دالوت: العاصفة التي ضربت مان يونايتد ستمر

ديوغو دالوت مدافع فريق مانشستر يونايتد (أ.ب)
ديوغو دالوت مدافع فريق مانشستر يونايتد (أ.ب)
TT
20

دالوت: العاصفة التي ضربت مان يونايتد ستمر

ديوغو دالوت مدافع فريق مانشستر يونايتد (أ.ب)
ديوغو دالوت مدافع فريق مانشستر يونايتد (أ.ب)

أعرب ديوغو دالوت، مدافع فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، عن قناعته بأن «العاصفة» التي ضربت الفريق ستمر، وأنه يستغل تصريح روبين أموريم الخاص «بأسوأ فريق» ليكون حافزاً للمساعدة في تغيير الفريق.

وذكرت وكالة «بي إيه ميديا» البريطانية أن مانشستر يونايتد تعاقد مع أموريم بعد إقالة إريك تن هاغ أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومع ذلك استمرت المشكلات في الظهور منذ ذلك الحين، في نادٍ بدأ هذا الأسبوع في المركز الـ12 بالدوري الإنجليزي الممتاز.

ولكن كانت هناك علامات تطور مثل الفوز 2-صفر على ستيوا بوخاريست في رومانيا، الذي ضمن تأهل مانشستر لدور الـ16 بالدوري الأوروبي، وكان هذا هو الفوز الثالث على التوالي للفريق للمرة الأولى هذا الموسم.

وقال دالوت: «كرة القدم دائماً ما يصعب التوقع بها، ولكن ما يُمكنك رؤيته أننا نحاول أن نكون أكثر استمرارية، والفوز بمزيد من المباريات، وهذا هو الجزء الذي نريد الاحتفاظ به».

وأضاف: «هذا لا يعني أن كل شيء سيكون رائعاً حتى نهاية الموسم، ولكن هذا هو الهدف الذي نريد الوصول إليه. نحن إيجابيون للغاية بشأن هذا».

وأكد: «نعلم أن العاصفة التي يتحدث عنها الجميع ستنتهي، ولكن لا بد أن نعاني، ويجب أن تكون الجماهير معنا، وأنا واثق بأننا سوف ننهض مرة أخرى».

وتابع دالوت: «إنه شيء جيد للغاية»، للجماهير والنادي، دخول مباراة الأحد في الدوري الإنجليزي الممتاز على أرضنا ضد كريستال بالاس بعد 3 انتصارات متتالية.

وجاءت هذه السلسلة من النتائج بعد الخسارة 1-3 أمام برايتون في آخر مباراة خاضها الفريق على ملعب «أولد ترافورد» بالدوري الإنجليزي، وهي المباراة التي بسببها قال أموريم: «إن هذا الفريق هو أسوأ فريق في تاريخ مانشستر يونايتد».

وعن هذه التصريحات قال دالوت: «لا أريد سماعها؛ لذا، فإن الرسالة التي أريد أن أوجهها بالنسبة لي ستكون في الحصة التدريبية التالية، يجب أن أظهر أنني لا أريد أن أوجد في أسوأ فريق بتاريخ مانشستر يونايتد».

وأضاف: «يُمكنك تحليل هذا على أنه شيء سلبي. وأنا أحللها على أنها شيء إيجابي؛ لأنني أريد تغيير الوضع. وزملائي أيضاً، وأظهرنا اليوم أننا نريد تغيير هذا؛ لذلك نأمل أن نكرر الأمر نفسه، الأحد».


مقالات ذات صلة

إكليستون: فرستابن سيفوز بلقب «فورمولا 1» للمرة الخامسة

رياضة عالمية بيرني إيكلستون مالك الحقوق التجارية السابق لسباقات «فورمولا 1» (رويترز)

إكليستون: فرستابن سيفوز بلقب «فورمولا 1» للمرة الخامسة

قال بيرني إيكلستون، مالك الحقوق التجارية السابق لبطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات، إنه يواصل الرهان على فوز ماكس فرستابن سائق فريق «رد بول» باللقب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان (رويترز)

إنريكي: علينا الحذر من رين بقيادة مدربه الجديد

أثنى لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، على نظيره في استاد رين؛ حبيب بايي، وقال إنه يتوقع اختباراً صعباً عندما يتواجه الفريقان، السبت.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية صامويل إيتو انضم إلى المرشحين في انتخابات الاتحاد الأفريقي (رويترز)

إيتو يفوز باستئناف للترشح في انتخابات «الكاف»

حصل صامويل إيتو، أفضل لاعب كرة قدم في أفريقيا أربع مرات، على حق الانضمام إلى قائمة المرشحين في انتخابات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف).

«الشرق الأوسط» (كيب تاون)
رياضة عالمية توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية المنتهية ولايته (رويترز)

باخ: واثقون من دعم ترمب لأولمبياد 2028

قال توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية المنتهية ولايته الجمعة، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب طالما كان داعماً لأولمبياد لوس أنجليس 2028.

«الشرق الأوسط» (لوزان)
رياضة عالمية ماركيتا فوندروسوفا بطلة ويمبلدون السابقة (أ.ب)

الإصابة تُغيّب فوندروسوفا عن ملاعب التنس لفترة طويلة

قالت ماركيتا فوندروسوفا، بطلة ويمبلدون السابقة، إنها تتوقع الابتعاد عن الملاعب لعدة أشهر؛ حتى تتعافى من إصابة في الكتف.

«الشرق الأوسط» (إنديان ويلز)

محمد صلاح... نجم ليس له منافسون في الوقت الحالي

صلاح مرشح فوق العادة للفوز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم (غيتي)
صلاح مرشح فوق العادة للفوز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم (غيتي)
TT
20

محمد صلاح... نجم ليس له منافسون في الوقت الحالي

صلاح مرشح فوق العادة للفوز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم (غيتي)
صلاح مرشح فوق العادة للفوز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم (غيتي)

إذا كان يتعين على أحد تلخيص أداء محمد صلاح مع ليفربول هذا الموسم في جملة واحدة، فستكون هذه الجملة هي: «ليس له منافسون في الوقت الحالي». فحتى شهر فبراير (شباط)، سجل الجناح المصري 25 هدفاً وصنع 17 هدفاً آخر، وهو ما يعني أنه ساهم في إحراز 42 هدفاً. وفي الدوري الإنجليزي الممتاز، يأتي في المرتبة الثانية ألكسندر إيزاك لاعب نيوكاسل، الذي سجل 19 هدفاً وقدم 6 تمريرات حاسمة.

وحتى لو تجاوزنا الدوري الإنجليزي الممتاز ونظرنا إلى الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا، فسنجد أن هاري كين لاعب بايرن ميونيخ هو الأقرب، برصيد 21 هدفاً و7 تمريرات حاسمة. إن الفارق بين صلاح وكين (14 مساهمة تهديفية) هو نفس الفارق بين كين ولاعب أوساسونا أنتي بوديمير، الذي يتساوى مع 8 لاعبين آخرين في المركز الـ38 في قائمة اللاعبين الأكثر مساهمة في الأهداف حتى الآن هذا الموسم.

في الحقيقة، إن مقارنة صلاح بأي لاعب آخر هذا الموسم تعني أننا نضيع وقتنا؛ لأن صلاح يغرد منفرداً بعيداً عن الجميع، لدرجة أنه حتى لو لم يلعب باقي مباريات الموسم واكتفى بما قدمه حتى الآن فقط فإنه سيفوز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز! إن الفجوة بينه وبين اللاعب الذي يليه حالياً على مستوى العالم أكبر مما كانت عليه قبل أن يهيمن ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو على الكرة الذهبية.

لا يزال يتعين على ليفربول الفوز بعدة مباريات أخرى لكي يحسم لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وأمامه طريق صعب نحو الفوز بدوري أبطال أوروبا مرة أخرى. لكن فيما يتعلق بالإنجازات الفردية، لم يعد صلاح يتنافس مع أي لاعب في أي من هاتين المسابقتين. وبالتالي، لا يجب مقارنة صلاح بباقي اللاعبين هذا الموسم، بل يجب مقارنته بمواسم سابقة بالفعل؛ لأنه أصبح ينافس التاريخ، إن جاز التعبير، وفقاً لريان أوهانلون على موقع «إي إس بي إن».

إذن، كيف يُقارن موسم صلاح الحالي بأعظم المواسم الفردية التي شهدناها على الإطلاق؟ دعونا نُلقِ نظرة على ذلك. ودعونا نبدأ بأهداف صلاح وتمريراته الحاسمة. من المؤكد أن الأهداف التي تأتي من ركلات جزاء ليست مثل الأهداف التي تأتي من اللعب المفتوح، وقد سخر المدير الفني لتوتنهام، أنجي بوستيكوغلو، مؤخراً من التمريرات الحاسمة ووصفها بأنها «أكثر الإحصائيات عديمة الفائدة في كرة القدم العالمية». وتُعتبر الأهداف التي تأتي من اللعب المفتوح والأرقام المتقدمة مثل التمريرات الحاسمة المتوقعة أو الأهداف المتوقعة من أفضل المؤشرات على الأداء المستقبلي للاعبين، لكننا نحتاج إلى إحصائيات أبسط لتقييم اللاعبين عبر التاريخ. وعندما ننظر إلى جميع الأهداف والتمريرات الحاسمة عبر التاريخ الحديث، سنجد أنفسنا أمام قائمة بأفضل اللاعبين المهاجمين في تاريخ هذه اللعبة.

يسير صلاح بخطى ثابتة للوصول لحاجز المساهمة في 50 هدفاً في الموسم (رويترز)
يسير صلاح بخطى ثابتة للوصول لحاجز المساهمة في 50 هدفاً في الموسم (رويترز)

يحتوي موقع «إف بريف» على البيانات المتعلقة بالأهداف والتمريرات الحاسمة بدءاً من انطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز بنظامه الجديد في عام 1992، وبيانات الدوري الألماني الممتاز والدوري الإيطالي الممتاز والدوري الإسباني الممتاز بدءاً من عام 1998، وبيانات الدوري الفرنسي الممتاز بدءاً من عام 1995. وعلى مدار هذا التاريخ، كان هناك 31 موسماً ساهم فيها لاعب واحد بأكثر من 40 مساهمة تهديفية على الأقل.

لقد فعل اللاعبون التالون ذلك الأمر مرة واحدة في مسيرتهم الكروية: آندي كول، وآلان شيرر، وتييري هنري، وزلاتان إبراهيموفيتش، وتشيرو إيموبيلي، وإيرلينغ هالاند، وروبرت ليفاندوفسكي، وهاري كين. أما صلاح فقد فعل ذلك حتى قبل نهاية شهر فبراير (شباط)، أي قبل نهاية الموسم بعدد كبير من الجولات.

كما حقق صلاح ذلك مرتين الآن: هذا الموسم وهو في الثانية والثلاثين من عمره، وخلال موسمه الأول مع ليفربول في 2017-18، عندما كان في الخامسة والعشرين من عمره. كما فعل مبابي هذا الأمر مرتين، في حين فعلها لويس سواريز 3 مرات، وكريستيانو رونالدو 6 مرات، في حين أنهى ميسي مسيرته الأوروبية بالقيام بهذا الأمر (المساهمة في أكثر من 40 هدفاً) 10 مرات. كما حطم ميسي حاجز المساهمة في 60 هدفاً مرتين، وكان رونالدو هو اللاعب الوحيد الآخر الذي فعل ذلك مرة واحدة. وتجاوز ميسي حاجز الـ50 مساهمة تهديفية 4 مرات، مقابل مرتين لرونالدو، ولم ينجح أي لاعب آخر في القيام بذلك أكثر من مرة.

ويسير صلاح بخُطى ثابتة للوصول لحاجز المساهمة في 50 هدفاً في الموسم. وإذا حافظ صلاح على معدله الحالي (1.53 مساهمة تهديفية لكل 90 دقيقة) على مدار آخر 10 مباريات من موسم الدوري الإنجليزي الممتاز، فسيصل إلى نحو 57 مساهمة تهديفية. وسيعادل بذلك ما قدمه لويس سواريز مع برشلونة في موسم 2015-16، الذي كان أفضل موسم لأي لاعب آخر، بعيداً عن ميسي ورونالدو، فيما يتعلق بعدد الأهداف والتمريرات الحاسمة، وسيأتي بذلك في المرتبة الخامسة في قائمة أكثر المساهمات التهديفية في موسم واحد في العصر الحديث.

وحتى لو لم يصل صلاح لمعدل المساهمات التهديفية المتوقع بالنسبة له (1.13 لكل 90 دقيقة)، فسيصل إلى 53 مساهمة تهديفية، وهو سابع أفضل مساهمة تهديفية لأي لاعب على الإطلاق، بل والأفضل على الإطلاق بالنسبة لأي لاعب لم يلعب لبرشلونة أو ريال مدريد. ومن الواضح أيضاً أن هذا الرقم، في حال تحقيقه، سيحطم الرقم القياسي في الدوري الإنجليزي الممتاز: 48 مساهمة تهديفية والمسجل باسم آندي كول مع نيوكاسل يونايتد في موسم 1993-94. لقد فعل كول ذلك من دون تسجيل أي هدف من ركلة جزاء، في حين سجل صلاح 7 ركلات جزاء هذا الموسم حتى الآن.

ومع ذلك، فقد حقق كول هذا الرقم في موسم كان يقام فيه الدوري من 42 جولة. وسجل إيرلينغ هالاند الرقم القياسي للموسم المكون من 38 جولة في موسمه الأول مع مانشستر سيتي: 36 هدفاً و8 تمريرات حاسمة في موسم 2022-23. من الواضح أن صلاح سيتجاوز بسهولة عدد المساهمات التهديفية لهالاند، وحتى لو تراجع عدد مساهماته التهديفية إلى النصف من الآن وحتى نهاية الموسم (بانخفاض قدره 0.75 مساهمة تهديفية في المباراة الواحدة)، فإنه سيظل متفوقاً على كول.

أفراح في ليفربول بقيادة صلاح وأحزان في مانشستر سيتي خلال لقاء الفريقين (أ.ف.ب)
أفراح في ليفربول بقيادة صلاح وأحزان في مانشستر سيتي خلال لقاء الفريقين (أ.ف.ب)

أما بالنسبة للأرقام في كل إحصائية فردية، فإن ميسي هو اللاعب الوحيد الذي سجل 50 هدفاً (في موسم 2011-12) في العصر الحديث، ولا توجد أي فرصة لدى صلاح للاقتراب من هذا الرقم، حيث يتعين عليه أن يضاعف عدد أهدافه لكي يصل إلى إنجاز ميسي! ومع ذلك، ففي موسم 2019-20، سجل كل من ميسي وتوماس مولر لاعب بايرن ميونيخ الرقم القياسي الجديد لأكبر عدد من التمريرات الحاسمة في موسم واحد، بواقع 21 تمريرة حاسمة. وإذا واصل صلاح صناعة الأهداف بنفس المعدل (0.4 تمريرة حاسمة متوقعة في كل 90 دقيقة)، فسوف يعادل رقمهما بحلول نهاية الموسم. وإذا حافظ على معدل تمريراته الحاسمة الحالية (0.6 في كل 90 دقيقة)، فسوف يحطم رقمهما بفارق تمريرتين حاسمتين.

وفي الدوري الإنجليزي الممتاز، يبلغ الرقم القياسي للتمريرات الحاسمة 20 تمريرة حاسمة (هذا الرقم مسجل باسم هنري وكيفن دي بروين)، بينما يحمل هالاند الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف في موسم واحد بـ36 هدفاً. لدى صلاح فرصة للوصول إلى كلا الرقمين، لكننا قضينا بالفعل الكثير من الوقت في الحديث عن الأهداف والتمريرات الحاسمة، دون أن نشير إلى أهم نقطة وهي أن صلاح ليس مهاجماً صريحاً!

إن كل الأسماء التي ذكرناها تقريباً لمهاجمين: فكول، وشيرار، وهنري، وإبراهيموفيتش، وسواريز، وإيموبيلي، وهالاند، وليفاندوفسكي، وكين، كانت مهمتهم جميعاً تتمثل في تسلُّم الكرة بالقرب من منطقة الجزاء ثم وضعها داخل الشباك. وحتى رونالدو ومبابي، اللذان لعبا في مركز الجناح، كانا يقدمان أفضل مستوياتهما عندما يُسمح لهما بالدخول إلى منطقة الجزاء من على الأطراف.

صلاح يقدم أروع أداء له في الدوري الإنجليزي هذا الموسم تحت قيادة سلوت (غيتي)
صلاح يقدم أروع أداء له في الدوري الإنجليزي هذا الموسم تحت قيادة سلوت (غيتي)

لكن هذه ليست مهمة صلاح. ففي حين أنه جناح فعال بشكل لا يصدق في تسجيل الأهداف، فإنه نادراً ما يحصل على الفرص التي تُخلق من خلال الحركة على الجهة اليسرى والتي تفتح له مساحة للركض نحو منطقة الجزاء. من ناحية أخرى، كان رونالدو ومبابي يلعبان بجانب لاعبين مبدعين من الطراز العالمي يساعدونهما كثيراً من خلال خلق فرص كثيرة للتسجيل. لكن مع ليفربول، فإن صلاح هو اللاعب المبدع من الطراز العالمي في الثلث الهجومي للفريق. إنه أيضاً اللاعب الذي يحرك الكرة إلى أكثر المناطق خطورة في الملعب، وهو أيضاً اللاعب الذي يحصل على الكرة في أكثر المناطق خطورة في الملعب، وهو أيضاً اللاعب الذي يحول كل هذا إلى أهداف!

إنه يتصدر الدوري الإنجليزي الممتاز في عدد الأهداف والتمريرات الحاسمة. ووفقاً لموقع «إف بريف»، فإنه أيضاً يتصدر الدوري الإنجليزي الممتاز فيما يتعلق بعدد اللمسات داخل منطقة الجزاء والتمريرات داخل منطقة الجزاء. لذلك، فهو أفضل هداف، وأفضل صانع ألعاب، وأفضل صانع للفرص، وأفضل متسلِّم للكرات في الدوري الإنجليزي الممتاز؛ كل ذلك في الوقت نفسه. من المؤكد أن القدرة على القيام بكل هذه الأشياء في وقت واحد هي التي تجعل ميسي أعظم لاعب في تاريخ كرة القدم على الإطلاق. وبالتالي، فإن ما يقدمه صلاح خلال الموسم الجاري هو أقرب شيء رأيناه لما كان يقدمه ميسي.

تعود قاعدة بيانات «ستاتس بيرفورم» إلى موسم 2010 لجميع الدوريات الأوروبية «الخمسة الكبرى». وفي هذه القاعدة من البيانات، هناك 6 مواسم ساهم فيها لاعب بـ40 هدفاً على الأقل، وسجل ما لا يقل عن 250 لمسة داخل منطقة الجزاء، وأكمل ما لا يقل عن 55 تمريرة داخل منطقة الجزاء. وجاء 4 من هذه المواسم لميسي (2010-11، 2011-12، 2014-15، و2017-18 مع برشلونة)، وواحدة للويس سواريز في آخر مواسمه مع ليفربول في 2013-14، والآخر هو صلاح الآن، قبل نهاية الموسم الجاري بـ3 أشهر كاملة.

نادراً ما يهدر صلاح ركلة جزاء (أ.ف.ب)
نادراً ما يهدر صلاح ركلة جزاء (أ.ف.ب)

يظل ميسي وكأنه قادم من كوكب آخر لا ينافسه أحد. لقد ساهم في كثير من الأحيان بأكثر من 40 مساهمة تهديفية، بينما أكمل أكثر من 100 تمريرة داخل منطقة الجزاء وأكمل 80 في المائة أو أكثر من تمريراته. لقد تطور صلاح وأصبح لاعباً مبدعاً من النخبة، لكن أرقامه في الدوري الإنجليزي الممتاز في هذا الصدد تظل منخفضة إلى أقل من 10 تمريرات داخل منطقة الجزاء هذا الموسم، كما أنه لم يكمل سوى 71 في المائة فقط من تمريراته.

لكن بحلول نهاية الموسم، من المتوقع أن يتجاوز صلاح بسهولة عدد المساهمات التهديفية لسواريز في موسم 2013-2014، الذي بلغ 43 مساهمة تهديفية. ويجب الإشارة أيضاً إلى أن معظم اللاعبين الآخرين الذين تحدثنا عنهم لعبوا في فرق مملوكة لصناديق الثروة السيادية أو فرق لديها قدرات مالية هائلة مقارنة ببقية الدوريات المحلية. ونظراً للتنافسية الشديدة في الدوري الإنجليزي الممتاز، ونظراً لميزانية ليفربول مقارنة بميزانية بقية الفرق في المسابقة، ونظراً لما يقدمه صلاح في كل شيء، فإن النجم المصري يسير بخطى ثابتة نحو تقديم أفضل موسم هجومي على الإطلاق للاعب لا يُدعى ليونيل ميسي!