأمنية وإمكانية الوصول إلى معلومات سرية لعدد من خصومه السياسيين السابقين. وشملت اللائحة الرئيس السابق جو بايدن و«أي فرد آخر من عائلته»، ونائبته كامالا هاريس، وهيلاري كلينتون، والنائبة الجمهورية السابقة ليز تشيني، وعدد من المعارضين الآخرين الذين انتقدوه بشدة أو اتخذوا إجراءات ضده.

لا مصلحة وطنية

وورد في مذكرة ترمب: «لقد قررتُ أنه لم يعد من المصلحة الوطنية وصول الأفراد التالين إلى معلومات سرية: أنتوني بلينكن (وزير الخارجية السابق)، وجايك سوليفان (مستشار الأمن القومي السابق)، وليزا موناكو (مساعدة وزير العدل السابقة)، ومارك زيد (المدعي العام في واشنطن)، ونورمان آيزن (محامي ودبلوماسي سابق)، وليتيسيا جيمس وألفين براغ (المدعيان العامان اللذان قادا التحقيق في قضايا ترمب بنيويورك)، وأندرو وايزمان (المدعي العام في وزارة العدل)، وهيلاري كلينتون (وزير الخارجية السابقة)، وإليزابيث تشيني (النائبة الجمهورية السابقة)، وكامالا هاريس (نائبة الرئيس السابقة)، وآدم كينزينجر (النائب الجمهوري السابق)، وفيونا هيل (خبيرة السياسة الخارجية التي أدلت بشهادتها خلال جلسات الاستماع في محاكمة عزل ترمب)، وألكسندر فيندمان (مقدم برامج أدلى بشهادته في محاكمة عزل ترمب أيضاً)، وجو بايدن وأي فرد آخر من عائلته».

وكان ترمب قد صرح في فبراير (شباط) الماضي بأنه يعتزم منع بايدن من الوصول إلى إحاطات الاستخبارات السرية، في خطوة عدت بمثابة «رد الجميل» لبايدن الذي منع ترمب من تلقي الإحاطات السرية في الأيام التي أعقبت هجوم 6 يناير (كانون الثاني) على مبنى الكابيتول.

وفي بداية هذا الشهر، أعلنت تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، التي باتت من أشد الموالين لترمب بعدما غادرت الحزب الديمقراطي، أنها ألغت التصاريح الأمنية لعدد من الأشخاص المذكورين في مذكرة ترمب، ومنعتهم من الوصول إلى معلومات سرية. وقالت إن «الموقعين الـ51 على رسالة هانتر بايدن (التضليلية) قد أُلغيت تصاريحهم الأمنية أيضاً».

وبالإضافة إلى إلغاء تصاريحهم الأمنية، جاء في مذكرة ترمب: «أوجه أيضاً جميع رؤساء الإدارات والوكالات التنفيذية بإلغاء الدخول غير المرافق بحراسة إلى منشآت الحكومة الأميركية الآمنة من هؤلاء الأفراد». «يشمل هذا الإجراء، على سبيل المثال لا الحصر: تلقي إحاطات سرية، مثل الموجز اليومي للرئيس، والوصول إلى معلومات سرية يحتفظ بها أي عضو في مجتمع الاستخبارات بحكم فترة عمل الأفراد المذكورين سابقاً في الكونغرس».

وتأتي المذكرة بعد أيام قليلة من إعلان ترمب أنه سيُجرّد نجلي جو بايدن، هانتر وآشلي، من حماية جهاز الخدمة السرية، وتجريده في وقت سابق مساعديه السابقين من الحماية الأمنية؛ جون بولتون مستشاره السابق للأمن القومي الذي تحول إلى أحد أشد منتقديه، ومايك بومبيو وزير خارجيته السابق، وبرايان هوك مبعوثه السابق لشؤون إيران.

شركة محاماة تتخلى عن المواجهة

في سياق متصل، وبعدما هاجم شركات محاماة قامت بتولي قضايا ضده، استهدف ترمب الأسبوع الماضي شركة «بول وايس»، واحدة من أكبر شركات المحاماة، بأمر تنفيذي يمنعها من التعامل مع الحكومة، مشيراً إلى أن عملاء الشركة قد يخسرون عقودهم الحكومية.

وكان الهدف من هذا الأمر التنفيذي هو حرمان الشركة التي توظف أكثر من 1000 محامٍ، ولها مكاتب في جميع أنحاء العالم، من عملائها. وعُدّت هذه الخطوة تهديداً وجودياً محتملاً للشركة، على الرغم من الشكوك القانونية بالخطوة التي عدّها منتقدو ترمب تقويضاً للمبادئ الأساسية لنظام العدالة. وعملت الشركة منذ ولاية ترمب الأولى على توحيد شركات المحاماة الكبرى في «دعوة إلى النضال» لمواجهته في المحاكم، بشأن قضايا مثل سياسة إدارته في فصل أطفال المهاجرين عن آبائهم. وصرّح رئيسها براد كارب، علناً بأن المحامين «ملزمون بالدفاع عن سيادة القانون»، ودافع عن نفسه «كحصن منيع» ضد ما اعتبره «رئاسة غير قانونية وغير متوقعة».

كما ساهم كارب لوقت طويل في جمع التبرعات للديمقراطيين، واستضاف حملة لجمع التبرعات لـ«محامي بايدن» عام 2023، وقام أحد كبار شركائه بمساعدة نائبة الرئيس كامالا هاريس في الإعداد لمناظراتها مع ترمب، الأمر الذي حوّله وشركته إلى هدف محتمل للرئيس.

إبرام صفقة مع ترمب

غير أن كارب، وبعدما حاول الرد على الأمر التنفيذي لترمب عبر بحث تشكيل «جبهة موحدة وثنائية الحزبية» مع شركة كبيرة أخرى والطعن في الأمر أمام المحكمة، قام الأربعاء بخطوة مفاجئة، حيث دخل المكتب البيضاوي وأبرم صفقة.

ويوم الخميس، أعلن ترمب أن كارب وافق على التعهد بتقديم 40 مليون دولار من الخدمات القانونية المجانية للقضايا التي دافع عنها الرئيس، بما في ذلك فريق عمل تديره وزارة العدل، يهدف إلى مكافحة معاداة السامية و«مشاريع أخرى مُتّفق عليها بشكل متبادل». وأعلن البيت الأبيض أن الشركة قد التزمت بالتوقف عن استخدام سياسات «التنوع والمساواة والشمول». وقال ترمب إن كارب قد أقرّ له بأن شريكاً سابقاً للشركة، عمل مدعياً عاماً في مانهاتن، ضغط من أجل توجيه اتهام جنائي له، وارتكب «مخالفات».

وبقراره الرضوخ لترمب، فقد بدا كارب أنه يفضل إنقاذ شركته القانونية، التي بلغت إيراداتها 2.63 مليار دولار العام الماضي وتمثل عملاء من شركات كبرى، مثل «إكسون موبيل» و«أبولو غلوبال مانجمنت»، بدلاً من خسارة عدد كبير من العملاء والمحامين.

ومع ذلك، صرّح مسؤولٌ في البيت الأبيض، الجمعة، بأنه على الرغم من الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع «بول وايس»، سيواصل الرئيس استهداف شركات المحاماة بأوامر تنفيذية، بما في ذلك بعض الأوامر التي قد يوقعها الرئيس في وقتٍ مبكرٍ من الأسبوع المقبل. بدوره، أكّد ترمب أن شركات المحاماة «فعلت أشياء سيئة» وهاجمته «بلا رحمة، وبعنف، وبشكلٍ غير قانوني»، لكنه قال الآن إنها «تريد عقد صفقات».


مقالات ذات صلة

تبدلت المواقف... كيف انتقد المشاركون في تسريب «سيغنال» هيلاري كلينتون بسبب قضية البريد الإلكتروني؟ 

الولايات المتحدة​ صورة مركَّبة يظهر فيها وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث ونائب الرئيس جي دي فانس ومدير وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» جون راتكليف ومستشار الأمن القومي مايك والتز ونائب كبيرة موظفي البيت الأبيض لشؤون السياسة مستشار الأمن الداخلي ستيفن ميلر ووزير الخارجية ماركو روبيو الذين تبادلوا رسائل نصية في دردشة جماعية تضمنت خططاً لشن ضربات ضد الحوثيين في اليمن (أ.ف.ب)

تبدلت المواقف... كيف انتقد المشاركون في تسريب «سيغنال» هيلاري كلينتون بسبب قضية البريد الإلكتروني؟ 

تبدلت مواقف المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذين شاركوا في تسريب خطة لشن هجوم على الحوثيين من خلال إدراج رئيس تحرير مجلة «ذا أتلانتيك» بالخطأ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرد على أسئلة وسائل الإعلام في البيت الأبيض يوم 25 مارس 2025 (إ.ب.أ)

ترمب يطالب بإثبات الجنسية الأميركية للسماح بالتصويت في الانتخابات

وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس (الثلاثاء) أمراً تنفيذياً من شأنه أن يلزم الناخبين بإثبات أنهم مواطنون أميركيون.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد سبائك الذهب في متجر للمجوهرات الذهبية بمدينة شانديغار شمال الهند (رويترز)

الذهب يتراجع مع ارتفاع الدولار وسط مخاوف بشأن خطط ترمب للرسوم الجمركية

انخفضت أسعار الذهب يوم الأربعاء مع ارتفاع الدولار الأميركي، بينما يستعد المتعاملون في السوق لخطط ترمب الشاملة للرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سفينة «أكواتيكا» تحمل النفط الروسي وهي تنتظر تفريغ حمولتها في ميناء بانياس في سوريا (رويترز)

النفط يقترب من أعلى مستوى في 3 أسابيع بفعل مخاوف حول الإمدادات

ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء، بفعل مخاوف حول الإمدادات، مع تكثيف الولايات المتحدة جهودها للحد من صادرات النفط الفنزويلية والإيرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
يوميات الشرق أولاد دونالد ترمب... هل يسيرون على خطى والدهم في قضايا الحب؟

أولاد دونالد ترمب... هل يسيرون على خطى والدهم في قضايا الحب؟

يبدو أنّ لدونالد ترمب دوراً أساسياً في اختيار أولاده لشركائهم العاطفيين، ولا بد من أن يكون الأب راضياً عن الحبيب أو الحبيبة كي تستمر العلاقة.

كريستين حبيب (بيروت)

تبدلت المواقف... كيف انتقد المشاركون في تسريب «سيغنال» هيلاري كلينتون بسبب قضية البريد الإلكتروني؟ 

صورة مركَّبة يظهر فيها وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث ونائب الرئيس جي دي فانس ومدير وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» جون راتكليف ومستشار الأمن القومي مايك والتز ونائب كبيرة موظفي البيت الأبيض لشؤون السياسة مستشار الأمن الداخلي ستيفن ميلر ووزير الخارجية ماركو روبيو الذين تبادلوا رسائل نصية في دردشة جماعية تضمنت خططاً لشن ضربات ضد الحوثيين في اليمن (أ.ف.ب)
صورة مركَّبة يظهر فيها وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث ونائب الرئيس جي دي فانس ومدير وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» جون راتكليف ومستشار الأمن القومي مايك والتز ونائب كبيرة موظفي البيت الأبيض لشؤون السياسة مستشار الأمن الداخلي ستيفن ميلر ووزير الخارجية ماركو روبيو الذين تبادلوا رسائل نصية في دردشة جماعية تضمنت خططاً لشن ضربات ضد الحوثيين في اليمن (أ.ف.ب)
TT
20

تبدلت المواقف... كيف انتقد المشاركون في تسريب «سيغنال» هيلاري كلينتون بسبب قضية البريد الإلكتروني؟ 

صورة مركَّبة يظهر فيها وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث ونائب الرئيس جي دي فانس ومدير وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» جون راتكليف ومستشار الأمن القومي مايك والتز ونائب كبيرة موظفي البيت الأبيض لشؤون السياسة مستشار الأمن الداخلي ستيفن ميلر ووزير الخارجية ماركو روبيو الذين تبادلوا رسائل نصية في دردشة جماعية تضمنت خططاً لشن ضربات ضد الحوثيين في اليمن (أ.ف.ب)
صورة مركَّبة يظهر فيها وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث ونائب الرئيس جي دي فانس ومدير وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» جون راتكليف ومستشار الأمن القومي مايك والتز ونائب كبيرة موظفي البيت الأبيض لشؤون السياسة مستشار الأمن الداخلي ستيفن ميلر ووزير الخارجية ماركو روبيو الذين تبادلوا رسائل نصية في دردشة جماعية تضمنت خططاً لشن ضربات ضد الحوثيين في اليمن (أ.ف.ب)

تبدَّلت مواقف المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذين شاركوا في تسريب خطة لشن هجوم على الحوثيين من خلال إدراج رئيس تحرير مجلة «ذا أتلانتيك» بالخطأ في مجموعة رسائل نصية على تطبيق «سيغنال»، إذ دافعوا عن أنفسهم في مواجهة الانتقادات، ولكنهم هاجموا المرشحة الرئاسية السابقة للحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، بسبب استخدامها حساباً بريدياً خاصاً لإرسال رسائل رسمية عندما كانت وزيرة للخارجية. وسلَّطت وكالة «أسوشيتد برس» للأنباء الضوء على هذه المفارقة، وقالت إن محاولات ترمب وكبار قادة إدارته التقليل من شأن خرق أمني كشف عن خطط لضربة عسكرية، تتناقض بشكل صارخ مع رد فعلهم على قضية هيلاري كلينتون.

صورة مركَّبة تجمع هيلاري كلينتون والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)
صورة مركَّبة تجمع هيلاري كلينتون والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)

وأضافت أنهم ركزوا غضبهم هذه المرة بشكل كبير ليس على الثغرات الأمنية المحتملة أو العقوبات المترتبة عليها، بل على الصحافي الذي أُضيف عن طريق الخطأ إلى المجموعة وأبلغ عنها، بل إن بعض المشاركين في التسريب، الذين انتقدوا كلينتون، لم يُعلقوا علناً على قضيتهم.

ولفتت إلى أن أحد المخاوف الرئيسية بشأن بريد كلينتون الإلكتروني هو عدم تأمينه بشكل كافٍ، واحتمال وقوع المعلومات الحساسة في أيدٍ غير أمينة، لكنَّ مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق، جيمس كومي، صرّح في توصيته بعدم توجيه أي اتهامات إلى كلينتون بأنه لا يوجد دليل على اختراق حساب بريدها الإلكتروني من جهات معادية.

كان ترمب قد أصر، الثلاثاء، على عدم الكشف عن أي معلومات سرية في الدردشة الجماعية، على الرغم من أن غولدبرغ كتب أن الرسائل كشفت عن «معلومات دقيقة حول الأسلحة والأهداف وتوقيت» الضربات في اليمن، فيما قال مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض إنه يُجري تحقيقاً.

من جانبها، عبَّرت كلينتون عن دهشتها بشأن تقرير غولدبرغ، وقالت عبر تطبيق «إكس»: «لا بد أنك تمزح».

وقارنت الوكالة بين مواقف ترمب وأعضاء إدارته المشاركين في تسريب خطة ضرب الحوثيين وما قالوه بشأن قضية هيلاري كلينتون آنذاك.

ترمب

قال ترمب، في البيت الأبيض، يوم الثلاثاء، بشأن تسريب الخطة: «الأمر المهم هو أنه لم يحدث شيء. كان الهجوم ناجحاً تماماً». كما وصف مستشاره للأمن القومي، مايكل والتز، بأنه «رجل صالح للغاية»، وأصر على أنه «سيواصل أداء عمله على أكمل وجه»، مضيفاً: «أعتقد أن مهاجمتهم لمايكل ظلمٌ كبير»، واصفاً غولدبرغ بـ«الخسيس». ولاحقاً، قال في مقابلة مع قناة «نيوزماكس»، إن أحد مساعدي والتز كان لديه رقم غولدبرغ، وأن «هذا الرجل كان على اتصال به». وأضاف أيضاً أنه شعر بالارتياح لما حدث، وتابع: «لا يسعني إلا أن أعتمد على ما قيل لي... لكنني أشعر براحة بال كبيرة في الواقع».

ولكن ترمب كان قد قال عن قضية هيلاري كلينتون، في خطاب ألقاه في أكتوبر (تشرين الأول) 2016: «هيلاري هي من أرسلت واستقبلت معلومات سرية على بريد غير آمن، مما عرَّض سلامة الشعب الأميركي للخطر».

المرشحة الرئاسية الديمقراطية هيلاري كلينتون تستمع إلى المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب خلال المناظرة الرئاسية الثالثة 19 أكتوبر 2016 (أ.ب)
المرشحة الرئاسية الديمقراطية هيلاري كلينتون تستمع إلى المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب خلال المناظرة الرئاسية الثالثة 19 أكتوبر 2016 (أ.ب)

وأضاف: «رفض النظام المُزوَّر مقاضاتها على سلوكٍ وعرّضنا جميعاً وكل فرد في هذا البلد للخطر. لقد بذلت هيلاري كلينتون جهوداً حثيثة لإنشاء خادم بريد إلكتروني خاص، وتجاوزت إجراءات الأمن الحكومية، وذلك لمنع الجمهور والمسؤولين الفيدراليين من قراءة رسائلها الإلكترونية». وخلال تجمع انتخابي في فلوريدا في يوليو (تموز) 2016، حثّ قراصنة روس على المساعدة في العثور على مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني التي قيل إنها اختفت من خادم كلينتون الخاص. وقال: «روسيا، إن كنتم تُصغون، آمل أن تتمكنوا من العثور على 30 ألف رسالة بريد إلكتروني مفقودة».

والتز

قال والتز، خلال اجتماع البيت الأبيض، يوم الثلاثاء، مع ترمب: «أعتقد أن هناك دروساً كثيرة مُستفادة لكثير من الصحافيين في هذه المدينة الذين صنعوا لأنفسهم شهرة واسعة باختلاق الأكاذيب عن هذا الرئيس». وأضاف أن غولدبرغ «هذا الصحافي يريد أن يتحدث العالم عن مزيد من الأكاذيب».

وفي مقابلة لاحقة مع على قناة «فوكس نيوز»، قال والتز: «أتحمل المسؤولية كاملةً. أنا مَن أسَّس المجموعة». كما ناقض ترمب بقوله إنه لم يكن أيٌّ من موظفيه مسؤولاً، وأقرّ والتز أيضاً بأن «الأمرٌ مُحرج»، وقال: «لقد ارتكبنا خطأً». ولكنه كان قد قال في يونيو (حزيران) 2023 عن هيلاري كلينتون: «كيف يُمكن لها حذف 33 ألف رسالة بريد إلكتروني حكومية من خادم خاص، بينما يُتّهم الرئيس ترمب بحيازة وثائق يُمكنه رفع السرية عنها؟»، مشيراً إلى التهم الموجهة إلى ترمب بسوء التعامل مع وثائق سرية وقد أُلغيت القضية بعد فوز ترمب بولاية ثانية.

مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز (يسار) ونائب الرئيس الأميركي جي دي فانس (وسط) ووزير الدفاع بيت هيغسيث (يمين) يستمعون إلى سؤال من أحد الصحافيين (أ.ف.ب)
مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز (يسار) ونائب الرئيس الأميركي جي دي فانس (وسط) ووزير الدفاع بيت هيغسيث (يمين) يستمعون إلى سؤال من أحد الصحافيين (أ.ف.ب)

وزير الدفاع بيت هيغسيث

قال هيغسيث للصحافيين، الاثنين: «لم يُرسِل أحدٌ خطط حرب»، ووصف غولدبرغ بـ«صحافي مخادع وفاقد للمصداقية، امتهن ترويج الأكاذيب».

كان هيغسيث قد قال عن رسائل كلينتون في 2016: «أي متخصص أمني، سواءً كان عسكرياً أو حكومياً أو غير ذلك، سيُفصل فوراً بسبب هذا النوع من السلوك، وسيُحاكم جنائياً لتهوره في هذا النوع من المعلومات». وفي العام نفسه، سأل هيغسيث على قناة «فوكس نيوز» التي كان يعمل بها: «ما مدى الضرر الذي يُلحقه ذلك بقدرتك على تجنيد أو بناء حلفاء مع الآخرين عندما يشعرون بالقلق من تسريب المعلومات». وفي حلقة أخرى قال هيغسيث: «لو كان أي شخص آخر غير هيلاري كلينتون، لكان في السجن الآن على ما فعله. لأن الافتراض السائد في مجتمع الاستخبارات هو أنه إذا استخدمت وسائل غير سرية، فهناك احتمال أن تستهدفها حكومات أجنبية وتجمع معلومات استخباراتية منها».

وزير الخارجية ماركو روبيو

لم يعلق علناً على قضية تسريب الخطط العسكرية، ولكنه قال لـ«فوكس نيوز» في 2016 عن قضية كلينتون: «لا أحد فوق القانون، ولا حتى هيلاري كلينتون - حتى لو كانت تعتقد ذلك»، وقال لاحقاً إنه «تهور وانعدام كفاءة تامَّان».

الولايات المتحدة تستخدم أحدث أسلحتها في مطاردة قادة الحوثيين (الجيش الأميركي)
الولايات المتحدة تستخدم أحدث أسلحتها في مطاردة قادة الحوثيين (الجيش الأميركي)

نائب كبير موظفي البيت الأبيض لشؤون السياسات ستيفن ميلرلم يعلق علناً على التسريب الحالي، ولكنه قال في عام 2022 عن قضية هيلاري كلينتون عبر منصة «إكس»: «يمكن للخصوم الأجانب اختراقه بسهولة من أي مكان في العالم».

مدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف

قال راتكليف في جلسة استماع في الكونغرس، يوم الثلاثاء: «للتوضيح، كانت اتصالاتي في مجموعة (سيغنال) قانونية تماماً، ولم تتضمن معلومات سرية». ولكنه كان قد قال لقناة «فوكس نيوز» عام 2018، عن المسؤولين الذين يسيئون التعامل مع المعلومات الحساسة: «من الجيد دائماً أن نرى تحقيقاً وملاحقة قضائية للأشخاص الذين لا يتعاملون مع هذه المعلومات بشكل صحيح».

مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد

قالت غابارد، في جلسة الاستماع في الكونغرس: «هناك فَرق بين النشر غير المقصود وتسريب المعلومات السرية بإهمال وسوء إدارة وسوء نية». ولكنها كانت قد قالت في وقت سابق من هذا الشهر عبر منصة «إكس»: «أي نشر غير مصرح به لمعلومات سرية يُعد انتهاكاً للقانون، وسيُعامل على هذا الأساس».