إنجلترا تستهل تصفيات «مونديال 2026» بعهد توخيل

المدرب الألماني اختار تشكيلة معظمها من أصحاب الخبرات

 توخيل يقود تشكيلة المنتخب الإنجليزي قبل بداية مشواره الرسمي بمواجهة ألبانيا (أ.ف.ب)
توخيل يقود تشكيلة المنتخب الإنجليزي قبل بداية مشواره الرسمي بمواجهة ألبانيا (أ.ف.ب)
TT
20

إنجلترا تستهل تصفيات «مونديال 2026» بعهد توخيل

 توخيل يقود تشكيلة المنتخب الإنجليزي قبل بداية مشواره الرسمي بمواجهة ألبانيا (أ.ف.ب)
توخيل يقود تشكيلة المنتخب الإنجليزي قبل بداية مشواره الرسمي بمواجهة ألبانيا (أ.ف.ب)

يتطلع الألماني توماس توخيل، المدير الفني الجديد للمنتخب الإنجليزي، إلى تقديم بداية جيدة وواعدة لمشواره مع الفريق، حينما يواجه منتخب ألبانيا اليوم ضمن منافسات الجولة الأولى للمجموعة الـ11 من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى «كأس العالم 2026» في أميركا والمكسيك وكندا.

وتولى توخيل المهمة ليخلف غاريث ساوثغيت، الذي رحل عن منصبه عقب خسارة المنتخب الإنجليزي لثاني مرة على التوالي في نهائي بطولة «أمم أوروبا»، أمام نظيره الإسباني بنتيجة 1 - 2 في برلين العام الماضي. وتولى لي كارسلي، مدرب منتخب إنجلترا لفريق تحت 21 عاماً، المهمة مؤقتاً لحين تعيين مدير فني جديد، وقاد الفريق في مشواره بدوري «أمم أوروبا» من بوابة المستوى الثاني، حيث تصدر الفريق مجموعته وتأهل لخوض منافسات المستوى الأول بالموسم المقبل.

وتولى توخيل المهمة رسمياً في 1 يناير (كانون الثاني) الماضي، وستكون مواجهة ألبانيا اليوم هي الأولى له في مشواره مع الفريق الإنجليزي الطامح إلى تحقيق مجد عالمي وأوروبي غائب منذ عام 1966 رغم تعاقب كثير من النجوم على تشكيلته.

وليس توخيل؛ الساعي إلى تقديم الشكل الذي يوضح خطته مع الفريق ويخدم طموحاته الكبيرة كما عبر عنها لدى توليه المسؤولية، ضيفاً جديداً على الكرة الإنجليزية، فقد سبق أن تولى تدريب تشيلسي وحقق معه لقب دوري أبطال أوروبا في عام 2021، لكنه لم يستمر طويلاً بعد ذلك، وانتقل لتدريب بايرن ميونيخ حيث لم يحظ برضا الجماهير في نهاية موسم 2023 - 2024 ليرحل عن منصبه ويختار قيادة المنتخب الإنجليزي.

واحتفظ توخيل بمعظم الأسماء التي شاركت في بطولة «أمم أوروبا 2024»، و«دوري الأمم»، ضمن قائمته لأول مباراتين في تصفيات كأس العالم، حيث يوجد جود بيلينغهام نجم ريال مدريد الإسباني، ورفيقه في خط الوسط ديكلان رايس لاعب آرسنال، بالإضافة إلى القائد والهداف هاري كين مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، والأسماء المعتادة مثل الحارس جوردان بيكفورد والمدافع المخضرم كايل ووكر، لاعبَي إيفرتون وميلان الإيطالي على الترتيب.

راشفورد عاد لتشكيلة إنجلترا بعد نحو عام من الغياب (رويترز)cut out
راشفورد عاد لتشكيلة إنجلترا بعد نحو عام من الغياب (رويترز)cut out

لكن توخيل سيفتقد خدمات كثير من النجوم، مثل بوكايو ساكا، جناح آرسنال، الذي يتأهب للعودة إلى الملاعب بعد فترة من الإصابة، حيث يستعد للعب مع فريقه أمام ريال مدريد بعد أسبوعين في ربع نهائي دوري الأبطال، بالإضافة إلى كول بالمر مهاجم تشيلسي، وأولي واتكينز هداف آستون فيلا.

كما سيغيب ترينت ألكسندر آرنولد مدافع ليفربول بسبب الإصابة أيضاً، لكن المدرب الألماني لديه كثير من الحلول في كل المراكز، مع وجود لاعبين تألقوا على الساحة مؤخراً، مثل ثنائي نيوكاسل الدفاعي المتألق الذي منح الفريق لقب «كأس الرابطة» على حساب ليفربول، وأيضاً دان بورن وتينو ليفرامينتو، بالإضافة إلى لاعب ليفربول الشاب غاريل كوانساه الذي يقدم موسماً مميزاً. وأعاد توخيل ماركوس راشفورد إلى القائمة الدولية بعد فترة طويلة من الاستبعاد، مع تألقه مع آستون فيلا المعار إليه من مانشستر يونايتد، إلى جانب زميليه في فريقه الجديد مورغان روجرز وإيزري كونسا.

وأثار توخيل ضجة باستدعاء لاعب وسط ليفربول السابق وآياكس الهولندي حالياً جوردان هندرسون البالغ من العمر 34 عاماً، لأول مرة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

وقال توخيل عن هندرسون: «وجوده يجسد كل شيء بفضل طباعه وشخصيته، وألقابه، فهو رابط قوي في كل الفرق التي لعب لها، وسيكون الرابط الذي سيجعل الأمور مميزة في المنتخب الإنجليزي».

وأضاف: «أنا مقتنع بخطوة استدعائه، وعندما يقتنع المعلم في المدرسة، فإن مستوى الفصل يتحسن وتكون الأمور أفضل، لقد ظهر اسم هندرسون بشكل دائم عندما تحدثت مع اللاعبين والجهاز الفني ومسؤولين بالاتحاد الإنجليزي. استدعاؤه لم يكن فكرتي منذ البداية، ولكنه خطوة منطقية».

من جانبه، أكد هندرسون لتوخيل أنه كان يعتقد أن مسيرته الدولية قد انتهت، لكن أعرب عن حماسه لتقديم كل ما لديه من جهد لإثبات أن اختياره ليس مجاملة.

وينتظر كثير من المراقبين ما الذي يمكن أن يفعله توخيل مع منتخب إنجلترا، ومنهم هاري ريدناب، مدرب وستهام وبورتسموث وتوتنهام السابق، الذي انتقد تعيين الألماني بهذا المنصب، وطالب الاتحاد الإنجليزي للعبة بتبرير هذا التعيين.

وقال ريدناب: «توخيل لم يكن خياراً واضحاً بالنسبة إليّ، لكنه الآن يتولى قيادة فريق يحسده عليه العالم». وأضاف مستغرباً: «سمعت ينس ليمان (حارس مرمى آرسنال السابق) يقول: هل تتخيلون ألمانيا بقيادة مدرب إنجليزي؟ هذا مستحيل... لم يكن المدرب الذي لفت انتباهي عندما سمعت اسمه. من الصعب الحكم في الوقت الحالي. لقد اختار تشكيلة لمواجهة فريقين متواضعين نسبياً. المهم أنه مطالب بالفوز بشيء كبير كي يكون ناجحاً... لديه فرصة، ولديه فريق رائع، ومجموعة رائعة من اللاعبين».

على الجانب الآخر، يدرك المنتخب الألباني صعوبة المهمة التي ستكون في انتظاره بملعب «ويمبلي»، لكنه يتسلح بخبرات بعض لاعبيه؛ وعلى رأسهم أرماندو بروخا، مهاجم إيفرتون الإنجليزي، الذي كان موجوداً ضمن قائمة تشيلسي في مدة تدريب توخيل، لكنه لم يشارك في أي مباراة وانتقل بالإعارة لأندية عدة آخرها إيفرتون.

ويتولى البرازيلي سلفينيو، لاعب برشلونة الإسباني السابق، تدريب ألبانيا منذ عام 2023، وقاد المنتخب للمشاركة في «أمم أوروبا 2024» في إنجاز فريد، وقد حقق نقطة واحدة من 3 مباريات في مجموعة صعبة ضمت إسبانيا، التي فازت باللقب فيما بعد، وإيطاليا وكرواتيا.

وضمن منافسات المجموعة نفسها، يلتقي منتخبا لاتفيا وآندورا، بينما سيغيب منتخب صربيا عن هذه الجولة.

ويشارك في تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 54 منتخباً، قُسّموا على 12 مجموعة، بحيث تضم 6 مجموعات منها 4 فرق؛ و6 مجموعات أخرى 5 فرق. وستغيب منتخبات فرنسا والبرتغال وإسبانيا وهولندا وكرواتيا وإيطاليا وألمانيا والدنمارك، عن هذه الجولة لانشغالها بخوض مباريات ربع نهائي «دوري الأمم الأوروبية».

وسيكون لنتائج دور الثمانية في «دوري الأمم» تأثير على التصفيات، فسيلعب الفائز من مواجهة إيطاليا وألمانيا في المجموعة الأولى التي تضم منتخبات سلوفاكيا وآيرلندا الشمالية ولوكسمبورغ، فيما سيلعب الخاسر في المجموعة التاسعة إلى جانب منتخبات النرويج وإسرائيل وإستونيا ومولدوفا.

ويلعب الخاسر من مواجهة البرتغال والدنمارك في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات اليونان وأسكوتلندا وبيلاروسيا، ويلعب الفائز في المجموعة السادسة إلى جانب المجر وجمهورية آيرلندا وأرمينيا.

ويتجه الفائز من مواجهة فرنسا وكرواتيا بالدور نفسه، إلى المجموعة الرابعة التي تضم أوكرانيا وآيسلندا وأذربيجان، بينا يحل الخاسر على المجموعة الـ12 الأخيرة مع منتخبات التشيك ومونتينيغرو (الجبل الأسود) وجزر فارو وجبل طارق، بينما سينضم الفائز من مواجهة إسبانيا وهولندا إلى المجموعة الخامسة مع منتخبات تركيا وجورجيا وبلغاريا، ويلعب الخاسر في المجموعة السابعة مع بولندا وفنلندا وليتوانيا ومالطا.

وفي باقي مواجهات الجولة الأولى من تصفيات «مونديال 2026»، تلعب بولندا مع ليتوانيا ومالطا مع فنلندا في المجموعة السابعة، ورومانيا مع البوسنة وقبرص ضد سان مارينو بالمجموعة الثامنة، فيما يلعب منتخب ويلز مع كازاخستان وليختنشتاين ضد مقدونيا الشمالية في المجموعة العاشرة، وفي المجموعة التاسعة يلتقي منتخب مولدوفا نظيره النرويجي، وإسرائيل إستونيا، وفي المجموعة الـ12 تتواجه التشيك مع جزر فارو، ويحل منتخب جبل طارق ضيفاً على مونتينيغرو.



«إن بي إيه»: هزيمة كبيرة لليكرز رغم عودة جيمس

ليبرون جيمس خلال محاولته منع لاعب ليكرز من وضع الكرة في السلة (رويترز)
ليبرون جيمس خلال محاولته منع لاعب ليكرز من وضع الكرة في السلة (رويترز)
TT
20

«إن بي إيه»: هزيمة كبيرة لليكرز رغم عودة جيمس

ليبرون جيمس خلال محاولته منع لاعب ليكرز من وضع الكرة في السلة (رويترز)
ليبرون جيمس خلال محاولته منع لاعب ليكرز من وضع الكرة في السلة (رويترز)

مُني لوس أنجليس ليكرز بهزيمة ثانية توالياً على أرضه، وجاءت بنتيجة كبيرة أمام شيكاغو بولز 115 - 146 السبت، في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، وذلك رغم عودة نجمه ليبرون جيمس بعد غياب لأسبوعين بسبب الإصابة.

وسجل «الملك» 17 نقطة مع 6 متابعات و4 تمريرات حاسمة في 31 دقيقة على أرض الملعب، بينما أسهم السلوفيني لوكا دونتشيتش، العائد بدوره بعد غياب عن خسارة الخميس أمام ميلووكي باكس 89 - 118 بسبب آلام في كاحله، 8 ثلاثيات في طريقه لإنهاء اللقاء بـ34 نقطة، لكنه بدا مرهقاً في الشوط الثاني، الذي اكتفى فيه بتسجيل 5 نقاط فقط.

وبعد غيابه أيضاً عن مباراة باكس، عاد أوستن ريفز ضد بولز وسجل 25 نقطة، ورغم ذلك مني ليكرز بهزيمته السابعة والعشرين هذا الموسم، والثانية توالياً على أرضه، بعد سلسلة من 8 انتصارات بين جمهوره.

كما شهدت المباراة عودة الياباني روي هاشيمورا بعد غياب لـ12 مباراة، بسبب إصابة في الركبة، مسجلاً 5 نقاط في 18 دقيقة.

وعلق المدرب دجاي دجاي ريديك على هزيمة ثالث المنطقة الغربية، قائلاً: «هذا ربما أسوأ أداء لدفاعنا منذ بداية العام، وبالتأكيد في آخر 3 أشهر».

وتابع: «لا أعلم إذا كان السبب يعود لاعتقادنا أن عودة الجميع (من الإصابة) ستجعل الأمور كما كنا قبل 3 أسابيع (لا يقهروا) أم لا، الأمور لا تسير بهذه الطريقة».

واستفاد بولز من خسارة ليكرز للكرة في 21 مناسبة، ومن تألق الثنائي كوبي وايت، والأسترالي جوش غيدي.

وسجل وايت 6 ثلاثيات وأنهى اللقاء بـ36 نقطة، بينما حقق غيدي 3 أرقام مزدوجة (تريبل دابل) بتسجيله 15 نقطة مع 10 متابعات و17 تمريرة حاسمة.

كما خطف غيدي الكرة من لاعبي ليكرز 8 مرات، في لقاء تألق خلاله أيضاً الليتواني الأصل ماتاس بوزيليس، بتسجيله 31 نقطة لصالح بولز الذي يحتل المركز التاسع في المنطقة الشرقية، معززاً حظوظه بالتأهل إلى الملحق (بلاي إن) الذي يخوض أصحاب المراكز من 7 إلى 10، بينما يتأهل الستة الأوائل مباشرة إلى «البلاي أوف» في كل من المنطقتين.

ومع استمرار غياب النجم الأول للفريق جايلن برونسون، تألق الدومينيكاني كارل أنتوني تاونز، بتسجيله 31 نقطة مع 11 متابعة، وأضاف ميكال بريدجز 27 نقطة، والبريطاني أوجي أنونوبي 23، في عودة نيويورك نيكس إلى سكة الانتصارات بعد هزيمتين على التوالي، وذلك على حساب ضيفه واشنطن ويزاردز 122 - 103.

وضد صاحب أسوأ سجل في الدوري (55 هزيمة مقابل 15 فوزاً فقط)، تقدم نيكس على ضيفه 82 - 51، مع بقاء 6.44 دقيقة على نهاية الربع الثالث، في طريقه لفوزه الرابع والأربعين في المركز الثالث، ضمن المنطقة الشرقية بفارق 3 مباريات أمام إنديانا بايسرز، الذي تغلب على ضيفه بروكلين نتس 108 - 103 بفضل الكاميروني باسكال سياكام.

وسجل سياكام 8 من نقاطه الـ26 في آخر 3 دقائق ونصف دقيقة من اللقاء، الذي تألق فيه أيضاً من ناحية نيكس مايلز تورنر بتسجيله 22 نقطة، بينها 5 ثلاثيات.

وحقق بايسرز فوزه الثاني هذا الأسبوع على نتس، والرابع توالياً، والسادس في آخر 7 مباريات، بينما مني الضيوف بهزيمتهم الثالثة توالياً، والثالثة عشرة في آخر 15 مباراة، والثامنة والأربعين هذا الموسم، رغم جهود ترندون واتفورد (26 نقطة).

وسجل العملاق اليوناني يانيس أنتيتوكونمبو 22 من نقاطه الـ32 في الربع الثالث، وأنهى اللقاء بـ17 متابعة، ليقود ميلووكي باكس إلى الفوز على مضيفه ساكرامنتو كينغز 114 - 108.

وبعدما كان متخلفاً 17 - 25 في نهاية الربع الأول، عاد باكس بقوة بفضل يانيس، وتقدم على مضيفه بفارق 14 نقطة في الربع الثالث، في طريقه لإلحاق الهزيمة السادسة بكينغز في آخر 8 مباريات، والخامسة والثلاثين هذا الموسم في 70 مباراة، رغم جهود ديمار ديروزن (22 نقطة) وكيون إيليس (20).

وخاض الفريقان اللقاء بغياب لاعبين مؤثرين، إذ افتقد باكس داميان ليلارد للمباراة الثانية توالياً، بسبب إصابة في ربلة ساقه اليمنى، بينما غاب عن كبنغز الليتواني الأصل دومانتاس سابونيس، وماليك مونك، لإصابة الأول في كاحله الأيمن، ومرض الثاني.

وخطا باكس بذلك خطوة أخرى نحو حسم تأهله إلى «البلاي أوف»، إذ يحتل المركز الخامس في الشرق، بفارق 6 مباريات عن أتلانتا هوكس السابع، الذي ألحق بغولدن ستايت ووريرز هزيمته الثالثة فقط منذ عطلة مباراة كل النجوم «أول ستار»، والثلاثين هذا الموسم، بالفوز عليه 124 – 115، بفضل تراي بونغ (25 نقطة مع 10 تمريرات حاسمة)، وجورج نيانغ (23 بينها 6 ثلاثيات من أصل 9 محاولات)، وأونييكا أوكونغوو (20 مع 12 متابعة).

وفي ظل غياب ستيفن كوري بسبب إصابة تعرض لها الخميس، في الفوز على تورونتو رابتورز، كان جيمي باتلر الأفضل في صفوف ووريرز بتسجيله 25 نقطة، وأضاف موزيس مودي 20 من دون أن يكون ذلك كافياً لتجنيب فريق المدرب ستيف كير الهزيمة.

ويحتل ووريز المركز السادس الأخير المؤهل إلى «البلاي أوف» في الغرب، لكن بفارق نصف مباراة فقط عن جاره لوس أنجليس كليبرز السابع، ومينيسوتا تمبروولفز الثامن، بينما يتخلف بفارق مباراتين عن ممفيس غريزليز الخامس.