ما أفضل طرق للإجابة عن سؤال «ما مهنتك»؟

العنصر الأساسي - الذي غالباً ما يكون مفقوداً - لتحسين المحادثة القصيرة هو القدرة على التواصل (رويترز)
العنصر الأساسي - الذي غالباً ما يكون مفقوداً - لتحسين المحادثة القصيرة هو القدرة على التواصل (رويترز)
TT
20

ما أفضل طرق للإجابة عن سؤال «ما مهنتك»؟

العنصر الأساسي - الذي غالباً ما يكون مفقوداً - لتحسين المحادثة القصيرة هو القدرة على التواصل (رويترز)
العنصر الأساسي - الذي غالباً ما يكون مفقوداً - لتحسين المحادثة القصيرة هو القدرة على التواصل (رويترز)

هل سبق لك أن ذهبت إلى حفلة أو مناسبة عامة وسمعت عبارة «ما هي مهنتك؟»، بعد نحو 30 ثانية من كل محادثة؟ إذا كنت مثل معظم الناس، فربما تكون قد أجبت عبر إخبارهم بمهنتك واسم شركتك. ولكن إذا كنت تريد أن تبدو مثيراً للاهتمام حقاً، فعليك استخدام صيغة مختلفة، بحسب تقرير لشبكة «سي إن بي سي».

وعملت جيسيكا تشين، وهي خبيرة اتصالات عالمية ومتحدثة رئيسية وصحافية تلفزيونية سابقة حائزة على جائزة «إيمي»، مع الكثير من الأشخاص الأذكياء والموهوبين لمساعدتهم على الارتقاء بحضورهم وتعزيز ثقتهم بالعمل. وبمرور الوقت، اكتشفت أن العنصر الأساسي - الذي غالباً ما يكون مفقوداً - لتحسين المحادثة القصيرة هو القدرة على التواصل.

في كتابها «ذكي، وليس صاخباً: كيف تحظى بالاهتمام في العمل لجميع الأسباب الصحيحة»، أوضحت كيف يمكنك بناء القدرة على التواصل، من خلال الإجابة عن السؤال الشائع «ماذا تفعل؟» بهذه الصيغة:

تحدث عن المشكلات التي تحلها

لا حرج في الإجابة عن سؤال «ما هي مهنتك؟» بطريقة قصيرة عبر التحدث عن مهنتك وشركتك. لكن هذا لا يخبر الناس كثيراً، وبصراحة، إنه ليس مثيراً للاهتمام.

بدلاً من ذلك، ابدأ بسؤال بلاغي. على سبيل المثال:

«هل تعلم كيف أصبحت الهجمات الإلكترونية أكثر تواتراً وتعقيداً؟»، أو «هل تعلم كيف ترى الإعلانات عندما تتصفح قصة إخبارية؟».

ما تفعله بهذا السؤال البلاغي هو الإشارة إلى مشكلة يومية ربما سمع عنها شريك المحادثة أو حتى واجهها بنفسه، مما يرسم صورة بصرية مثيرة للاهتمام يمكن للأشخاص الارتباط بها وفهمها، سواء كانوا على دراية بوظيفتك أو صناعتك أم لا.

شارك الحلول التي تقدمها

حان الوقت الآن للتعمق أكثر فيما ينطوي عليه عملك، من خلال متابعة الحلول التي تقدمها. إذا لم تكن متأكداً من كيفية التعبير عن ذلك، ففكر في التداعيات الواقعية لما تفعله كل يوم.

بالاستناد إلى الأمثلة المذكورة أعلاه، يمكنك أن تضيف:

«ما أفعله هو إنشاء أنظمة برمجية تنبه الشركات عندما يحاول مستخدم مشبوه الوصول إلى منصتها».

«ما أفعله هو البحث عن أفضل الأماكن لوضع الإعلانات بحيث يكون لها أقصى قدر من الرؤية».

أضف بعض الأدلة

اختتم ردك ببعض الأدلة أو السياق. هنا يمكنك استخدام أسماء الشركات أو الأرقام أو قصة لربط كل شيء معاً.

على سبيل المثال، لإكمال الأمثلة أعلاه، يمكنك أن تقول:

«في الواقع، تعد مؤسستنا واحدة من كبرى شركات الأمن السيبراني في العالم مع عملاء مثل (شركة معروفة)»، و«في الواقع، يبلغ معدل النقر على إعلاناتنا نحو 3 في المائة، وهو أعلى بكثير من متوسط ​​الصناعة».

تعطي هذه المعلومات وزناً لمهنتك، وتجعل عملك ملموساً، وتعزز مصداقيتك.


مقالات ذات صلة

3 علامات خفية تدل على حاجتك إلى إجازة من العمل

يوميات الشرق قد يتجاهل بعض الموظفين حاجتهم النفسية والجسدية لأخذ إجازة (رويترز)

3 علامات خفية تدل على حاجتك إلى إجازة من العمل

تحدثت عالمة النفس تاشا يوريتش، مع شبكة «سي إن بي سي» الأميركية، عن 3 علامات خفية قد تشير إلى أنه حان الوقت لأخذ إجازة من العمل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق التحدث عن نفسك بشكل مبالغ فيه قد يؤدي إلى نتائج عكسية (رويترز)

سلوك يجعلك تبدو أقل أماناً نفسياً من الآخرين... ابتعد عنه

خلال المواعيد، وفي مكان العمل، خصوصاً على وسائل التواصل الاجتماعي، ستسمع غالباً الآخرين يحاولون جعل أنفسهم يبدون مثيرين للإعجاب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية المواطنون التايلانديون المفرَج بعد عودتهم إلى تايلاند في مطار سوفارنابومي في بانكوك في 9 فبراير 2025 (أ.ف.ب)

لماذا عدد كبير من التايلانديين بين الرهائن الذين احتجزتهم «حماس»؟

يعمل عدد كبير من العمال التايلنديين في إسرائيل لا سيما في مجال الزراعة، حيث يتقاضون أجوراً هناك أضعاف ما يجنونه في بلادهم.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
صحتك الذهاب للعمل بالدراجة يقلل فرص الحصول على إجازات مرضية (رويترز)

الذهاب للعمل بالدراجة يقلل فرص الحصول على إجازات مرضية

وجدت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يذهبون إلى عملهم بالدراجة، يحصلون على إجازات مَرَضية أقل من غيرهم.

«الشرق الأوسط» (هلسنكي)
يوميات الشرق ملابسك تقول الكثير عن احترافيتك واهتمامك بالتفاصيل (رويترز)

«مهمة جداً»... خطوة يجب ألاّ تهملها للنجاح في مقابلة عمل

للنجاح في مقابلة عمل، عليك أن تظهر بملابس لائقة وأنيقة، فغالباً ما يكون مظهرك هو أول ما يلاحظه مَن يجري معك المقابلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

كاترين دينوف شبحٌ يسهر على راحة الأحياء

ملصق فيلم «عالم الأرواح»
ملصق فيلم «عالم الأرواح»
TT
20

كاترين دينوف شبحٌ يسهر على راحة الأحياء

ملصق فيلم «عالم الأرواح»
ملصق فيلم «عالم الأرواح»

يُطلقون عليها في فرنسا لقب نجمة النجمات. ذلك أنّ الممثلة كاترين دينوف تُفاجئ جمهورها دائماً بأعمالها رغم تجاوزها الثمانين. وهي في فيلمها الجديد الذي يبدأ عرضه الأسبوع المقبل، تؤدّي دوراً جديداً عليها هو «كلير إيمري»، المغنّية الشهيرة التي كانت في جولة فنية باليابان حين انهارت فجأة على الأرض وبيدها كأسها في إحدى حانات طوكيو. لكنّ الدور لا ينتهي بموت المغنّية، وإنما تتحوّل إلى شبح يراقب الأحياء ويحنو عليهم.

اسم الفيلم «يوكاييس، عالم الأرواح»، وهو للمخرج إريك خو من سنغافورة، وقد صوَّره في اليابان. ألا تلعب النجمة الفرنسية الشقراء بالنار عندما تمثّل في فيلم آسيوي وفي بلد لا تعرف لغته؟ جوابُها أنها شاهدت أفلاماً سابقة للمخرج، ووجدت عمله مدهشاً وأصيلاً. وقد قرأت السيناريو وبقيت فكرة الأفلام عن الأشباح غريبة عليها، لكنها قرّرت المغامرة لأنها أرادت دوراً بعيداً عن نمطها المعتاد. وهو ليس فيلماً من أفلام الخيال العلمي أو الرعب، وإنما حكاية ناعمة مكتوبة بكثير من الحساسية والحنين.

المشكلة الوحيدة كانت في التفاهم مع المخرج الذي لا يتكلّم الإنجليزية ولا الفرنسية، واحتاج العمل إلى مساعدَيْن يُترجم الأول ما يريده المخرج من اللغة السنغافورية إلى اليابانية، والثاني من اليابانية إلى الإنجليزية. وفي مقابلة مع مجلة «مدام فيغارو»، قالت عن تجربة التمثيل في أقصى الشرق: «في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بما يجري في الشرق الأوسط وروسيا وأميركا، حيث الأحداث تكتُم الأنفاس، يأتي هذا الفيلم لمخرج من سنغافورة ليقدّم فسحة من الهدوء والراحة من خلال أجواء لا تُشبه ما اعتدنا عليه».

في السنوات الـ10 الأخيرة، تنازلت دينوف عن هالة البطلة المعشوقة، وبدأت تظهر في أدوار تناسب مرحلتها العمرية. تعيد اكتشاف نفسها مع كل دور جديد، وتمنح المتفرّج الشاب فرصة إعادة اكتشافها. ورغم تعدُّد الشخصيات، فإنها لا تزال توحي لمن يراها بأنها تلك المرأة المترفّعة المُحاطة بالغموض، والنجمة البعيدة في مدارها. وهي إذا كانت تحيط حياتها الخاصة بستائر سميكة، فإن في وسع الجمهور أن يتخيلوا أي مغامرات عاشتها الممثلة التي ارتبط اسمها بأزواج من أمثال المخرج الفرنسي روجيه فاديم والد ابنها كريستيان، والنجم الإيطالي مارشيلو ماستروياني والد ابنتها كيارا، والمصوّر البريطاني ديفيد بايلي.

كاترين دينوف المُتجدِّدة (فيسبوك)
كاترين دينوف المُتجدِّدة (فيسبوك)

منذ ظهورها في فيلم «التلميذات» وهي في سنّ الـ13 مع المخرج أندريه هونبيل، وحتى رسوخ مكانتها في «مظلات شيربور» مع المخرج جاك ديمي، جمعت دينوف في رصيدها عشرات الأفلام مع كبار مخرجي زمانها: بولانسكي، وبونويل، وتروفو، تشينيه وغيرهم. وقد مضى أغلبهم، لكنها لا تزال حاضرة ومتجدّدة على الشاشة ولم تتحوّل إلى «دقة قديمة».

في 28 من فبراير (شباط) الحالي، تتولّى دينوف رئاسة حفل افتتاح الدورة الجديدة من مهرجان «كان» السينمائي العالمي. ورغم عادية المَهمّة، فهي قد قبلتها لارتباطها بحدث يتمثّل في احتفالها بمرور 50 عاماً على عملها في التمثيل. وهي تحتفظ بسعفتين من جوائز المهرجان بكونها أفضل ممثلة؛ الأولى عن دورها في «المترو الأخير»، والثانية عن فيلم «الهند الصينية». لكن الممثلة المخضرمة ما عادت تلتفت كثيراً للتكريمات وللجوائز؛ فقد بلغت موقعاً خاصاً في السينما الفرنسية لا ينافسها فيه أحد.