بوريرام يونايتد... «الرعد القاتل» يدوِّي آسيوياً

النادي التايلاندي فرض نفسه محلياً وقارياً بتشكيلة متوازنة من النجوم

تشكيلة متوازنة من النجوم قادت بوريرام يونايتد لدور الـ16 الآسيوي (الشرق الأوسط)
تشكيلة متوازنة من النجوم قادت بوريرام يونايتد لدور الـ16 الآسيوي (الشرق الأوسط)
TT
20

بوريرام يونايتد... «الرعد القاتل» يدوِّي آسيوياً

تشكيلة متوازنة من النجوم قادت بوريرام يونايتد لدور الـ16 الآسيوي (الشرق الأوسط)
تشكيلة متوازنة من النجوم قادت بوريرام يونايتد لدور الـ16 الآسيوي (الشرق الأوسط)

يُعد نادي بوريرام يونايتد واحداً من أبرز الفرق في كرة القدم التايلاندية، وتمكن من فرض نفسه على الساحة المحلية والقارية بفضل تطوره السريع وإنجازاته المتعددة. ويحمل النادي لقب «الرعد القاتل»، وهو تعبير يعكس القوة والهيمنة اللتين يسعى الفريق إلى فرضهما على منافسيه، سواء في البطولات المحلية أو الآسيوية.

واستطاع الفريق أن يحصد العديد من الألقاب المحلية التي أكدت سيطرته على كرة القدم التايلاندية. فقد فاز بلقب الدوري التايلاندي الممتاز عدة مرات، وكان أول تتويج له عام 2008، كما تُوج بلقب كأس الاتحاد التايلاندي في أكثر من مناسبة، بالإضافة إلى تحقيق كأس الدوري التايلاندي عدة مرات.

ومن بين أعظم إنجازاته، تحقيق الثلاثية المحلية في عام 2011، حيث نجح في الفوز بالدوري والكأس وكأس الدوري في الموسم نفسه.

أما على الساحة الآسيوية، فقد شارك بوريرام يونايتد في نسخة 2024 - 2025 من دوري أبطال آسيا للنخبة، حيث خاض دور المجموعات أمام منافسين أقوياء، ونجح في تحقيق نتائج جيدة رغم صعوبة المنافسة، ولعب الفريق 8 مباريات، تمكن من الفوز في ثلاث منها، وتعادل في ثلاث مباريات أخرى، بينما تعرض لهزيمتين. كما تمكن من تسجيل 7 أهداف، بينما استقبلت شباكه 12 هدفاً، منهياً دور المجموعات برصيد 12 نقطة، وهو ما ضمن له التأهل إلى دور الـ16.

ومنذ تولي المدرب البرازيلي أوسمار لوس المسؤولية، اعتمد على مزيج من اللاعبين المحليين الصاعدين والمحترفين الدوليين، مما جعل الفريق أكثر توازناً وقوةً في مختلف خطوطه، خصوصاً بخطة لعب 4-3-3، التي تمنح الفريق توازناً بين خطي الدفاع والهجوم.

وفي خط الهجوم، يبرز اللاعب سوباتشاي جايديد، الذي يُعد من المواهب الصاعدة في الكرة التايلاندية، ويمتاز بمهاراته العالية وقدرته على تسجيل الأهداف في اللحظات الحاسمة، مما جعله الهداف الأبرز للفريق. وفي وسط الملعب، يلعب ساراتش يوين دوراً محورياً بفضل رؤيته الثاقبة للملعب وقدرته على صناعة اللعب، مما يجعله من العناصر الأساسية في التشكيلة. أما في خط الدفاع، فإن ثيتبان بوانغشان يُشكل دعامة قوية للخط الخلفي، ويتميز بقوته البدنية وقدرته على التمركز الجيد وقطع الكرات الخطرة.

جماهير الفريق التايلاندي خلف انجازاته الرائعة مؤخرا (الشرق الأوسط)
جماهير الفريق التايلاندي خلف انجازاته الرائعة مؤخرا (الشرق الأوسط)

إلى جانب المواهب المحلية، عزز بوريرام صفوفه بعدد من المحترفين الدوليين الذين ساهموا في رفع مستوى الأداء الجماعي للفريق.

ففي مركز حراسة المرمى، يعتمد الفريق على نيل إثيريدج، الحارس الفلبيني المخضرم. وفي الدفاع، يلعب ديون كولس الماليزي دوراً مهماً في تنظيم الخط الخلفي، إلى جانب الفلبيني جيفرسون تابيناس، الذي يتميز بقدراته الدفاعية المتكاملة، إضافةً إلى المدافع الغيني بيساوي مارسيلو ديالو.

وفي ما يتعلق بخط الوسط، يُعدُّ لوكاس كريسبيم البرازيلي أحد أبرز اللاعبين في تشكيلة الفريق، ويجلب معه مهارات فنية عالية وقدرة على التحكم بإيقاع اللعب وصناعة الفرص. بجانبه، يلعب الأسترالي كينيث دوغال دوراً محورياً كمتوسط ميدان دفاعي. كما يساهم الصربي جوران كاوسيتش في منح الفريق المرونة التكتيكية، حيث يجيد اللعب في أكثر من مركز بوسط الميدان.

وعلى مستوى الهجوم، يعتمد الفريق على خدمات البرازيلي غيليرم بيسولي، الذي يُعدُّ أحد أبرز هدافي الفريق بفضل قدرته على إنهاء الهجمات بدقة داخل منطقة الجزاء. كما يضم الفريق الجناح التايلاندي سوفانات مويانتا، الذي يتميز بسرعته الكبيرة ومهاراته الفردية.

ويتمتع الفريق بقاعدة جماهيرية كبيرة، خصوصاً في مدينة بوريرام، حيث يلقى دعماً هائلاً من أنصاره الذين يملأون المدرجات في كل مباراة على ملعب «ثاندر كاسل»، المعروف أيضاً باسم «تشانغ أرينا»، وهو أحد أكبر وأحدث الملاعب في تايلاند، ويتميز بتصميمه الحديث وسعته الكبيرة التي تصل إلى حوالي 32.600 متفرج، مما يجعله من أبرز الملاعب في جنوب شرق آسيا. فضلاً عن أنه يتمتع بأجواء جماهيرية حماسية، حيث يساهم المشجعون في خلق أجواء استثنائية تعزز من أداء الفريق على أرضية الميدان.


مقالات ذات صلة

متحدث الآسيوي لـ«الشرق الأوسط»: آلية القرعة «عممت» بنهاية «ثمن النهائي»

رياضة سعودية الاتحاد الآسيوي أكد أن آلية القرعة تم تعميمها بنهاية دور الـ16 (الشرق الأوسط)

متحدث الآسيوي لـ«الشرق الأوسط»: آلية القرعة «عممت» بنهاية «ثمن النهائي»

أكد نضال بحران المتحدث الرسمي للاتحاد الآسيوي أن آلية قرعة الأدوار النهائية لبطولة النخبة عممت بنهاية دور الـ16.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية محرز لاعب الأهلي لدى تسجيل هدفه في مرمى الريان القطري (تصوير: علي خمج)

النخبة الآسيوية: الأندية السعودية تقول كلمتها في صراع المجموعات

بعد منافسات مثيرة شهدتها مرحلة دور المجموعات، وقالت الأندية السعودية فيها كلمتها، تتجه الأنظار صوب مدينة جدة التي تستضيف الأدوار النهائية

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الفريق الياباني حصد المركز الثاني في مجموعته (الشرق الأوسط)

«دلافين» كاواساكي فرونتالي تتربص بحلمها الآسيوي

عزز نادي كاواساكي فرونتالي الياباني آماله في المنافسة على لقب دوري أبطال آسيا والذي يسعى لتحقيقه منذ سنوات. ففي الموسم الحالي تمكن من حجز مقعده في الأدوار.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية ليونيد سلوتسكي (رويترز)

مدرب شينهوا: على الفرق الصينية تعزيز قوتها في المنافسات الآسيوية

قال ليونيد سلوتسكي مدرب شنغهاي شينهوا إن أندية الدوري الصيني الممتاز في حاجة للعب بقوة أكبر إذا أرادت النجاح بدوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم بعد إقصاء فريقه

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة عالمية غوس بويت (رويترز)

بويت منتقداً الاتحاد الآسيوي: نقل مواجهتنا أمام سيدني «قرار أحمق»

انتقد غوس بويت مدرب تشونبوك موتورز تنظيم بطولة دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم اليوم الأربعاء قبل مباراة إياب دور الثمانية أمام سيدني.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

نيوكاسل يُنهي غياب 70 عاماً بهزيمة ليفربول… والتتويج بكأس الرابطة

فرحة لاعبي نيوكاسل بالفوز على ليفربول وحصد لقب كأس الرابطة (رويترز)
فرحة لاعبي نيوكاسل بالفوز على ليفربول وحصد لقب كأس الرابطة (رويترز)
TT
20

نيوكاسل يُنهي غياب 70 عاماً بهزيمة ليفربول… والتتويج بكأس الرابطة

فرحة لاعبي نيوكاسل بالفوز على ليفربول وحصد لقب كأس الرابطة (رويترز)
فرحة لاعبي نيوكاسل بالفوز على ليفربول وحصد لقب كأس الرابطة (رويترز)

أنهى نيوكاسل يونايتد 70 عاماً من الغياب عن الألقاب، بفوزه على ليفربول 2-1 ليُتوَّج بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم، بعدما سجل كل من دان بورن وألكسندر إيساك هدفاً في كل شوط، لتنطلق احتفالات جماهير البطل في استاد ويمبلي، الأحد.

ومنح البطل المحلي بورن نيوكاسل التقدم المستحَق في الدقيقة 45، عندما أطلق المُدافع ضربة رأس قوية، على أثر تمريرة عرضية من ركلة ركنية، للكرة برأسه في المرمى من ركلة ركنية نفّذها كيران تريبيير.

ووسط مؤازرة جماهيرية كبيرة لأصحاب القميص الأبيض والأسود، سيطر نيوكاسل تماماً على المباراة، بعد سبع دقائق من بداية الشوط الثاني، عندما أطلق المهاجم السويدي إيساك تسديدة قوية استقرت في مرمى حارس ليفربول كيفن كيليهير.

وأخيراً، نجح ليفربول، متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز، في الرد عندما قلَّص الإيطالي فيدريكو كييزا الفارق في الوقت المحتسب بدل الضائع، لكن الهزيمة حدثت بالفعل وأصبح الفوز من نصيب فريق المدرب إيدي هاو، بعدما حصد نيوكاسل أول ألقابه المحلية منذ 1955.