قال وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيها، اليوم الخميس، إنه ناقش مع المبعوث الأميركي إلى بلاده، كيث كيلوغ، خلال زيارته لأوكرانيا سبل تحقيق سلام عادل ودائم.
وتأتي زيارة كيلوغ في وقت صعب من الناحية الدبلوماسية بالنسبة لأوكرانيا بعد أن أنهى الرئيس الأميركي دونالد ترمب عملياً عزلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السياسية، وأجرت بلاده محادثات ثنائية مع روسيا اتسقت مع موقف موسكو حيال الملف الأوكراني.
وقال سيبيها: «أكدت رغبة أوكرانيا في تحقيق السلام من خلال القوة ورؤيتنا للخطوات اللازمة».
ووصل كيلوغ إلى العاصمة الأوكرانية، أمس الأربعاء، وقال إنه «سيجلس وينصت» في إطار مهمته إلى هناك. وكرر سيبيها أن أمن أوكرانيا والأمن عبر الأطلسي «أمران لا ينفصلان».

والتقى المبعوث الأميركي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقائد الجيش الأوكراني ورئيس المخابرات.
ودعا زيلينسكي، الخميس، إلى «علاقات متينة» بين بلاده والولايات المتحدة التي توتّرت علاقته برئيسها دونالد ترمب منذ بدأ الأخير تقارباً مثيراً لقلق كييف والأوروبيين مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقال زيلينسكي بعد اجتماعه في كييف مع المبعوث الرئاسي الأميركي كيث كيلوغ إنّ «علاقات متينة بين أوكرانيا والولايات المتحدة تفيد العالم أجمع»، مضيفاً: «لقد عقدت لقاء مثمراً مع كيلوغ، لقد أجرينا مناقشة جيّدة» تناولت «الوضع في ميدان المعركة، وسبل إعادة جنودنا أسرى الحرب، و(توفير) ضمانات أمنية فعّالة».

وخلال اليومين الماضيين، قال ترمب إن أوكرانيا «ما كان يجب عليها أبداً أن تبدأ الحرب» التي شنتها روسيا في 2022، ووصف زيلينسكي بأنه «ديكتاتور جاء دون انتخابات»، ونشر بيانات ملفقة عن معدلات شعبيته.
ورد زيلينسكي بالقول إن ترمب عالق في «فقاعة معلومات مضللة» مصدرها روسيا، لكنه قال فيما بعد إنه يعتمد على واشنطن لحل الأزمة.
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، مايك والتس، في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»، اليوم الخميس: «إنهم (أوكرانيا) بحاجة إلى تخفيف حدة التوتر وإلقاء نظرة فاحصة وتوقيع تلك الصفقة»؛ في إشارة إلى صفقة المعادن المهمة مع واشنطن.

وأضاف أن ردود الفعل من كييف على صفقة المعادن وكيفية إجراء ترمب لمحادثات السلام أمر غير مقبول على الإطلاق، بالنظر إلى كل ما فعلته الولايات المتحدة من أجل أوكرانيا.
قال والتس إنه يعتقد أنه من الممكن حل الخلافات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، مضيفاً: «تحدث الرئيس (ترمب) أيضاً عن الحب الكبير الذي يكنه للشعب الأوكراني».

