دونيس غاضبًا: من قال إنني ألعب بمهاجم واحد؟

أعرب عن خشيته من تعثر الهلال أمام الفرق المتوسطة

دونيس («الشرق الأوسط»)
دونيس («الشرق الأوسط»)
TT

دونيس غاضبًا: من قال إنني ألعب بمهاجم واحد؟

دونيس («الشرق الأوسط»)
دونيس («الشرق الأوسط»)

وصف اليوناني جورجيوس دونيس مدرب فريق الهلال هذا الأسبوع بالأصعب على فريقه، مبررًا ذلك بسبب تزاحم المباريات وضغطها عليهم دون باقي الفرق.
وقال دونيس خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد عصر أمس: «‏هذا الأسبوع كان صعبًا، خصوصًا أن وقت الراحة كان قليلًا بين مباراة الشباب والتعاون حيث لم يتجاوز 48 ساعة، وهذا أثر علينا لياقيًا في لقاء التعاون الأخير، و‏لديّ ملاحظة على جدولة بطولة كأس ولي العهد، فالتعاون ارتاح 5 أيام أكثر منا، وهذا أمر غير منصف لنا»!
وعن مباراة نجران الليلة، قال: «مباراة نجران لن تكون سهلة وأكون معكم أكثر صراحة، فأنا أخشى التعثر أمام الأندية المتوسطة أكثر من المباريات الكبيرة، وأنا واثق من عقلية لاعبي الهلال الكروية فهم سيدخلون المباراة بكل جدية وثقة في الفوز». وتابع: «درسنا نجران جيدا لأنه فريق عنيد ويحاول أن يبقى في الدرجة الممتازة قدر المستطاع». وتطرق لضغط المباريات في شهر ديسمبر (كانون الأول) حيث سيشهد مباريات قوية أمام الأهلي والنصر، وقال: «‏كل ما علينا أن نسير على البرنامج الذي وضعناه لتخطي ضغط المباريات في هذا الشهر».
وعما يتردد عن رغبته باللعب بمهاجم واحد، قال: «‏دائمًا يُطرح عليّ هذا السؤال (تلعب مهاجم واحد؟)، أنا ألعب بمهاجمين إدواردو لاعب مهاجم وأعتقد أن فريقنا هو الأفضل هجوميا، وأريد أن أوضح أن ناصر الشمراني رأس حربة صريح والميدا مهاجم متحرك وإدواردو مهاجم له أسلوبه الخاص، وفي مباراة الشباب مثلاً لعبنا بطريقة هجومية بحتة. وهذا أمر جيد جدا وهذا يجعلنا مرشحين دائمًا للتسجيل من أكثر من لاعب، و‏لا أريد أن تنحصر مفاتيح التسجيل في (ناصر، الميدا، إدواردو) أو في لاعبي الوسط أيضًا أريد أن نسجل من كل الخطوط وختامًا ‏جميع لاعبي الهلال يستحقون الثقة».
ومن جانبه، قال اللاعب سالم الدوسري: «مواجهة نجران مهمة لنا ونسعى للفوز بها ومواصلة الابتعاد بصدارة الدوري».
وعن عدم مشاركته في اللقاءات الماضية ومدى تأثير تركيز المدرب على تشكيلة معينة، قال: «بالعكس، المدرب استطاع أن يلعب أكثر من مباراة بتشكيل مختلف وتدوير معين، ولم نفقد انسجامنا وعدم مشاركتي في المباريات السابقة كانت بسبب ‏إصابتي في عضلة الساق ولكن ولله الحمد أنهيت البرنامج التأهيلي، وأنا جاهز لمباراة نجران.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».