هدَّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، بفرض عقوبات ورسوم جمركية جديدة على روسيا بسبب قصفها أوكرانيا، بعد أن علّق المساعدات الأميركية لكييف؛ في محاولة لحثِّها على قبول مسار التفاوض.
وقال ترمب، في منشور على منصته «تروث سوشال»، إنه «بناء على أن روسيا تقصف أوكرانيا حالياً في ساحة المعركة، أُفكر بقوة في فرض عقوبات مصرفية واسعة النطاق، وعقوبات ورسوم جمركية على روسيا، إلى أن يجري التوصل لوقف إطلاق النار، ولاتفاق تسوية نهائي بشأن السلام».
وأضاف، متوجهاً إلى روسيا وأوكرانيا معاً: «احضروا إلى طاولة المفاوضات الآن، قبل أن يفوت الأوان». يأتي تهديد ترمب بعد أن شنَّت روسيا هجمات بأسرابٍ من الطائرات المُسيّرة والصواريخ، الجمعة، مستهدفةً بنى تحتية للطاقة في أوكرانيا، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقبل أيام، علّقت إدارة ترمب تسليم مساعدات عسكرية أميركية، وأوقفت تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، بعد تلاسنٍ بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأنّب ترمب ونائبه جي دي فانس، زيلينسكي، في 28 فبراير (شباط) الماضي، أمام عدسات الصحافيين في البيت الأبيض، واتهماه بنكران الجميل حيال المساعدة التي قدمتها واشنطن لبلاده. ومنذ ذلك الحين، واجه ترمب انتقادات لاذعة من حلفاء ومُعارضين محليين اتهموه بالانحياز إلى روسيا التي غَزَت أوكرانيا في عام 2022.
كما صوَّتت الولايات المتحدة مع روسيا وضد حلفائها الأوروبيين في مجلس الأمن الدولي على قرارٍ يدعو إلى إنهاء الحرب ولا يتطرق إلى وحدة أراضي أوكرانيا. وأجرى ترمب محادثة هاتفية، الشهر الماضي، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في خطوة أولية نحو استئناف العلاقات الطبيعية، وإلغاء العقوبات المشددة التي فُرضت على موسكو في عهد الرئيس السابق جو بايدن.
