تركيا تأمل أن ينهي ترمب التعاون الأميركي مع «الوحدات الكردية» في سوريا

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (أ.ف.ب)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (أ.ف.ب)
TT
20

تركيا تأمل أن ينهي ترمب التعاون الأميركي مع «الوحدات الكردية» في سوريا

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (أ.ف.ب)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأحد، إنه يأمل أن ينهي الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعاون واشنطن مع «وحدات حماية الشعب» الكردية في سوريا، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه أنقرة حملتها العسكرية ضد الجماعة، وفقاً لـ«رويترز».

وقالت وزارة الدفاع التركية اليوم إن قواتها قتلت 23 مسلحاً كردياً في شمال سوريا ينتمون إلى «وحدات حماية الشعب» و«حزب العمال الكردستاني» المحظور.

وتعد تركيا «وحدات حماية الشعب» امتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني»، في حين تعدهما الولايات المتحدة جماعتين منفصلتين. وتحظر واشنطن «حزب العمال الكردستاني»، وتصنفه منظمة إرهابية، لكنها تتحالف مع «وحدات حماية الشعب» في سوريا في الحملة ضد تنظيم «داعش».

وقال فيدان خلال مؤتمر صحافي في الدوحة مع رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: «نأمل أن يتخذ السيد ترمب قراراً يضع حداً لهذا الخطأ المستمر في المنطقة».

وأضاف أن «وحدات حماية الشعب» غير قادرة على قتال تنظيم «داعش»، وأن دورها يقتصر فقط على إبقاء سجناء التنظيم في السجون، مشيراً إلى أن تركيا والعراق وسوريا والأردن أجرت محادثات أولية بشأن قتال تنظيم داعش.

وتطالب تركيا واشنطن منذ فترة طويلة بسحب دعمها لـ«وحدات حماية الشعب»، وخاضت قوات تركية وحلفاء لها مراراً معارك في سوريا مع مسلحين أكراد منذ الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول).

وتقول تركيا إنه يتعين على «قوات سوريا الديمقراطية»، وهي تحالف تدعمه الولايات المتحدة، وتنضوي تحت مظلته جماعات مسلحة عدة، منها «وحدات حماية الشعب» الكردية، التخلي عن السلاح وإلا فإنها ستواجه تدخلاً عسكرياً.

وفي عهد إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، كان لدى الولايات المتحدة 2000 جندي في سوريا يقاتلون إلى جانب «قوات سوريا الديمقراطية» و«وحدات حماية الشعب».


مقالات ذات صلة

أحزاب تركية تدعو البرلمان إلى التحرك بعد جنوح أوجلان للسلام

شؤون إقليمية رئيس حزب «الشعب الجمهوري» أوزغور أوزال خلال استقباله وفد حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»... (موقع حزب الشعب الجمهوري)

أحزاب تركية تدعو البرلمان إلى التحرك بعد جنوح أوجلان للسلام

تشهد تركيا جولة أخرى من الحراك السياسي على خلفية دعوة زعيم «حزب العمال الكردستاني» السجين، عبد الله أوجلان، لحل «الحزب» وإلقاء أسلحة جميع المجموعات المرتبطة به.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية أوجلان يقرأ بيانه الذي تضمن دعوته إلى حل «العمال الكردستاني» خلال لقائه وفد «حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب» في سجن إيمرالي يوم 27 فبراير الماضي (إ.ب.أ)

بهشلي يدعو «العمال الكردستاني» لتسليم أسلحته فوراً ويعدّ رسالة أوجلان «مُلزمة»

أكد رئيس «حزب الحركة القومية» أن دعوة زعيم «حزب العمال الكردستاني»، عبد الله أوجلان، لحل الحزب وإلقاء أسلحته تشمل كل تنظيماته، وأنه يجب تنفيذها فوراً دون شروط.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية مسيرة حاشدة للاحتفال باليوم العالمي للمرأة في إسطنبول (أ.ف.ب)

تركيا: حظر واعتقالات ورسالة من أوجلان في «يوم المرأة»

شهدت تركيا احتجاجات واعتقالات خلال مسيرات للاحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي يوافق 8 مارس (آذار) من كل عام.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية أكراد في ديار بكر في جنوب شرقي تركيا يرفعون صورة لأوجلان خلال مظاهرات للتعبير عن فرحتهم بدعوة أوجلان لحل حزب العمال الكردستاني (أ.ف.ب)

تركيا تطالب بحل حزب العمال الكردستاني وأذرعه وإلقاء الأسلحة بلا شروط

قالت وزارة الدفاع التركية إن على حزب العمال الكردستاني وجميع المجموعات المرتبطة به حل أنفسها وإلقاء الأسلحة «فوراً وبلا شروط».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية أكراد يعبرون عن فرحتهم بدعوة أوجلان لحل حزب العمال الكردستاني وإلقاء أسلحته (أ.ب)

تركيا: حزب كردي يطالب بخريطة لتنفيذ دعوة أوجلان لحل «الكردستاني»

أكد حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب» المؤيد للأكراد في تركيا عدم وجود خريطة طريق لما بعد دعوة عبد الله أوجلان لحل حزب العمال الكردستاني وإلقاء أسلحته

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

الرئيس الإيراني لترمب: لن أتفاوض و«افعل ما تريد»

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (رويترز)
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (رويترز)
TT
20

الرئيس الإيراني لترمب: لن أتفاوض و«افعل ما تريد»

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (رويترز)
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (رويترز)

نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية، الثلاثاء، عن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قوله إن طهران لن تتفاوض مع الولايات المتحدة تحت التهديد، قائلاً لنظيره الأميركي دونالد ترمب: «افعل ما تريد».

وأضاف بزشكيان: «من غير المقبول بالنسبة لنا أن تصدر (الولايات المتحدة) الأوامر وتوجه التهديدات. لن أتفاوض معك (يا ترمب). افعل ما تريد»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال المرشد الإيراني علي خامنئي، يوم السبت، إن طهران لن تتفاوض تحت ضغط «البلطجة» الأميركية، وذلك بعد يوم من قول ترمب إنه بعث رسالة يحثّ فيها إيران على الدخول في محادثات بشأن اتفاق نووي جديد.

وسبق أن عبّر ترمب عن استعداده للتوصل إلى اتفاق مع طهران، لكنه أعاد فرض سياسة «أقصى الضغوط» التي طبّقها خلال فترته الرئاسية الأولى لعزل إيران عن الاقتصاد العالمي وخفض صادراتها النفطية إلى الصفر.

وفي مقابلة مع «فوكس بيزنس» الأسبوع الماضي، قال ترمب: «هناك طريقتان للتعامل مع إيران: عسكرياً، أو أن تبرم اتفاقاً» لمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية.

ولطالما نفت إيران رغبتها في تطوير سلاح نووي. ورغم ذلك حذّرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن طهران تعمل على تسريع تخصيب اليورانيوم «بشكل كبير» إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمائة، وهي درجة تقترب من مستوى 90 بالمائة اللازم لصنع أسلحة نووية.

وسرّعت إيران من أنشطتها النووية منذ 2019 بعد عام من انسحاب ترمب خلال ولايته الأولى من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران عام 2015 مع 6 قوى عالمية، وإعادته فرض العقوبات التي شلّت اقتصاد البلاد.