الصحافة الإنجليزية: «كأس الرابطة» لحظة فارقة في تاريخ نيوكاسل

أشادت بتألق كتيبة إيدي هاو وتساءلت عن مستوى ليفربول

السعودي ياسر الرميان رئيس مجلس إدارة نيوكاسل حاملاً الكأس (إ.ب.أ)
السعودي ياسر الرميان رئيس مجلس إدارة نيوكاسل حاملاً الكأس (إ.ب.أ)
TT
20

الصحافة الإنجليزية: «كأس الرابطة» لحظة فارقة في تاريخ نيوكاسل

السعودي ياسر الرميان رئيس مجلس إدارة نيوكاسل حاملاً الكأس (إ.ب.أ)
السعودي ياسر الرميان رئيس مجلس إدارة نيوكاسل حاملاً الكأس (إ.ب.أ)

حقق نيوكاسل إنجازاً تاريخياً بفوزه على ليفربول بنتيجة 2-1 في نهائي كأس الرابطة الإنجليزية، ليحصد أول لقب محلي له منذ عام 1955.

وأقيمت المباراة على ملعب ويمبلي وشكّلت لحظة فارقة في مسيرة النادي، حيث أشادت الصحافة الإنجليزية بأداء نيوكاسل، بينما طرحت تساؤلات حول مستوى ليفربول.

صحيفة «ذا غارديان» وصفت فوز نيوكاسل بأنه نجاح طال انتظاره، مشيرة إلى أن جماهير الفريق انتظرت سبعة عقود للحصول على لقب محلي.

كما سلّطت الضوء على الانضباط التكتيكي للفريق وصلابته الدفاعية، مما ساعده على التصدي لهجمات ليفربول.

واعتبرت الصحيفة أن هدف دان بيرن كان لحظة مفصلية، ليس فقط في المباراة، بل في تاريخ النادي.

أما صحيفة «ذا تايمز»، فقد ركّزت على الجانب العاطفي لهذا الإنجاز، موضحة أن مسيرة نيوكاسل للوصول إلى هذه اللحظة كانت مليئة بالإحباطات والفرص الضائعة. كما تحدّثت عن شغف الجماهير والتطور الكبير الذي شهده النادي في السنوات الأخيرة والذي تُوج بهذا اللقب.

لاعبو الفريق البطل لحظة التتويج (أ.ب)
لاعبو الفريق البطل لحظة التتويج (أ.ب)

وركزت وسائل الإعلام على الأداء الفردي لبعض اللاعبين الذين ساهموا في الفوز. بدوره، أشاد موقع «توك سبورت» بأداء ألكسندر إيساك، الذي ضاعف تقدم نيوكاسل في بداية الشوط الثاني، واصفاً إياه بـ«اللاعب الحاسم في المباراة». كما أكّد التقرير على هدوئه أمام المرمى، الذي كان أحد العوامل الفاصلة في اللقاء.

أما صحيفة «ذا صن» فقد نشرت تقييمات للاعبين، حيث صنّفت دان بيرن وبرونو غيماريش ضمن أفضل اللاعبين في المباراة. ووصفت بيرن بـ«البطل غير المتوقع»، خاصة بعد استدعائه الأول لمنتخب إنجلترا عن عمر 32 عاماً. كما أشادت بقيادة غيماريش في وسط الملعب.

المدرب إيدي هاو قاد نيوكاسل لمعانقة البطولات من جديد (أ.ب)
المدرب إيدي هاو قاد نيوكاسل لمعانقة البطولات من جديد (أ.ب)

وبينما حظي نيوكاسل بإشادات واسعة، لم يسلم ليفربول من الانتقادات.

موقع «جول» أشار إلى أن فريق أرني سلوت عانى في السيطرة على إيقاع اللعب، بينما لم يكن محمد صلاح في أفضل حالاته.

كما شدّد التقرير على ضعف خط وسط ليفربول، مما سمح لنيوكاسل بفرض سيطرته على المباراة.

من جهتها، أشارت وكالة «رويترز» إلى الأخطاء الدفاعية لليفربول، مشيرة إلى أن الهدف الأول لنيوكاسل جاء من كرة ثابتة لم يتم التعامل معها بشكل جيد.

ورغم أن فيديريكو كييزا تمكن من تسجيل هدف تقليص الفارق في الوقت بدل الضائع، فإن ليفربول لم يتمكن من قلب النتيجة.

وكان ملعب ويمبلي مشحوناً بالمشاعر، حيث احتفل مشجعو نيوكاسل بلحظة وصفها الكثيرون بأنها «لا تتكرر سوى مرة في العمر».

جماهير نيوكاسل وفرحة طال انتظارها (أ.ف.ب)
جماهير نيوكاسل وفرحة طال انتظارها (أ.ف.ب)

وذكرت صحيفة «ذا صن» أن المعلق الرياضي جاري نيفيل كان متأثراً للغاية، حتى إنه كاد يبكي أثناء حديثه عن فوز نيوكاسل، في إشارة إلى أهمية هذا الإنجاز بالنسبة لجماهير الفريق.

في الوقت ذاته، تناولت «ذا تايمز» مشاهد الاحتفالات في مدينة نيوكاسل، حيث خرج الآلاف إلى الشوارع للاحتفال بهذا الإنجاز التاريخي، وسط أجواء مليئة بالحماس والسعادة بعد انتظار دام عقوداً طويلة.

وذكرت التقارير الإعلامية أنه بالنسبة لنيوكاسل، فإن هذا الانتصار قد يكون نقطة انطلاق لمزيد من النجاحات. ومع امتلاك الفريق لتشكيلة قوية وثقة متزايدة، قد يطمح النادي الآن إلى المنافسة على ألقاب أخرى وتحقيق مركز مؤهل للبطولات الأوروبية.

أما بالنسبة لليفربول، فقد أشارت التقارير إلى أن هذه الهزيمة تطرح العديد من التساؤلات حول عمق تشكيلته وقدرته على المنافسة في أكثر من بطولة هذا الموسم. مؤكدة أنه سيكون على سلوت العمل سريعاً لإعادة الفريق إلى المسار الصحيح، خصوصاً مع استمرار المنافسة في الدوري الإنجليزي.

وأجمعت الصحافة الإنجليزية على أن تتويج نيوكاسل بكأس الرابطة لم يكن مجرد فوز بلقب، بل كان إعادة كتابة للتاريخ، معتبرةً أن هذه الليلة ستظل محفورة في ذاكرة جماهير نيوكاسل لأجيال قادمة.


مقالات ذات صلة

بوكيتينو يرغب في العودة لتوتنهام يوماً ما

رياضة عالمية ماوريسيو بوكيتينو مدرب منتخب أميركا (رويترز)

بوكيتينو يرغب في العودة لتوتنهام يوماً ما

تحدَّث ماوريسيو بوكيتينو عن «العلاقة الجيدة جداً» التي تربطه بدانييل ليفي، رئيس نادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي، مؤكداً رغبته في قيادة النادي اللندني مجدداً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية وقعت الحادثة خلال عطلة نهاية الأسبوع في الدوري البلغاري الأول (وسائل إعلام بريطانية)

نادٍ يعتذر للاعبه السابق بعد إعلان خبر خاطئ حول وفاته

تقدم نادٍ منافس في بطولة الدوري البلغاري لكرة القدم، بالاعتذار بعدما أعلن عن دقيقة حداد على لاعب سابق تبين فيما بعد أنه ما زال حياً.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية مايكل أنطونيو مهاجم فريق وست هام يونايتد الإنجليزي (رويترز)

مايكل أنطونيو مهاجم وست هام: كنت على وشك الموت

كشف مايكل أنطونيو، مهاجم فريق وست هام يونايتد الإنجليزي، كواليس حادث السيارة الذي تعرض له في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ياسر الرميان رئيس نادي نيوكاسل يونايتد يحمل كأس الرابطة (الشرق الأوسط)

محاربو نيوكاسل... من الإخفاقات المتتالية إلى منصات التتويج

في تمام الساعة 6:46 مساءً خلال يوم أحد صافٍ بلندن رفع برونو غيمارايش كأساً معدنية صغيرة فوق رأسه وبتلك اللحظة توقفت عقارب الساعة بالنسبة لنيوكاسل يونايتد.

The Athletic (نيوكاسل)
رياضة عالمية مايلز لويس سكيلي لاعب آرسنال (إ.ب.أ)

سكيلي يتطلع لرد الدين إلى آرسنال بعد انضمامه لمنتخب إنجلترا

يتطلع مايلز لويس سكيلي لمواصلة رد الدين لفريقه آرسنال الذي وضع ثقته به، وذلك بعد انضمامه للمرة الأولى لصفوف منتخب إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«طرزان دون شيتا» تثير غضب البرازيليين على رئيس الكونميبول

أليخاندرو دومينغيز رئيس اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (رويترز)
أليخاندرو دومينغيز رئيس اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (رويترز)
TT
20

«طرزان دون شيتا» تثير غضب البرازيليين على رئيس الكونميبول

أليخاندرو دومينغيز رئيس اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (رويترز)
أليخاندرو دومينغيز رئيس اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (رويترز)

اعتذر أليخاندرو دومينغيز رئيس اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (الكونميبول)، الثلاثاء، عن قول إن كأس ليبرتادوريس من غير الفرق البرازيلية ستشبه «طرزان من دون شيتا» وذلك بعد تلميح مسؤولة في أحد الأندية بأن بعض الفرق قد تنسحب بسبب العنصرية.

قالت ليلى بيريرا رئيسة نادي بالميراس، إنه ينبغي على الأندية البرازيلية التفكير في الانسحاب من مسابقات أميركا الجنوبية نظراً لعدم فرض عقوبات صارمة ضد العنصرية، عقب واقعة ضد أحد لاعبي الفريق تحت 20 عاما.

و«شيتا» هي شخصية شمبانزي ظهرت في أفلام ومسلسلات «طرزان» التلفزيونية.

وسأل الصحافيون دومينغيز عما إذا كان يتخيل كأس ليبرتادوريس من دون الفرق البرازيلية وذلك عقب قرعة أهم بطولة للأندية في أميركا الجنوبية والتي أُجريت الاإثنين بمقر الكونميبول في باراغواي.

وأجاب دومينغيز ضاحكا: «مستحيل، سيكون ذلك أشبه بطرزان من دون شيتا».

وقبل هذا التصريح بوقت قصير، قال المسؤول القادم من باراغواي في خطاب ألقاه، إن العنصرية آفة تؤثر على كرة القدم وإن اتحاده سيواصل فرض العقوبات حتى «يصبح لكل تعبير عنصري عواقب وخيمة».

وقال دومينغيز الثلاثاء عبر حسابه بمنصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «أود الاعتذار. التعبير الذي استخدمته عبارة شائعة ولم أقصد أبدا التقليل من شأن أي فريق أو استبعاده. لا يمكن تصور كأس ليبرتادوريس من دون مشاركة أندية من الدول الأعضاء العشرة... أؤكد التزامي بمواصلة العمل من أجل كرة قدم أكثر عدلاً ووحدة وخالية من التمييز».

وفرض اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم في وقت سابق من هذا الشهر غرامة قدرها 50 ألف دولار على فريق سيرو بورتينو المنتمي إلى باراغواي بعد تعرض لاعب بالميراس لويجي لإساءة عنصرية خلال مباراة في كأس ليبرتادوريس تحت 20 عاماً.

انتقدت بيريرا عقوبة الكونميبول ووصفتها بأنها «سخيفة» واقترحت أنه يتعين على الأندية البرازيلية التفكير في الانضمام إلى اتحاد أميركا الشمالية والوسطى ومنطقة الكاريبي لكرة القدم (كونكاكاف) إذا لم يحترم اتحاد أميركا الجنوبية كرة القدم البرازيلية.