شركة طيران ثالثة تستعد لتشغيل رحلاتها بين المطارات السعودية

سوق النقل الداخلي توفر أكثر من 20 مليون مقعد

طائرة  شركة «السعودية الخليجية» التي ستصبح ثالث شركة طيران داخلي في السعودية رابضة في مطار الملك فهد الدولي بالدمام («الشرق الأوسط»)
طائرة شركة «السعودية الخليجية» التي ستصبح ثالث شركة طيران داخلي في السعودية رابضة في مطار الملك فهد الدولي بالدمام («الشرق الأوسط»)
TT

شركة طيران ثالثة تستعد لتشغيل رحلاتها بين المطارات السعودية

طائرة  شركة «السعودية الخليجية» التي ستصبح ثالث شركة طيران داخلي في السعودية رابضة في مطار الملك فهد الدولي بالدمام («الشرق الأوسط»)
طائرة شركة «السعودية الخليجية» التي ستصبح ثالث شركة طيران داخلي في السعودية رابضة في مطار الملك فهد الدولي بالدمام («الشرق الأوسط»)

من المتوقع أن تبدأ ثالث شركة سعودية في تشغيل رحلاتها بين مطارات البلاد خلال الفترة المقبلة، بعد استكمال إجراءات الترخيص للشركة من قبل الهيئة العامة للطيران المدني وتحديد الموعد الفعلي لبدء الرحلات.
وبحسب مصادر في صناعة النقل الجوي، فإن سوق النقل الداخلي يضم أكثر من 20 مليون مقعد شاغر، يفتح المجال للمنافسة بين شركات الطيران العاملة بالسوق، تزامنا مع الدعم الذي تقدمه الهيئة في إطار تنفيذ استراتيجيتها الجديدة، حيث قدمت الكثير من المزايا، مثل خفض أسعار الوقود وأجور الخدمات، دعما منها لتعزيز الخدمات ورفع كفاءتها في مطارات البلاد التي يتوقع أن تستقبل مائة مليون مسافر في عام 2020.
وقال طارق القحطاني، رئيس مجلس إدارة السعودية الخليجية، إن الشركة تسلمت أول طائرة، التي ستعمل في السوق السعودية باعتماد مواصفات شركة خطوط الطيران السعودية الخليجية الخاصة من مقاعد الدرجة الأولى أو السياحية، وإدخال الأنظمة الترفيهية المتطورة في كل مقعد، وإتاحة الفرصة للمسافرين باستعمال أجهزة الاتصال والحواسيب الشخصية من خلال شبكة الإنترنت.
وأشار إلى أن ثلاث طائرات أخرى من الطراز ذاته ستنضم إلى أسطول الشركة خلال الأسابيع المقبلة لدعم الطائرة الأولى، وستخضع هذه الطائرات وكوادر الشركة الفنية والتشغيلية لبرنامج من الفحوصات الفنية والرحلات التجريبية من قبل هيئة الطيران المدني السعودي (GACA)، من أجل التأكد من جاهزية الشركة لخدمة المسافرين بأمان ودقة من المحافظة على جودة الخدمة المقدمة.
من جانبه، قال صالح الجاسر، مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية إن الشركة ستدخل 4 طائرات جديدة من طراز (B777 - 300ER) قبل نهاية العام الحالي، كما ستنضم للأسطول أول طائرة من طراز بوينغ 787 (دريملاينر)، وهي واحدة من 8 طائرات سيكتمل وصولها خلال عامين، ومن أبرز أولويات خطة الشركة الخمسية أيضا الاستثمار في العنصر البشري، حيث تتضمن توفير آلاف فرص العمل.
وأضاف أن الخطوط السعودية تستعد لمضاعفة عدد الرحلات اليومية من 500 رحلة تقريبًا إلى أكثر من ألف رحلة يوميًا، وزيادة السعة المقعدية بين المدن الداخلية لتلبية الطلب المتزايد كخطوة أولوية، وبعدها تستهدف الوصول إلى وجهات جديدة دوليًا.
وكانت الخطوط الجوية السعودية، قد أبرمت اتفاقا مع «إيرباص» للاستحواذ على 50 طائرة، 30 منها من طراز A320، التي ستستخدم للرحلات الداخلية، و20 طائرة من طراز A330 - 300 لضمّها للمحطات الداخلية ذات الكثافة العالية.
ويرى مختصون في الصناعة أن سوق النقل الجوي في السعودية ستدخل مرحلة جديدة من المنافسة بين شركات الطيران الداخلية، بعد تشغيل أولى رحلات شركة «السعودية الخليجية»، للاستحواذ على أكبر شريحة من الركاب، في حين تسعى الخطوط السعودية للمحافظة على قوتها في السوق، حيث تملك تاريخ عمل في السوق الداخلي يمتد لأكثر من سبعة عقود.
وكان مطار الملك فهد الدولي قد استقبل، أول من أمس، أول طائرة إيرباص A320 التي أطلق عليها «الرياض» التابعة لشركة خطوط الطيران السعودية الخليجية التي تتخذ من المطار مقرًا لعملياتها.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».