«هدنة غزة»: تحركات من الوسطاء لـ«تضييق الفجوات»

«حماس» تتمسك بأن يكون تسليم الرهائن الجُدد ضمن «استكمال الاتفاق»

أطفال فلسطينيون يحصلون على حصة عائلاتهم من وجبة إفطار في نقطة توزيع طعام بمخيم النصيرات للاجئين وسط غزة (أ.ف.ب)
أطفال فلسطينيون يحصلون على حصة عائلاتهم من وجبة إفطار في نقطة توزيع طعام بمخيم النصيرات للاجئين وسط غزة (أ.ف.ب)
TT
20

«هدنة غزة»: تحركات من الوسطاء لـ«تضييق الفجوات»

أطفال فلسطينيون يحصلون على حصة عائلاتهم من وجبة إفطار في نقطة توزيع طعام بمخيم النصيرات للاجئين وسط غزة (أ.ف.ب)
أطفال فلسطينيون يحصلون على حصة عائلاتهم من وجبة إفطار في نقطة توزيع طعام بمخيم النصيرات للاجئين وسط غزة (أ.ف.ب)

تحركات تتواصل من الوسطاء نحو حلحلة أزمة تعثر مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين تنفيذ تمديد للمرحلة الأولى بحسب ما يتبناه مقترح مبعوث الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وشروط من «حماس» بأن يكون متصلاً ببدء المرحلة الثانية.

ويرى خبراء تحدَّثوا لـ«الشرق الأوسط» أن الوسطاء سيزيدون من تحركاتهم لـ«تضييق الفجوات» وإبرام اتفاق. وأشاروا إلى أن «الأقرب تنفيذ التمديد مع تغييرات بالاتفاق الأساسي وبدء مفاوضات بشأن المرحلة الثانية».

بينما يبحث وفد من «حماس»، في القاهرة مع مسؤولين مصريين «تطورات ملف المفاوضات، واتفاق وقف إطلاق النار»، وفق بيان للحركة، الجمعة، قال مسؤول بارز بها، لوكالة «أسوشييتد برس» الأميركية، السبت، إن الحركة لن تفرج عن عيدان ألكسندر الرهينة الأميركي - الإسرائيلي، و4 جثامين لرهائن آخرين، إلا إذا قامت إسرائيل بتنفيذ اتفاق الهدنة الذي بدأ في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، على 3 مراحل كل مرحلة 42 يوماً، واصفاً إياه بأنه «اتفاق استثنائي» يهدف إلى إعادة الهدنة إلى المسار مجدداً.

وتقترح الولايات المتحدة عبر خطة «لتضييق الفجوات»؛ قُدِّمت الأربعاء الماضي، تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى أبريل (نيسان) المقبل بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، ولإتاحة الوقت للتفاوض على وقف دائم للقتال، وفق ما ذكره ويتكوف، والمسؤول في مجلس الأمن القومي، إريك تريغر، اللذين دَعَوَا «حماس» لتنفيذ الخطة «قريباً» وعدم رفع مطالب «غير عملية بتاتاً»، والمماطلة في التوصل إلى اتفاق، وفقاً لبيان صادر عن مكتبيهما، الجمعة.

وذكرت «حماس» في بيان، الجمعة، أنها «وافقت على إطلاق سراح عيدان ألكسندر، إضافة إلى جثامين 4 آخرين من مزدوجي الجنسية» عقب تلقيها مقترحاً من الوسطاء، مؤكدة «جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل حول قضايا المرحلة الثانية».

ويعتقد الخبير الاستراتيجي والعسكري، اللواء سمير فرج، أن اجتماع القاهرة يناقش كل الأطر المطروحة سواء من ويتكوف أو «حماس» أو إسرائيل؛ بهدف جسر الهوة وتضييق الفجوات خاصة وإبرام الاتفاق قريباً.

فلسطينيون يسيرون في حي دمرته الحرب في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يسيرون في حي دمرته الحرب في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

ويرى المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، أن «حماس» تدرك أن الورقة الوحيدة والرابحة لديها هي الرهائن، وبالتالي لن تفرط فيها؛ إلا باتفاق واضح وكامل، مشيراً إلى أن الأميركان فيما يبدو يريدون إطاراً جديداً، وهذه مناورات؛ لكن سد الفجوات يحتاج إلى حلول قابلة للتنفيذ، والوسيطان مصر وقطر، يبذلان جهوداً كبيرة في هذا الإطار، ومنها الاجتماع مع «حماس».

وبتقديرات المحلل السياسي الفلسطيني المختص بشؤون «حماس»، إبراهيم المدهون، فإن «الحركة منفتحة على جميع الطروحات، بما في ذلك المقترح الأميركي، وهي مستعدة لمناقشته والاستفادة منه، لكنها بحاجة إلى ضمانات واضحة وملزمة، وعلى رأسها الالتزام بالبروتوكول الإنساني، والانتقال نحو وقف دائم لإطلاق النار، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين».

ويرى أن «(حماس) تُقدِّر جهود الوسطاء المصريين والقطريين وتأخذ في الاعتبار حرص الإدارة الأميركية على إيجاد مَخرَج لهذه الأزمة؛ لكن ستكون غير معنية بأي اتفاق جزئي لا يؤدي فعلياً إلى المرحلة الثانية».

ووسط هذا الموقف الغامض، يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اجتماعاً مع فريق التفاوض الإسرائيلي بهدف «تحديد الخطوات اللازمة».

وتربط «حماس» بحسب تصريحات صحافية لمصدر بالحركة، السبت، «موافقتها على إطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر، والجثامين الـ4 الأخرى، بأن يكون ذلك في إطار التجسير لاستكمال الاتفاق واستئناف استحقاقات المرحلة الأولى والبدء فوراً بالتفاوض على المرحلة الثانية، وتربط أهمية أن يبقى الملحق الذي قدَّمته للوسطاء جزءاً من اتفاق وقف إطلاق النار، لا أن يمهِّد لاتفاق جديد كما تريد إسرائيل».

صبي فلسطيني يسير بجوار أنقاض منزل في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
صبي فلسطيني يسير بجوار أنقاض منزل في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

وبحسب المدهون فإن «(حماس) لا تضع شروطاً جديدة، بل تطالب فقط بالتزام إسرائيل باتفاق الهدنة، وهي تأخذ توصيات الوسطاء على محمل الجد، وتبادر بإيجابية في كل محطة من المفاوضات»، مضيفاً: «لكن المشكلة تكمن في أن إسرائيل تفسر هذه المرونة بشكل خاطئ».

ويعتقد أن «الحركة منفتحة على تقديم مرونة في بعض الملفات، لكنها في المقابل ثابتة على خطوطها الحمراء، ولن تقبل بأي تنازل يمس الحقوق والثوابت»، لافتاً إلى أن «(حماس) لا تريد الحرب، لكنها في الوقت ذاته مستعدة لكل الاحتمالات».

ويرجح فرج أن نتنياهو ليست أمامه خيارات جديدة، والعودة للحرب ستزيد الضغوط الداخلية عليه، وقد يفقد بسببها رهائن، ويعتقد أن ضغط واشنطن هو الوحيد القادر على ضبط تحركاته، مع بذل جهود مع «حماس» للوصول لصياغة تحقق المطلوب من تنفيذ الاتفاق وإنهاء معاناة الفلسطينيين.

ويعتقد الرقب أن نتنياهو لو هدَّد بعودة الحرب، فسيكون من باب الضغوط والمناورات الإعلامية، لأنه يدرك أن واشنطن لن تقبل ذلك، والظروف الداخلية لا تسمح له بذلك، وهو يريد التمديد حسب مقترح ويتكوف دون دخول المرحلة الثانية لعدم خسارة حكومته، داعياً واشنطن أن تبتعد عن الحلول المجتزئة وتبدأ مناقشة حل حقيقي ووضع ضمانات حقيقية تقبل بها «حماس»، خصوصاً وهي قادرة على الضغط على إسرائيل في هذا الإطار «لنصل لتمديد مع ربطه بإطار واضح بشأن استكمال الاتفاق الأساسي ولو بتغييرات مرحلية».


مقالات ذات صلة

«هدنة غزة»: الاتفاق يدخل مرحلة «تبادل الضغوط»

شمال افريقيا فلسطينيون يتناولون إفطاراً جماعياً أمام مسجد مدمر في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

«هدنة غزة»: الاتفاق يدخل مرحلة «تبادل الضغوط»

استهدافات إسرائيلية تعود بشكل لافت في قطاع غزة وتحذيرات أميركية لـ«حماس» تتسارع مع بطء في محادثات بشأن مقترح مبعوث واشنطن للشرق الأوسط القاضي بتمديد الاتفاق.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي صبية فلسطينيون يملأون المياه يوم الأحد في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة (أ.ب) play-circle

أين يقف طرفا هدنة غزة ووسطاؤها؟

ما زالت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و«حماس» تراوح مكانها بين اقتراحات وتحديثات واجتماعات بين القاهرة والدوحة وتل أبيب... فأين تقف الآن؟

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي منازل مدمرة نتيجة الحرب في جنوب قطاع غزة (رويترز) play-circle

قتيلان في قصف مُسيّرة إسرائيلية لمنطقة شرق جحر الديك بوسط غزة

أفادت وكالة إخبارية فلسطينية، السبت، بمقتل شخصين في قصف لطائرة مسيّرة إسرائيلية شرق منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة. ولم تذكر الوكالة تفاصيل أخرى.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينية تنتحب قرب جثث ضحايا الغارة الإسرائيلية في شمال قطاع غزة السبت (رويترز)

إسرائيل ترد على مقترح «حماس» بتصعيد في غزة... وتقتل 9 في ضربة واحدة 

رفضت إسرائيل مقترح «حماس» الإفراج عن رهينة يحمل الجنسية الأميركية وأبقت الباب مفتوحاً لاحتمال تصعيد متدرج في قطاع غزة استهلته السبت بقتل 9 فلسطينيين دفعة واحدة.

كفاح زبون (رام الله)
خاص وزير خارجية السودان علي يوسف الشريف (الخارجية السودانية)

خاص الخرطوم ومقديشو تؤكدان التزامهما بالموقف العربي ضد «تهجير» الفلسطينيين

أكد مسؤولون بالبلدين «التزام الخرطوم ومقديشو بالموقف العربي الرافض لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم».

أحمد إمبابي (القاهرة )

الحكومة الإيرانية تُدين التجمعات ضد بزشكيان وتدعم ظريف

بزشكيان ورئيس مكتبه محسن حاجي ميرزايي على هامش اجتماع الحكومة (الرئاسة الإيرانية)
بزشكيان ورئيس مكتبه محسن حاجي ميرزايي على هامش اجتماع الحكومة (الرئاسة الإيرانية)
TT
20

الحكومة الإيرانية تُدين التجمعات ضد بزشكيان وتدعم ظريف

بزشكيان ورئيس مكتبه محسن حاجي ميرزايي على هامش اجتماع الحكومة (الرئاسة الإيرانية)
بزشكيان ورئيس مكتبه محسن حاجي ميرزايي على هامش اجتماع الحكومة (الرئاسة الإيرانية)

نددت الحكومة الإيرانية بالتجمعات المناهضة للرئيس مسعود بزشكيان، مؤكدةً أنه لم يبتّ بعد في استقالة نائبه للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، في ظل ظهور بوادر انقسام بين المحافظين بشأن تداعيات الإصرار على تطبيق قانون الحجاب.

ويتعرض بزشكيان لضغوط من التيار المحافظ بشأن تنفيذ قانون الحجاب، فيما نظَّم أنصار هذا التيار تجمعاً أمام مقر البرلمان، دعماً لمطالب النواب المحافظين.

وتمسَّك بزشكيان بمواقفه الرافض لتنفيذ قانون الحجاب والعفاف، وذلك بعدما وقَّع نواب البرلمان الإيراني عريضة، في وقت سابق من هذا الشهر، تطالب بتدخل قضائي لإجبار الحكومة على الامتثال لقانون البرلمان.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني إن التجمعات ضد الرئيس «تصرفات غير أخلاقية تتجاوز القانون»، موضحةً أن نهج الحكومة في التعامل مع هذه التجمّعات «يعتمد على الصبر والتسامح والوفاق» في إشارة إلى الشعار الذي يرفعه بزشكيان للجمع بين حلفائه الإصلاحيين وخصومهم المحافظين.

لكنها أشارت إلى أنه في حال «تجاوزت الإهانة الفرد ووصلت إلى الشعب، فإنه سيكون من الضروري اللجوء إلى الأدوات القانونية».

وقالت إن بزشكيان «يعتقد أنه يجب تجاهل هذه الإجراءات دون التفاعل معها، لكن الحقيقة هي أن القضية لا تتعلق بشخص الرئيس فقط، بل هي مرتبطة أيضاً بالناخبين وبمنصب رئاسة الجمهورية».

وأضافت: «الحكومة ستظل تتبع نهج الصبر والتسامح»، مشيرةً إلى أن «الإجراءات القضائية ليست على جدول الأعمال حالياً»، ودعت الجميع إلى «احترام القانون والأخلاق».

استقالة ظريف

من جانب آخر، أكدت مهاجراني أن قرار تعيين ظريف «ما زال سارياً، وأنه لم يُلغَ، رغم أنه لا يحضر اجتماعات الحكومة حالياً».

وأشارت إلى اجتماع جمع بزشكيان وظريف بعد إعلان الاستقالة، موضحةً أن الاستقالة «كان قراراً من ظريف للحفاظ على مصلحة الرئيس والحكومة والبلاد»، وأضافت: «النص الذي نشره ظريف يشير إلى تنحيه، وذلك حرصاً على عدم الإضرار بالحكومة».

وقدم ظريف استقالته إلى بزشكيان مطلع الشهر الحالي، وهي المرة الثانية التي يقدم فيها على الاستقالة في منصبه الجديد. وأرجع قراره إلى «توصية» من رئيس القضاء، غلام حسين محسني إجئي، وقال: «لتجنب مزيد من الضغوط على الحكومة، نصحني رئيس السلطة القضائية بالاستقالة».

وجاءت استقالة ظريف بعد ساعات من إقالة البرلمان وزير الاقتصاد عبد الناصر همتي، في ضربة أخرى لحكومة بزشكيان.

وقال ظريف: «أشار محسني إجئي إلى ظروف البلاد ونصحني بالعودة إلى الجامعة لتجنب مزيد من الضغط على الحكومة. قبلت على الفور، حيث كنت دائماً أرغب في أن أكون عوناً لا عبئاً».

وأضاف ظريف في بيانه: «آمل بهذا العزل أن تُزال الذريعة لعرقلة مطالب الشعب ونجاح الحكومة»، وأكد في رسالته الأخيرة دعمه المستمر لرئيس الجمهورية.

ظريف يحضر لقاء بين المسؤولين والمرشد علي خامنئي (الرئاسة الإيرانية)
ظريف يحضر لقاء بين المسؤولين والمرشد علي خامنئي (الرئاسة الإيرانية)

وعيّن بزشكيان الذي تولى السلطة في يوليو (تموز)، ظريف في منصب نائب الرئيس المعنيّ بالشؤون الاستراتيجية في الأول من أغسطس (آب)، لكنَّ ظريف استقال بعد أقل من أسبوعين على ذلك قبل أن يعود إلى المنصب في وقت لاحق من الشهر ذاته. وأكد يومها أنه واجه ضغوطاً لأن ولديه يحملان الجنسية الأميركية إلى جانب الإيرانية.

وقالت مهاجراني إنه «إذا كان سيجري تطبيق القوانين المتعلقة بجنسية الأبناء، فيجب تطبيقه على جميع الأفراد في البرلمان، والسلطة القضائية، وسائر المؤسسات الأخرى».

ودافعت عن ظريف، قائلةً إنه «من الكفاءات القَيّمة»، مؤكدةً أنه «يجب استغلال قدراته بأكبر قدر ممكن». وأضافت: «ظريف لا يزال نائب الرئيس الاستراتيجي، وعندما يُصدر شخص ما حكماً، فإنه إما يُلغى ويتم عزله، وإما يتم تعيين بديل له. وحتى الآن، لم يتحقق أي من هذين الأمرين».

وزادت الضغوط على ظريف بسبب تصريحات أدلى بها في «منتدى دافوس» الاقتصادي في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث قال إن حكومة بزشكيان أرجأت تطبيق قواعد الحجاب.

وأضاف: «إذا نزلت إلى شوارع طهران، فستجد نساءً لا يغطين شعورهن. هذا مخالف للقانون، لكنَّ الحكومة قررت عدم وضع النساء تحت الضغط».

«إشعال البلاد»

ورغم الضغوط البرلمانية على بزشكيان بشأن تنفيذ قانون الحجاب، كشف النائب المحافظ المتشدد، محمود نبويان، عضو «جبهة الصمود»، عن صدام نادر بينه تياره حول تنفيذ القانون.

ونشر نبويان مقطع فيديو عبر قناته على شبكات التواصل الاجتماعي، من احتجاجه على ضغوط النواب المحافظين بشأن تنفيذ القانون. ويقول نبويان خلال جلسة برلمانية، يشير فيها إلى تصويت البرلمان على قانون الحجاب قبل سقوط بشار الأسد في سوريا، ومقتل أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله: «تجنباً لأي محاولة من العدو لتحويل إيران إلى سوريا أخرى، قررت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي منع أي خطوة قد تؤدي إلى استقطاب المجتمع».

وکتب نبویان، الأحد، على منصة «إكس»: «بالنظر إلى أوضاع البلاد والمنطقة، خصوصاً اليمن، وأهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية، يجب على الجميع المطالبة بتطبيق القانون».

وحذر من أن «استقطاب المجتمع لأي سبب، والدعوة إلى تجمعات غير قانونية من أي جهة أو تيار، والتعبئة في الشوارع، كلها أمور تتعارض مع مصلحة البلاد».

صورة من فيديو منتشر على شبكة «تلغرام» يُظهر نواب البرلمان في أثناء التوقيع على عريضة تطالب بتنفيذ قانون الحجاب
صورة من فيديو منتشر على شبكة «تلغرام» يُظهر نواب البرلمان في أثناء التوقيع على عريضة تطالب بتنفيذ قانون الحجاب

وكتب موقع «خبر أونلاين» المقرب من أوساط البرلمان إنه «من الأحداث اللافتة في هذه الأيام، ابتعاد نبويان عن صف النواب الذين يؤججون الجدل حول إبلاغ قانون الحجاب، ويدفعون نحو الضغوط والاعتصامات والتجمعات. فرغم كونه أحد المصادقين على قانون العفاف والحجاب، فإنه يرى الآن أن إبلاغه قد يشعل البلاد».

وحذرت الأوساط المؤيدة لموقف الحكومة من تداعيات تطبيق قانون الحجاب على إذكاء اضطرابات في البلاد.

وأدت وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في أثناء توقيفها من شرطة الأخلاق بدعوى انتهاك قواعد اللباس المعمول بها في البلاد، إلى موجة غير مسبوقة من الاحتجاجات في سبتمبر (أيلول) 2022.

ولم يُنشر نص القانون الجديد رسمياً. لكن حسب الخطوط العريضة التي نقلتها الصحافة، يقضي النص بعقوبة تصل إلى 10 سنوات سجناً وغرامة تعادل 6000 دولار الأشخاص الذين يشجعون «العري» أو «الفحش».

ويجب دفع الغرامة في غضون عشرة أيام تحت طائلة حظر مغادرة البلاد والحرمان من بعض الخدمات العامة منها إصدار رخصة قيادة. كما يمنح النص الشرطة صلاحيات استخدام الذكاء الاصطناعي للتعرف على النساء غير المحجبات باستخدام الكاميرات.

جدير بالذكر أن مزيداً من النساء أصبحن يخرجن الآن من دون حجاب، منذ وفاة مهسا أميني.