أعلنت فصائل الجبهة الجنوبية أمس (الخميس) عن بدء معركة جديدة ضد معاقل قوات النظام في ريف درعا، تهدف إلى السيطرة على بلدة جدية الخاضعة لسيطرة قوات النظام شمال غربي محافظة درعا، بهدف تأمين المحيط الشمالي الشرقي لمدينتي إنخل وبلدة كفر شمس الخاضعتين لسيطرة فصائل المعارضة.
وفي حين قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذت غارات على مناطق نفطية مناطق سيطرة «داعش» في دير الزور، سجلت قوات النظام تقدما في محيط مطار كويرس بحلب.
وأفادت الجبهة الجنوبية في بيان لها بأن «غرفة العمليات الرئيسية تعلن عن بدء معركة تحرير كتيبة جدية بريف درعا الشمالي الغربي بهدف ضرب معاقل نظام الأسد وميليشياته». وأوضح البيان أن أبرز الفصائل المُشارِكة في المعركة وعددها 12 هي: «مجاهدي حوران»، و«فوج المدفعية الأول»، و«اللواء الأول مهام خاصة»، و«لواء أحفاد عمر بن الخطاب»، و«لواء الفتح المبين»، و«لواء شهداء إنخل»، ولواء المرابطين، وغيرهم.
وأوضح الناشط في درعا، أحمد المسالمة، لـ«الشرق الأوسط» أن الهدف من المعركة التي تخاض بقيادة «فوج المدفعية» هي ضرب مقرات النظام في مناطق، جدية والصنمين وقيطة، لافتا إلى أن المعركة ترتكز على القصف المتبادل بين الطرفين في غياب اشتباكات على الأرض، نظرا إلى طبيعة المنطقة المكشوفة.
وأشار إلى أن فصائل «الحر» استهدفت كتيبة جدية العسكرية في (جدية) وحققت إصابات مباشرة، كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المكان، لافتًا كذلك إلى سماع صوت انفجار كبير من داخل الفرقة التاسعة بعد استهدافها براجمات صواريخ «الحر» وشوهدت سيارات الإسعاف تنقل القتلى والجرحى إلى المركز الثقافي (بالصنمين) عوضًا عن المستشفى هناك، في المقابل، نفذ الطيران الحربي غارتين جويتين على بلدتي زمرين، وسملين، وقصفت مدفعية وراجمات صواريخ النظام مناطق سملين، وزمرين، وإنخل، والحارة، وكفر شمس.
وقال المسالمة إنّ قوات النظام تفرض حظر تجول ببلدة قيطة وتمنع الأهالي من مغادرتها وسط استنفار بمحيط ووسط البلدة تزامنا مع تحركات لدباباتها التي وصلت البلدة من حاجز الـ400 بـ«الصنمين».
وتناقلت تنسيقيات ومواقع معارضة أنباء عن تقدم طفيف للمعارضة في أطراف جدية، مؤكدة أن الفصائل قصفت بصواريخ من طراز غراد مواقع عسكرية نظامية في البلدة، فيما أعلن أحد فصائل المعارضة تدمير دبابة عبر استهدافها بصاروخ من طراز تاو.
ويوم أمس، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان «نفذت طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي عند منتصف ليل الأربعاء - الخميس عدة غارات على مناطق في محيط حقول الجفرة والتنك والعمر النفطية». وأشار إلى وقوع اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جهة وعناصر «داعش» من جهة أخرى، في محيط مطار دير الزور العسكري إثر محاولة من قوات النظام للتقدم في محيط المطار وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن «قصفت طائرات التحالف حقول نفط في ريف دير الزور الشرقي، ونفذت طائرات مروحية ترافقها أخرى حربية ضربات على مواقع تنظيم داعش، استهدفت خلالها مخازن أسلحة ومخابئ لعناصر التنظيم ببادية الميادين في ريف دير الزور الشرقي»، مشيرا كذلك إلى أن سلاح الجو الروسي يشارك في العمليات القتالية بريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي، من خلال استخدام مروحياته لمطار التيفور العسكري كقاعدة انطلاق لها، وتوسيع القوات الروسية لمطار الشعيرات بحمص لاستخدامه كقاعدة للطائرات الحربية.
وفي حلب، استمرت الاشتباكات بين تنظيم داعش والقوات النظامية بغطاء من الطيران الحربي الروسي، في محيط مطار كويرس العسكري بريف حلب الشرقي.
وأشار «مكتب أخبار سوريا» إلى أن قوات النظام استعادت تلة «البكارة» التي سيطر عليها «جيش الفتح» قبل أسبوعين، بعد استهدافها من الطيران الروسي بعشرات الغارات الجوية، فيما سيطر «داعش» على قرية بريغيدة التي كانت تخضع لسيطرة المعارضة بريف حلب الشمالي، بعد اشتباكات استمرت منذ الصباح.
وكان المكتب قال إن «التنظيم استعاد السيطرة على محطة الكوثر للوقود بعد منتصف ليل الخميس، إثر تفجيره شاحنة مفخخة استهدفت القوات النظامية التي سيطرت في وقت سابق على المحطة». ولفت إلى أن القوات النظامية تقدمت باتجاه مدينة دير حافر وسيطرت على قرية العاقولة الغربية ومحطة الكوثر وصوامع رسم العبد بعد قصف مكثف تعرضت له المنطقة، حيث شن الطيران الحربي الروسي أكثر من 40 غارة استهدفت مدينة دير حافر والقرى والمزارع المحيطة بها، وصوامع رسم العبد التي دمرت أجزاء منها نتيجة القصف.
وأشار المكتب إلى أن معارك كر وفر تدور بين التنظيم والقوات النظامية في محيط مطار كويرس من الجهتين الشرقية والجنوبية، في محاولة من التنظيم لاستعادة ما خسره من قرى، في حين تسعى القوات النظامية لتأمين خط دفاعي عن المطار.
في هذه الأثناء، يستمر نزوح المدنيين من المنطقة بعد دخول القوات النظامية منذ أقل من شهر إلى مطار كويرس العسكري، الذي كان محاصرًا منذ أكثر من سنتين من قبل تنظيم داعش، وقبله فصائل المعارضة.
معركة جديدة بريف درعا.. والنظام يتقدم في «مطار كويرس»
التحالف يستهدف حقول نفط تحت سيطرة «داعش» في دير الزور
معركة جديدة بريف درعا.. والنظام يتقدم في «مطار كويرس»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة