جزيرة بريطانية هجرها البشر وسكنها الطير

تقدر قيمتها اليوم بـ30 مليون جنيه إسترليني

منظر جوي لجزيرة «أوتر تريل بنك» الاصطناعية (غيتي)
منظر جوي لجزيرة «أوتر تريل بنك» الاصطناعية (غيتي)
TT
20

جزيرة بريطانية هجرها البشر وسكنها الطير

منظر جوي لجزيرة «أوتر تريل بنك» الاصطناعية (غيتي)
منظر جوي لجزيرة «أوتر تريل بنك» الاصطناعية (غيتي)

أصبحت جزيرة بريطانية، تقدر قيمتها اليوم بـ30 مليون جنيه إسترليني، مهجورة منذ سنوات، مما جعلها تتحول إلى ملاذ للطيور. ويعود تاريخ بناء جزيرة «أوتر تريل بنك»، المعروفة باسم «الدونات»، إلى سبعينات القرن الماضي من قبل المملكة المتحدة، حسب صحيفة «ديلي إكسبريس» البريطانية.

وسعت الخطة الأصلية للجزيرة المقامة في منطقة واش، شرق أنغليا، إلى أن تكون سداً لمواجهة المد والجزر، يحجز المياه العذبة من عدد من الأنهار.

ومن بين هذه الأنهار ويلاند، ونيني، وويثام، وغريت أوز. وجميعها تصب في نهر واش. وبناءً على ذلك، كان من المقرر أن ينشئ هذا السد خزاناً للمياه العذبة.

وبالفعل، أقرت هذه الخطط عام 1972، وبدأ البناء بالفعل عام 1974. ويذكر أنه، داخل الجزيرة، كان هناك خزان مساحته نحو 2.5 فدان.

إلا أنه للأسف، لم يُستخدم هذا المشروع للغرض المُخصص له قط، فقد وجدت دراسة أنه بُني على مسافة قريبة للغاية من مصب المد والجزر، مما يعني أن مستويات الملوحة في الماء لن تكون منخفضة بالقدر الكافي. ورغم الانتهاء من بنائه، صدر قرار بإلغاء المشروع عام 1976.

من جهتها، صرحت تامي سمالي، المسؤولة عن مشروع مصب واش، لـ«بي بي سي»: «بعض المواد المستخدمة في بناء الضفاف جُرفت من مجرى المد والجزر؛ لذا كانت مالحة بطبيعتها على أي حال».

وأضافت سمالي: «لذلك، لن تحصل على مياه عذبة في بيئة مالحة؛ ولهذا السبب جرى التخلي عنه». ومنذ ذلك الحين، تحولت الجزيرة إلى مسرح لمظاهر الحياة البرية المحلية، خاصة الطيور. وشوهدت طيور بحرية تعشش في الجزيرة، وجرى الإبلاغ عن وجود ما يصل إلى 3000 زوج منها.


مقالات ذات صلة

السعودية تطلق برنامجاً تمويلياً بقيمة تتجاوز 266 مليون دولار لحماية البيئة

الاقتصاد خلال إطلاق وزير البيئة البرنامج التمويلي مع بنك الرياض (واس)

السعودية تطلق برنامجاً تمويلياً بقيمة تتجاوز 266 مليون دولار لحماية البيئة

أطلق وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، برنامجاً تمويلياً بمحفظة مقدَّمة من بنك الرياض بمبلغ قيمته مليار ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ وزير الطاقة الأميركي كريس رايت متحدثا خلال افتتاح مؤتمر سيرا ويك (رويترز)

وزير الطاقة الأميركي: الاحتباس الحراري من الآثار الجانبية للاقتصاد الحديث

قال وزير الطاقة الأميركي كريس رايت إن الاحتباس الحراري هو أحد الآثار الجانبية لبناء العالم الحديث، وتعهد بإنهاء سياسات المناخ التي انتهجها الرئيس السابق جو…

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
صحتك يمكن أن تكون لموجات الحر عواقب صحية مدمرة (رويترز)

دراسة: الطقس شديد الحرارة قد يؤدي إلى تسريع الشيخوخة البيولوجية

قد يؤثر المناخ الذي تعيش فيه على سرعة تقدمك في السن على المستوى الخلوي، أو ما يعرف بـ«الشيخوخة البيولوجية»، وفقاً لدراسة جديدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
بيئة صورة أرشيفية لعظام (رويترز)

أسلاف البشر كانوا يصنّعون أدوات عظمية قبل 1.5 مليون سنة

توصلت دراسة نُشرت الأربعاء في مجلة «نيتشر» إلى أنّ أشباه البشر، وهم الممثلون الأوائل للسلالة البشرية، كانوا يصنّعون أدوات عظمية قبل 1.5 مليون سنة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
بيئة جبل جليدي يطفو في البحر بجزيرة غرينلاند (أ.ف.ب)

الجليد البحري العالمي وصل إلى «أدنى مستوى على الإطلاق» في فبراير

كشف العلماء عن أن الجليد البحري العالمي انخفض إلى أدنى مستوى له على الإطلاق في فبراير (شباط)، وهو أحد أعراض تلوث الغلاف الجوي.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

قطَّعه وسلخ وجهه... إدانة «مهووس بالرعب» بقتل رفيقه في السكن

خيمة للشرطة في محمية كيرسال ديل الطبيعية حيث عُثر على الجزء العلوي من جثة إيفريت (سكاي نيوز)
خيمة للشرطة في محمية كيرسال ديل الطبيعية حيث عُثر على الجزء العلوي من جثة إيفريت (سكاي نيوز)
TT
20

قطَّعه وسلخ وجهه... إدانة «مهووس بالرعب» بقتل رفيقه في السكن

خيمة للشرطة في محمية كيرسال ديل الطبيعية حيث عُثر على الجزء العلوي من جثة إيفريت (سكاي نيوز)
خيمة للشرطة في محمية كيرسال ديل الطبيعية حيث عُثر على الجزء العلوي من جثة إيفريت (سكاي نيوز)

استمعت محكمة مانشستر كراون في إنجلترا إلى أن مارسين ماغيركيفيتش قتل ستيوارت إيفريت، البالغ من العمر 67 عاماً، بمطرقة، قبل أن يُقطِّع أوصاله بمنشار، في منزلهما في وينتون، سالفورد، ليلة 27- 28 مارس 2024؛ حسب تقرير نشرته شبكة «سكاي نيوز».

وسلخ ماغيركيفيتش، البالغ من العمر 42 عاماً، وجه إيفريت قبل أن يحمل أجزاء جسده في عدة رحلات بالحافلات عبر سالفورد ومانشستر الكبرى، للتخلص من الأدلة.

لم تعلم الشرطة إلا عندما عثرت على الجزء العلوي من جسد الضحية في محمية كيرسال ديل الطبيعية في سالفورد يوم 4 أبريل (نيسان).

وفحص الضباط تسجيلات كاميرات المراقبة من الموقع، ورأوا رجلاً يدخل منطقة غابات من المحمية، حاملاً كيساً أزرق ثقيلاً، ليخرج بعد ذلك بوقت قصير من دونه.

مارسين ماغيركيفيتش (إكس)
مارسين ماغيركيفيتش (إكس)

بعد 3 أسابيع، مرَّ ضابطٌ يعمل على القضية بسيارته مصادفة بجانب ماغيركيفيتش، مُدركاً أنه يُشبه المشتبه به في كاميرات المراقبة.

وعندما ألقت الشرطة القبض عليه وفتشته؛ حيث انتقل ماغيركيفيتش عام 2017، عثروا على بقع دماء كثيفة في غرفة نومه، مما يُشير إلى أنه اعتدى على ضحيته هناك.

عُثر على بقايا أخرى في 5 مواقع طبيعية، بما في ذلك غابة لينيشو كوليري، وخزان بلاك ليتش، وغابة وورسلي، وبوغارت هول كلاف. ما يمثل ثلث جثته فقط.

كان هناك ما مجموعه 15 مسرح جريمة، بما في ذلك مسرح على جانب القناة بالقرب من منزل الرجلين.

وأفادت الشرطة بأنه تم العثور على 30 في المائة فقط من جثة إيفريت، ومن غير المُرجَّح العثور على البقية.

والجمعة، استغرقت هيئة المحلفين أقل من ساعتين لإدانة ماغيركيفيتش، المولود في المملكة المتحدة لأبوين بولنديين ونشأ في ديربي.

أنكر ماغيركيفيتش جريمة القتل، ولكنه لم يقدم أي دليل يدعم إنكاره خلال المحاكمة التي استمرت 3 أسابيع.

«لا دافعَ واضحاً»

وفي حديثه بعد القضية، قال لويس هيويس، مفتش المباحث في شرطة مانشستر الكبرى: «ماغيركيفيتش مهووس بالرعب والدماء، كما نعلم من سجل بحثه، ومقاطع الفيديو التي يشاهدها، ووشومه».

وأضاف: «لا نعرف سبب إزالة الوجه، سواء كان ذلك شيئاً مجهولاً، أو خيالاً، أو سلوكاً غريباً، أو مجرد محاولة لإخفاء الهوية. لا نعرف».

وتابع: «لم نؤكد أي دافع واضح، فهذه كلها عوامل ذات صلة بما قد يكون حدث: مشكلات مالية، ديون، مشكلات في سداد الفواتير، وربما علاقة بينهما».

والتقى إيفريت بقاتله عندما كان يُدرِّس اللغة الإنجليزية للمهاجرين البولنديين الوافدين حديثاً. وعمل أيضاً في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، ووزارة العمل والمعاشات.

كان إيفريت عزباً وليس لديه أطفال. وكان يُعرف بين عائلته باسم «بيني»، ولم يدركوا وفاته؛ إذ سيطر ماغيركيفيتش على هاتفه وأمواله، وأرسل رسائل نصية وبطاقة معايدة لأقاربه، ليوهمهم بأن قريبهم لا يزال على قيد الحياة.

وبدأ إيفريت العيش في منزله المكون من 3 غرف نوم في وينتون عام 2013. ثم أجَّر الغرفتين الأخريين لرجلين بولنديين، ماغيركيفيتش، وميشال بولتشوفسك البالغ من العمر 68 عاماً.

وُجهت إلى بولتشوفسك -وهو عامل في مصنع لتجهيز الأغذية- تهمة قتل زميله في السكن في البداية، ولكن القضية المرفوعة ضده أُسقطت.

بيَّنت المحاكمة أن ماغيركيفيتش كان عاطلاً عن العمل عندما ارتكب جرائمه، وكان مديناً بمبلغ 60 ألف جنيه إسترليني.

إعفاء المحلفين من الخدمة 5 سنوات

وشكر القاضي المحلفين بعد ذلك، وأعفاهم من الخدمة في هيئة المحلفين مدة خمس سنوات؛ لأن القضية «انطوت على عناصر مرهقة وصادمة».

وقالت ريبيكا ماكولي أديسون، من هيئة الادعاء الملكية: «مارسين ماغيركيفيتش قتل ستيوارت إيفريت، قبل أن يقوم بمحاولة دنيئة ومقلقة لإخفاء جريمته بالتخلص من جثة السيد إيفريت».