«جهاز قطر للاستثمار» يقيّم 8 شركات لإدراجها في «صندوق الصناديق»

صورة من «قمة الويب» المقامة في قطر (الاتصال الحكومي)
صورة من «قمة الويب» المقامة في قطر (الاتصال الحكومي)
TT
20

«جهاز قطر للاستثمار» يقيّم 8 شركات لإدراجها في «صندوق الصناديق»

صورة من «قمة الويب» المقامة في قطر (الاتصال الحكومي)
صورة من «قمة الويب» المقامة في قطر (الاتصال الحكومي)

قال مسؤول الصناديق في «جهاز قطر للاستثمار» إن صندوق الثروة السيادي في بلاده يعكف على تقييم ثماني شركات لرأس المال المخاطر لإضافتها إلى برنامج «صندوق الصناديق» الذي استثمر بالفعل نحو 500 مليون دولار في ست شركات.

وذكر محسن بيرزادا، رئيس الصناديق في الجهاز، لوكالة «رويترز» على هامش «قمة الويب» في قطر، وهي نسخة بالشرق الأوسط من أكبر مؤتمر للتكنولوجيا في العالم، إن البرنامج سيستثمر بالكامل تقريباً قيمته البالغة مليار دولار إذا تسنى اختيار الشركات الثماني الإضافية. وأضاف: «في مرحلة ما، سيكون هناك حديث عن توسع محتمل».

ويمثل برنامج رأس المال المخاطر أقل من 0.2 في المائة من حيازات «جهاز قطر للاستثمار»، التي تقدر بنحو 526 مليار دولار.

يستهدف البرنامج سد الفجوة في تمويل رأس المال المخاطر من الفئات «إيه» و«بي» و«سي» في قطر في محاولة لجذب الأموال إلى الدولة الخليجية وبناء بيئة أقوى لريادة الأعمال في البلاد. ولم يذكر جهاز قطر للاستثمار الصناديق الإضافية قيد الدراسة.

وقال بيرزادا: «(جهاز قطر للاستثمار) هو مستثمر مالي بالتأكيد، وبالتالي ما زلنا نتوقع عائداً من هذه الاستثمارات. إنها ليست مؤسسة خيرية».

وتسعى قطر، وهي من كبار منتجي الغاز، منذ سنوات إلى تنويع اقتصادها المحلي، وجذب الشركات المالية لتأسيس أعمالها في الدوحة.

وتلقى «جهاز قطر للاستثمار» طلبات من نحو 120 شركة للانضمام إلى البرنامج منذ الكشف عنه في نسخة 2024 من «قمة الويب قطر» واختار حتى الآن شركات «بي كابيتال» و«ديرفيلد» و«راسمال فنتشرز» و«يوتوبيا» و«بيلدرز في سي»، و«هيومن كابيتال».

وستفتح هذه الشركات مكاتب أو مقار إقليمية في قطر، وهو ما قال بيرزادا إنه ليس شرطاً، لكنه شيء مشجع للغاية. وأضاف: «من خلال وجود أشخاص مقيمين في الدوحة، فإنك تجلب فعلياً إلى البلاد هذا النظام البيئي وتأثير الشبكة الذي يتمتع به هؤلاء الأفراد».

أنشأت «يوتوبيا»، إحدى شركات البرنامج، صندوق رأس المال المخاطر الجديد الذي يركز على الشرق الأوسط والذي يسمى «إيه - تيبيكال» في قطر.

وقالت ألينا تروهينا، الشريك الإداري في «يوتوبيا»، إن الصندوق يتوقع توظيف ما بين 15 و18 موظفاً في الدوحة.


مقالات ذات صلة

بيئة جاذبة تضاعف الإقبال على المرافق السياحية الخاصة في السعودية

الاقتصاد زوار يتوافدون في إحدى فعاليات «موسم الرياض 2024»... (واس)

بيئة جاذبة تضاعف الإقبال على المرافق السياحية الخاصة في السعودية

قفزت أعداد تراخيص مرافق الضيافة السياحية الخاصة بالسعودية، بنسبة 333 في المائة خلال عام 2024، لتصل إلى 8357 ترخيصاً.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد صفاء الطيب الكوقلي خلال مشاركتها في إحدى جلسات المؤتمر (الشرق الأوسط)

البنك الدولي: فجوة المهارات تتسع عالمياً... والحلول تبدأ من التعليم

يواجه العالم تحدياً متصاعداً في سوق العمل مع توقعات بوصول أكثر من 1.2 مليار شاب إلى سن العمل بالدول النامية خلال العقد المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي وزير التجارة التركي عمر بولاط خلال تفقده البوابات والمعابر الحدودية مع سوريا يناير الماضي (من حسابه في «إكس»)

تركيا لبحث ملفات النقل والاستثمار والطاقة في سوريا

يقوم وزير التجارة التركي عمر بولاط، بزيارة لسوريا، الأربعاء، على رأس وفد كبير من رجال الأعمال ورؤساء الغرف والاتحادات وممثلي شركات القطاعين العام والخاص.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد مشهد من العاصمة الإندونيسية جاكرتا (رويترز)

إندونيسيا وقطر تؤسسان صندوقاً بـ4 مليارات دولار

أعلن صندوق الثروة السيادي بإندونيسيا، أنه سيؤسس صندوقاً مشتركاً بقيمة 4 مليارات دولار، مع جهاز قطر للاستثمار، يركز على الاستثمار في أكبر اقتصاد بجنوب شرقي آسيا.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
الاقتصاد أحد العاملين في شركة البترول الوطنية الكويتية (كونا)

شركة البترول الوطنية الكويتية تبدأ خطوات تنفيذية لدمج «كيبك»

أعلنت شركة البترول الوطنية الكويتية يوم الثلاثاء انطلاق الخطوات التنفيذية لدمج الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبك) عن طريق ضمها بالكامل.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

محادثات التجارة الأميركية - اليابانية بين «تقدم» ترمب و«ريبة» إيشيبا

رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا خلال مؤتمر صحافي بالعاصمة طوكيو للإعلان عن تطورات المباحثات التجارية مع أميركا (أ.ب)
رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا خلال مؤتمر صحافي بالعاصمة طوكيو للإعلان عن تطورات المباحثات التجارية مع أميركا (أ.ب)
TT
20

محادثات التجارة الأميركية - اليابانية بين «تقدم» ترمب و«ريبة» إيشيبا

رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا خلال مؤتمر صحافي بالعاصمة طوكيو للإعلان عن تطورات المباحثات التجارية مع أميركا (أ.ب)
رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا خلال مؤتمر صحافي بالعاصمة طوكيو للإعلان عن تطورات المباحثات التجارية مع أميركا (أ.ب)

بينما تحدث الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، عن إحراز «تقدم كبير» فيما يخص المحادثات الجارية مع وفد ياباني في واشنطن بشأن الرسوم الجمركية، أعلن رئيس الوزراء الياباني، شيغيرو إيشيبا، الخميس، أنّ المفاوضات الرامية إلى التوصل لاتفاق تجاري بين بلاده والولايات المتحدة «لن تكون سهلة»، ولكنه أوضح أنه يعتزم زيارة الولايات المتحدة لإجراء مباحثات مباشرة مع الرئيس الأميركي «في الوقت الأفضل ملاءمة».

وقال إيشيبا في طوكيو: «بالطبع، لن تكون المحادثات سهلة، لكنّ الرئيس ترمب أعرب عن رغبته في إعطاء المفاوضات مع اليابان الأولوية القصوى. نُدرك أنّ هذه الجولة من المحادثات أرست أسساً للخطوات التالية، ونحن نُثمّن ذلك». وأضاف: «بالطبع، هناك فجوة بين اليابان والولايات المتحدة».

وأتى تصريح رئيس الوزراء الياباني بُعيد إعلان موفده إلى الولايات المتحدة لشؤون الرسوم الجمركية، ريوسي أكازاوا، إثر إجرائه في واشنطن جولة تفاوضية أولى لم تثمر نتائج فورية، أنّ الإدارة الأميركية تريد إبرام اتفاق تجاري مع طوكيو قبل انتهاء فترة السماح الراهنة ومدتها 90 يوماً.

وقال كبير أمناء مجلس الوزراء، يوشيماسا هاياشي، إن إيشيبا أبلغ ترمب عبر كبير المفاوضين اليابانيين، عن رغبته في التوصل إلى «اتفاق شامل من شأنه تعزيز الاقتصادَين الياباني والأميركي في أقرب وقت ممكن».

وقال أكازاوا، وزير الإنعاش الاقتصادي الياباني، عقب جولة المفاوضات الأولى في واشنطن: «أتفهّم رغبة الولايات المتحدة في إبرام اتفاق خلال الـ90 يوماً. من جانبنا، نحن نرغب ذلك في أقرب وقت ممكن، لكن هذه مفاوضات ثنائية، وليس من الواضح كيف ستتقدّم المحادثات».

ورفض الوزير الياباني الخوض في تفاصيل المباحثات التي أجراها بواشنطن، مكتفياً بالقول إنّه أبلغ الإدارة الأميركية أنّ الرسوم الجمركية التي فرضتها على بلاده «مؤسفة للغاية». وقال: «بعد أن شرحت أفكار اليابان بشأن تأثير الرسوم الجمركية على الصناعة اليابانية وتوسيع الاستثمار والتوظيف في كل من اليابان والولايات المتحدة، طلبت بإلحاح من الولايات المتحدة مراجعة سلسلة التدابير الجمركية».

وأضاف أكازاوا أن الجانبين يريدان التوصّل «في أقرب وقت ممكن» إلى اتفاق من المفترض أن يعلن عنه في حينه كل من ترمب وإيشيبا. وتابع: «ثانياً، سنعمل على إجراء المحادثات المقبلة خلال هذا الشهر. وثالثاً، سنواصل عقد محادثات على مستوى فرق العمل، بالإضافة إلى المستوى الوزاري».

وشدد الوزير الياباني على أنّه «بناء على نتائج هذه المباحثات، فإنّنا سنواصل العمل معاً؛ نحن الحكومة، بأولوية قصوى وبكامل الجهد».

وكان مقرّراً أن يلتقي الموفدُ الياباني وزيرَ الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، وممثّلَ التجارة الأميركية جيمسون غرير فقط، لكنّ ترمب أعلن في اللحظة الأخيرة رغبته في المشاركة بهذا الاجتماع.

وكتب ترمب على موقعه «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي أنّ «اليابان تأتي اليوم للتفاوض بشأن الرسوم الجمركية، وتكلفة الدعم العسكري الأميركي، والعدالة التجارية... سأحضر الاجتماع».

وأفادت تقارير إعلامية بأن ترمب يريد من اليابان، بالإضافة إلى زيادة وارداتها من السلع الأميركية، أن تزيد مشترياتها من المعدات الدفاعية الأميركية، وأن تتعاون مع الولايات المتحدة لتعزيز قوة الين مقابل الدولار. ولاحقاً، نشر الرئيس الأميركي على موقعه للتواصل الاجتماعي منشوراً قال فيه: «شرف عظيم لي أن أكون قد التقيت لتوّي الوفد الياباني المعني بالتجارة. تقدّم كبير».

وكان ترمب أعرب قبيل لقائه الوفد الياباني عن أمله في أن «يجري التوصّل إلى شيء جيّد عظيم... لليابان وللولايات المتحدة».

من جهته، أعرب المبعوث الياباني، ريوسي أكازاوا، قبيل محادثاته في واشنطن، عن أمله في إمكانية التوصّل إلى نتيجة «مربحة لكلا» البلدين. وقال للصحافيين: «أنا واثق بقدرتنا على بناء علاقة ثقة وإجراء مفاوضات جيّدة تُفضي إلى علاقة مربحة للطرفين».

والأسبوع الماضي، علّق ترمب لمدة 90 يوماً الرسوم الجمركية «المتبادلة» التي فرضها على اليابان ونسبتها 24 في المائة. وعلى الرغّم من أنها أكبر مستثمر في الولايات المتّحدة، فإن اليابان لا تزال تعاني من رسوم جمركية باهظة على صادراتها من السيارات والصلب والألمنيوم إلى هذا البلد.

وفي سياق منفصل، أعلنت وزارة المالية اليابانية، الخميس، تسجيل اليابان عجزاً تجارياً خلال العام المالي الماضي المنتهي في 31 مارس (آذار)، لكنها حققت فائضاً تجارياً مع الولايات المتحدة.

وبلغ إجمالي العجز التجاري لليابان خلال العام المالي الماضي 5.2 تريليون ين (37 مليار دولار) ليستمر العجز للعام الرابع على التوالي وفقاً للإحصاءات الأولية. وفي الوقت نفسه، زاد الفائض التجاري لليابان مع الولايات المتحدة إلى 9 تريليونات ين (63 مليار دولار)... وتعدّ الصادرات اليابانية إلى الولايات المتحدة من أكبر المشكلات المستمرة لإدارة ترمب.