الجيش الإسرائيلي يستهدف مركز قيادة لـ«حزب الله» في جنوب لبنان

جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT
20

الجيش الإسرائيلي يستهدف مركز قيادة لـ«حزب الله» في جنوب لبنان

جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأحد)، إنه استهدف خلال الساعات الماضية مركز قيادة وسيطرة تابعاً لـ«حزب الله» في جنوب لبنان.

وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر (تشرين الثاني) المواجهة بين «حزب الله» وإسرائيل، وحدد مهلة مدتها 60 يوماً لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، ولسحب «حزب الله» مقاتليه وأسلحته من المنطقة وانتشار الجيش اللبناني هناك.

وتم تمديد هذه المهلة إلى 18 فبراير (شباط)، لكن إسرائيل قالت إنها ستحتفظ بقوات في خمسة مواقع في جنوب لبنان.

وتواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية على مناطق في لبنان على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار، وتتهم «حزب الله» بانتهاك الاتفاق. ويتهم «حزب الله» إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه لم يرد على الضربات الإسرائيلية.


مقالات ذات صلة

لماذا أنهى نتنياهو اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟

شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ) play-circle

لماذا أنهى نتنياهو اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟

منذ بداية الحرب، واجه نتنياهو ضغوطاً متضاربة: فعائلات الرهائن تريد منه إبرام صفقة مع «حماس» لإطلاق سراحهم، بينما يريد شركاؤه في الائتلاف اليميني مواصلة الحرب.

«الشرق الأوسط» (غزة - تل أبيب)
شؤون إقليمية فلسطينيون يلتقطون أغراضاً من منزل بمدينة غزة دمرته الغارات الإسرائيلية فجر الثلاثاء (أ.ف.ب) play-circle 00:37

إسرائيل تُنحّي التفاوض جانباً... وتشن هجمات دامية على غزة

فتحت إسرائيل فجر الثلاثاء «أبواب الجحيم» التي توعد بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب حركة «حماس» إذا لم تفرج عن المحتجزين الإسرائيليين وقتلت أكثر من 400 فلسطيني.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي عمال يقومون بإزالة الأنقاض من أحد المباني بعد يوم من غارة جوية إسرائيلية على مدينة درعا في جنوب سوريا 18 مارس 2025 (إ.ب.أ)

«الخارجية السورية»: الغارات الإسرائيلية «عمل عدواني» يستهدف استقرار البلاد

ندّدت «الخارجية السورية»، الثلاثاء، بالغارات الإسرائيلية التي استهدفت محافظة درعا في اليوم السابق، معتبرة أنها عمل «عدواني» يستهدف «استقرار» سوريا.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي رد فعل نساء على مقتل أحد أقاربهن في قصف إسرائيلي على شمال مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين (أ.ف.ب)

«هدنة غزة الثانية»... 57 يوماً من الاتفاق قبل انهياره

«الشرق الأوسط» ترصد أبرز محطات هدنة غزة الهشة التي لم تعرف إلا تنفيذاً متعثراً لأولى مراحلها وانكساراً بعد 57 يوماً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي دبابة إسرائيلية من طراز «ميركافا» تنتشر في موقع في شمال إسرائيل على طول الحدود مع جنوب لبنان 18 مارس 2025 (أ.ف.ب)

تصاعد الغارات الإسرائيلية يكشف هشاشة وقف النار في لبنان

قالت مصادر أمنية لبنانية إن الهجمات الإسرائيلية المتصاعدة في جنوب لبنان في الأيام القليلة الماضية تؤكد هشاشة وقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

لبنان يحصي أضرار الحرب الإسرائيلية بغياب مصادر لتمويل إعادة الإعمار

جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT
20

لبنان يحصي أضرار الحرب الإسرائيلية بغياب مصادر لتمويل إعادة الإعمار

جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)

أنجزت المؤسسات اللبنانية إحصاء أضرار الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، وتوصلت إلى أن عدد الوحدات السكنية المتضررة بشكل جزئي أو كلي أو أضرار جسيمة، بلغ 222 ألف وحدة سكنية، وذلك بغياب مصادر لتمويل إعادة الإعمار، وغياب أي موعد للبدء بدفع التعويضات.

وتسعى الحكومة اللبنانية لتأمين مصادر تمويل لإعادة إعمار ما هدمته الحرب الأخيرة، وقدَّر وزير الثقافة غسان سلامة في تصريح أخيراً حجم الدمار بمبلغ يتراوح بين 12 و14 مليار دولار، وهو رقم يلتقي مع تقديرات البنك الدولي التي تدور حول رقم الـ14 مليار دولار. وقال رئيس مجلس الجنوب، هاشم حيدر، في تصريح لـ«الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية، إن عدد الوحدات السكنية المهدمة بلغ 37500 وحدة، في حين بلغ عدد الوحدات المتضررة أضراراً جسيمة 55 ألف وحدة، أما عدد الوحدات السكنية المتضررة فبلغ 130 ألف وحدة.

وقال حيدر إن «المناطق التي تقع ضمن نطاق صلاحيات المجلس هي محافظتا الجنوب والنبطية وقضاءي البقاع الغربي وراشيا». وقدّر الأضرار للوحدات السكنية وغير السكنية في الجنوب بأربعة مليارات دولار أميركي، إلا أنه لم يتم حتى الآن اعتماد أسس جديدة للتعويضات.

بالنسبة إلى تأمين مصادر للتمويل في ظل الوضع المالي والاقتصادي المتردي في لبنان، كشف حيدر عن أن «لا مصادر للتمويل حتى الآن، إنما كلنا أمل بالدول الشقيقة التي كان لها أيادٍ بيضاء في السابق بإعانة لبنان في الأزمات، بأنها لن تترك لبنان وحيداً في أزمة إعادة الإعمار، ونعتمد بهذا على الجهود التي يقوم بها مسؤولو الدولة اللبنانية في هذا الصدد، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية جوزيف عون».

سيارة تمر بجوار المباني المدمَّرة بسبب الغارات الإسرائيلية في قرية راميا بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
سيارة تمر بجوار المباني المدمَّرة بسبب الغارات الإسرائيلية في قرية راميا بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

مسح للأضرار

وفيما يتعلّق بعمليات المسح والمعايير والجهة المسؤولة، أعلن حيدر أن «مجلس الجنوب يقوم حالياً، عبْر مهندسيه ومهندسين وتقنيين استعان بهم للمساعدة بعمليات مسح الأضرار وفق معايير فنية موحّدة».

أما المعايير التي يتم التعامل بها مع المتضررين وعمليات الإيواء للذين دمرت منازلهم على مستوى الأبنية مثل الضاحية أو المنازل المنفردة مثل الجنوب والبقاع وغيرها، فأكد أن «المجلس لا يقوم بعملية الإيواء إنما بالكشف على الوحدات السكنية وغير السكنية، على أن يتم تعويض أصحابها عند توافر الأموال اللازمة». ولفت إلى أن «قيمة التعويضات تحدد ضمن الآلية التي لم تصدر بعد عن مجلس الوزراء».

وأشار إلى أن «الأضرار في البنية التحتية جسيمة جداً، لا سيما في ما عُرِف حديثاً بقرى الحافة الأمامية التي دُمرت فيها البنية التحتية بشكل شبه تامّ». وقال: «هناك حاجة إلى إعادة بناء وترميم القسم الأكبر من المدارس والخزانات ومباني البلديات وغيرها من المباني الرسمية وشبكات المياه والكهرباء وغيرها»، كاشفاً عن «مباشرة مجلس الجنوب بترميم العشرات من المدارس والمهنيات والمستشفيات وغيرها من المباني الرسمية».

ولفت إلى أنه «من المتوقّع أن ننتهي من عملية مسح الأضرار خلال ثلاثة أشهر، أما إعادة الإعمار فتحتاج إلى وقت طويل جداً، هذا بعد تأمين الأموال اللازمة لذلك».