ماكرون يعرض ملامح «قوة دعم» بعد وقف إطلاق النار في أوكرانيا

قال إن المُخطّط «الفرنسي - البريطاني» يشمل نشر وحدات في مواقع أساسية «ضمانة أمنية»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مشاركاً في قمة افتراضية حول أوكرانيا السبت (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مشاركاً في قمة افتراضية حول أوكرانيا السبت (أ.ف.ب)
TT
20

ماكرون يعرض ملامح «قوة دعم» بعد وقف إطلاق النار في أوكرانيا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مشاركاً في قمة افتراضية حول أوكرانيا السبت (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مشاركاً في قمة افتراضية حول أوكرانيا السبت (أ.ف.ب)

رسم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ملامح المهام التي يمكن أن تقوم بها قوة دعم عسكرية لأوكرانيا، تعمل باريس ولندن على تشكيلها مع دول أخرى، فيما يسمى «تحالف الراغبين» الذي يمكن أن ينتشر بعد أي وقف لإطلاق النار مع روسيا.

ويسارع ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الخطى لتعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا، في وقت يدعو فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إبرام اتفاق سلام مع روسيا. واستضاف ستارمر اجتماعاً عبر الإنترنت، السبت، مع ماكرون وحلفاء آخرين لأوكرانيا دون الولايات المتحدة.

تدريب ودعم عسكري

وفي حديثه لوسائل الإعلام الفرنسية، السبت، قال ماكرون إن المخطط الفرنسي-البريطاني لا يهدف إلى نشر «كتلة» من الجنود في أوكرانيا، بل يسعى إلى نشر وحدات من القوات في مواقع رئيسية.

ووفقاً لصحيفتي «لا ديبيش دو ميدي» و«لو باريزيان»، تحدّث الرئيس الفرنسي عن قيام الدول المشاركة في التحالف بنشر القوات في «نقاط رئيسية» في أوكرانيا. وقد تشمل مهامهم توفير التدريب، ودعم الدفاعات الأوكرانية لإظهار الدعم طويل الأمد لكييف، حسبما نقلت التقارير عن ماكرون.

وأضاف ماكرون، وفق وكالة «أسوشييتد برس»، أن الوحدات المقترحة من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي ستكون بمثابة «ضمانة لأمن» أوكرانيا، وأن «العديد من الدول الأوروبية، وغير الأوروبية أيضاً، أعربت عن استعدادها للانضمام إلى مثل هذا الجهد عندما يتم تأكيده»، حسبما ذكرت صحيفة «لا ديبيش».

«قرار أوكراني»

وفي ردّه على رفض روسيا فكرة نشر جنود من دول تنتمي إلى حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا، قال ماكرون إن موافقة موسكو ليست ضرورية لمثل هذا الانتشار. وأوضح في تصريحاته الصحافية أن «أوكرانيا دولة ذات سيادة. إذا طلبت أن تكون قوات الحلفاء على أراضيها، فالأمر ليس متروكاً لروسيا لقبول أو عدم قبوله».

من جانبه، قال رئيس فنلندا، ألكسندر ستاب، لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إن أي التزامات مؤكدة ستُقدّم عند توفر خطة واضحة. وأضاف أن «هناك طرقاً مختلفة (لدعم أوكرانيا) (...)، نشر قوات على الأرض هي طريقة واحدة فقط. يمكنك التحدث عن معلومات، مخابرات... يمكنك التحدث عن أنواع مختلفة من الأشياء، لكن من السابق لأوانه الالتزام بأي شيء الآن». وتقول بريطانيا وفرنسا إنهما قد ترسلان قوات لحفظ السلام إلى أوكرانيا، كما قال رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، إن بلاده منفتحة أيضاً على تلبية مثل هذا الطلب.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إنه يؤيد من حيث المبدأ اقتراح واشنطن بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً مع أوكرانيا، لكن قواته ستواصل القتال لحين حسم عدة بنود أساسية. وقال مسؤولون في ساعة مبكرة من صباح الأحد، إن روسيا وأوكرانيا واصلتا تبادل الهجمات الجوية مما أدى إلى وقوع إصابات وأضرار.


مقالات ذات صلة

ماكرون وشولتس يتعهّدان مواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا

أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس (يمين) يصافح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

ماكرون وشولتس يتعهّدان مواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا

تعهّد المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، مواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شمال افريقيا الرئيسان الجزائري والفرنسي في أغسطس 2022 (الرئاسة الجزائرية)

العلاقات الفرنسية - الجزائرية إلى مزيد من التأزم وملف «المرحَّلين» يتفجر

العلاقات الفرنسية - الجزائرية إلى مزيد من التأزم وملف «المرحَّلين» يتفجر. الجزائر ترفض التعاون وباريس تلجأ إلى سياسة «الرد المتدرج» من خلال إجراءات تعدها مزعجة.

ميشال أبونجم (باريس)
أوروبا رئيس الوزراء الكندي مارك كارني خلال حضور جلسة مجلس الوزراء في أوتاوا (رويترز) play-circle

ماكرون يستضيف رئيس وزراء كندا في باريس الاثنين

قال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه سيجتمع مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني في باريس يوم الاثنين، وذلك في أول زيارة خارجية لكارني منذ توليه منصبه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي الرئيس جوزيف عون مستقبلاً الرئيس ماكرون في قصر بعبدا يوم 17 يناير الماضي (أ.ف.ب)

الرئيس اللبناني في باريس بأول زيارة له خارج العالم العربي

الرئيس عون في باريس نهاية مارس والرئيس ماكرون يشدد على الربط بين الإعمار والإصلاحات وباريس ماضية في مساندة لبنان الباحث عن دعم لضمان خروج إسرائيل من كامل أراضيه

ميشال أبونجم (باريس)
أوروبا ماكرون وستارمر يرحبان باقتراح وقف إطلاق النار في أوكرانيا (رويترز)

ترحيب أوروبي باقتراح وقف إطلاق النار في أوكرانيا... وترقب للموقف الروسي

رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، باقتراح لوقف إطلاق نار لمدة 30 يوماً وافقت عليه أوكرانيا، وقال إن الأمر متروك الآن لروسيا لإنهاء القتال.

«الشرق الأوسط» (باريس - لندن)

ألمانيا: اتفاق ترمب مع بوتين لا يعني شيئاً في الواقع

صورة مدمجة تظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
صورة مدمجة تظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
TT
20

ألمانيا: اتفاق ترمب مع بوتين لا يعني شيئاً في الواقع

صورة مدمجة تظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
صورة مدمجة تظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)

انتقد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الاتفاق بين الرئيسين، الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين، لوقف الهجمات المتبادلة على منشآت الطاقة في الحرب الأوكرانية لمدة 30 يوماً، ووصفه بأن «محصلته صفر».

وقال بيستوريوس -في تصريحات لمحطة «زد دي إف» الألمانية التلفزيونية- إن هذا الاتفاق لا يعني شيئاً في الواقع، لأن البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا تتمتع بأفضل حماية على أي حال.

وأشار الوزير إلى أن الهجمات الروسية على البنية التحتية المدنية في أوكرانيا لم تهدأ بعد المكالمة الهاتفية بين ترمب وبوتين، وقال: «بوتين يلعب هنا لعبة، وأنا متأكد من أن الرئيس الأميركي لن يكون بمقدوره الوقوف متفرجاً لفترة طويلة... وأنا متأكد للغاية من أنه سيأتي الوقت الذي سيرد فيه، وسوف يضطر إلى الرد أيضاً من منطلق قوة وسمعة الولايات المتحدة الأميركية».

ويرى بيستوريوس أن شروط بوتين لوقف إطلاق النار تهدف في المقام الأول إلى إضعاف أوكرانيا حتى يتمكن من مواصلة إعادة التسلح وجمع مزيد من القوات على الحدود مع أوكرانيا أو في الأراضي المحتلة.

وعقب المحادثة الهاتفية بين ترمب وبوتين، أعلن الكرملين أن بوتين حدد عدداً من المطالب من الجانب الروسي، من بينها توقف الغرب عن تزويد أوكرانيا بالأسلحة والمعلومات الاستخباراتية. في المقابل صرح ترمب لاحقاً لقناة «فوكس نيوز» بأن بوتن لم يدع إلى وقف فوري لجميع المساعدات لأوكرانيا. ولم يوضح ترمب طبيعة الدعم المقصود، سواء كان عسكرياً أو مالياً أو مساعدات إنسانية.