اختيار «أقبح حيوان في العالم» سمكةَ العام في نيوزيلندا

كانت عرضة للتنمُّر إلى أنْ حظيت بلحظتها الرائعة

اللحظة الرائعة عوَّضت حياةً بائسة (غيتي)
اللحظة الرائعة عوَّضت حياةً بائسة (غيتي)
TT
20

اختيار «أقبح حيوان في العالم» سمكةَ العام في نيوزيلندا

اللحظة الرائعة عوَّضت حياةً بائسة (غيتي)
اللحظة الرائعة عوَّضت حياةً بائسة (غيتي)

بعدما كان يُطلَق عليها سابقاً لقب أقبح حيوان في العالم بسبب مظهرها الناعم المتكتِّل، عادت «السمكة الفقاعية الملساء» إلى الظهور، إذ توَّجتها مجموعة بيئية نيوزيلندية، هذا الأسبوع، على أنها سمكة العام.

وذكرت «بي بي سي» أنّ المسابقة السنوية التي ينظّمها «صندوق الحفاظ على البيئة من الجبال إلى البحر»، تهدف إلى زيادة الوعي بالحياة البحرية والمياه العذبة في نيوزيلندا.

وفازت «السمكة الفقاعية الملساء» هذا العام بالجائزة المرموقة بحصولها على نحو 1300 صوت من أصل أكثر من 5500. تعيش هذه السمكة الهلامية في قاع البحر، وينمو طولها إلى نحو 30 سنتيمتراً، علماً بأنّ وجودها الرئيسي يكمن قبالة سواحل أستراليا وتسمانيا، إذ تعيش على أعماق تتراوح بين 600 و1200 متر. وبينما تشتهر «السمكة الفقاعية الملساء» بصورتها المشوَّهة، فإنها في موطنها الطبيعي في أعماق البحار تُشبه في الواقع السمكة العادية، إذ تحافظ على شكلها متماسكاً بسبب ضغط الماء العالي، ومع ذلك، عندما يجري اصطيادها وإحضارها بسرعة إلى سطح الماء، يتشوَّه جسمها إلى شكلها الطريّ المميّز؛ وهو الشكل عينه الذي أكسبها سمعةً على أنها من بين أبشع المخلوقات منظراً في العالم.

وحلَّت في المركز الثاني «السمكة الخشنة البرتقالية»، وتعيش في أعماق البحار من فصيلة الأسماك ذات الرأس الوحلية، المعروف بالقنوات المخاطية الموجودة على رؤوسها.

هدف المسابقة زيادة الوعي بالحياة البحرية والمياه العذبة (غيتي)
هدف المسابقة زيادة الوعي بالحياة البحرية والمياه العذبة (غيتي)

في هذا السياق، تقول المديرة المُشاركة لـ«صندوق الحفاظ البيئة من الجبال إلى البحر»، كيم جونز: «كانت معركة بين سمكتين من الأسماك المنسيّة في أعماق البحار. معركة بين اثنين من المخلوقات الغريبة جداً، فساعد مظهر السمكة الفقاعية الملساء غير التقليدي في حشد أصوات الناخبين لمصلحتها».

بدت «السمكة الخشنة البرتقالية» في طريقها إلى الفوز، حتى بدأ اثنان من مقدّمي البرامج الإذاعية المحلّية حملة حماسية لمصلحة «السمكة الفقاعية الملساء». وتوجَّه مقدِّما برنامج «مور إف إم» الإذاعي المحلّي، سارة غاندي وبول فلين، إلى المستمعين الأسبوع الماضي بالقول إنّ «هناك سمكة صاعدة وبحاجة إلى تصويتكم. نحن بحاجة إلى فوز (السمكة الفقاعية الملساء)».

وإذ احتفل المقدّمان بخبر فوزها، قالا: «كانت تجلس بصبر في قاع المحيط، وفمها مفتوح في انتظار الرخويات الآتية لتأكلها. لقد كانت عرضة للتنمُّر طوال حياتها، لذا قلنا: دعونا من ذلك، حان الوقت لتحظى بلحظتها الرائعة تحت أشعة الشمس، ويا لها من لحظة مجيدة!».


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق النيل يجتذب الآلاف خلال أعياد الربيع بمصر (تصوير: عبد الفتاح فرج)

رحلات القناطر الخيرية... البحث عن بهجة الربيع في أحضان النيل بمصر

تحظى الرحلات النيلية بين القاهرة والقناطر الخيرية بإقبال لافت من مصريين خلال الاحتفال بشم النسيم.

محمد عجم (القاهرة )
يوميات الشرق مجموعة «فينيل» أسطوانتها مذهلة للغاية (غيتي)

كنز «فينيل»... مزاد يعرض 30 ألف أسطوانة نادرة في بريطانيا

مجموعة أسطوانات «فينيل» هذه مذهلة جداً، وتُعدُّ أكبر مهمة فهرسة شهدها خبير الأسطوانات جون سيلك في مسيرته المهنية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق يُقال إن بعض أصحاب العمل يستخدمون اختبارات خفية للمساعدة في تحديد إلى أي مدى يعد المرشح لائقاً لتولي وظيفة ما (رويترز)

اختبارات خفيَّة وأسئلة غريبة في مقابلات العمل... كيف تتعامل معها؟

هل تتخيل أنه يُمكن لكأس من المياه أن يحدد ما إذا كنت ستنجح في مقابلة العمل المقبلة أم لا؟ هناك عدة حيل في المقابلة يجب أن تنتبه لها.

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق العالم أوستن رووردا (جامعة كاليفورنيا)

«أولو»... علماء يزعمون اكتشاف «لون لم يسبق أن رآه أحد»

بعد أن عاش البشر على الأرض لقرون، قد يظنون أنهم رأوا كل شيء. لكن وفقاً لفريق من العلماء فهذا غير صحيح، فالفريق يدّعي أنه اختبر «لوناً لم يره أحد من قبل».

«الشرق الأوسط» (لندن)

«تدوينة غزل» تثير أزمة بين «الأطباء» و«التمريض» في مصر

أوقفت نقابة الأطباء الطبيب العامل بمستشفى قصر العيني (جامعة القاهرة)
أوقفت نقابة الأطباء الطبيب العامل بمستشفى قصر العيني (جامعة القاهرة)
TT
20

«تدوينة غزل» تثير أزمة بين «الأطباء» و«التمريض» في مصر

أوقفت نقابة الأطباء الطبيب العامل بمستشفى قصر العيني (جامعة القاهرة)
أوقفت نقابة الأطباء الطبيب العامل بمستشفى قصر العيني (جامعة القاهرة)

قررت النقابة العامة للأطباء إحالة استشاري جراحة المخ والأعصاب بكلية طب «قصر العيني» إلى التحقيق على خلفية تدوينة كتبها عبر حسابه على «فيسبوك»، اعتُبرت مسيئة للعاملات بقطاع التمريض، بوقت اعتبرت فيه نقابة «التمريض» الإجراءات المتخذة ضد الطبيب كافية.

وتفجرت الأزمة، الاثنين، بعدما كتب الطبيب المصري عبر حسابه على «فيسبوك» متحدثاً عن «جمال الممرضات» وطريقة تعاملهن معه في غرفة العمليات بطريقة تختلف عن الممرضين، معتبراً أن دخول الشباب لمجال التمريض أمر لم يكن مناسباً، وأنه لا يستطيع مغازلة الشباب كما يفعل مع الممرضات اللاتي يستقبلن غزله بالابتسامة والترحيب.

التدوينة التي جرى إعادة نشرها على «فيسبوك» وحذفها الطبيب لاحقاً بعد الانتقادات التي تعرض لها تضمنت عبارات «غزل» في الممرضة التي رافقته بآخر عملية جراحية قام بإجرائها، صباح الاثنين، وكيف كان لوجودها في العملية الجراحية تأثير إيجابي على شعوره بأن اليوم أصبح أفضل.

ووصفت نقيبة التمريض كوثر محمود، التدوينة التي كتبها الطبيب بـ«المسيئة»، مؤكدة في بيان رسمي صادر عن النقابة، الثلاثاء، رفض هذه التصريحات وضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية بحق الطبيب المتجاوز، والذي «لم يقدر الاحترام المتبادل بين الفريق الطبي والتمريض».

وشهدت «الغروبات» المغلقة للممرضين بمختلف المستشفيات حالة من الغضب في تدوينات عدة، معتبرين أن تعليقات وأوصاف الطبيب للحديث عن الممرضات في العمليات وغزله لهن تسبب في إحراج بالغ لهن مع عائلاتهن، ومن بينهن ممرضات سبق وأن عملن مع الطبيب في مستشفيات خاصة.

وأعلنت نقابة الأطباء إحالة الطبيب من دون ذكر اسمه للتحقيق، بعدما اعتبرت أن التدوينة «تحمل إساءة واضحة لأعضاء فريق التمريض، دون أي مبرر مهني أو أخلاقي»، بحسب بيان أصدرته نقابة الأطباء، الثلاثاء.

وقالت النقابة إنها قررت إحالة الطبيب صاحب المنشور إلى «لجنة آداب المهنة» من أجل التحقيق فيما كتبه من «إساءات لا تليق بأخلاقيات المهنة، ومحاسبته وفقاً لما تقره اللائحة».

وبحسب أحد أعضاء مجلس النقابة الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط»، شريطة عدم ذكر اسمه، فإن «الطبيب يواجه عقوبة قد تصل إلى الشطب من جداول النقابة بسبب ما نشره»، مشيراً إلى أن «العقوبة قد يتم تخفيفها عند استئنافه عليها لكن من السابق لأوانه الحديث عن هذا الأمر».

وأوضح أن «الطبيب سيمثل أمام اللجنة قريباً؛ للاستماع إليه قبل اتخاذ القرار، وهو إجراء روتيني»، مؤكداً أن النقابة ستتعامل مع الأمر بحسم شديد وسرعة تتناسب مع طبيعة الخطأ الذي حدث من الطبيب المصري.

وأكدت نقيب التمريض لـ«الشرق الأوسط» تواصلها مع نقيب الأطباء على الفور بعد معرفة ما جرى تدوينه من الطبيب للتعبير عن غضبها، واتخاذ الإجراءات اللازمة، مشيرة إلى أن قرار النقابة بإحالته للتحقيق أمر يتسق مع الإجراءات المتبعة في مثل هذه المواقف الفردية التي لا تعبر عن عموم الأطباء.

وأشارت إلى أن نقابة الأطباء اتخذت إجراءات سريعة، من بينها إحالته للتحقيق ووقفه عن العمل، وهي أمور تعبر عن جدية الإجراءات في التعامل مع التجاوز، مستبعدة وجود نية لاتخاذ إجراءات قانونية ضد الطبيب بخلاف ما جرى من النقابة، بوصفه كافياً لرد اعتبار جميع العاملين في قطاع التمريض.