البرلمان اليمني يدعم الخطوات الحكومية لمواجهة الفساد

بن مبارك: الموازنة جاهزة لعرضها على النواب

إشادة برلمانية بقرار الحكومة اليمنية إنهاء عقود شراء الطاقة (إعلام حكومي)
إشادة برلمانية بقرار الحكومة اليمنية إنهاء عقود شراء الطاقة (إعلام حكومي)
TT

البرلمان اليمني يدعم الخطوات الحكومية لمواجهة الفساد

إشادة برلمانية بقرار الحكومة اليمنية إنهاء عقود شراء الطاقة (إعلام حكومي)
إشادة برلمانية بقرار الحكومة اليمنية إنهاء عقود شراء الطاقة (إعلام حكومي)

حصلت الحكومة اليمنية على دعم مجلس النواب (البرلمان) للخطوات التي اتخذتها لمكافحة الفساد، والإصلاح المالي والإداري، بالتزامن مع تأكيد جاهزيتها لتقديم الموازنة العامة للدولة للعام الحالي إلى المجلس لإقرارها.

وفي لقاء جمع رئيس الحكومة، أحمد عوض بن مبارك، مع نائب رئيس مجلس النواب، محسن باصرة، وأعضاء في المجلس، أكد هؤلاء دعمهم لتوجهات الحكومة وإسناد جهودها في مكافحة الفساد والإصلاح المالي والإداري.

وأشاد النواب بقرار رئيس الوزراء بإنهاء عقود شراء الطاقة حفاظاً على المال العام وموارد الدولة، وأهمية دعم هذا القرار واضطلاع السلطات المعنية بمسؤوليتها لتوفير الوقود لمحطات توليد الطاقة من الحقول المنتجة محلياً.

ووفق المصادر الرسمية، عبّر نائب رئيس مجلس النواب وأعضاء في المجلس حضروا اللقاء عن تفهمهم للظروف الصعبة التي تعمل بها الحكومة، مؤكدين اضطلاع المجلس بمسؤولياته الدستورية والقيام بالدور الرقابي المنوط به لتعزيز عمل المؤسسات وصولاً إلى تحقيق الهدف المنشود بإنهاء الانقلاب واستعادة سلطة الدولة على كل أرجاء اليمن.

رئيس مجلس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وأطلع رئيس الحكومة اليمنية ‫أعضاء البرلمان على جهود مكافحة الفساد وتعهد بالاستمرار في هذا النهج لإرساء مبادئ الشفافية والحكم الرشيد في كل مؤسسات الدولة، مشيراً إلى رؤية الحكومة للإصلاحات المؤسسية وتنمية الموارد الاقتصادية، وذكر أن الحكومة اعتمدت خطة إنفاق لترشيد النفقات على محدوديتها، وأنها جاهزة لتقديم الموازنة العامة للدولة للعام الحالي إلى مجلس النواب لإقرارها.

وتناول اللقاء خطة الحكومة للتعافي الاقتصادي 2025-2026 ودور مجلس النواب في متابعة تنفيذ الخطة، كما استعرض الشأن الوطني والتحديات المختلفة التي تواجهها البلاد، وفي مقدمها التداعيات الكارثية المستمرة للانقلاب الحوثي، وحرب الجماعة الاقتصادية لمفاقمة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية واستهداف المقدرات الوطنية.

وشدد بن مبارك والنواب على أهمية التعاون والتكامل بين مختلف السلطات لمواجهة تلك التحديات وتعزيز المشروع الوطني الجامع لإنهاء الانقلاب واستعادة سلطة الدولة على جميع المناطق اليمنية.

القطاع الصحي

وجّه رئيس الوزراء اليمني وزارة الصحة بإعادة هيكلة التمويل الصحي وتفعيل شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص، لمواجهة انحسار الموارد ونقص التمويلات الدولية لهذا القطاع الذي تضرر بفعل الحرب التي أشعلها الحوثيون عند انقلابهم على الحكومة الشرعية.

وخلال افتتاح المؤتمر الأول للنظام الصحي في اليمن، تعهد بن مبارك بأن يظل القطاع الصحي أولوية قصوى لحكومته، لأن تحقيق الاستقرار الصحي يمثل ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار الوطني. وأمر بوضع سياسات تحفيزية للأطباء والكوادر الصحية، وتحسين بيئة العمل، وخلق مسارات مهنية أكثر استقراراً لجذب الكفاءات والاحتفاظ بها.

ومع مطالبته برفع كفاءة النظام الصحي من خلال استغلال الموارد المتاحة بأفضل صورة، وتبني التقنيات الحديثة لضمان تقديم خدمات صحية عالية الجودة، استعرض التحديات التي تواجه القطاع الصحي في البلاد نتيجة الحرب التي فجّرها الحوثيون والأزمات التي يمر بها، وآخرها الحرب الاقتصادية المستمرة، وتراجع التمويلات الدولية وما تسببت فيه من ضغوط على الأطباء والعاملين الصحيين.

تراجع التمويل الدولي شكّل ضغطاً على القطاع الصحي في اليمن (إعلام حكومي)

وقال إنه يراهن على الدور الوطني للعاملين في هذا القطاع خلال هذا الظرف الاستثنائي، وتعهد بالعمل على تغييره، وأكد أن تحسين أوضاع العاملين الصحيين هو حق أصيل من حقوقهم.

وذكر أنه على الرغم من التحديات التي تواجهها الحكومة، فإن الإرادة في التغيير أكبر، وأن المسؤولية المشتركة تحتم على الجميع وضع حلول قابلة للتنفيذ تضمن استمرارية وتحسين الخدمات الصحية.

وفي حين أبدى بن مبارك تفهم الحكومة لحجم الصعوبات التي يواجهها القطاع الصحي، سواء من جهة تدني الأجور أو نقص الموارد، وصولاً إلى الظروف الاقتصادية الصعبة، قال إن التحديات التي تواجه القطاع الصحي جراء الحرب والأزمات التي تمر بها البلاد، وتراجع التمويلات الدولية وما تسببت فيه من ضغوط على الأطباء والعاملين الصحيين، لم تمنع الكثيرين منهم من التمسك بوطنهم وبرسالتهم الإنسانية، مؤمنين بأن دورهم يتجاوز تقديم الرعاية الصحية ليكونوا ركيزة أساسية في صمود المجتمع.


مقالات ذات صلة

مسؤولان يمنيان يرفعان جاهزية الجبهات العسكرية

المشرق العربي أكد طارق صالح أن الظروف الراهنة مواتية لصالح حسم المعركة واستعادة الدولة ومؤسساتها (سبأ)

مسؤولان يمنيان يرفعان جاهزية الجبهات العسكرية

يعتقد المسؤولون اليمنيون أن جماعة الحوثي هي العدو الرئيسي والوحيد للشعب اليمني، وأن الظروف الراهنة مواتية لصالح حسم المعركة، واستعادة الدولة ومؤسساتها.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي رغم الإغراءات والتهديد ترفض غالبية السكان الالتحاق بجبهات الحوثيين (إعلام محلي)

الحوثيون ينفِّذون حملة تجنيد قسري في الحديدة وذمار

وسط تصاعد الغضب الشعبي من تدهور الأوضاع المعيشية واتساع رقعة الفقر، بدأت الجماعة الحوثية تنفيذ حملة تجنيد قسرية في مناطق سيطرتها بمحافظتي الحديدة وذمار.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي جانب من الجلسة التي شهدت حديثاً عن الملف اليمني في الدوحة السبت (قنا)

خبراء وسياسيون: الملف اليمني يشهد تحولات... ويحتاج لحل سياسي

بحثت جلسة في «منتدى الدوحة»، يوم السبت، تطورات جهود حلّ الأزمة اليمنية، وبحث أبرز التحديات التي تعيق الوساطة وتقوض عملية السلام.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
العالم العربي جانب من اجتماع اللجنة اليمنية الوطنية للمرأة في عدن مع مسؤولين أمميين (إعلام حكومي)

نساء الأحزاب اليمنية يتمرّدن على القيادات

طالبت القياديات الحزبية النسائية اليمنية بتمكينهن من الوصول إلى مواقع القرار، والحصول على حقائب وزارية، ورفع تمثيلهن داخل الهياكل الحزبية إلى 30 في المائة.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي عناصر موالون للجماعة الحوثية خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (أ.ف.ب)

تشديد يمني رئاسي على توحيد الجهود لحسم المعركة ضد الحوثيين

شدد عضوا مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح وسلطان العرادة على توحيد الجهود في مواجهة الحوثيين وتسريع خطوات استعادة الدولة وتحرير العاصمة المختطفة صنعاء.

«الشرق الأوسط» (عدن)

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.