ملايين البريطانيين يواجهون ارتفاعاً في فواتير الطاقة بدءاً من أبريل

مع زيادة سقف الأسعار المحلية بنسبة 6.4 %

إعلان للحكومة البريطانية يقدّم المساعدة إلى الأفراد في دفع فواتير الطاقة خلال فصل الشتاء على جانب حافلة بستوكبورت (رويترز)
إعلان للحكومة البريطانية يقدّم المساعدة إلى الأفراد في دفع فواتير الطاقة خلال فصل الشتاء على جانب حافلة بستوكبورت (رويترز)
TT
20

ملايين البريطانيين يواجهون ارتفاعاً في فواتير الطاقة بدءاً من أبريل

إعلان للحكومة البريطانية يقدّم المساعدة إلى الأفراد في دفع فواتير الطاقة خلال فصل الشتاء على جانب حافلة بستوكبورت (رويترز)
إعلان للحكومة البريطانية يقدّم المساعدة إلى الأفراد في دفع فواتير الطاقة خلال فصل الشتاء على جانب حافلة بستوكبورت (رويترز)

سيدفع ملايين البريطانيين تكاليف طاقة أعلى بدءاً من أبريل (نيسان) المقبل، بعد أن أعلنت الهيئة التنظيمية «أوفجيم» زيادة بنسبة 6.4 في المائة في سقف الأسعار المحلي، بسبب ارتفاع أسعار الطاقة بالجملة.

وتُعد هذه الزيادة الثالثة على التوالي في الربع السنوي، مما يشكّل ضربة للحكومة التي جعلت من خفض فواتير الطاقة أحد أهدافها. وتأتي هذه الزيادة عقب أرقام تضخم أعلى من المتوقع في يناير (كانون الثاني) الماضي، ليصل سقف «أوفجيم» الجديد إلى 1849 جنيهاً إسترلينياً (2334.18 دولار) سنوياً، بزيادة 111 جنيهاً إسترلينياً أو 6.4 في المائة، مقارنة بالسقف السابق البالغ 1738 جنيهاً إسترلينياً، وفق «رويترز».

وسجلت أسعار الغاز البريطانية القياسية أعلى مستوى لها في عامَيْن خلال فبراير (شباط)؛ حيث أدت درجات الحرارة الباردة إلى سحب كميات كبيرة من الغاز من مخازن بريطانيا وأوروبا، تزامناً مع انتهاء اتفاق توريد الغاز إلى روسيا عبر أوكرانيا في نهاية العام الماضي. وتُعدّ أسعار الغاز والكهرباء بالجملة من العناصر الأساسية في الصيغة التي تستخدمها «أوفجيم» لحساب سقف الأسعار.

من جانبه، قال وزير الطاقة البريطاني، إيد ميليباند، إن الحكومة تعمل على تقليص اعتماد البلاد على الوقود الأحفوري الباهظ الثمن، وتقدم الدعم عبر خصم «المنزل الدافئ»، الذي يمنح بعض المستفيدين 150 جنيهاً إسترلينياً لسداد فواتير الطاقة خلال الشتاء.

وتابع: «بالإضافة إلى ذلك، فإن الطريقة الأمثل لتحقيق أمن الطاقة وخفض الفواتير بشكل دائم هي تنفيذ مهمتنا لجعل بريطانيا قوة عظمى في مجال الطاقة النظيفة، مع الطاقة النظيفة المحلية التي نتحكم فيها داخل المملكة المتحدة».

وتهدف بريطانيا إلى إزالة الكربون من قطاع الكهرباء بحلول عام 2030، وتقليل اعتمادها على الغاز الذي يوفّر حالياً نحو ثلث طاقتها. ودعت مجموعات حملات الضغط الحكومة إلى تقديم مزيد من الدعم إلى الأسر الضعيفة، مثل إطلاق تعرفة اجتماعية أو برنامج مساعدة لسداد الديون للعملاء المتعثرين.

وبناءً على أسعار الطاقة بالجملة الحالية، قد ينخفض سقف الأسعار إلى 1756 جنيهاً إسترلينياً سنوياً في يوليو (تموز)، وفقًا لتوقعات المحللين في «كورنوول إنسايتس»، لكنهم حذّروا من أن تقلّب الأسواق يعني أن التوقعات ستتغير عدة مرات قبل تحديد المستوى التالي للسقف.


مقالات ذات صلة

الصين ترفع الرسوم على السلع الأميركية إلى 125 %

الاقتصاد مشاة يسيرون أمام متجر شركة «أبل» في مدينة شنغهاي (أ.ف.ب)

الصين ترفع الرسوم على السلع الأميركية إلى 125 %

رفعت بكين، الجمعة، رسومها الجمركية على الواردات الأميركية إلى 125 في المائة؛ رداً على تصعيد الرئيس ترمب برفع الرسوم إلى 145 في المائة

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلوح للصحافيين في قصر الإليزيه (رويترز)

ماكرون يصف تعليق رسوم ترمب بـ«الهش»... ويدعو لوحدة أوروبية

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الجمعة، أن قرار الرئيس الأميركي ترمب، تعليق الرسوم الجمركية التي فرضها على الدول لمدة 90 يوماً، لا يوفر سوى «توقف هش».

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد «ساعة بيغ بن» و«عين لندن» في أمسية صيفية (أرشيفية - رويترز)

الاقتصاد البريطاني يتحدى التوقعات... وينمو 0.5 % في فبراير

أظهرت بيانات رسمية صادرة يوم الجمعة أن الاقتصاد البريطاني عاد إلى مسار النمو، مسجلاً توسعاً قوياً بنسبة 0.5 في المائة في فبراير (شباط).

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين (رويترز)

الاتحاد الأوروبي: الاتفاق مع الإمارات على إطلاق محادثات التجارة الحرة

أعلن الاتحاد الأوروبي أنه توصل إلى اتفاق مع الإمارات لبدء محادثات التجارة الحرة، وذلك وسط الاضطراب والضبابية الناجمين عن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد مبنى بنك إنجلترا في لندن (رويترز)

نائبة محافظ بنك إنجلترا: تأثير رسوم ترمب على التضخم والفائدة غير واضح

قالت نائبة محافظ بنك إنجلترا، سارة برييدن، إن تأثير الرسوم الجمركية على التضخم وأسعار الفائدة في المملكة المتحدة لا يزال غير واضح.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الصين ترفع الرسوم على السلع الأميركية إلى 125 %

مشاة يسيرون أمام متجر شركة «أبل» في مدينة شنغهاي (أ.ف.ب)
مشاة يسيرون أمام متجر شركة «أبل» في مدينة شنغهاي (أ.ف.ب)
TT
20

الصين ترفع الرسوم على السلع الأميركية إلى 125 %

مشاة يسيرون أمام متجر شركة «أبل» في مدينة شنغهاي (أ.ف.ب)
مشاة يسيرون أمام متجر شركة «أبل» في مدينة شنغهاي (أ.ف.ب)

رفعت بكين، الجمعة، رسومها الجمركية على الواردات الأميركية إلى 125 بالمائة؛ رداً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب برفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 145 في المائة؛ مما يزيد من تداعيات حرب تجارية تهدد بزعزعة سلاسل التوريد العالمية.

وتأتي هذه الزيادة بعد أن واصل البيت الأبيض الضغط على ثاني أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر مورد للواردات الأميركية، من خلال فرض زيادة إضافية على الرسوم الجمركية عليه، بعد أن أوقف معظم الرسوم «التبادلية» المفروضة على عشرات الدول الأخرى.

وقالت وزارة المالية الصينية في بيان: «إن فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية مرتفعة بشكل غير طبيعي على الصين ينتهك بشكل خطير القواعد التجارية والاقتصادية الدولية، والقوانين الاقتصادية الأساسية، والمنطق السليم، ويمثل تنمراً وإكراهاً أحادي الجانب تماماً».

وأعلنت وزارة التجارة الصينية عقب رفع الرسوم أن الصين ستتخذ «إجراءات مضادة حاسمة» و«ستقاتل حتى النهاية» إذا أصرَّت الولايات المتحدة على «مواصلة انتهاك مصالحها بشكل جوهري».

وأضافت الوزارة: «إذا استمرت الولايات المتحدة في فرض رسوم جمركية إضافية على السلع الصينية المصدرة إليها، فستتجاهلها الصين». وجاء في البيان: «إن تكرار فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية مرتفعة بشكل غير طبيعي على الصين أصبح مجرد لعبة أرقام، وليس له أي أهمية اقتصادية عملية».

وتحثّ الصين الولايات المتحدة على «اتخاذ خطوة كبيرة إلى الأمام في إلغاء ما يسمى الرسوم الجمركية المتبادلة وتصحيح ممارساتها الخاطئة تماماً».

كما أعلنت بعثة الصين لدى منظمة التجارة العالمية بالتزامن، الجمعة، أنها قدمت شكوى إضافية إلى المنظمة بشأن الرسوم الجمركية الأميركية.

وذكر بيان البعثة الصينية، نقلاً عن متحدث باسم وزارة التجارة، أنه «في 10 أبريل (نيسان)، أصدرت الولايات المتحدة الأمر التنفيذي، مُعلنةً عن زيادة أخرى فيما يُسمى (الرسوم الجمركية المتبادلة) على المنتجات الصينية. وقدمت الصين شكوى إلى منظمة التجارة العالمية ضد أحدث إجراءات الرسوم الجمركية الأميركية».