يتطلع النصر لتجاوز إخفاقاته المحلية، ووضع مهمته القارية نصب عينيه، عندما يخوض لقاء صعباً أمام نظيره استقلال طهران الإيراني في ذهاب دور الـ16 لبطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، على ملعب آزادي في طهران.
يدخل النصر المباراة وسط عاصفة من الغيابات التي ألمّت بالفريق مؤخراً؛ إذ يفتقد خدمات المدافع الإسباني لابورت الغائب بداعي الإصابة، وذات الأمر للبرتغالي أوتافيو، في حين يغيب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن هذه المباراة بعد التشاور مع الجهاز الطبي الذي منحه راحه بسبب الإجهاد العضلي. ويرغب الجهاز الفني بقيادة الإيطالي ستيفانو بيولي، في تجهيز قائد الفريق للقاء الإياب في الرياض.
ولم يحصل رونالدو على راحة في ظل الضغط الكبير للمباريات هذا الموسم. وسيتولى الكولومبي جون دوران قيادة هجوم النصر في لقاء الذهاب الآسيوي في إيران، وسيوجد المهاجم السعودي محمد مران ضمن القائمة المغادرة، وقد يوجد كورقة رابحة في الدكة النصراوية.
وستشهد قائمة النصر عودة السنغالي ساديو ماني الذي أراحه المدرب عن لقاء العروبة في الجولة الماضية من الدوري السعودي للمحترفين.
وتستمر غيابات النصر على صعيد اللاعبين المحليين لذات السبب بداعي الإصابة؛ إذ يواصل سلطان الغنام وكذلك عبد الله الخيبري التأهيل العلاجي، مما يجعل خيارات المدرب ستيفانو بيولي محدودة في ظل هذه الغيابات.

ويأمل الأصفر العالمي العودة بنتيجة إيجابية قبل موقعة الإياب التي ستجمع بين الفريقين بالعاصمة الرياض، من أجل ضمان العبور نحو الأدوار المتقدمة التي تستضيفها السعودية الشهر المقبل، وتقام بنظام التجمع بمدينة جدة. وبعد ظهور مهزوز خلال الأسابيع الماضية على الصعيد المحلي، يسعى النصر لتجاوز هذه العثرات والتركيز على البطولة القارية التي يضعها الفريق كأحد مستهدفات الموسم الحالي؛ إذ تبدو البطولة متاحة أمامه للمنافسة عليها، على عكس بطولة الدوري السعودي للمحترفين التي بات الوضع فيها صعباً في ظل اتساع الفارق النقطي مع المتصدر الاتحاد.
ويعيش النصر تحت قيادة ستيفانو بيولي مرحلة عدم رضا من جانب الجماهير، والتي طالبت الفترة الأخيرة بإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتغيير المدرب قبل المهمة الآسيوية، لكن المدرب الإيطالي يستمر في منصبه دون أي تغيير الفترة الحالية.
وكان بيولي تولى تدريب النصر خلفاً للبرتغالي لويس كاسترو الذي غادر منصبه سبتمبر (أيلول) الماضي بعد أول تعثر في البطولة الآسيوية بمرحلة المجموعات، وقبلها تعثر الفريق في عدد من المباريات التي ساهمت في رحيل المدرب في موسمه الثاني، وحضر بيولي بديلاً عنه.
وتأهل النصر إلى دور الستة عشر في دوري أبطال آسيا للنخبة، بعدما حل في المركز الثالث بمرحلة المجموعات لفرق غرب آسيا، حيث جمع في رصيده 17 نقطة جاءت من خلال خمسة انتصارات وتعادلين، في حين تعرض الفريق لخسارة وحيدة في المرحلة الأولى.
رحلة النصر في البطولة الآسيوية انطلقت بتعادل أمام الشرطة العراقي بهدف لمثله، قبل أن ينتصر تباعاً على الريان القطري واستقلال طهران والعين الإماراتي والسد والغرافة القطريين، ثم الوصل الإماراتي، وأخيراً تعادل مع فريق بيرسبوليس الإيراني.
وفي الدور الأول لهذه البطولة نجح النصر في الفوز على استقلال طهران في اللقاء الذي أقيم بينهما على ملعب محايد في مدينة دبي الإماراتية، وذلك بهدف وحيد سجله اللاعب لابورت الغائب عن مواجهة الليلة بداعي الإصابة.
ويعول النصر على الحضور التهديفي للكولومبي جون دوران الذي سيكون أمام مهمة قيادة هجوم فريق النصر، والبحث عن العودة لزيارة الشباك مجدداً بعد أن غاب عنها المباريات الأخيرة، وسيكون المهاجم الشاب محمد مران إحدى الأوراق الرابحة الأخرى التي ستكون ضمن خيارات المدرب بيولي.
وتشهد المواجهة عودة السنغالي ساديو ماني الذي غاب عن لقاء العروبة الأخير بقرار من المدرب بيولي الذي فضّل إراحته بسبب توالي المباريات بداعي الإجهاد، وسيكون ماني إحدى نقاط قوة النصر في الجانب الهجومي.
الرهان الأكبر للأصفر العاصمي في هذه المواجهة هو العودة بالنقاط الثلاث وسط هذه الغيابات المؤثرة، خاصة على جانب لابورت وأوتافيو، إضافة إلى غياب البرتغالي كريستيانو رونالدو.
أما فريق استقلال طهران الإيراني، فقد بلغ دور الستة عشر بعد حلوله في المركز السادس في لائحة ترتيب الفرق بامتلاكه تسع نقاط؛ إذ حقق الفريق الإيراني انتصارين فقط من أصل ثماني مباريات لعبها، مقابل ثلاثة تعادلات وثلاثة إخفاقات.
استقلال طهران الإيراني لا يبدو في موسم جيد حتى على الصعيد المحلي في الدوري الإيراني؛ إذ يبدو عدد مرات انتصاره قليلاً حتى هناك، حيث لعب 21 مباراة انتصر في ست منها، وتعادل في ثماني مواجهات، وخسر سبعاً، ويحتل المركز التاسع في لائحة ترتيب الدوري الإيراني.
يُذكر أن هذه المواجهة ستحمل الرقم أربعة في تاريخ لقاءات الفريقين بعد ثلاث مناسبات جمعت بينهما، كسب النصر منها مواجهتين، وواحدة ذهبت للفريق الإيراني في نسخة دوري أبطال آسيا 2011.
وفي مباراة أخرى، يطمح الوصل الإماراتي لتكرار الفوز على السد القطري وتعويض إخفاقه المحلي عندما يستضيفه في دبي في المباراة الثالثة بين الفريقين خلال الموسم الحالي.
والتقى الفريقان في منافسات المجموعة الموحدة لدوري أبطال آسيا للنخبة وتعادلا 1-1 في دبي، قبل فوز الوصل في الدوحة 1-0 في كأس السوبر الإماراتي - القطري.
ويعرف الوصل أن مباراته الثالثة مع السد لن تكون سهلة بسبب حضور منافسه القوي في المباريات الأخيرة في الدوري القطري بتحقيقه 4 انتصارات متوالية، بينها في آخر مرحلتين الفوز على الدحيل 2-0 والغرافة 4-0، في حين أنه يعاني محلياً واقترب من خسارة لقبه.
واستعد الوصل بطل الثنائية الموسم الماضي للمباراة الآسيوية بالخسارة أمام خورفكان 1-2، والتي كانت الخامسة له في الدوري، ليتراجع إلى المركز السادس في الترتيب.
