​«حماس» تتهم إسرائيل بتعريض اتفاق الهدنة «للخطر الشديد» بتأجيل الإفراج عن المعتقلين

قالت إن «الاحتلال» يتذرّع بمراسم تسليم الرهائن للتهرب من التزاماته

من مراسم تسليم الرهائن الإسرائيليين للصليب الأحمر في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة السبت (إ.ب.أ)
من مراسم تسليم الرهائن الإسرائيليين للصليب الأحمر في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة السبت (إ.ب.أ)
TT
20

​«حماس» تتهم إسرائيل بتعريض اتفاق الهدنة «للخطر الشديد» بتأجيل الإفراج عن المعتقلين

من مراسم تسليم الرهائن الإسرائيليين للصليب الأحمر في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة السبت (إ.ب.أ)
من مراسم تسليم الرهائن الإسرائيليين للصليب الأحمر في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة السبت (إ.ب.أ)

اتهمت «حركة حماس» الفلسطينية، (الأحد)، إسرائيل بتعريض اتفاق الهدنة في قطاع غزة «للخطر الشديد» بعد تأجيل الدولة العبرية الإفراج عن دفعة جديدة من المعتقلين الفلسطينيين، السبت.

وقال عضو المكتب السياسي في «حماس» باسم نعيم لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «ما تقوم به حكومة العدو من تأجيل الإفراج عن أسرانا حسب الاتفاق هو عربدة، وهي تعرض الاتفاق برمته للخطر الشديد». وأضاف أن «الوسطاء الذين ضمنوا الاتفاق، خصوصاً الأميركيين، مطالبون بالضغط على العدو لإنفاذ الاتفاق كما هو، والإفراج الفوري عن هذه الدفعة من الأسرى الفلسطينيين».

وأكد نعيم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته «يتلكأون ويتحدثون عن حجج واهية لتخريب الاتفاق للتغطية على فشلهم، في الوقت الذي اخترقوا الاتفاق بشكل خطير مرات كثيرة». وقال إن «ما يتحدث عنه الإسرائيليون بشأن الطريقة التي يتم فيها تسليم الأسرى الإسرائيليين، فذلك يُعبر عن احترامنا لهم ولإنسانيتهم بما ينسجم مع قيمنا».

بدوره، ندّد عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لـ«حماس»، الأحد، بشدة، بقرار إسرائيل تأجيل إطلاق سراح سجناء ومعتقلين فلسطينيين.

وقال الرشق في بيان نقلته وكالة «رويترز» للأنباء: «تذرّع الاحتلال بأن مراسم التسليم مهينة هو ادعاء باطل، وحجة واهية تهدف للتهرب من التزامات الاتفاق... الإهانة الحقيقية هي ما يتعرض له أسرانا خلال عملية الإفراج من تعذيب وضرب وإذلال».

وتابع أن قرار نتنياهو «يعكس محاولة متعمدة لتعطيل الاتفاق، ويمثل خرقاً واضحاً لبنوده، ويظهر عدم موثوقية الاحتلال في تنفيذ التزاماته».

وأعلن نتنياهو، في ساعة مبكرة، (الأحد)، أن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، سيتأجل «حتى تُنهي (حماس) المراسم المهينة»، التي تُقيمها أثناء تسليم الرهائن الإسرائيليين.

وقال مكتب نتنياهو، في بيان، إنه «في ضوء الانتهاكات المتكررة لـ(حماس)، خصوصاً المراسم المهينة التي تحط من كرامة رهائننا، والاستخدام الساخر للرهائن لأغراض دعائية، تقرر تأجيل إطلاق سراح الإرهابيين (السجناء الفلسطينيين) الذي كان مخططاً له، (السبت)، حتى يتم ضمان إطلاق سراح الرهائن التالين، من دون مراسم مهينة».

ووصفت «حماس»، السبت، عدم إفراج إسرائيل عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين بأنه «يمثل خرقاً فاضحاً للاتفاق».

وقال عبد اللطيف القانوع، المتحدث باسم الحركة، إنه في الوقت الذي تجاوبت فيه الحركة مع جهود الوسطاء لإنجاح عملية التبادل «يواصل مجرم الحرب (نتنياهو) سلوك التسويف والمماطلة، ويؤخر الإفراج عن الأسرى».

فلسطينيون ينتظرون إطلاق سراح أقاربهم من السجون الإسرائيلية في رام الله الأحد (إ.ب.أ)
فلسطينيون ينتظرون إطلاق سراح أقاربهم من السجون الإسرائيلية في رام الله الأحد (إ.ب.أ)

وتابع القانوع: «ندعو الوسطاء وضامني الاتفاق لممارسة الضغط على الاحتلال لاحترام اتفاق وقف إطلاق وتنفيذ بنوده دون تسويف ومماطلة».

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت، بتأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المقرَّر الإفراج عنهم حتى انتهاء مشاورات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع القيادات الأمنية.

وسلّمت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ«حركة حماس»، السبت، 6 أسرى إسرائيليين ضمن الدفعة السابعة، وكان يُفترض أن يتم إطلاق سراحهم على دفعتين، في أسبوعين متتاليين، في مسعى من الحركة لتسريع إنهاء المرحلة الأولى والولوج إلى الثانية.

ومقابل الإفراج عن 6 إسرائيليين، كان من المفترَض أن تطلق الدولة العبرية سراح أكثر من 600 أسير فلسطيني. وأعلن نادي الأسير الفلسطيني أنه سيُفرَج عن 602 من المعتقلين الفلسطينيين، السبت، بينهم 50 حُكِم عليهم بالسجن المؤبّد. وأضاف أنّ من المقرّر إبعاد 108 من المعتقلين خارج الأراضي الفلسطينيّة.


مقالات ذات صلة

سفير أميركا لدى إسرائيل: يجب الضغط على «حماس» لا تل أبيب لاستئناف دخول المساعدات إلى غزة

شؤون إقليمية السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي يزور الحائط الغربي في البلدة القديمة بالقدس في 18 أبريل 2025 (رويترز)

سفير أميركا لدى إسرائيل: يجب الضغط على «حماس» لا تل أبيب لاستئناف دخول المساعدات إلى غزة

دعا السفير الأميركي الجديد لدى إسرائيل مايك هاكابي، الاثنين، للضغط على «حماس» لتوقيع اتفاق مع إسرائيل للسماح بدخول المساعدات إلى غزة التي تعاني من آثار الحرب.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
تحليل إخباري أطفال فلسطينيون نازحون يجلسون على ذخيرة غير منفجرة قرب مركز شرطة تحول إلى مأوى في غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري «مهلة إسرائيلية أخيرة»... هل تعجل بـ«هدنة» جديدة في غزة؟

اجتماع إسرائيلي مرتقب لحسم «مهلة أخيرة» للوسطاء بشأن مسارات إبرام صفقة جديدة لإطلاق سراح الرهائن، فيما لا تزال «حماس» تتمسك بإبرام اتفاق شامل بضمانات دولية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في واشنطن يوم 4 فبراير 2025 (أ.ف.ب)

ترمب ونتنياهو يعتزمان مناقشة صفقة الرهائن والمحادثات مع إيران

يعتزم الرئيس الأميركي ترمب التحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، الاثنين، لمناقشة وقف النار في غزة واتفاق الرهائن والمحادثات النووية مع إيران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال لقاء مع قيادات من «حماس» يوم الأحد (الخارجية التركية)

خاص مصادر لـ«الشرق الأوسط»: «حماس» طلبت من تركيا نقل صفقتها إلى ترمب

أفاد مصدران من حركة «حماس» أنها تسعى إلى الترويج لمبادرتها الجديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأنها تريد دعماً من تركيا لنقل رؤيتها إلى إدارة ترمب.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية رئيس «الشاباك» رونين بار (أ.ف.ب)

نتنياهو يتهم رئيس «الشاباك» بالكذب والفشل بشأن هجوم «حماس»

رفض رئيس «الشاباك» رونين بار، بشدة الادعاءات التي وجهها نتنياهو وآخرون بأن الجهاز كانت لديه تحذيرات مسبقة عن هجوم حركة «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

لبنان: اعتقال «المجموعة الأم» لمطلقي الصواريخ

عناصر من الجيش اللبناني يفتشون سيارة عند حاجز (مديرية التوجيه)
عناصر من الجيش اللبناني يفتشون سيارة عند حاجز (مديرية التوجيه)
TT
20

لبنان: اعتقال «المجموعة الأم» لمطلقي الصواريخ

عناصر من الجيش اللبناني يفتشون سيارة عند حاجز (مديرية التوجيه)
عناصر من الجيش اللبناني يفتشون سيارة عند حاجز (مديرية التوجيه)

رجحت مصادر أمنية لبنانية لـ«الشرق الأوسط»، أن تكون المجموعة المسلحة التي أوقفتها مديرية المخابرات في الجيش اللبناني الأحد هي «المجموعة الأم» لتلك التي كانت قد أوقفتها سابقاً والتي اعترف أفرادها (تردد أنهم فلسطينيون ولبنانيون) بأنهم هم مَن نفّذوا عمليتَي إطلاق صواريخ في اتجاه إسرائيل في مارس (آذار) الماضي؛ الأولى من المنطقة بين بلدتَي كفرتبنيت وأرنون بقضاء النبطية، والأخرى من قعقعية الجسر بالقضاء نفسه، وقد اعترضتها إسرائيل قبل سقوطها في مستعمرتَي المطلة وكريات شمونة بالجليل الأعلى.

وأعلن الجيش اللبناني، أول من أمس، ضبط عدد من الصواريخ ومنصات الإطلاق المخصصة لها، و«توقيف عدة أشخاص» في جنوب لبنان. وقالت المصادر الأمنية إن التحقيقات جارية من فريق التحقيق في المديرية بإشراف القضاء المختص. ولم تستبعد المصادر أن تكون المجموعة التي أُوقفت هي «المجموعة الأُمّ»، خصوصاً أن كمية الصواريخ التي صودرت، ومعها المنصات المخصصة لإطلاقها، أشبه بخزان أُعدّ لتزويد المجموعات باحتياجاتها وهي تتحضر لتوجيه الصواريخ نحو إسرائيل.

وفي المواقف، عد رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري ما تقوم به إسرائيل من غارات واستهدافات «محاولة مكشوفة للتشويش على الالتزام الجدي للبنان الذي نفّذ ما هو مطلوب منه لجهة تطبيق بنود وقف إطلاق النار، في وقت تُمعن فيه إسرائيل باستباحة سيادة لبنان واللبنانيين وقرارات الشرعية الدولية».