الرئيس الألماني يعرب عن صدمته بشأن هجوم دهس في ميونيخ

قال إن الجاني تسبب بإصابة 30 شخصاً بينهم أطفال

ماركوس زودر رئيس وزراء بافاريا والرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير وديتر رايتر عمدة ميونيخ من اليمين يحملون الزهورَ إلى الموقع الذي اصطدمت فيه سيارة بمظاهرة لـ«فيردي» في اليوم السابق بميونيخ... الجمعة 14 فبراير 2025 (أ.ب)
ماركوس زودر رئيس وزراء بافاريا والرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير وديتر رايتر عمدة ميونيخ من اليمين يحملون الزهورَ إلى الموقع الذي اصطدمت فيه سيارة بمظاهرة لـ«فيردي» في اليوم السابق بميونيخ... الجمعة 14 فبراير 2025 (أ.ب)
TT

الرئيس الألماني يعرب عن صدمته بشأن هجوم دهس في ميونيخ

ماركوس زودر رئيس وزراء بافاريا والرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير وديتر رايتر عمدة ميونيخ من اليمين يحملون الزهورَ إلى الموقع الذي اصطدمت فيه سيارة بمظاهرة لـ«فيردي» في اليوم السابق بميونيخ... الجمعة 14 فبراير 2025 (أ.ب)
ماركوس زودر رئيس وزراء بافاريا والرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير وديتر رايتر عمدة ميونيخ من اليمين يحملون الزهورَ إلى الموقع الذي اصطدمت فيه سيارة بمظاهرة لـ«فيردي» في اليوم السابق بميونيخ... الجمعة 14 فبراير 2025 (أ.ب)

أعرب الرئيس الألماني، فرنك فالتر شتاينماير، عن صدمته عقب هجوم دهس في ميونيخ. وقال شتاينماير على هامش فعالية صامتة في مسرح الجريمة: «وحشية هذا العمل صدمتنا وأذهلتنا»، معرباً عن مواساته لجميع الضحايا وأسرهم.

وضعَ الأسقف راينهارد ماركس ورئيس وزراء بافاريا ماركوس زودر والرئيس الألماني فرنك فالتر شتاينماير وديتر رايتر عمدة ميونيخ الزهورَ في الموقع الذي اصطدمت فيه سيارة بمظاهرة لـ«فيردي» في اليوم السابق بميونيخ... الجمعة 14 فبراير 2025 (أ.ب)

وأضاف شتاينماير: «الجاني تسبب في إصابة 30 شخصاً، بينهم أطفال، وبعضهم في حالة خطرة. لقد اندفع بسيارته في مظاهرة، على الأرجح لإصابة أو قتل الناس دون تمييز»، متحدثاً عن عمل عنيف مروع، وقال: «تم القبض على الجاني، وسيتم تقديمه للعدالة وفقاً للقانون». ولم يتضح بعد ما إذا كان سيتم احتجاز المشتبه به في الحبس الاحتياطي أو إيداعه منشأة للأمراض النفسية. ومن المنتظر مثوله أمام قاضي التحقيق في وقت لاحق، الجمعة.

في حين أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، الخميس، اتخاذ إجراءات صارمة.

من موقع حادث الدهس في ميونيخ (إ.ب.أ)

وقبل ظهوره في حملة انتخابية في مدينة فورت، بولاية بافاريا، قال شولتس: «لا يمكن لهذا الجاني أن يتوقَّع أي تساهل. يجب أن يُعاقَب، ويجب أن يغادر البلاد».

وأضاف السياسي الاشتراكي الديمقراطي أن مثل هذه الجريمة التي حدثت في ميونيخ لا يمكن التسامح معها أو قبولها. وقال: «لذلك يجب أن يكون واضحاً تماماً أن القضاء سيتصرَّف بصرامة مع هذا الجاني باستخدام جميع الوسائل المتاحة له». وأكد أن «أي شخص (من الأجانب) يرتكب جرائم في ألمانيا لن يُعاقَب فقط بعقوبات صارمة ويدخل السجن، بل يجب أن يتوقَّع أيضاً أنه لن يتمكَّن من الاستمرار في الإقامة في ألمانيا»، لافتاً إلى أن هذا ينطبق أيضاً على الدول التي يكون ترحيل المواطنين إليها صعباً.

كما أعرب شولتس عن صدمته العميقة، ووصف الحادث بأنه «هجوم مروع»، مؤكداً أنه يقف إلى جانب المصابين وأسرهم.

كان طالب اللجوء الأفغاني، فرهاد. ن، داهم بسيارته من الخلف المشارِكين في مظاهرة نقابة «فيردي»؛ ما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 28 شخصاً، حالة بعضهم خطرة.

فرهاد ن. 24 عاماً أصاب ما لا يقل عن 30 شخصاً بمَن في ذلك طفل يبلغ من العمر عامين عندما اندفع بسيارته «ميني كوبر» خلال مظاهرة في ميونيخ يوم الخميس... ويقال إن الطفل الصغير في حالة حرجة... الصورة لفرهاد ن. مع سيارة ميني يبدو أنها المستخدمة في الهجوم (متداولة)

يأتي الحادث بعد مرور أقل من شهرين على قيام طبيب سعودي، يدعى طالب ع. معروف بعدائه للإسلام، بمداهمة جمع من الأشخاص بسيارته في سوق عيد الميلاد في ماغدبورغ في 20 من شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي؛ مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة نحو 235 آخرين، إصابة بعضهم خطرة.

ومن غير الواضح حتى الآن ما إذا كان هذا الحادث ستكون له تأثيرات على «مؤتمر ميونخ للأمن»، الذي ينطلق الجمعة. ومن المقرر أن يشارك فيه أكثر من 60 من قادة الدول والحكومات، وأكثر من 100 وزير، من بينهم جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والمستشار الألماني أولاف شولتس. يشار إلى أن المؤتمر سينعقد في فندق «بايريشر هوف» الذي لا يبعد سوى كيلومترين فقط عن موقع الحادث. وأعربت إدارة المؤتمر، في بيان أولي، عن «بالغ تأثرها»، لكنها لم تعلق بعد على احتمال تأثير الحادث على سير المؤتمر، مشيرة إلى أنها على تواصل مع الشرطة.

وضعَ الأسقف راينهارد ماركس ورئيس وزراء بافاريا ماركوس زودر والرئيس الألماني فرنك فالتر شتاينماير وديتر رايتر عمدة ميونيخ الزهورَ في الموقع الذي اصطدمت فيه سيارة بمظاهرة لـ«فيردي» في اليوم السابق بميونيخ... الجمعة 14 فبراير 2025 (أ.ب)

من جانبه، صرَّح وزير داخلية بافاريا، يواخيم هيرمان، بأن دوافع الأفغاني المشتبه به لا تزال غير واضحة. وتابع السياسي المنتمي إلى الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري أنه لا توجد حتى الآن أي أدلة تربط الحادث بمؤتمر الأمن.

واستطرد هيرمان أن الشاب الأفغاني كان معروفاً لدى الشرطة؛ بسبب سرقة متاجر، وارتكاب انتهاكات لقانون المخدرات. بدورها، أنشأت الشرطة مركزاً لجمع شهادات الشهود، ودعت عبر منصة «إكس» إلى تحميل أي مقاطع فيديو أو صور تتعلق بالحادث عبر بوابة مخصصة لهذا الغرض. وتولَّت الوحدة المركزية لمكافحة التطرف والإرهاب، التابعة للادعاء العام البافاري، التحقيقات في القضية.


مقالات ذات صلة

أفريقيا الكابتن إبراهيم تراوري خلال ترؤسه اجتماع الحكومة أمس الخميس (وكالة أنباء بوركينا فاسو)

بوركينا فاسو تعيد عقوبة الإعدام لمواجهة توسع الإرهاب

قررت السلطات العسكرية في بوركينا فاسو، الخميس، إعادة العمل بعقوبة الإعدام التي أُلغيت عام 2018، خصوصاً فيما يتعلق بتهمة الإرهاب.

الشيخ محمد (نواكشوط)
تحليل إخباري عناصر من مجموعة مسلحة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» في النيجر (أرشيفية - الشرق الأوسط)

تحليل إخباري كيف وسّع تنظيم «القاعدة» نفوذه في غرب أفريقيا؟

أعلن تنظيم «القاعدة» أنه شنّ خلال الشهر الماضي أكثر من 70 عملية في دول الساحل وغرب أفريقيا ما أسفر عن سقوط أكثر من 139 قتيلاً.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بجانب نوري المالكي خلال مناسبة دينية في بغداد (إعلام حكومي)

العراق يصنف «سهواً» حلفاء إيران «إرهابيين»... وارتباك داخل «التنسيقي»

في غضون ساعات، تراجع العراق عن وضع «حزب الله» وجماعة «الحوثي» على قائمة إرهاب، بعد ارتباك وذهول بين أوساط حكومية وسياسية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ ضباط من فرقة الخدمة السرية يرتدون الزي الرسمي يقومون بدورية في ساحة لافاييت المقابلة للبيت الأبيض في العاصمة واشنطن يوم 27 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)

«إف بي آي»: صلات محتملة بين منفّذ «هجوم الحرس الوطني» وجماعة متشددة

يحقق «مكتب التحقيقات الفيدرالي» الأميركي بصلات محتملة بين منفّذ هجوم الحرس الوطني بواشنطن الأفغاني رحمن الله لاكانوال، وطائفة دعوية غامضة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

المحكمة الدولية: عقد جلسات استماع في غياب بوتين ونتنياهو وارد

مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
TT

المحكمة الدولية: عقد جلسات استماع في غياب بوتين ونتنياهو وارد

مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)

اعتبر نائب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مامي ماندياي نيانغ، اليوم (الجمعة)، أن عقد جلسات استماع في غياب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هو أمر «وارد».

وقال مامي ماندياي نيانغ، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»: «اختبرنا هذا الأمر في قضية كوني. إنها فعلاً آلية معقدة. لكننا جربناها، وأدركنا أنها ممكنة ومفيدة».

وكان يشير إلى جلسة «تأكيد الاتهامات» التي عقدت غيابيّاً في وقت سابق هذا العام بحقّ المتمرد الأوغندي الفارّ جوزيف كوني.


موسكو: مسيّرة تضرب برجاً في الشيشان واندلاع حريق

مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)
مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)
TT

موسكو: مسيّرة تضرب برجاً في الشيشان واندلاع حريق

مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)
مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)

ضربت مسيّرة، اليوم (الجمعة)، مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان الروسية، ما أدى إلى اندلاع حريق امتد على عدة طوابق، بحسب ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن الإعلام الرسمي الروسي وتسجيلات مصوّرة على شبكات التواصل الاجتماعي.

وتستهدف أوكرانيا على نحو متكرر الجمهورية الروسية الواقعة في القوقاز، لكن نادراً ما تصل مسيّراتها إلى المناطق الحضرية، وخصوصاً وسط العاصمة غروزني، حيث وقعت الحادثة الجمعة.

وندّد الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، في رسالة عبر تطبيق تلغرام، بـ«هذا النوع من التصرّفات»، معتبراً أنّه «ليس أكثر من محاولة لتخويف السكان المدنيين وخلق وهم الضغط».

وأكد أنّ «الأهم بالنسبة إلينا، أنّ أحداً لم يُصب»، متهماً كييف بـ«التعويض عن ضعفها عبر تنفيذ ضربات على البنى التحتية المدنية».

ولم تؤكد السلطات المحلية ولا تلك الفيدرالية الروسية الانفجار، لكن شبكة «آر تي» الرسمية نقلت عن مصدر في أجهزة إنفاذ القانون قوله إن مسيّرة أوكرانية نفّذت الهجوم. ولم يتم الإعلان عن سقوط أي ضحايا.

وأغلقت وكالة الطيران الروسية «روسافياتسيا» مطار غروزني، في وقت سابق الجمعة، على خلفية مخاوف أمنية استمرت بضع ساعات، بحسب ما أعلنت على شبكات التواصل الاجتماعي.

وأظهرت عدة تسجيلات مصورة على شبكات التواصل الدخان يتصاعد من برج زجاجي، حيث تهشمت النوافذ في 5 طوابق.

ويعدّ القيام بأي عمل صحافي في الشيشان، التي تصفها بعض المجموعات الحقوقية بأنها «دولة داخل الدولة»، أمراً شبه مستحيل نتيجة القيود التي تفرضها السلطات.

وذكرت وسائل إعلام روسية أن المبنى يضم مجلس الأمن الشيشاني، ويبعد نحو 800 متر من مقر إقامة قديروف، كما يقع بجانب الفرع المحلي لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي.

ودعم قديروف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حربه على أوكرانيا، وأرسل آلاف الجنود الشيشانيين للقتال فيها.


النرويج تعتزم تعزيز دفاعاتها بغواصات وصواريخ لمواجهة روسيا

نظام «هيمارس» الأميركي (رويترز)
نظام «هيمارس» الأميركي (رويترز)
TT

النرويج تعتزم تعزيز دفاعاتها بغواصات وصواريخ لمواجهة روسيا

نظام «هيمارس» الأميركي (رويترز)
نظام «هيمارس» الأميركي (رويترز)

تعتزم النرويج شراء غواصتين ألمانيتين إضافيتين وصواريخ بعيدة المدى، مع سعي البلد المحاذي لروسيا إلى تعزيز دفاعاته، وفق ما أعلنت الحكومة، الجمعة.

وفي بيان نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، أعلن فيه عزم البلاد على إتمام صفقة الشراء المقدّرة بمليارات الدولارات، قال وزير الدفاع توري ساندفيك، إن «النرويج دولة ساحلية وبحرية، والغواصات أساسية للغاية للدفاع عن بلدنا. نشهد زيادة في أنشطة القوات الروسية في شمال الأطلسي وبحر بارنتس».

وللنرويج حدود مشتركة بطول 198 كيلومتراً مع روسيا التي تخوض منذ عام 2022 حرباً في أوكرانيا، إضافة إلى حدود بحرية في بحر بارنتس.

وكانت الحكومة النرويجية قد طلبت 4 غواصات من شركة «تيسنكروب» الألمانية في عام 2021، ومن المقرّر تسليم أولى هذه الغواصات في 2029، وفق بيان الوزارة.

وأضاف ساندفيك: «بوصف النرويج (عيون وآذان) حلف شمال الأطلسي في الشمال، فإن هذا الأمر يتطلب قدرة أكبر لإبراز حضورنا، وللمراقبة والردع في جوارنا القريب. في هذا السياق، لا غنى على الإطلاق عن الغواصات».

واقترحت الحكومة زيادة ميزانية الدفاع بمقدار 46 مليار كرونة (4.5 مليار دولار)، نظراً لارتفاع تكلفة الغواصات وأنظمة تسليحها.

وفي بيان منفصل، قالت وزارة الدفاع إن 19 مليار كرونة ستُنفق على صواريخ قادرة على بلوغ أهداف على بُعد 500 كيلومتر.

ولم توضح الوزارة أي صواريخ سيتم شراؤها، لكن وكالة الأنباء النرويجية «إن تي بي» أوردت أن البحث يشمل نظام «هيمارس» (Himars) الأميركي، وصواريخ «تشانمو» (Chunmoo) الكورية الجنوبية، ونظاماً من صنع مجموعة «كيه إن دي إس» (KNDS) الألمانية.