أصدرت السلطة القضائية الأعلى في إيران عفواً عن صحافيتين كشفتا عن وفاة شابة أثناء احتجازها لدى الشرطة، وهي الواقعة التي أثارت احتجاجات بأنحاء البلاد في عام 2022.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2023، قضت محكمة ثورية إيرانية بسجن نيلوفر حامدي وإلهه محمدي 13 و12 عاماً على الترتيب بسبب تغطيتهما الصحافية لوفاة مهسا أميني، وهي امرأة كردية إيرانية كانت محتجزة لدى شرطة الأخلاق بتهمة انتهاك قواعد الزي الصارمة في إيران.
وذكرت وكالة «ميزان» التابعة للسلطة القضائية، الثلاثاء، أنه «بعد موافقة المرشد علي خامنئي على قائمة عفو أعدها رئيس السلطة القضائية، تم العفو عن هاتين المواطنتين»، مضيفة أن العفو جاء بمناسبة الذكرى الـ46 لثورة 1979 التي أطاحت بنظام الشاه، وأسفرت عن تأسيس «الجمهورية الإسلامية» في وقت لاحق.
وفي العام الماضي، تم الإفراج مؤقتاً عن الصحافيتين بعد قضائهما 17 شهراً في السجن، ثم قضت محكمة استئناف ببراءتهما من تهمة «التعاون مع الولايات المتحدة».
لكن تهماً أخرى بحقهما ظلت قائمة مثل «التواطؤ ضد الأمن القومي» و«الدعاية ضد النظام». وجاء العفو لتبرئتهما من التهم وإغلاق القضية.
وأدت الاحتجاجات التي أعقبت وفاة أميني إلى أوسع احتجاجات شعبية في إيران منذ 1979. وتتهم السلطات الإيرانية الولايات المتحدة بإثارة تلك المظاهرات، وهو ما تنفيه واشنطن، حسب «رويترز».