«تيك توك» يعود لمتجرَي «أبل» و«غوغل» في أميركا

شخص يحمل جوالاً ذكياً يظهر على شاشته شعار تطبيق «تيك توك» (رويترز)
شخص يحمل جوالاً ذكياً يظهر على شاشته شعار تطبيق «تيك توك» (رويترز)
TT
20

«تيك توك» يعود لمتجرَي «أبل» و«غوغل» في أميركا

شخص يحمل جوالاً ذكياً يظهر على شاشته شعار تطبيق «تيك توك» (رويترز)
شخص يحمل جوالاً ذكياً يظهر على شاشته شعار تطبيق «تيك توك» (رويترز)

عاد تطبيق «تيك توك» إلى متجرَي تطبيقات «أبل» و«غوغل» في الولايات المتحدة، أمس الخميس، بعدما أرجأ الرئيس دونالد ترمب الحظر حتى الخامس من أبريل (نيسان)، وأكد للشركتين أنهما لن تتعرَّضا لغرامات بسبب التطبيق الصيني، وفقاً لوكالة «رويترز».

وجرى حظر «تيك توك»، الذي يستخدمه نحو نصف الأميركيين، لفترة وجيزة الشهر الماضي قبل أن يدخل قانون حيز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني) ويتطلب من الشركة الصينية المالكة «بايت دانس» إما بيعه لأسباب تتعلق بالأمن القومي أو مواجهة الحظر.

وفي اليوم التالي، وقَّع ترمب على أمر تنفيذي يسعى إلى تأجيل تطبيق الحظر لمدة 75 يوماً، مما يسمح للتطبيق بمواصلة عملياته في الولايات المتحدة مؤقتاً.

ورغم استئناف «تيك توك» الخدمة بعد تطمينات ترمب، فإن «غوغل» و«أبل» لم تعيداه على الفور إلى متجرَي تطبيقاتهما في الولايات المتحدة.

وقالت شركة «تيك توك» إن أحدث نسخة من التطبيق صارت متاحة الآن للتنزيل.

ويقول محللون إن سبب التأخير هو أن «غوغل» و«أبل» كانتا تنتظران ضمانات بعدم ملاحقتهما قضائياً بسبب إتاحة التطبيق.

كان «تيك توك» ثاني أكثر التطبيقات تنزيلاً في الولايات المتحدة بما يتجاوز 52 مليون عملية تنزيل في عام 2024، وفقاً لشركة «سينسور تاور» لمعلومات السوق.

وأوضحت الشركة أن نحو 52 في المائة من إجمالي عمليات التنزيل كانت من متجر تطبيقات «أبل»، بينما كانت 48 في المائة من متجر تطبيقات «غوغل بلاي» في الولايات المتحدة، العام الماضي.

ولم تحظر الولايات المتحدة مطلقاً أي منصة رئيسية للتواصل الاجتماعي. والقانون الذي تم إقراره العام الماضي يمنح الحكومة سلطةً واسعة النطاق لحظر، أو السعي إلى بيع تطبيقات أخرى مملوكة للصين لأصولها الأميركية.

وقال ترمب، أمس، إن المهلة التي حدَّدها لمدة 75 يوماً لتطبيق «تيك توك» قد يتم تمديدها.

وأضاف الرئيس أنه يجري محادثات مع أشخاص عدة بشأن شراء المنصة، ومن المرجح أن يتخذ قراراً بشأن مستقبلها هذا الشهر.


مقالات ذات صلة

كايا كالاس: واشنطن لم تستنفد «أدواتها» للضغط على روسيا

أوروبا الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس خلال مؤتمر صحافي في لوكسمبورغ، 14 أبريل 2025 (إ.ب.أ)

كايا كالاس: واشنطن لم تستنفد «أدواتها» للضغط على روسيا

أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن الولايات المتحدة لم تستنفد «أدواتها» للضغط على روسيا.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الخليج الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يزور السعودية وقطر والإمارات منتصف مايو

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترمب سيزور السعودية خلال الفترة من 13 وحتى 16 مايو المقبل، إلى جانب قطر والإمارات.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مقر المحكمة العليا في واشنطن (أ.ب)

العليا الأميركية تسمح بتمديد موعد نهائي للمهاجرين الراغبين في مغادرة البلاد

قضت المحكمة العليا الأميركية المنقسمة اليوم الثلاثاء بالسماح للمهاجرين الذين يوافقون على مغادرة البلاد بقدر من المرونة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارولاين ليفيت خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض (أ.ب)

البيت الأبيض: الأمور تسير جيداً لصفقة تجارية محتملة مع الصين

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، اليوم الثلاثاء، إن مناقشات الولايات المتحدة مع الصين بشأن اتفاق تجاري محتمل تمضي بشكل جيد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث (أ.ب)

تقرير: وزير الدفاع الأميركي يسحب معلومات عن عمليات قصف من قنوات «سيغنال»

سحب وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث المعلومات المتعلقة بعمليات القصف التي نشرها في قنوات دردشة عبر تطبيق «سيغنال» مع زوجته وشقيقه وعشرات آخرين

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«من فضلك» و«شكراً»... التعامل بلباقة مع «تشات جي بي» يُكلّف الشركة ملايين الدولارات

شعار تطبيق «تشات جي بي تي» يظهر على شاشة هاتف جوال (د.ب.أ)
شعار تطبيق «تشات جي بي تي» يظهر على شاشة هاتف جوال (د.ب.أ)
TT
20

«من فضلك» و«شكراً»... التعامل بلباقة مع «تشات جي بي» يُكلّف الشركة ملايين الدولارات

شعار تطبيق «تشات جي بي تي» يظهر على شاشة هاتف جوال (د.ب.أ)
شعار تطبيق «تشات جي بي تي» يظهر على شاشة هاتف جوال (د.ب.أ)

اعترف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، بأن المجاملات البسيطة، مثل قول «من فضلك» و«شكراً» لروبوت «تشات جي بي تي» التابع لشركته، مكلفة بشكل غير متوقع، والأمر مرتبط بالمبالغ الطائلة الخاصة بنفقات الكهرباء، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».

كشف ألتمان عن ذلك عندما سأله مستخدم على منصة التواصل الاجتماعي «إكس» عن الأثر المالي الذي قد تُحدثه اللباقة تجاه الذكاء الاصطناعي على تكاليف تشغيل «أوبن إيه آي».

رد ألتمان مُشيراً إلى أن الخسارة «عشرات الملايين من الدولارات التي أُنفقت في محلها»، مُضيفاً بغموض: «لا أحد يعلم».

تعتمد برامج المحادثة الآلية مثل «تشات جي بي تي» على نماذج لغوية كبيرة (LLMs)، والتي تعتمد على البنية التحتية الحسابية الواسعة المستضافة في مراكز البيانات.

تتطلب هذه النماذج آلافاً من وحدات معالجة الرسومات عالية الأداء للعمل بكفاءة.

وتُجري وحدات معالجة الرسومات كميات هائلة من المعالجة المتوازية لتفسير المطالبات، وتوليد الاستجابات في الوقت الفعلي.

يتطلب تشغيل مراكز البيانات هذه كميات هائلة من الكهرباء.

تُشير التقديرات إلى أن توليد رد واحد مكتوب بالذكاء الاصطناعي، مثل رسالة بريد إلكتروني قصيرة أو فقرة، قد يستهلك ما يصل إلى 0.14 كيلوواط/ ساعة من الطاقة -وهو ما يُعادل تشغيل 14 مصباح LED لمدة ساعة واحدة.

عند قياسها عبر مليارات التفاعلات يومياً، يصبح استهلاك الطاقة التراكمي كبيراً.

على الصعيد العالمي، تُمثل مراكز البيانات بالفعل نحو 2 في المائة من إجمالي استهلاك الكهرباء.

مع التوسع السريع لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتزايد الطلب على الخدمات المُولِّدة، مثل «تشات جي بي تي»، يُحذِّر الخبراء من أن هذا الرقم قد يرتفع بشكل حاد في السنوات القادمة.

في حين قد يرى البعض أن التفاعلات المهذبة مع روبوتات الدردشة غير ضرورية، يُجادل العديد من خبراء الذكاء الاصطناعي بأن اللباقة تُؤثر بشكل إيجابي على تفاعلات الذكاء الاصطناعي.

أوصى كورتيس بيفرز، مدير فريق التصميم في Microsoft Copilot، باستخدام أساليب توجيه مُحترمة، مُشيراً إلى أنها «تُساعد على توليد ردود مُحترمة وتعاونية».

وفقاً لبيفرز، فإن الصياغة المُهذبة لا تعكس حسن السلوك فحسب، بل تؤثر بشكل فعال على كيفية رد الذكاء الاصطناعي، مما يُرسي نبرة تفاعل أكثر احترافية.

وأصبح التعامل بلطف مع الذكاء الاصطناعي شائعاً بشكل متزايد. كشف استطلاع أُجري عام 2024 أن نحو 67 في المائة من الأميركيين يستخدمون لغة مهذبة بانتظام عند التفاعل مع روبوتات الدردشة.