ثورة قريبة في مانشستر سيتي بدأت ملامحها تظهر

تهدف إلى إعادة بناء فريق يتمتع بقوة التحمل بسبب ازدحام جدول المباريات

دي بروين تم استبداله في مباراة الذهاب أمام ريال مدري وبقى على مقاعد البدلاء في مباراة الأياب (رويترز)
دي بروين تم استبداله في مباراة الذهاب أمام ريال مدري وبقى على مقاعد البدلاء في مباراة الأياب (رويترز)
TT
20

ثورة قريبة في مانشستر سيتي بدأت ملامحها تظهر

دي بروين تم استبداله في مباراة الذهاب أمام ريال مدري وبقى على مقاعد البدلاء في مباراة الأياب (رويترز)
دي بروين تم استبداله في مباراة الذهاب أمام ريال مدري وبقى على مقاعد البدلاء في مباراة الأياب (رويترز)

يشهد نادي مانشستر سيتي الإنجليزي عملية إعادة بناء الفريق الأول لكرة القدم من جديد وتغيير بعض لاعبيه، وسيكون على رأس قائمة الراحلين اللاعبون الذين يعانون من الإصابات المستمرة ولا يستطيعون التكيف مع جدول المباريات المزدحم والصعب في كرة القدم الحديثة.

وكان المدير الفني جوسيب غوارديولا صريحاً للغاية بشأن «الواقع» الجديد الذي يواجهه مانشستر سيتي بعد أصعب موسم له في الفريق، الذي وضع معايير جديدة في الدوري الإنجليزي، ولكنه الآن يواجه نهاية فترة من التفوق المستمر. من الناحية الواقعية، يبدو أن تحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الخامسة على التوالي، وهو رقم قياسي، أصبح بعيد المنال بالنسبة لمانشستر سيتي. كما أن حلم الفريق بالفوز بلقب آخر في دوري أبطال أوروبا انتهى بعد الخسارة أمام ريال مدريد في مباراتي الملحق المؤهل لدور الـ16.

ويبدو أن إجراء تغييرات كبيرة أصبح أمراً ضرورياً حالياً. وقال غوارديولا: «الأمور أصبحت صعبة للغاية. الفرق أصبحت أسرع وأقوى، ولا يمكننا التعامل مع هذا الأمر حالياً». والأمر الأكثر إحباطاً بالنسبة لغوارديولا هو الإصابات التي ضربت لاعبيه طوال الموسم. وتعرض رودري، لاعب الوسط الأساسي والأهم في سيتي، لإصابة في الرباط الصليبي الأمامي في سبتمبر (أيلول) الماضي، وسيغيب عن بقية الموسم. كما تعرض مدافعو الفريق الأربعة روبن دياز، وجون ستونز، ومانويل أكانجي، وناثان آكي، لإصابات سوف تبعدهم عن الملاعب لفترات طويلة.

أما كيفن دي بروين فيبدو أنه تجاوز أفضل فتراته بعد إصابات كبيرة، ولم يتم استدعاؤه حتى على مقاعد البدلاء في الهزيمة الكبيرة 1 - 3 أمام ريال مدريد يوم الأربعاء الماضي، التي أظهرت تراجع سيتي هذا الموسم. ولم يحدد غوارديولا أسماء معينة عندما تحدث عن بعض اللاعبين الذين لا يملكون القوة البدنية الكافية للتعامل مع الجدول المزدحم من المباريات كل 3 أو 4 أيام. ولكنّ لاعبين مثل ستونز ودي بروين وآكي وحتى جاك غريليش، يبدو أنهم في خطر، بالإضافة إلى اللاعبين الذين بلغوا الثلاثين من عمرهم مثل إلكاي غويندوغان، وبرناردو سيلفا، وماتيو كوفاتشيتش، الذين عانوا من صعوبة التعامل مع الجوانب البدنية للمباريات هذا الموسم.

وقال غوارديولا: «يجب أن نجلس مع الأطباء، واختصاصيي العلاج الطبيعي واللاعبين ووكلائهم، وأن نكون واضحين أن بعضهم لا يمكنه تحمل اللعب كل 3 أيام. كل شهر أو شهرين يلعبون كل 3 أو 4 أيام - هذه هي الحقيقة». وأضاف: «يتبقى عام ثم كأس العالم. ولدينا بالفعل العديد من اللاعبين الذين لا يستطيعون تحمل ما قمنا به في الماضي، اللعب كل أسبوع في مسابقات مختلفة، والسفر، دون أي مشاكل. إذا سألتموني عما يقلقني، فالإجابة هي ذلك فقط. الجودة موجودة. لكن هناك الكثير من الجودة التي لا يمكننا استخدامها بسبب الإصابات».

مع إضافة مباريات لجدول المباريات الحالي، يعلم غوارديولا أن الأمور ستزداد سوءاً. وتتضمن حملة مانشستر سيتي هذا الموسم، بطولة كأس العالم للأندية بشكلها الجديد التي تبدأ في منتصف يونيو (حزيران) إلى منتصف يوليو (تموز) في الولايات المتحدة. وقال: «لسنوات عدة، كما نتحدث بشأن هذا الأمر. أكثر من 50 مباراة هو عدد كبير جداً على اللاعبين، إنه عدد كبير على أي إنسان، الجسد لا يمكنه تحمل هذا. نصل إلى 65 أو 70 مباراة وفي النهاية، انظروا ماذا يحدث. ليس فقط مانشستر سيتي، بل جميع الأندية. ريال مدريد أيضاً كان لديه الكثير من المشاكل مع الإصابات. في المستقبل، سيزداد الوضع سوءاً وسوءاً، ولهذا أقول إنني قلق».

وتظل الإصابات تضرب فريق غوارديولا أيضاً. فجون ستونز، الذي أصيب مبكراً أمام ريال مدريد يوم الأربعاء الماضي، ربما يحتاج إلى جراحة في عضلة الفخذ، وقد يغيب لمدة تتراوح من شهرين إلى 3 أشهر، وهي المدة نفسها التي سيغيب فيها أكانجي بعد إصابة في ساقه تعرض لها في المباراة الأولى ضد ريال مدريد. وغاب إيرلينغ هالاند عن مباراة الإياب في مدريد بسبب إصابة في الركبة وتحوم الشكوك حول إمكانية مشاركته في المباراة أمام ليفربول (الأحد) في الدوري الإنجليزي الممتاز.

أما بالنسبة لدي بروين، الذي كان بديلاً لم تتم الاستعانة به في آخر مباراتين، قال غوارديولا إن قرار عدم مشاركته يعود إليه، رغم أنه أشار إلى أن القيود البدنية الحالية للاعب قد تكون لها دور في ذلك. وقال غوارديولا عن دي بروين: «الأمر ليس شخصياً أبداً ولست غاضباً على الإطلاق. ولكن بسبب المتطلبات، والطريقة التي نحتاج أن نلعب بها، ولغياب القوة واللياقة البدنية التي نملكها، نحتاج إلى مباريات يكون فيها التحكم أكثر، وليس اللعب بشكل متقلب».

بدأ مانشستر سيتي بالفعل إعادة بناء صفوفه؛ حيث أنفق أكثر من 200 مليون دولار خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة على 5 لاعبين هم لاعب خط الوسط نيكو غونزاليش، والمدافعون عبد القادر حوسانوف وفيتور رييس وكريستيان ماكفرلاني، والمهاجم المصري عمر مرموش. ربما يكون هذا هو بداية عملية إعادة البناء.

*عنوان فرعي*

يبدو أن دي بروين تجاوز أفضل فتراته بعد إصابات كبيرة... ولم يتم استدعاؤه حتى على مقاعد البدلاء أمام ريال مدريد


مقالات ذات صلة


رئيس توتنهام: إنفاقنا في الانتقالات يجب أن يكون ذكياً

دانييل ليفي رئيس نادي توتنهام هوتسبير (رويترز)
دانييل ليفي رئيس نادي توتنهام هوتسبير (رويترز)
TT
20

رئيس توتنهام: إنفاقنا في الانتقالات يجب أن يكون ذكياً

دانييل ليفي رئيس نادي توتنهام هوتسبير (رويترز)
دانييل ليفي رئيس نادي توتنهام هوتسبير (رويترز)

قال دانييل ليفي رئيس نادي توتنهام هوتسبير، المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، الاثنين، إن إنفاق النادي في فترة الانتقالات يجب أن يكون ذكياً ومستداماً، بعدما أعلن النادي انخفاض الإيرادات، في ظل التحديات المتزايدة على أرض الملعب.

وانخفضت إيرادات توتنهام بنسبة أربعة في المائة للسنة المالية المنتهية في يونيو (حزيران) 2024، من 549.6 مليون جنيه إسترليني في العام السابق إلى 528.2 مليون جنيه إسترليني، بينما قلص النادي خسائره بعد الضرائب، وسجل عجزاً قدره 26.2 مليون جنيه إسترليني، مقابل 86.8 مليون جنيه إسترليني في عام 2023.

ودافع ليفي، الذي تعرض لانتقادات من الجماهير لعدم إنفاقه ما يكفي على الفريق، عن استثماره في اللاعبين، مؤكداً حاجة توتنهام إلى الاستدامة المالية.

وقال ليفي في بيان للنادي صدر اليوم: «منذ افتتاح ملعبنا الجديد في أبريل (نيسان) 2019، قمنا بضخ استثمارات صافية بأكثر من 700 مليون جنيه إسترليني لضم اللاعبين. لا يزال ضم اللاعبين محوراً رئيسياً، ويجب علينا الحرص على إجراء عمليات شراء ذكية في حدود إمكاناتنا المالية. كثيراً ما أطالع دعوات لزيادة الإنفاق، نظراً لتصنيفنا تاسع أغنى ناد في العالم. لكن، يكشف تدقيق في الأرقام المالية الحالية عن أن هذا الإنفاق يجب أن يكون مستداماً على المدى الطويل وفي حدود أرباحنا التشغيلية. قدرتنا على تحقيق الإيرادات المستمرة تحدد قدرتنا على الإنفاق. لا يمكننا إنفاق ما لا نملكه، ولن نخاطر بالاستقرار المالي لهذا النادي».

وكان السبب الرئيسي لانخفاض الإيرادات هو تراجع جوائز الاتحاد الأوروبي للعبة (اليويفا)، إذ حقق النادي اللندني 1.3 مليون جنيه إسترليني في 2024 مقابل 56.2 مليون جنيه إسترليني في العام السابق بسبب غيابه عن المنافسات القارية.

ورغم ارتفاع إيرادات البث التلفزيوني من 148.1 مليون جنيه إسترليني إلى 165.9 مليون جنيه إسترليني، انخفضت إيرادات أيام المباريات من 117.6 مليون جنيه إسترليني إلى 105.8 مليون جنيه إسترليني بسبب انخفاض عدد المباريات.

ووصف ليفي موسم 2024 - 2025 على أرض الملعب بأنه «صعب للغاية»، إذ يحتل توتنهام المركز الـ14 في الدوري الإنجليزي الممتاز.

ويعلق الفريق آماله في إنهاء صيامه عن الألقاب الذي دام 17 عاماً على تحقيق الدوري الأوروبي، حيث من المقرر أن يواجه آينتراخت فرانكفورت في دور الثمانية.

ومع ذلك، ظل ليفي متفائلاً بشأن مستقبل النادي، إذ «يواصلون البناء لتحقيق النجاح على أرض الملعب».